والواجب من هذه الاقوال ان يقول سبحان ربي العظيم مرة مع الطمأنينة وما زاد فانه تطوع ان اتى به فهو افضل وان لم يأت به فلا حرج عليه. ولكن لا ينبغي للانسان ان يحرم نفسه من زيادة الاجر لانه سيأتي الزمان التي الذي يتمنى ان يرى حسنة في حسناته وان يرى سيئة قد غفر له بها قد غفرت له من سيئاتهم والذي لا يدرك الان يدرك فيما بعد ثم انك اذا زدت على الواجب ازداد ايمانك وكثر ثوابه واخذت عليه وسهل عليك بخلاف بعض الناس الذين لا يتأنون هذا هو الركوع ويأتي ان شاء الله بقية الكلام على اركان الصلاة وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رفع رأسه من الركوع قال اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الارض وملء ما شئت من شيء بعد. اهل الثناء والمجد احق قال العبد وكلنا لكها ايهم يكتبها اول؟ رواه البخاري. بسم الله الرحمن الرحيم. سبق على الركوع وبينا ان الركوع ركن من اركان الصلاة وان الصلاة لا تصح بدون الركوع وبينا صفته وبينا ما يقال فيه اما الرفع من الركوع والقيام بعد فهو ايضا ركن من اركان الصلاة لا تصح الصلاة الا به قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في حديث ابي هريرة للذي صلى ولم يحسن صلاته قال ثم ارفع حتى تعتدل قائما وفي رواية حتى تطمئن فلو ان الانسان خر من الركوع الى السجود بدون قيام فصلاته غير صحيحة اذا تعمد وان كان ناسيا وجب عليه ان يرجع ويقوم ثم يسجد ويكمل الصلاة ثم يسجد سجدتين بعد بعد السلام ولكن ماذا يقول اذا رفع يقول سمع الله لمن حمده ان كان اماما او منفردا ومعنى سمع الله لمن حمده يعني استجاب لمن حمده واجابة الحامد ان يثاب على حمده فاستمعوا هنا بمعنى الاجابة وليس بمعنى سمع ما يقول بل هو شيء زائد على على سماع الصوت ومنه اي من مجيء السمع بمعنى الاجابة قوله تعالى عن ابراهيم ان ربي لسميع الدعاء اي لمجيب الدعاء فانت اذا قلت سمع الله لمن حمده لابد ان تالف معناها معناها ايش استجاب الله لمن حمده ولهذا يقال بعدها مباشرة ربنا ولك الحمد وربنا ولك الحمد يقولها الامام والمأموم والمنفرد ولا يقول المأموم سمع الله لمن حمده لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال اذا قال يعني الامام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد فلم يقل فقولوا سمع الله لمن حمده قولوا ربنا ولك الحمد. وعليه فالمأموم حين الرفع يقول ربنا ولك الحمد وقد ورد فيها اربع صفات ربنا ولك الحمد ربنا لك الحمد اللهم ربنا لك الحمد اللهم ربنا ولك الحمد هذه اربع صفات اذا قلت واحدة منها كفى والافضل اذا كنت تدرك هذا ان تقول هذا مرة وهذا مرة واما قوله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فهذا وصف للحمد ان يكون طيبا ليس فيه رياء وليس فيه مخالفة للشريعة وان يكون مباركا فيه اي يكثر ثوابه ويستقر ويبقى لصاحبه ملء السماوات وملء الارض وملء ما شئت من شيء بعد اسمعني ملء السماوات قال بعض العلماء معناه انها ان هذا الحمد لو كان اجساما لملأ السماوات والارض وما بينهم ومعلوم انه اذا كان كذلك فسيكون عظيما وكثيرا ملء السماوات وملء الارض وقال بعضهم بل المعنى ان الله تعالى محمود على كل مخلوقاته لان له الحمد في السماوات والارض فكل المخلوقات كلها تنطق اما بلسان الحال واما بلسان المقال بحمد الله عز وجل وعلى كل فالمراد بذلك تكثير الحمد لله والله تبارك وتعالى محمود على كل حال جل وعلا وكان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا اتاه ما يسره قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات واذا كان بخلاف ذلك قال الحمد لله على كل حال الحمد لله على كل حال فانت اذا اتاك ما يسرك فقل الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وان اتاك ما تكره فقل الحمد لله على كل حال ولا تقل مثلما يقول بعض الناس الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه فهذه فان هذه كلمة محدثة غير صحيحة وهي تنبئ على انك كاره لما حصل وكانك مغصوب ومكروه على الحمد وفيها ايضا عجول عما ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم من انك تقول الحمد لله على كل حال وما قاله النبي صلى الله عليه وسلم خير مما احدث وقوله اهل الثناء والمجد يجوز فيها وجهان يجوز ان تقول اهل الثناء والمجد يعني ان الله اهل الثناء والمجد ويجوز ان تكون اهل الثناء والمجد بالنصب على انها منادى اي يا اهل الثناء والمجد والله تبارك وتعالى هو اهل الثناء والمجد اي هو المستحق للثناء وللتعظيم والثناء تكرار الحمد والوصف بالصفات الحميدة والمجد هو العظمة والسلطان احق ما قال العبد يعني ذلك احق ما قال العبد ونعم صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم احق ما قال الانسان ما اثنى به على ربه عز وجل فان الله تعالى