وكأنهم شكوا في الامر في هذا القطيع هل يأخذونه اولى؟ فلما غدوا الى رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم واخبروه قال خذوا واضربوا لي معكم بسهم اللهم صلي وسلم عليه يعني قال اجعلوني سهما منه تقييما لقلوبهم حتى يطمئن وتستقر نفوسك ثم قال للذي قرأ على الذي بفاتحة الكتاب وما يدريك انها رقية فاقره على انها رقية يقرأ بها على المريض فيشفى باذن الله ولكن لابد للدواء من حرق في المجاور ومن نفع في الدواء ومن محل قابل الفاتحة نفسها لا شك انها رقية لكن يبقى الراقي الذي يقرأها هل عنده ايمان ويقين بانها استنفع ربما يقول قائل انا اقرأ نجرب نشوف هل تنفع او لا هذا لا يمكن ان تنفعه لابد من ايقان بانها استنفع باذن الله ايضا المقر عليه المحل لابد ان يكون قابلا مؤمنا بانها ستنفعك اما اذا كان شاكا في ذلك فانها لا تنفعه فهنا ثلاثة اشياء قارئ ومقروء عليه ومقروء به المقروء به هي الفاتح والقارئ من من يتلوها والمقروء عليه المريض. لابد ان تكون الشروط وافية فلا يقولن قائل اننا نقرأ بفاتحة الكتاب على المرضى ونكررها ولا ولا يحصل نفع نقول ليس البلاء في الفاتحة البلاء اما في القارئ واما المقروء عليه هذه السورة لولا شرفه وعظمها. ما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا صلاة لمن لم يقرأ بها لو قرأت القرآن كله من اوله لاخره دون الفاتحة ما صح الصلاة. لا بد ان تقرأ الفاتحة. كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقرأ بها في صلاته وظاهر حديث عائشة انه لا يقرأ البسملة لانها تقول يستفتح القراءة بالحمد لله رب العالمين فهو لا يشعر بالبسملة. لان البسملة ليست من الفاتحة لا تعد من ايات الفاتحة هكذا وفي مصحف في المصحف مرقمة على انها من ايات الفاتحة وهذا قول ضعيف جدا فمذهب الامام احمد رحمه الله الذي دلت عليه السنة ان البسملة ليست من الفاتحة ولا تحسب من اياته اول ايات الفاتحة الحمد لله رب العالمين الثانية الرحمن الرحيم الثالثة ما لك يوم الدين الرابعة اياك نعبد واياك نستعين الخامسة اهدنا الصراط المستقيم السادس الصراط الذين انعمت عليهم السابعة غير المغضوب عليهم ولا الضالين هكذا ادلة السنة القولية والفعلية اما القوية فقد روى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم عن الله تعالى انه قال قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فاذا قال الحمد لله رب العالمين قال حمدني عبدي واذا قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي واذا قال ما لك يوم الدين قال مجدني عبدي واذا قال اياك نعبد واياك نستعين قال هذا بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فاذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال الله هذا لعبدي لعبدي ما سأل ولم يذكر البسم اما السنة الفعلية فقال انس رضي الله عنه صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان فلم اسمع احدا منهم يقرأ باسم الله الرحمن الرحيم لا في اول القراءة ولا اخره لانهم لا يجهرون بها ولو كانت هنا الفاتحة لجهروا بها كبقية اياته قد يقول قائل ليش ليش ترقم بالمصحف؟ على انه من اياتها؟ نقول هذا اول من طبع المصحف كان على مذهب من يرى ان البسملة من الفاتحة فاعدها من اياته قالت رضي الله عنها وكان اذا ركع لم يشخص او لم يشخص رأسه ولم يصلي يعني ما يعرفوه ولا الناس يجعل حيال ظهره وظهره ايضا لا يخفضه ولا يقوسه يجعله مستويا حتى قال بعض الواصفين لرسول لصلاة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان يمد ظهره حتى لو صب عليه الماء لاستقر فيجعل الظهر والراس مستويين لا يرفع راسه ولا نفسه واما ما يفعله بعض الناس من كونه ينزل رأسه عن ظهره فغلق. بعضهم يرفعه هكذا غلط بعضهم يهصر ظهره هصرا شديدا حتى لو صب عليه الماء لدرج هذا غلط السنة التساوي ولهذا قالت لم يشفى رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك. ويأتي ان شاء الله بقية العلماء. اللهم عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين وكان اذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه. ولكن بين ذلك وكان اذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائما وكان اذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوي جالسا. وكان يقول في كل ركعة التحية وكان يفرش رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى وكان ينهى عن عقبة الشيطان وينهى ان يفترش الرجل ذراعيه افتراش السبع وكان يختم الصلاة بالتسليم. رواه مسلم. بسم الله الرحمن الرحيم. سبق على اول هذا الحديث حديث عائشة رضي الله عنها في بيان صفة صلاة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. قالت وكان اذا لم يشخص رأسه ولم يصوبه. ولكن بين ذلك. وكان اذا رفع من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائما وهذا الرفع من الركوع يجب فيه الطمأنينة. كما تجب في الركوع خلافا لبعض الناس الذين تجده اذا رفع من الركوع سجد مباشرة. وهذا غلط. هذا لو صلى الف مرة على هذا النحو صلاته باطلة مردودة ولو مات على هذا مات وكأنه لا يصلي والعياذ بالله. فلا تغتر بما يفعله بعض الجهال من حمى رغم ان الركوع يسجد على طول غلط غلط عظيم. هذا يعني انه يموت وهو لا يصلي والعياذ بالله واجب ان تطمئن اذا رفعت من الركوع كما تطمئن في الركوع تماما. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يجعل القيام بعد الركوع طوله كطول الركوع وكان صلى الله عليه وسلم اذا سجد السجدة الاولى لم يسجد الثانية حتى يستوي قاعدا وهو الجلوس بين السجدتين وهو ايضا مما يخل به بعض المصلين تجد من حين ما يرفع من الركوع على طول يسجد. وهذا غلط. من حين ما يرفع من السجود الاول يسجد الثاني على طول وهذا غلط هذا الذي يفعل ذلك لا صلاة له ولو مات مات وهو لم يصلي في الحقيقة. الدليل ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال للرجل الذي لا يطمئن ارجع فصلي فانك لم تصلي. وهل هذا نوع من اتخاذ ايات الله مزوا كيف تلعب؟ هذا لعب. ذكر لي بعض الاخوة ان رجلا دخل مسجدا في ليلة من ليالي رمضان. وكان الناس في الاول يسرعون اسراءا عظيما في التراويح. دخل معهم ومشى مع الامام. يقول فلما انصرف الى بيته ونام رأى في المنام انه دخل هذا المسجد ووجد الناس يرقصون. كأنما يلعبون بايات الله. فلابد ان تسجد السجدة الاولى ثم ترفع وتجلس بين السجدتين بطول السجود ثم قالت وكان يفرش رجله اليسرى وينصب اليمنى اذا جلس بين السجدتين افترش الرجل اليسرى جعلها تحت مقعدته ونصب اليمنى على يمينه واصابع اليمنى الى الارض. وهذا هو المشروع في في جلسة ما اي نسلتين في كل صلاة قالت وكان يقول في كل ركعتين التحية. تريد التحيات لله والصلوات والطيبات؟ الى اخر التحيات. كل ركعة يستثنى من ذلك الوتر فان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اوتر بخمس لم يجلس الا في اخرها اذا اوتر بسبع لم يجلس الا في اخرها. واذا اوتر جلس في الثامنة وتشهد ولم يسلم ثم قام الى التاسعة وصلى التاسع ثم تشهد وسلم. وكان ينهى عن عقبة الشيطان. عقبة الشيطان ان يجلس الانسان في صلاته على عقبيه. ينصب الرجلين قائمة هكذا ويجلس على العاقبين هذي عقبة الشيطان. وانما سماها عقبة الشيطان لان الانسان الذي يجلس على هذه الصفة لا اطمئن تتعب بالقدم فلا يطمئن. فصار فسماها عقبة الشيطان. وكان ينهى ان يفترش الرجل ذراعيه افتراش السبع يعني في السجود. السجود ارفع الذراعين. وجاء في المرفقين عن الجنبين واعتدل في السجود. ولا تفترش افتراش السبع. وانما قال افتراش السبع تقبيل لهذه الفعلة حتى ينتهي الانسان عنها. وكان يختم الصلاة بالتسليم. يعني بقول السلام عليكم ورحمة الله. السلام عليكم ورحمة الله. هذا الحديث مع الحديث الذي قبله مع حديث ابي حميد الساعدي رضي الله عنه تعتبر هي الاحاديث الجوامع لصفة صلاة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. والله الموفق