وعن شقيق قال ان حذيفة رأى رجلا لا يتم ركوعه ولا سجوده. فلما قضى صلاته دعاه قال له حذيفة ما صليت؟ قال واحسبه قال ولو مت مت على مت على غير الفطرة التي فطرت الله محمدا صلى الله عليه وسلم رواه البخاري وعن ابي قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته قالوا يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته؟ قال لا يتم وقوعها ولا سجودها. رواه احمد وعن النعمان بن مرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما ترون في الشارب والزاني والسارق وذلك قبل ان تنزل فيهم الحدود قالوا الله ورسوله اعلم قال هن فواحش وفيهن عقوبة واسوأ السرقة الذي يسرق من صلاته قالوا وكيف يسرق من صلاته رسول الله قال لا يتم ركوعها ولا سجودها. رواه ما لك واحمد وروى الدارمي نحوه احاديث تدل على انه لابد من اتمام الركوع وسبق صفة الركوع وان الانسان يحني ظهره ويضع يديه على ركبتيه ويسمي ظهره ورأسه ويجافي عضديه عن جنبيه ويقول سبحان ربي العظيم وسبق ذكر الرفع بعد الركوع وانه يقول الامام والمنفرد سمع الله لمن حمده فاذا قام قالا ربنا ولك الحمد واما المأموم فانه يقول حين رفعه من الركوع ربنا ولك الحمد وبينا ان ذلك من اركان الصلاة وانه لا بد من الطمأنينة في ذلك وهذه الاحاديث التي سمعتموها كلها تكملة لما سبق وسيأتي ان شاء الله بيان ذكر السجود وما يقال فيه وما يشتد عليه. والله الموفق قال رحمه الله تعالى باب السجود وفضله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم امرت ان اسجد على سبعة اعظم. على الجبهة واليدين والركبتين واطراف القدمين والا نكفت الثياب ولا الشعر. متفق عليه وعن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتدلوا في السجود ولا يبسط احدكم ذراعيه انبساطا الكلب متفق عليه وعن البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك رواه مسلم وعن ميمونة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا سجد جافى بين يديه حتى لو ان بهيمة ارادت ان تمر تحت يديه لمرات. هذا لفظ ابي داود. ولمسلم بمعناه قالت كان النبي صلى الله عليه عليه وسلم اذا سجد لو شاءت بهيمة ان تمر بين يديه لمرات وعن عبدالله بن مالك بن بحينثة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا سجد فرج بين يديه حتى يبدو بياضه متفق عليه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله اوله واخره وعلانيته وسره. رواه مسلم وعن عائشة رضي الله عنها قالت فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في وهما منصوبتان وهو يقول اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك واعوذ بك منك لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك. رواه مسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فاكثروا الدعاء. رواه مسلم وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قرأ ابن ادم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول يا ويلتا امر ابن ادم السجود فسجد فله الجنة. وامرت بالسجود فابيت فلي النار. رواه مسلم وعن ربيعة ابن كعب قال كنت ابيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتيه بوضوئه وحاجته فاتيه بوضوئه وحاج بوضوئه وحاجته فقال لي سل فقلت اسألك مرافقتك في الجنة؟ قال او غير ذلك قلت هو ذاك قال او غير ذلك او غير ذلك قلت هو ذاك قال فاعني على نفسك بكثرة السجود. رواه مسلم بسم الله الرحمن الرحيم هذا الفصل ذكره المؤلف رحمه الله ما ورد في السجود ولكن قبل السجود سبق ان الانسان يرفع من الركوع ويعتدل قائما ويطمئن ولكن اين يضع يديه قال الامام احمد رحمه الله هو مخير ان شاء وضعهما على صدره كما قبل البكور وان شاء ارسلهما والصحيح انه يظعهما على صدره كحاله قبل الركوع في حديث سهل ابن سعد رضي الله عنه قال امر الناس يعني في الصلاة ان يضع الرجل كفه اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة فعموم هذا الحديث يقتضي انه اذا رفع من الركوع وظع يده اليمنى على ذراعه اليسرى كما قبل الركوع وهذا هو الصواب وشدد بعضهم فقال ان ان وضعهما على الصدر بدعة لكن هذا لعله لم يتأمل