ان ما يفعله بعض الناس اليوم يقرأون في في الصلوات الجهرية من من المنارة ان هؤلاء واقعون فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وانهم عاصون للرسول عليه الصلاة والسلام. ومن يعصي الرسول فقد عصى الله لان هؤلاء الذين يقرأون في الصلاة من على المنارة يشوشون على من حولهم من المساجد ولانهم يؤذون اهل البيوت الذين يريدون ان يناموا وكذلك يشوشون على اهل البيوت اذا كانوا يصلون ولا فائدة من ذلك بل في ذلك مضرة لانه اذا صار الناس يسمعون قراءة او الصلاة من المنارة تكاسل وقال الكسلان هذي اول ركعة سهلة ابنتظر ثم ينتظر وينتظر حتى تفوته الصلاة ففيها مضرة على اهل الحي وبها مظرة على بقية الناس ولا نجد لهذا اصلا لا في القرآن ولا في السنة الا نهي النبي عليه الصلاة والسلام عن هذا عن التشويش على على الاخرين لكن بعض الجهال من الائمة يجتهدون دون ان يستندوا الى دليل من القرآن والسنة بس طاب لهم هذا وقال صوتي يسمع من على منارة ويسمعونه الناس استحسن هذا في عقله ولكن الدين ليس عقلا الدين شرع نفعل ما يوافق الشرع وما يخالف الشرع فاننا لا نفعله وفي هذا في هذه الاحاديث دليل على ان الانسان ينبغي له ان يتحرى الصلاة خلف امام يطبق السنة فاذا كان جارك فاذا كان امام المسجد الذي بجواره لا يطبق السنة فالافظل ان تتحرى اماما اخر يطبق السنة حتى تكون صلاتك افضل اما اذا كان يطبق السنة فالافضل الا يتجاوز الانسان مسجده اي مسجد حي لاجل ان يكثر اهل الحي في مسجد ويتعارفون ويتآلفون والله الموفق نقل المؤلف رحمه الله تعالى عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا قرأ سب بحسم ربك الاعلى قال سبحان ربي الاعلى. رواه احمد وابو داود وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ منكم بالتين والزيتون فانتهى اليس الله باحكم الحاكمين؟ فليقل بلى وانا على ذلك من الشاهدين ومن قرأ لا اقسم بيوم القيامة فانتهى الى اليس ذلك بقادر على ان يحيي الموتى فليقل بلى ومن قرأ والمرسلات فبلغ فباي حديث بعده يؤمنون فليقل امنا بالله رواه ابو داوود والترمذي الى قوله وانا على ذلك من الشاهدين وعن جابر قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على اصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن من اولها الى اخرها فسكتوا فقال لقد قرأتها على الجن ليلة الجن فكانوا احسن مردودا منكم كنت كلما اتيت على قوله فبأي الاء ربكما تكذبان؟ قالوا لا بشيء من نعمك ربنا فنكذب فلك الحمد. رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب وعن معاذ ابن عبد الله الجهني قال ان رجلا من جهينة اخبره انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الصبح فاذا زلزلت في الركعتين كلتيهما فلا ادري انسي ام قرأ ذلك عمدا؟ رواه ابو داوود وعن عروة قال ان ابا بكر الصديق رضي الله عنه صلى الصبح فقرأ فيهما بسورة بسورة البقرة في الركعتين كلتيهما رواه مالك وعن الفرافصة ابن عمير الحنفي قال ما اخذت سورة يوسف الا من قراءة عثمان بن عفان اياها في الصبح من كثرة ما كان يرددها. رواه مالك وعن عبدالله بن عامر بن ربيعة قال صلينا وراء عمر بن الخطاب الصبح فقرأ فيهما بسورة يوسف وسورة حج قراءة بطيئة قيل له اذا لقد كان يقوم حين يطلع الفجر قال اجل رواه مالك وعن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده قال ما من المفصل سورة صغيرة ولا كبيرة الا قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم بها الناس في الصلاة المكتوبة. رواه ما لك وعن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة المغرب بحميم الدخان رواه النسائي مرسلا بسم الله الرحمن الرحيم هذه بقية الاحاديث في قراءة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في الصلاة وكذلك الصحابة وتفيد مسائل منها ان الانسان اذا مر باية تسبيح فانه يسبح كما قال ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سبح اسم ربك الاعلى فقال سبحان الله ويشهد لهذا حديث حذيفة ابن اليمان انه صلى مع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذات ليلة فكان لا يمر باية تسبيح الا سبح فانت تقرأ سبح اسم ربك الاعلى. من الذي يأمرك هو الله عز وجل قل سبحان ربي الاعلى كذلك اذا مررت باية استفهام تقريرية فاقروا هذا مثل مثل قوله تعالى اليس الله باحكم الحاكمين فقل بلى اليس ذلك بقادر على ان يحيى الموتى قل بلى اليس الله بكاف عبده قل بلى وما اشبه