وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بين السجدتين اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني. رواه ابو داوود والترمذي وعن سبق الكلام على السجود في الصلاة وان الانسان اذا اراد ان يسجد فانه يبدأ بركبتيه قبل يديه لان هذا فعل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولانه نهى صلى الله عليه وسلم ان يضع الانسان يديه قبل ركبتيه فقال اذا سجد احدكم فلا يبرك كما يبرك البعير والبعير اذا برك يقدم يديه كما هو مشاهد فاذا قدمت اليدين قبل الركبتين صار ذلك كبروك البعير واما قوله في اخر الحديث وليضع يديه قبل ركبتيه فهذا قال قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد هذا ممن قلب على الراوي يعني ان الراوي توهم فانقلب عليهم المعنى وانقلاب المعنى على الراوي لا يستغرب فقد جاء في صحيح البخاري انه يبقى في النار فظل عمن دخلها من اهل الدنيا فينشأ الله لها اقواما فيدخلهم الجنة يدخلهم النار وهذا منقلب على الراوي لان الرواية الصحيحة انه انه يبقى في الجنة فضل عمن دخل من اهل الدنيا فينشأ الله لها اقواما فيدخلهم الجنة اما النار فاذا بقي فيها شيء وهي تقول هل من مزيد وضع الله عز وجل عليها رجله فانزوى بعضها الى بعض وقالت قط قط يعني حسبي حسبي كفى الحاصل ان القول المتعين الذي لا اشكال فيه ان الانسان اذا سجد يبدأ بركبتيه ثم كفيه ثم جبته وانفه وهذا هو الترتيب الطبيعي للبدن وكذلك ايضا في القيام من السجود يبدأ في جبهته وانفه ثم يديه ثم ركبتيه فهذا هو الترتيب الطبيعي وهو ايضا الترتيب الشرعي السجود يكون على سبعة اعضاء الجبهة ومنها الانف والكفين والركبتين واطراف القدمين وهذا اعني السجود على هذه الاعضاء السبعة ركن من اركان الصلاة لا تصح الصلاة الا به وسبق الكلام على ما يحول بين المرء وبين موضع السجود انه ثلاثة اقسام كذلك ايضا في السجود يرفع بطنه عن فخذيه ويقوس ظهره ولا يمتد كما يفعله بعض الجهال تجده يمتد كأنه منبطح او قريبة من الانبطاح فان هذا بدعة وليست بسنة السنة انه يعلو لي قال العلماء يعلوا لي يعني ينهض ظهره وبطنه كذلك يجافي عضديه عن جنبيه ويرفعوا ذراعيهم الا اذا كان في الصف وكان يؤذي من الى جانبه لو لو فرج فلا يفرج لان التفريج سنة والاذية لا تجوز ومنها انه يضع يديه على الارض مضمومتي الاصابع متجها الى القبلة ولا يفرج بين الاصابع عند السجود لان التفريج انما يكون في الركوع فقط وكذلك ايضا لا لا يفرج بين الركبتين ولا يضم الركبتين بعضهما الى بعض يجعل الركبتين طبيعي لا تفريج ولا ظن واما القدمان فانه يظن بعضهما الى بعض يعني يلصق الرجل بالرجل وهو ساجد لان عائشة رضي الله عنها ذكرت انها فقدت النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذات ليلة فخرجت تطلبه فاذا هو صلى الله عليه وسلم ساجد في المسجد ووضع ووقعت يدها على بطون قدميه واليد الواحدة لا لا يمكن ان تقع على بطون القدمين الثنتين الا اذا كانتا مضموما بعضهما الى بعض وقد ورد صريحا في صحيح ابن خزيمة رحمه الله ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا سجد ظم احدى رجليه الى الاخرى كذلك ايضا في السجود يقول سبحان ربي الاعلى ويكررها ويقول سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ويدعو بما شاء من امور الدين والدنيا فان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد وقال صلى الله عليه وسلم الا واني نهيت ان اقرأ القرآن راكعا او ساجدا فاما الركوع فعظموا فيه الرب وان السجود فاكثروا فيه من الدعاء فقمن اي حري ان يستجاب لكم اكثر من الدعاء في الفريظة والنافلة ما استطعت وادعوا الله بما شئت من امور الدين والدنيا حتى لو سألت ان الله يرزقك سيارة جميلة قوية او بيتا حسنا او ما اشبه ذلك فلا بأس لانك تدعو من تدعو الله عز وجل ودعاء الله عبادة واما قول بعض العلماء رحمهم الله لا يدعو بشيء يتعلق بالدنيا فقول ضعيف جدا الى من يلجأ الانسان الا الى ربه عز وجل فليدعوا بما شاء وقد جاء ذلك صريحا في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حين علمه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم التشهد قال ثم ليدعو يعني بعد ذلك بما احب وفي رواية بما شاء فالدعاء عبادة ما لم تدعو باثم او قطيعة رحم ولا ترفع يدك سأل بعض الناس قال اذا سمعت صوت الهاتف الجوال وانا ساجد هل ارفع ايدي اسبته او لا؟ نقول لا لا ترفع يدك لانك اذا رفعت يدك فاتك السجود على سبعة اعضاء ولكن اقفل الجوال من الاصل وقفل الجوال سهل زر يضغط فيسكت ويفتح وينفتح اما ان ترفع يدك وانت ساجد لتسكته فلا لكن اذا امكن ان تجعل لك جوالا ليس له صوت ولكنه حركة لان بعض الجوالات يهز عندما يزهم عليك احد فهذا حسن لان هذا يكون له يشعرك بانه قد اتصل بك احد ولا يحصل فيه صوت على كل حال لابد ان يلاحظ الانسان السجود على هذه الاعضاء السبعة والله نقل المؤلف رحمه الله تعالى عن عبدالرحمن بن شبل قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نقرة الغراب وافتراش السبع وان يوطن الرجل المكان في المسجد كما يوطن البعير. رواه ابو داوود والنسائي وعن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي اني احب لك ما احب لنفسي لك ما اكره لنفسي لا لا تقع بين السجدتين. رواه الترمذي وعن طلق ابن علي الحنفي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينظر الله عز وجل الى صلاة عبد لا يقيم فيها صلبه بين ركوعها وسجودها. رواه احمد وعن نافع ان ابن عمر كان يقول من وضع جبهته بالارض فليضع كفيه على الذي وضع عليه جبهته. ثم ثم اذا رفع فليرفعهما فان اليدين تسجدان كما يسجد الوجه. رواه ما لك بسم الله الرحمن الرحيم. هذه بقايا احاديث تتعلق بالسجود لم يفصح المؤلف رحمه الله بحكم الجلسة بين السجدتين الا يسيرا اذا سجد الانسان السجدة الاولى رفع وجلس مفترشا يعني جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى ويقول ربي اغفر لي ثلاث مرات وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني ويضع يديه على فخذيه اليمنى على اليمنى واليسرى على اليسرى وان شاء وظع اليد اليمنى على الركبة والقى من اليد اليسرى ركبة الرجل اليسرى اما بالنسبة لليدين فاليمنى يقبض منها الخنصر والبنصر والوسطى والابهام ويبقي السبابة مفتوحة يشير بها عند الدعاء وان شاء قبض الخنصر والبنصر وحلق الابهام مع الوسطى وابقى السبابة التي بين الاسطى والابهام مفتوحة يشير بها عند الدعاء كمثل اذا قال ربي اغفر لي هذه جملة دعائية يرفع سبابته واذا قالوا ارحمني كذلك اهدني ارزقني اجبرني عافني هكذا رواه الامام احمد رحمه الله من حديث وائل ابن حجر بسند جيد او صحيح ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا في حديث صحيح ولا ضعيف انه كان يضع يده اليسرى مفروشة على نعم انه يضع يده اليمنى مفروشة على فخذه اليمنى لم يرد مع ان الصحابة رضي الله عنهم فرقوا بينهما فقالوا في اليسرى انه يبسطها على الفخذ وقالوا في اليمنى انه يقبض منها السبابة الخنصل والبنصر ويحلق الابهام مع الوسطى او يضم بعضهما الى بعض ويشيروا السبابة ولم يرد لا عنهم ولا عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه كان يضع يده اليمنى على فخذه اليمنى مبسوطة ولقد كنا من قبل يقول ان الانسان يجلس مفترسا بين السجدتين ويضع اليدين مبسوطتين على الفخذين. كما قال الفقهاء رحمهم الله ونقول ان هذه هذه الصفة من اجل ان تخالف صفة التشهد لان التشهد يقبض الخنصر والبنصر والوسطى والابهام ويطلق السبابة لكن تبين لنا بعد ذلك ان وضع اليد اليمنى بين السجدتين كوضعها في التشهدين ولا فرض والحديث الذي رواه الامام احمد في هذا بعضهم قال انه صحيح وبعضهم قال انه جيد ولم يصب من قال انه شاذ وذلك لان الشذوذ من شرطه ان ان تكون المخالفة ولا احد يخالف حديث وائل ابن حجر حتى نقول انه شاذ وانه يؤخذ بالاقوى هذا ما نراه في هذه المسألة ونسأل الله تعالى ان يوفقنا جميعا للصواب ولا يقع بين السجدتين كما في هذا الحديث الذي سمعتموه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اوصى علي بن ابي طالب رضي الله عنه ان لا يقعي بين السجدتين والاقعاء من صفته ان ينصب قدميه ويجعل ان يتيه على عقبيه فان هذا من الاقعة وقد جاء في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما انه من السنة فاخذ به بعض العلماء المتأخرين وقال ان الاقعاف بين السجدتين سنة يعني الجلوس على العقبين مع نصب القدمين لكن كان هذا والله اعلم منسوخ وان هذا كان في اول الامر ثم نسخ ثمان على هذه الصفة فيه مشقة لا يتمكن الانسان من الاطمئنان كما ينبغي فلذلك كان والله اعلم اخر الامرين من النبي صلى الله عليه وسلم انه يفترش بين السجدتين كما يفترش في التشهدين الا انه في التشهد الاخير يتورك كما سيأتي ان شاء الله والله الموفق قال رحمه الله تعالى باب التشهد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قعد في التشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى وعقد ثلاثا وخمسين واشار بالسبابة وفي رواية كان اذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه ورفع اصبعه اليمنى التي تلي الابهام يدعو بها ويده اليسرى على ركبته باسطها عليها. رواه مسلم وعن عبد الله ابن ابن الزبير قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قعد يدعو وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ويده اليسرى على فخذه اليسرى. واشار باصبعه السبابة ووضع ابهامه على اصبعه الوسطى. ويلطم كفه اليسرى ركبته. رواه مسلم