بعض الناس الان يكرر الطواف في ايام المواسم فيظيق على الناس ويؤذيهم. هذا غلط. اخشى ان يناله من الاثم اكثر مما ينال من الاجر لا تطلب طواف النسك لا بأس انت وغيرك سواء اما طواف التعبد فدعه للطائفين الذين يطوفون للنسك وفيه دليل على فعل الاسباب وان الانسان اذا فعل الاسباب الواقية من الاذى لا ينقص توكله شيئا لان النبي صلى الله عليه وسلم قد ضربت له قبة في الابطح فكان يستظل بها عليه الصلاة والسلام وفعل من الاسباب الشرعية من الامور المطلوبة. ولا ينقص التوكل شيئا بل هو من التوكل اما انسان بيجد عريان بالشمس ما عليها خيمة ولا شيء في ايام الحر ويقول انا متوكل على الله نقول هذا غلط افعل يا شباب وتوكل على الله وفي ايضا مشروعية الصلاة الى الى سترة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم فعله. وفي الصلاة ركعتين وان كان الانسان قد اراد اقامة لان النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم في اليوم الرابع كان من المعلوم انه سيبقى الى الى الرابع عشر عشرة ايام ولهذا لما قيل لانس كم اقمتم في مكة في حجة الوداع؟ قال اقمنا بها عشرا عشرة ايام مقيم وهو يقصر الصلاة عليه الصلاة والسلام. وفي هذا رد لقول من قال ان الانسان اذا نوى اكثر من اربعة ايام يلزمه وان يتم فان هذا قول لا دليل عليه فالدليل على خلافه وان الانسان اذا اذا كان في بلد وهو مسافر فانه يقسو ويجمع ما دام مقيما ولو بقي سنة او سنتين ما دامت اقامته لغرض ثم يرجع الى بلده فهو مسافر الا ان من كان في البلد وسمع النداء يعني الاذان وجب عليه ان يصلي مع المسلمين. ولا يقل اني مسافر ابا اصلي في بيتي في او في رحلي واصلي ركعتين. نقول هذا حرام عليك. يجب ان تحظر مع المسلمين. ولو كنت مسافرة لكن لو فاتك الصلاة مثلا واردت ان ان تصلي فصلي ركعتين حتى ولو كنت تريد ان تقوم ان تقيم شهرا او شهرين او ثلاثة لانك لو سئلت هل اتخذت هذا البلد وطنا فقلت لا هل نويت الاقامة الدائمة فيه؟ لا. اذا انت مسافر ومن حدد باربعة ايام نقول هات الدليل من حدد بتسعتاشر يوم نقول هات الدليل من حدد بخمسطعشر يوم يقول هذا الدليل والعلماء رحمهم الله اختلفوا في هذه المسألة على اكثر من عشرين قوة وسبب الاختلاف او كثرة الاختلاف سببه ان ما في نص قاطع واذا لم يكن فيه نص رجعنا الى الاصل الاصل ان الانسان مسافر حتى يرجع الى بلده ثمان النبي صلى الله عليه وسلم بقي في حجة الوداع كم عشرة ايام وبقي عام الفتح تسعة عشر يوم وبقي في تبوك عشرين يوم. كلها يقصر الصلاة ولو جاءت الحاجة الى ان يبقى في تبوك اكثر من اكثر من عشرين لعلمنا انه سوف يقصر الصلاة. وكذلك في مكة. ثم نقول ان النبي صلى الله عليه وسلم قدم مكة في اليوم الرابع وخرج الى مالك اليوم الثاني. هل قال للناس من قدم في اليوم الثالث او او الاول او قبل ذلك يلزمه الاتمام؟ ما قال هذا. ولو كان يلزم الاتمام لبينه الرسول عليه الصلاة والسلام لانه عليه الصلاة والسلام انصح الخلق للخلق. وقدومه يوم الرابع ليس ليس يعني ليس مقصودا بل هكذا وقع اتفاقا. فالخلاصة ان القول الراجح ما اختاره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله واختاره شيخنا عبد الرحمن بن سعدي واختاره الشيخ عبد الله بن محمد ال الشيخ وجمع من ائمة الدعوة انه لا حج للمدة التي ينقطع بها حكم السفر. قال رحمه الله تعالى باب صفة الصلاة عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحية المسجد فصلى ثم جاء فسلم عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام ارجع فصلي فانك لم تصل. فرجع فصلى ثم جاء فسلم. فقال وعليك السلام ارجع فصلي فانك لم تصل فقال في الثالثة او في التي بعدها علمني يا رسول الله فقال اذا قمت بين الصلاة فاسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى فتطمئن راكعا ثم ارفع حتى تستوي قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا. ثم ارفع حتى تطمئن جالسا. وفي رواية ثم ارفع حتى تستوي قائما ثم افعل ذلك في صلاتك كلها. متفق عليه. وعن عائشة رضي الله عنها قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين. وكان اذا لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك وكان اذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي وكان اذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوي جالسا. وكان يقول في كل ركعتين وكان يفرش رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى وكان ينهى عن عقبة الشيطان وينهى ان يفترش الرجل ذراعيه افتراش السبع وكان يختم الصلاة بالتسليم. رواه مسلم. قال رحمه الله تعالى في كتابه المصابيح باب صفة الصلاة يعني كيف يصلي الانسان ومن المعلوم ان العبادة لا تصح الا بشرطين الاول الاخلاص لله عز وجل وهذا يتكلم عنه اهل التوحيد يعني كنعانيه في كتب التوحيد والثاني المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهذا يتكلم عليه الفقهاء رحمهم الله ولا يمكن ان نتابع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم حتى نعلم كيف كان عمله ولهذا احتاج اهل العلم الى ان ينقلوا كيف كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يتوضأ وكيف كان يصلي وكيف كان يصوم وكيف كان يحج وصفة الصلاة يعني الهيئة التي تكون عليها الصلاة بدأ المؤلف هذا الباب بحديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان جالسا مع اصحابه يعلمهم ويرشدهم ويتحدث اليهم ويتحدثون اليه فدخل رجل فصلى في ناحية المسجد وكان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يرقبه ينظر اليه فصلى بلا طمأنينة ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فرد عليه السلام. قال عليك السلام ارجع فصلي فانك لم تصلي فرجع الرجل فصلى كصلاته الاولى يعني صلاة لا فيها ثم جاء فسلم عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقال عليك السلام ارجع فصل فانك لم تصلي ثلاث مرات حتى قال رأى الرجل والذي بعثك بالحق لا احسن غير هذا فعلمني ففي هذه القطعة من الحديث فوائد منها انه ينبغي للانسان ان يراقب عمل العامل اذا كان يخشى ان لا يكون يجيده لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم راقب الرجل وعرف كيف كان يصلي ومنها انه يجوز للانسان ان يقر الرجل على عمل لا يصح حتى يتأهب لقبول ما يعلم اياه لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قره على صلاة لا يطمئن فيها ومنها مشروعية السلام على للقادم اذا قدمت الى قوم فسلم عليهم ومنها ان الرد يكون بلفظ الافراد اذا كان المسلم واحدا يعني يسلم عليك انسان واحد يقول عليك السلام وان قلت عليكم فلا حرج اما اذا قلت عليك السلام وهو واحد فواضح كيف ذلك لان الضمير للمفرد عليك السلام. والمسلم واحد ما في اشكال اذا قمت عليكم السلام فهذا يحتمل ما عليه معنيين احدهما انك قلت ذلك من باب تعظيمه واكرامه نزلتم منزلة الجماع والثاني انك رددت عليه وعلى من معه من الملائكة لان كل انسان معه ملكان احدهما عن اليمين والثاني عن الشمال كما قال عز وجل اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد يعني واحد على اليمين وواحد على الشمال ولكن المعنى الاول انه من باب الاكرام والتعظيم اوضح لان الملائكة ما سلموا ولا سلموا ام لا ومن فوائد هذا الحديث انه ينبغي للانسان ان يراعي كل شخص حسب حاله فهذا الرجل جاء وسلم ولم يهجره النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم مع انه صلى صلاة غير صحيحة. لكنه جاهل ومنها ان الانسان اذا غاب عن اخيه ولو غيبة يسيرة ثم رجع فانه يسلم عليه وكان الصحابة اذا استتر احدهم عن صحبه ولو بشجرة ثم التقيا سلم عليهم لان السلام كله خير السلام مصلحة للمسلم والمسلم عليه فان السلام الواحد بعشر حسنات والسلام يؤدي الى المحبة والالفة وعدم الوحشة ويتحقق به كمال الايمان قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم والله لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا افلا اخبركم بشيء اذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم ومنها جواز اليمين بدون ان يطلب من الانسان اذا كان ذلك اذا كان في ذلك مصلح. لان الرجل حلف اقسم انه لا يحسن غير هذا ومنها انه ينبغي ان يكون اليمين مطابقا للمحلوف عليه او مناسبا للحال لان الرجل قال والذي بعثك بالحق ولم يقل والله اشارة الى انه سيقبل ما يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم لانه موقوث بالحق ويأتي ان شاء الله بقية الكلام على هذا الحديث وما فيه من الفوائد والله الموفق لا الذي اذا سلمت على انسان لازم يقول عليك السلام. ما يصلح نقول اهلا ومرحبا الا عضو اما ان يقول اهلا ومرحبا ويسكت فهذا لا يجوز ولا يعد رادا للسلام. قال رحمه الله تعالى باب صفة الصلاة عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا دخل مسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحية المسجد فصلى ثم جاء فسلم عليه بسم الله الرحمن الرحيم. هذا الحديث سبق الكلام على اوله. وانتهينا الى قول الرجل والذي بعثك بالحق لا احسن هذا فعلمني فعلمه قال اذا قمت الى الصلاة فاسبغ الوضوء. يعني اذا اردت القيام الى الصلاة لتصلي فاسبغ الوضوء يعني توضأ وضوءا تاما لان الاسباغ بمعنى الاتمام قال الله تعالى الم تروا ان الله سخر لكم ما في السموات وما في الارض واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة اصبغ يعني اتم فمعنى اسبغ الوضوء يعني اتمه واكمله. والوضوء معروف للجميع هو غسل الوجه واليدين ومسح الرأس والاذنين وغسل الرجلين واما غسل الفرج فهذا استنجاء وليس داخلا في الوضوء. ما له دخل فيه ثم استقبل القبلة فكبر واستقبال القبلة شرط لصحة الصلاة