ذلك. وكذلك اذا كان استفهاما مجردا مثل قوله تعالى فبأي الاء ربكما تكذبان قل لا بشيء من نعمك يا ربنا نكذب هذه يجعل الانسان يستحضر ما يقول ويفهم معنى ما يقول لكن المأموم ينصت لقراءة امامه فلا يكون مثل هذا الا اذا سكت الامام فليقم مثلا اليس الله باحكم الحاكمين تكون في اخر القراءة يمكنه اي مأموما يقول بلى وكذلك فسبح باسم ربك العظيم هذه قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اجعلوها في ركوعكم فتستحضر وانت راكع اذا قلت سبحان ربي العظيم تستحضر امر امر الله عز وجل وتستحضر ارشاد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في اي في اي مكان تكون هذه الكلمة سبح فسبح باسم ربك العظيم وفي الاحاديث الاخرى الواردة عن الصحابة دليل على ان الصحابة رضي الله عنهم قد قد يطيلون في القراءة في قراءة الفجر خاصة ولكن هذا فيما اذا علمنا ان المأموم لا يتأذى بذلك والا فلا يخرج الانسان عما جاءت به السنة والله الموفق باب الركوع عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقيموا الركوع والسجود. فوالله اني لاراكم من بعدي متفق عليه وعن البراء قال كان كان ركوع النبي صلى الله عليه وسلم وسجوده من السجدتين واذا رفع من الركوع ما خلا القيام والقعود قريبا من السواء. متفق عليه وعن انس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال سمع الله لمن حمده قام حتى نقول قد اوهم ثم يسجد ويقعد بين السجدتين حتى نقول قد اوهم. رواه مسلم وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي. يتأول القرآن. متفق عليه وعنها رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده سبوح قدوس الملائكة والروح رواه مسلم. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اني نهيت ان اقرأ القرآن راكعا او ساجدا. فاما الركوع فعظموا فيه الرب. واما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن ان يستجاب لكم. رواه مسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قال الامام سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فانه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه متفق عليه وعن عبدالله بن ابي اوفى قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رفع ظهره من الركوع قال سمع الله لمن حمده. اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الارض. وملء ما شئت من شيء من بعد رواه مسلم. بسم الله الرحمن الرحيم. قال الملك رحمه الله تعالى باب الركوع. الركوع هو انحناء الظهر ان لسان ظهره حتى تمس يداه ركبتيه تعظيما لله عز وجل ولهذا لا يجوز للانسان اذا سلم على احد ان ينحني له لان هذا يشبه الركوع وهو لا يصح الا لله تبارك وتعالى والركوع ركن من اركان الصلاة لا تصح الصلاة الا به قال الله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين وقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ثم اركع حتى تطمئن راكعا ولابد ان ينحني الانسان بحيث يمس ركبتيه بيديه وقيل بحيث يكون الى الركوع التام اقرب منه الى القيام التام وهما متقاربان والافضل في الركوع ان يجعل الانسان ظهره مستويا لا يقوسه ولا ينزل كما قالت عائشة رضي الله عنها كان اذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك وان يضع يديه على ركبتيه مفرجتي الاصابع ويفرج عضديه عن جنبيه هذه صفته الفعلية اما القولية فانه يقول سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لما انزل الله تعالى فسبح باسم ربك العظيم قال اجعلوها في ركوعكم وقال صلى الله عليه وسلم الا واني نهيت ان اقرأ القرآن راكعا او ساجدا فاما الركوع فعظموا فيه الرب فيقول سبحان ربي العظيم ثلاث مرات ويقول سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي لقول ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن تعني قول الله عز وجل اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره واستغفره انه كان توابا. فكان يقول هذا في الركوع والسجود سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ويقول كذلك تبوح قدوس رب الملائكة والروح سبوح يعني انت سبوح اي منزه عن كل نقص وعيب قدوس اي مطهر من كل اذى رب الملائكة والروح الروح جبريل وهو من الملائكة لكنه خصه بالذكر لشرفه عليه السلام وكذلك يقول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وغير ذلك من الفاظ التعظيم هذا هو الركوع وما يسن فيه