وعن سهل ابن سعد قال كان الناس يؤمرون ان يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة. رواه البخاري. وعن ابي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام الى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع ثم يقول سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركعة ثم يقول وهو قائم ربنا لك الحمد ثم حين ثم يكبر حين يهوي ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها. ويكبر حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس متفق عليه وعن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل الصلاة طول القنوت رواه ومسلم باقي الحين طويل الفصل الثاني بسم الله الرحمن الرحيم هذه الاحاديث في بيان شيء من صفات صلاة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من ذلك انه في حديث ما لك بن حويلث رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا كان في وتر من صلاته لم يسجد لم ينهض حتى يستوي قاعدا يعني اذا قام الى الثانية جلس ثم قال واذا قام الى الرابعة جلس ثم قام هذه هذه الجلسة تسمى عند العلماء جلسة الاستراحة وقد اختلف العلماء رحمهم الله هل هي مستحبة او لا فمنهم من قال انها غير مستحبة وان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان يفعل ذلك لما كبر فان مالك بن الحوير رضي الله عنه كان من الوفود والوفود انما كانوا في السنة التاسعة من الهجرة بعد اخذ النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اللحن قالوا ويدل لهذا انه اذا اراد ان ينهظ من هذه الجلسة اعتمد على يديه وهذا يدل على ان عليه شيء من المشقة فلا تكون مستحبة وانما اتى بها حسب الطبيعة فان الانسان اذا كان ثقيلا يحتاج الى ان يجلس لينهض ومنهم من قال انها سنة مطلقا يعني ان الانسان يجلس اذا اراد النهوض الى الثانية او الى الرابعة على كل حال ومنهم من فصل وقال ان احتاج اليها لكونه كبير السن او في ركبه وجع او مريضا او ما اشبه ذلك فانه يجلس للراحة لان الله تعالى قال يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وان كان نشيطا فلا يجلس وهذا القول هو اصح الاقوال. انها عند الحاجة اليها سنة. وعند عدم الحاجة ليست بسنة ويدل على انها غير مقصودة انه ليس لها تكبير قبلها ولا بعدها وكل افعال الصلاة المقصودة لها التكبير قبلها او وبعدها. ويدل لهذا ايضا انه ليس فيها ذكر مشروع. لا دعاء ولا تسبيح ولا شيء فهذا القول قول وسط بين من يرى انها ليست بسنة مطلقا وبين من يرى انها سنة مطلقا وهو اختيار صاحب المؤمن رحمه الله الموفق واختيار ابن القيم في زاد المعاد وبذلك تجتمع الادلة ايضا في في هذه الاحاديث اين يضع الرجل يديه بعد القيام من الركوع هل يرسلهما او يجعلهما على صدره في هذا خلاف بين اهل العلم منهم من قال ان الافظل ان يرسلهما ولا يقبض ولا يضع اليمنى على اليسرى حتى بالغ بعظهم وقال لو وضع اليمنى على اليسرى لكان مبتدعا ومنهم من قال ان السنة ان يضع اليد اليمنى على اليسرى لان سهلة بن سعد رضي الله عنه قال كان الناس يؤمرون ان يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصراع قالوا وهذا عام لكن من المعلوم انه في حال الركوع يضع اليدين على الركبتين وفي حال السجود على الارض وفي حال الجلوس على الفخذين يبقى القيام الذي قبل الركوع والذي بعده يضع اليمنى على اليسرى على صدره وهذا قوله هو الراجح بل هو المتعين ان الانسان اذا قام من الركوع يفعل كما قبل الركوع. يضع اليمنى على اليسرى. على صدره والامام احمد رحمه الله ذكر اصحابه انه نص على التخيير قال ان شاء ارسل وان شاء قبض وكأنه رضي الله عنه لم يكن الحديث عنده صريحا يعني حديث سهل بن سعد ان كان قد بلغه وهو الاقرب وان لم يبلغه فهو معذور. على كل حال القول الراجح ان الانسان بعد الركوع يضع يده اليمنى على يسرى كما قبل بكورها والله الموفق. نقل المؤلف رحمه الله تعالى عن ابي حميد الساعدي انه قال في عشرة من اصحاب النبي صلى الله طويل. عن وائل ابن حجر انه ابصر النبي صلى الله عليه وسلم حين قام الى الصلاة رفع يديه حتى كانتا بحيال منكبيه. وحاذ ابهامي وحاذ ابهاميه اذنيه. ثم كبر رواه ابو داوود. وفي رواية له يرفع ابهاميه الى شحمة اذنيه وعن وعن قبيصة ابن هلب عن ابيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمنا فيأخذ شماله بيمينه رواه الترمذي وابن ماجه وعن رفاعة بن رافع قال جاء رجل فصلى في المسجد ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اعد صلاتك فانك لم تصل فقال علمني يا رسول الله كيف اصلي؟ قال اذا توجهت الى القبلة فكبر ثم اقرأ بام القرآن وما شاء الله ان تقرأ فاذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك ومكن ركوعك. وامدد ظهرك. فاذا رفعت فاقم صلبك وارفع رأسك حتى ترجع العظام الى مفاصلها. فاذا سجدت فمكن السجود فاذا رفعت فاجلس على فخذك اليسرى ثم اصنع ذلك في كل ركعة ثم اصنع ذلك في كل ركعة وسجدة حتى تطمئن هذا لفظ المصابيح وروى الترمذي والنسائي معناه وفي رواية للترمذي قال اذا قمت الى الصلاة فتوضأ كما امرك الله ثم تشهد فاقم فان كان معك فان كان معك قرآن فاقرأ والا فاحمد الله وكبره وهلله ثم اركع وعن الفضل ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة مثنى مثنى تشهد في كل ركعتين وتخشع وتضرع وتمس وتمسك وتخشعوا وتضرعوا وتمسكوا ثم ثم تقنع يديك يقول ترفعهما الى ربك مستقبلا ببطونهما وجهك. وتقول يا رب يا رب ومن لم يفعل ذلك فهو كذا وكذا. وفي رواية فهو خداج. رواه الترمذي وعن سعيد بن الحارث بن المعلى قال صلى لنا ابو سعيد الخدري فجهر بالتكبير حين رفع رأسه من السجود وحين يا سجد وحين رفع من الركعتين وقال هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري وعن عكرمة قال صليت خلف شيخ بمكة فكبر اثنتين وعشرين تكبيرة فقلت لابن عباس انه احمق فقال ثكلتك امك سنة ابي القاسم صلى الله عليه وسلم سنة ابي القاسم صلى الله عليه وسلم رواه البخاري وعن علي بن الحسين مرسلا قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في الصلاة كلما خفض ورفع فلم تزل تلك كصلاته صلى الله عليه وسلم حتى لقي الله تعالى. رواه مالك. وعن علقمة قال قال ابن مسعود انا اصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ولم يرفع يديه الا مرة واحدة اين تم مع تكبيرة الافتتاح؟ رواه الترمذي وابو داود والنسائي. وقال ابو داوود ليس هو بصحيح على هذا المعنى وعن ابي حميد الساعدي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام الى الصلاة استقبل القبلة ورفع يديه وقال الله اكبر رواه ابن ماجة وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر وفي مؤخرة الصفوف رجل فاس الصلاة فلما سلم ناداه رسول الله صلى الله عليه وسلم يا فلان الا تتقي الله؟ الا ترى كيف فتصلي انكم ترون انه يخفى علي شيء مما تصنعون. والله اني لارى من خلفي كما ارى من بين يديك والله اني لارى من خلفي كما ارى من بين يديه. رواه احمد بسم الله الرحمن الرحيم هذه احاديث مرت علينا بمعانيها فيها ذكر صفة صلاة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وليس فيها اشكال ولله الحمد الا حديث ابن مسعود انه رفع يديه عند تكبيرة الاحرام ولم يرفع بعد ذلك وقد اخذ بهذا الامام ابو حنيفة رحمه الله وقال انه لا رفع الا في التكبيرة الاولى لكن هذا يرده من حديث ابن عمر رضي الله عنهما وهو اصح من حديث ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان يرفع يديه في اربعة مواضع عند تكبيرة الاحرام وعند الركوع وعند الرفع منه وعند القيام من التشهد الاول فهو اصح من هذا وفيه اثبات وهذا فيه نفي على ان هذا الحديث اضعافه كثير من الحفاظ رحمهم الله وقالوا انه لا يصح رفع اليدين عند التكبير في اربعة مواضع في الصلاة في الجنازة ترفع يديك عند كل تكبيرة الاولى والثاني والثالثة والرابعة هكذا جاءت السنة عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كذلك ايضا في تكبيرات العيد الزوائد ترفع يديك عند تكبيرة الاحرام والست التي بعدها وفي الثانية اذا قمت من السجود ستكبر لكن لا ترفع فاذا كبرت الزوائد وهن خمس فارفع يديك عند كل تكبير والله الموفق الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى باب ما يقرأ بعد التكبير عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير وبين القراءة اسكاته فقلت بابي انت وامي يا رسول الله اسكاتك بين التكبير وبين القراءة ما تقول؟ قال اقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبراد. متفق عليه وعن علي رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا قام الى اذا قام الى الصلاة وفي رواية كان اذا افتتح الصلاة كبر ثم قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له. وبذلك امرت وانا انا من المسلمين اللهم انت الملك لا اله الا انت انت ربي وانا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا. انه لا يغفر الذنوب الا انت. واهدني لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها الا انت. لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس اليك انا بك واليك تباركت وتعاليت استغفرك واتوب اليك. واذا ركعت قال اللهم لك اللهم لك ركعت وبك امنت ولك اسلمت خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي فاذا رفع رأسه قال اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات والارض وما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد. واذا سجد قال اللهم لك سجدت وبك امنت ولك اسلمت وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره. تبارك الله احسن الخالقين. ثم يكون من اخيهم ما يقول بين التشهد والتسليم اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت وما اسرفت وما انت اعلم به مني انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت. رواه مسلم. وفي رواية للشافعي والشر ليس اليك. والمهدي من هديت. انا بك واليك لا منجى منك ولا ملجأ الا اليك تباركت