واستقبال القبلة شرط لصحة الصلاة لقول الله تعالى ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا شطرا كل المسلمين يجب عليهم ان يتجهوا الى القبلة في الصلوات ولا يسقط استقبال القبلة الا في مواضع محدودة اولا العجز عنه اذا كان الانسان لا يستطيع ان يتجه الى القبلة لكونه مريضا وجهه الى غير القبلة وليس عنده من يوجهه فيصلي ولو كانت القبلة خلق الثاني الخائف يخاف ان استقبل القبلة ان يدركه العدو وهو فار عن العدو والقبلة خلفه هذا ايضا جائز للضرورة الثالث النافلة في السفر يستقبل الانسان حيث كان وجهه. كما كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يفعل ذلك وقوله عليه الصلاة والسلام اذا قمت الى الصلاة فاستقبل فاسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة يشمل الصلاة الفريضة والنافلة وصلاة الجنازة لأنها كلها تسمى صلاة واما سجود التلاوة وسجود الشكر فمختلف في فمن العلماء من قال لابد فيه من استقبال القبلة والوضوء ومنهم من قال لا والاحتياط ان لا يسجد للتلاوة الا على طهارة اما سجود الشكر فنعم يسجد وان لم يكن على طهارة والفرق بينهما ان سجود التلاوة سببها باختيار الانسان متى شاء قرأ وسدر اما الشكر فانه ليس باختيار الانسان لانه ربما تفجأك النعمة التي تستحق السجود او تندفع النقمة التي تستحق السجود وانت على غير طهارة فان تطهرت هات السبب وان سجدت سجدت على غير طهارة وهذا اولى اذا سجود التلاوة لا تسجد الا على طهارة والشكر ليس بشرط وقوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وكبر استقبل القبلة فكبر وهذه تكبيرة الاحرام بان تقول الله اكبر بعد ان تستقبل القبلة فلو كبرت قبل ان تعتدل في القبلة فانه لا لا يصح التكبير لابد ان يكون بعد استقبال القبلة لقول استقبل القبلة وكبر اي قل الله اكبر وهذه تكبيرة الاحرام قال العلماء في في استقبال القبلة من كان يشاهد الكعبة فالواجب ان يستقبل عين الكعبة ومن لا يتمكن من استقبالها فالواجب ان يتجه الى جهة القدر الكعبة والجهة واسعة فمثلا الجهات اربع شمال وجنوب وشرق وغرب فان كنت شرقا عن الكعبة فقبلتك ما بين الجنوب والشمال وكذلك ان كنت غربا وان كنت جنوبا عن الكعبة فقبلتك ما بين الشرق والغرب وكذلك ان كنت شمالا فقبلتك ما بين الشرق والغرب لقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لاهل المدينة ما بين المشرق والمغرب قبلة وقولك كبر لابد ان نكبر التكبير المجزئ فيقول الله اكبر فلو قال الله اكبر نصح ليش؟ الاخ نعم ها لا اذا قال الله اكبر استفهام استفهام والواجب الجزم الله اكبر قلت لكم انه استفهام مثل قوله تعالى االله خير ام لا يشركون فلا يصلح ولو قال الله اكبر لانه دخل همزة الاستفهام على الخبر قال العلماء ولو قال الله اكبر لا يجزئ لانه اذا قال اكبار فهو جمع. جمع ايه جمع كبر كبر والكفر هو الطبل فاذا قال الله اكبر تغير المعنى فلا والمشكلة الان ان كثيرا من المؤذنين وبعض وبعض الائمة يقولون الله اكبر وهذا غلط هذا لو انه يعتقد مدلولها لكانت المسألة خطيرة على الايمان لكنهم يريدون الله اكبار يعني الله اكبر ما ما يريدون الا هذا لكنهم اخطأوا في اللفظ فانتبه لهذا. طيب لو قال بدل الله اكبر الله اجل واعظم فانه لا لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال كبر ولم يقل عظم الله. لو قال عظم الله قلنا اي كلمة تعظيم تكفي نكبر بهذا اللفظ ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن ويأتي ان شاء الله الكلام عليه في الدروس القادمة والله الموفق قال رحمه الله تعالى باب صفة الصلاة عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحية المسجد فصلى ثم جاء فسلم عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلمت وعليك السلام ارجع فصلي فانك لم تصل. فرجع فصلى ثم جاء فسلم فقال وعليك السلام ارجع فصلي فانك لم تصل. فقال في الثالثة او في التي بعدها علمني يا رسول الله فقال اذا قمت الى الصلاة فاسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ بما تيسر معك من ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى حتى تستوي قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا. ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا. ثم ارفع حتى تطمئن جالسا وفي رواية ثم ارفع حتى تستوي قائما. ثم افعل ذلك في صلاتك كلها. متفق عليه بسم الله الرحمن الرحيم. سبق الكلام على اول هذا الحديث وانتهينا الى قوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. ثم اقرأ بما ما تيسر معك من القرآن ولم يبين النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في هذا الحديث ماذا يقرأ لكن دلت السنة في مواضع اخرى على ان الواجب قراءة الفاتحة وان قراءة الفاتحة ركن لا لا عن الامام ولا المأموم ولا المنفرد وذلك في قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ثم قال ثم اركع حتى تطمئن راكعا الركوع انحناء الظهر بحيث يمكن الانسان ان يمس يديه ركبتيه بيديه هذا الوقوف والواجب منه ان يتمكن من مس الركبتين ولكن لو فرض ان الرجل لا يستطيع اما لوجع في ظهره او في ركبته او غير ذلك فانه يومي ايماء وينحني بقدر ما يمكنه لقول الله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم وقوله حتى