الحديث حديث سعد ابن سعد رضي الله عنه فظن ان ذلك من البدع وليس من البدع بل هو من السنة ثم ينحط الى السجود وكيف ذلك يبدأ بوضع الركبتين ثم الكفين ثم الجبهة والانف ولا يبدأ باليدين يعني لا يضع يديه قبل ركبتيه لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم نهى عن ذلك وقال اذا سجد احدكم فلا يبرك كما يبرك البعير والبعير اذا برك يقدم يديه كما هو معروف مشاهد اللهم الا ان يكون الانسان ضعيفا او كبير السن او مريضا لا يستطيع ان يسجد الا اذا قدم يديه فلا بأس والا فليقدم الركبتين قبل اليدين ثم يسجد على سبعة اعضاء بينها النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في قوله امرنا ان نسجد على سبعة اعظم وفي لفظ امرت على الجبهة واشار بيده الى انف لان الانف ليس عضوا مستقلا وليس عضوا متصلا بالجبهة فاشار اليه النبي صلى الله عليه وسلم لانه ليس من الجبهة فيسجد على الجبهة والانف والكفين اليمنى واليسرى والركبتين اليمنى واليسرى واطراف القدمين الرجل اليمنى واليسرى هذه سبعة يجب على الانسان في السجود ان يسجد عليها ويمكنها من الارض ولا يصلح ان يضع جبهته على الارض وضعا بمعنى ان تمس الارض فقط بل لابد ان يتكئ يعني يمكنها من فلو سجد على شيء لين كالاسفنج فلا بد ان يكبس عليه ولا يكفي الوضع يسجد على هذه الاعضاء السبعة. فان رفع واحدا منها لم يصح سجوده وان استمر بطل الصواب حتى لو كان مرفوع الجبهة وانتبه ايها الذي تلبس العقال انتبه لا يرفع عقالك جبهتك عن الارض لان بعض الناس بيكبوا العقال ويدنو من الجبهة فاذا سجد منع عقاله ان تمس جبهته الارض فلينتبه لهذا والسجود على الجبهة والانف وعلى الكفين يكون بلا حائل يعني لا تضع شيئا تسجد عليه وبعض الناس تجده يمد غترته ويسجد عليها وهذا غلط الا لحاجة كما لو كانت الارض حسب تؤذي جبهته او فيها شوك او حارة جدا او باردة جدا فلا بأس ان يمد غترته او طرف ثوبه ويسجد عليه واما بدون حاجة فلا كذلك ايضا لا يسجد على يديه يعني بعض الناس يضع جبهته على ظهور كفيه فان هذا لا يجزئ وقد قسم العلماء رحمهم الله الحائل الى ثلاثة اقسام القسم الاول ما لا يصح معه السجود وهو ان يضع بعض اعضاءه على بعض مثل ان يضع اليد اليمنى على اليسرى هكذا او يضع الجبهة على ظهور الكفين او يضع احدى الرجلين على الاخرى فهذا لا يصح السجود والثاني ان يسجد على شيء متصل به كالمشلح وطرف الثوب والغترة والطاقية والعمامة فهذا يكره الا لحاجة والثالث ان يسجد على شيء منفصل مثل ان يضع خمرة يعني شيء للكفين والجبهة كالمنديل فلا بأس والسنة في السجود ان تستقبل باصابع اليدين القبلة مضمومتين وان تسجد بينهما وان شئت فتقدم الجبهة عليهما حتى يكون الكفان على حذو المنكبين وجاء في العضدين عن الجنبين يعني ابعدهما الا اذا كان الانسان في الصف وكانت مجافاته تؤذي جاره فلا يفعل ولتكن اصابع الرجلين متجهة الى القبلة يعني يسجد على بطون الاصابع لا على ظهورها ولا على رؤوسها بل يتكئ عليها قليلا حتى تكون متجهة الى القبلة وبطونها الى اي بطون الاصابع على الارض ويأتي ان شاء الله ماذا يقول في السجود في الدرس القادم اي نعم بعض الناس يضع يديه وهو قائم لنحره بان يرفعها الى الى الرقبة وهذا غلط بل انما تكون على الصدر سواء قبل الركوع او بعد الركوع. نقل المؤلف رحمه الله تعالى عن معدان ابن طلحة قال لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت اخبرني بعمل اعمله يدخلني الله به الجنة فسكت ثم سألته فسكت ثم سألته الثالثة فقال سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليك بكثرة السجود فانك لا تسجد لله سجدة الا رفعك الله بها درجة. وحط عنك بها خطيئة. قال معدن ثم لقيت ابا الدرداء فسألته فقال لي مثل ما قال لي ثوبان. رواه مسلم وعن وائل بن حجر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه. واذا نهض فرفع يديه قبل ركبتيه. رواه ابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة والدارمي وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سجد احدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه. رواه ابو داوود والنسائي والدارمي