اهل للثناء وكل وصف حميد فانه صادق لله عز وجل بخلاف غير الله قد تمدح انسان وهو ليس باهل وقد تذمه وليس باهل الذم لكن الرب اهل للثناء والمجد والثناء عليه وتمجيده احق ما قال العبد. يعني اصدقه وكلنا لك عبد كلنا يعني المخلوقات كلها عبد الله قال الله تعالى ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا وقال عز وجل تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده كل شيء يسبح بحمد الله حتى الحصى يسبح بحمد الله الاشجار كل شيء قال الله عز وجل المتر ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب الناس الناس انقسموا كثير من الناس وكثير حق عليه العذاب نسأل الله ان يعيذنا واياكم من العذاب ومن يهن الله فما له من مكر ان الله يفعل ما يشاء المهم ان جميع الخلق عبيد لله الكافر عبد لله عبدالله عبد لله كونا يعني من جهة ان قضاء الله تعالى نافذ في الكافر هذا ثابت حتى الكافر عبد لله ان كل ما في السماوات والارض ذات الرحمن عبدا هل يستطيع الكافر ان يدفع عن نفسه الموت لا هل يستطيع ان يدفع عن نفسه المرض بدون الاسباب التي جعلها الله سببا لرفع المرض؟ لا اذا هو عبد لله بهذا المعنى لكنه ليس عبدا لله عبودية شرعية لانه كافر بالله لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد هذا تفويض لله عز وجل لا مانع لما اعطى فما اعطاه الله لا احد يمنعه وما منعه الله لا احد يعطيه ومن كان ذا جد وحظ وغنى فهل ينفعه جده وحظه وغناه من الله شيئا لا ولا ينفع ذا الجد منك الجد فاذا قلت هذا الذكر بعد الرفع من الركوع فقد احسنت وان اقتصرت على الوجه الاخر الذي ورد فقد احسنت وفي هذا دليل على ان الرفع من الركوع يطال ولا يختلس كما يفعله بعض العوام تجد بعض الناس الان من حين يرفع من الركوع على طول يسجد هذا غلط يعني هذا لو صلى الف مرة ما ما نفعته صلاته لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال للرجل الذي لم يحسن صلاته قال ارجع فصلي فانك لم تصل هذا الرجل اللي ركى من حين يرفع يسجد على طول بدون طمأنينة لا صلاة له هو ومن لم يصلي على حد سواء ولذلك يجب علينا اذا رأينا احدا يفعل مثل هذا ان ننصحه ونبين له فكثير من الجهاء من العوام جهال لا يدروا ولكن احرص على ان تنصح بهدوء وطمأنينة يقول يا اخي الصلاة هذه ليست صحيحة الصلاة الصحيحة كذا وكذا فاعد صلاتك ولن تجد فرقا بين ان تطمئن والا تطمئن وش الفرق في عشر دقائق او نحوها هذا لا يضر وانت الان لست في لهو ولعب انت بين يدي الله عز وجل تناجي ربك لماذا تهرب هذا الهرب يعني تكلم معه بهدوء اما لو تكلم عليه بعنف انت ما تعرف انت جاهل انت فهذا لا يمكن الانسان يجب ان يدعو الى الله ليش؟ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي احسن اللهم ارزقنا علما نافعا وعملا صالحا متقبلا ورزقا طيبا واسعا. والله الموفق. نقل المؤلف رحمه الله تعالى عن ابي مسعود الانصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود رواه ابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة والدارمي. وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وعن عقبة بن عامر قال لما نزلت فسبح باسم ربك العظيم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلوا في ركوعكم فلما نزلت سبح اسم ربك الاعلى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلوها في في سجودكم رواه ابو داوود وابن ماجة والدارمي. وعن عون ابن عبد الله عن ابن عن ابن مسعود قال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ركع احدكم فقال في ركوعه سبحان ربي العظيم ثلاث مرات فقد تم ركوعه وذلك ادناه واذا سجد فقال في سجوده سبحان ربي الاعلى ثلاث مرات فقد تم سجوده وذلك ادناه. رواه رواه الترمذي وابو داود وابن ماجة وابن ماجة. وقال الترمذي ليس اسناده بمتصل. لان عونا لم يلقى مسعود وعن حذيفة انه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم. فكان يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم. وفي في سجوده سبحان ربي الاعلى ومات على اية رحمة الا وقف وسأل ومات على اية عذاب الا وقف وتعوذ. رواه الترمذي وابو داوود والدارمي. وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وعن عوف بن مالك قال قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما ركع مكث قدر سورة البقرة ويقول في ركوعه سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة. رواه النسائي وعن ابن جبير قال سمعت انس بن مالك يقول ما صليت وراء احد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اشبه صلاة بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى يعني عمر ابن عبد العزيز قال قال فحزرنا ركوعه عشر تسبيحات وسجوده عشر تسبيحات. رواه ابو داوود والنساء