تطمئن راكعا يعني حتى تستقر فلا ترفع من الركوع الا بعد الطمأنينة والتمهل ووذلك لان الركوع يقال فيه سبحان ربي العظيم ويسبح الله عز وجل وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في قوله تعالى فسبح باسم ربك العظيم قال اجعلوها في في ركوعك وقال اما الركوع فعظموا فيه الرب ثم ارفع حتى تستوي قائما وجاء في بعض الفاظ الحديث حتى تطمئن قائما وهو كذلك والقيام بعد الركوع ركن والطمأنينة فيه ركن واما ما نشاهده من بعض الناس الان من حين ان يرفع من الركوع يسجد بدون طمأنينة فهذا لا صلاة له ولو صلى الف مرة لابد ان تطمئن وتستقم لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال حتى تطمئن قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا والسجود معروف وان يخر الانسان من القيام الى الارض فيضع جبهته وانفه وكفيه وركبتيه وقدميه على الارض حتى يطمئن وفي هذا السجود يقول سبحان ربي الاعلى لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال اجعلوها في سجودكم والسجود محل للدعاء ادع الله بما شئت بالمغفرة والرحمة والرزق كل ما تريد من امور الدنيا والاخرة ثم ارفع حتى تطمئن جالسا وهذه هي الجلسة بين السجدتين لابد فيها من الطمأنينة كغيرها وما نشاهده من بعض الناس الذين لا يطمئنون فصلاتهم باطلة غير مقبولة ولو صلوا الف مرة ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا هذه السجدة الثانية وهي كالاولى ركن لا تصح الصلاة الا بها ثم ارفع حتى تطمئن جالسا حتى تستوي جالسا وفي لفظ حتى تطمئن او حتى تستوي قائما وهذا هو الصحيح واما حتى يطمئن جالسا وهي السجدة والجلسة التي تسمى جلسة الاستراحة فهذه رواية شاذ لا عمل عليه فان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يأمر بهذه الجلسة لكنه فعلها لما كبر عليه الصلاة والسلام صار اذا قام من السجدة الثانية جلس استقر ثم نار وهذه الجلسة يسميها العلماء جلسة الاستراحة سنة لمن احتاج اليها بكبر او مرض او وجع في الركبتين او ما اشبه ذلك واما من لا يحتاجها فالسنة ان ينهض من السجود الى القيام رأسا بدون جلوس ثم افعل ذلك في صلاتك كلها يعني في بقية الركعات والانسان العاقل يعرف كيف ذلك؟ ولكن السنة بينت ان ما بعد التشهد الاول من الركعات اخف مما قبل التشهد الاول وانه يقتصر فيه على الفاتحة وسيأتي ان شاء الله تعالى تفاصيل هذا في المستقبل والله الموفق نعم اذا بلغه السلام احمد قال فلان يسلم عليك ما نجي ماذا ماذا كانت صيغة السلام المنقول اما اذا كان استلام المنقول بلفظ اقول لفلان السلام عليه فهنا لابد ان تقول في الرد وعليه السلام لانه قد يقول سلم لي عليه وبس ولا يذكر التحية الامر في هذا واسع اذا قال عليك وعليه السلام فهو الافضل عليك وعليه السلام نعم عن عائشة نقل المؤلف رحمه الله تعالى عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه من لم يستفتحوا الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين. وكان اذا ركع لم يشخص رأسه ولم ولكن بين ذلك وكان اذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائما وكان اذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوي جالسا وكان يقول في كل ركعتين التحية يفرش رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى. وكان ينهى عن عقبة الشيطان. وينهى ان يفترش الرجل ذراعيه افتراش السبع وكان يختم الصلاة بالتسليم. رواه مسلم قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما ساقه من الاحاديث في باب صفة الصلاة عن عائشة رضي الله عنها قال وهي ام المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير. وهي تكبيرة الاحرام يقول الله اكبر هذا اول ما يبدأ والقراءة يعني ويستفتح القراءة بالحمد لله رب العالمين لا اقرأ قبلها شيء الا الاستفتاح فانه ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه يستفتح بين القراءة وتكبيرة الاحرام والمراد بالحمد لله رب العالمين الفاتحة وهذه السورة اعظم سورة في كتاب الله وهي السبع المثاني التي قال الله تعالى عنها ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم وهي التي اذا قرأت على المريض شفاه الله عز وجل كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وما يدريك انها رقية قال ذلك حين اخبرهم رجل السرية التي بعثها النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فنزلوا على قوم نزلوا على قوم ضيوفا ولكن القوم لم يضيفوهم تسلط الله على سيد هؤلاء القوم عقربة فلدغت وكانها والله اعلم شديدة فقالوا هل منكم من راق؟ قالوا لا لكن اذهبوا الى هؤلاء القوم الذين نزلوا فيكم ضيوفا فاسألوه فاتوا الى سرية وقالوا هل منكم احد يقرأ عندنا لديه قالوا نعم لكننا لا نقرأ عليه الا بقطيع من الغنم قالوا هو لكم فذهب رجل منهم فجعل يقرأ عليه الفاتحة فقط فقام اللديغ كانما نشط من عقاب تعالى الله برئ في الحال فاعطاهم القضيب وكأنهم شكوا في الامر في هذا القطيع هل يأخذونه اولى؟ فلما غدوا الى رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم واخبروه قال خذوا واضربوا لي معكم بسهم اللهم صلي وسلم عليه يعني قال اجعلوني سهما منه تطييبا لقلوبهم حتى يطمئن وتستقر نفوسك ثم قال للذي قرأ على الذي بفاتحة الكتاب وما يدريك انها رقية