لبس الشيطان على بعض الناس قال لا تسلم ليه؟ قال لانك اذا سلمت قال اهلا وسهلا وبس فتكن اثم انت لانك سببت الاثم له يقول انا ما علي منه انا افعل ما امرت وهو المسؤول بعد هذا فاسلم عليه وهو يجب عليه ان يرد بقوله عليكم السلام طيب لو كان المسلم واحدا يقول السلام عليك او السلام عليكم يقول السلام عليك واحد ترسل على جماعة فاذا قال اردت بهذا التعظيم فهذا لا بأس به لكن الاصل ان تسلم بلفظ السلام عليك كما سلم الرجل الذي صلى في جانب المسجد ثم اتى الى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال السلام عليك ومعلوم انه لا مخلوق اعظم من محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قل السلام عليك بعض الناس اولها الى وجه اخر قال ان الانسان معه ملائكة كم مع الانسان من ملك نعم اثنان عن اليمين وعن الشمال فيقول السلام عليكم يخاطب الرجل والملائكة الذين معه فنقول هذا غير وجيه لان احوال الملائكة ليست كأحوال الدنيا هنا اقول قل السلام عليك وان شئت فقل سلام عليك واختلف العلماء ايهما افضل التنكير او التعريف ولكن والصحيح ان التعريف افضل لدلالته على لمح الاصل بقلب اللهم قال رحمه الله تعالى باب السهو عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان احدكم اذا قام يصلي جاءه الشيطان فلبس عليه حتى لا يدري كم صلى. فاذا وجد ذلك احدكم مسجد فليسجد سجدتين وهو جالس متفق عليه وعن عطاء ابن يسار عن ابي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا شك احدكم في صلاته فلم يدري كم صلى ثلاثا او اربعا فليطرح الشك وليبني على ما استيقن ثم ويسجد سجدتين قبل ان يسلم. فان كان صلى خمسا شفعنا له صلاته. وان كان صلى اتماما لاربع كانت لا ترضي من للشيطان رواه مسلم. قال رحمه الله تعالى باب السهو يعني السهو في الصلاة والسهو نوعان تهون في الصلاة وسهو عن الصلاة اما السهو عن الصلاة فمعناه الغفلة عنها والتهاون بها وعدم الالتفات اليها وهو محرم لقول الله تعالى فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون واما السوء في الصلاة فهو النسيان وهذا من طبيعة البشر فان كل انسان ينسى فيقع اللسان من المصلي ويقع النساء من غير المصلي كما قال عز وجل ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا بين المؤلف رحمه الله في هذا الباب الاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في السهو منها حديث ابن مسعود حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان الانسان اذا شك في صلاته فلم يدري كم صلى اثلاثا ام اربعة ولم يترجح عنده لا هذا ولا هاد فانه يبني على ما استيقن ثلاث او اربع ايهما المتيقن ثلاثة ثلاثون مشقق لانه يطرح الشاب الاربع ويبقى متاق وهو الاقل فيطح الشك ويبني على ما استيقظ فاذا شك هل هي ثلاث او اربع ولا متى يترجح عنده شيء فليجعلها ثلاثا ويتم على ان على الثلاثة ثم يسجد سجدتين قبل ان يسلم فان كان صلى خمسا شفاعنا صلاته وان كان صلى اتماما في اربع كانت رهيما للشيطان وهذا احد الانواع في سجود السهو اذا شك الانسان في عدد الركعات وليس عنده ترجيح لاحد الطرفين فليبني على الاقل وليتم عليه ثم يسجد السجدتين قبل ان يسلم ثم يسلم ويأتي ان شاء الله بقية الاوجه والانواع للدروس السابقة في الدروس المستقبلة والله الموفق نقل المؤلف رحمه الله تعالى عن عبد الله ابن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر خمسا فقيل له ازيد في الصلاة؟ فقال قال وما ذاك؟ قالوا صليت خمسا فسجد سجدتين بعدما سلم. وفي رواية قال انما انا مثلكم انسى كما تنسون. فاذا نسيت فذكروني. واذا شك احدكم في صلاته فليتحرى الصواب ليتم عليه ثم ليسلم ثم يسجد سجدتين. متفق عليه وعن ابن سيرين عن ابي هريرة قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم احدى صلاتي العشي قال ابن سيرين قد سماها ابو هريرة ولكن ولكن نسيت انا قال فصلى بنا ركعتين ثم سلم فقام الى خشبة معروضة في المسجد فاتكأ عليها كأنه غضبان ووضع يده اليمنى على اليسرى وشبك بين اصابعه ووضع خده الايمن ووضع خده الايمن على ظهر كفه به اليسرى وخرجت سرعان القوم من ابواب المسجد فقالوا قصرت الصلاة وفي القوم ابو بكر وعمر رضي الله عنهما فهذا ان يكلماه وفي القوم رجل في يديه طول يقال له ذو اليدين قال يا رسول الله انسيت ام قصرت الصلاة؟ فقال لم انسى ولم تقصر. فقال اكما يقول ذو فقال بلى قد نسيت فقال اكما يقول ذو اليدين؟ فقالوا نعم. فتقدم فصلى ما ترك ثم ثم كبر وسجد مثل سجوده او اطول ثم رفع رأسه وكبر ثم كبر وسجد مثل سجوده او اطول ثم رفع رأسه وكبر. فربما سألوه ثم سلم فيقول نبأت ان عمران ابن حصين قال ثم سلم متفق عليه ولفظه للبخاري وفي اخرى لهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بدل لم انسى ولم تقصر. كل ذلك لم يكن قال قد كان بعض ذلك يا رسول الله بسم الله الرحمن الرحيم هذان حديثان في حكم الشك والزيادة اما الاول فحديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم صلى بهم الظهر خمسا ولم يسبحوا به الاحتمال ان يكون الله قد زاد في الصلاة لانه في عهد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يمكن الله ان الله ينسخ بعض الاحكام ويثبت بعضها فلذلك سكروا عن التسبيح به حتى صلى خمسا فلما سلم سألوه قالوا يا رسول الله ازيد في الصلاة زيادة هذي ايش قانوسة قال لا فقالوا صليت خمسا فثنى رجليه واتجه الى القبلة وسجد وسجد سجدتين ثم سلم ثم حدثه وقال انما انا بشر مثلك انسى كما تنسون كل بني ادم ينسون فاذا نسيت فذكروني واذا شك احدكم في صلاته فلم يدرك مصلى فثلاث اربعا فليتحرى الصواب ثم ليبني عليه يعني يتم عليه الصلاة ثم يسجد سجدتين بعدما بعدما يسلم ففي هذا الحديث فوائد منها شدة هيبة الصحابة للرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم ومنها ان الانسان لا ينتقد الشيء حتى يعلم انه خطأ ولهذا لم يسبحوا به لما قام للخامسة لانهم لم يتيقنوا انها زائدة لاحتمال ان تكون الاربعة قد نسخت الى خمس ومنها ان الانسان اذا زاد في صلاته ركعة ناسيا فانه يسجد بعد السلام لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم سجد بعد السلام ولم يقل للناس اذا زدتم فاسجدوا قبل السلام وما فعله فهو سنة ومنها ان النبي صلى الله عليه وعلى اله بشر صلى الله عليه وعلى اله وسلم بشر. تلحقه عوارض البشرية فهو ينسى كما ينسى الناس ويذكر كما يذكر الناس ويجوع كما يجوع الناس ويعطش كما يعطش الناس. ويبرد كما يبرد الناس ويحتر كما يحتر الناس ويبول كما يبول الناس. ويتغوط كما يتغوط الناس ويتوقع شرور الحرب كما يتوقعها الناس لا يلبس الجوع في الحرب وفي احد لبس ذراعين ذراعين عليه الصلاة والسلام. المهم ان طبائع البشر تكون للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ومنها تواضع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم حيث يقال انما انا بشر مثلكم انسى كما تنسون وبعض الناس يكره ان ان يكون عند الناس ناسيا ويخفي نسيانه ويخفي نقصه ولكن كما قال الشاعر ومهما تكن عند امرئ من خليقة وان خالها تخفى على الناس تعلم ومنها ان الانسان اذا شك في صلاته وغلب على ظنه احد الطرفين الزيادة والنقص فليبني على ما ما ترجح عنده وليسلم وليسجد سجدتين ثم يسلم واما ما سبق من حديث عبدالله بن بحينة فهذا اذا شك ولم يترجح فليبني على اليقين وليسجد سجدتيه قبل السلام ومنها اي من فوائد هذا الحديث ان سجدتي السهو فيهما تكبير السجود والرفع وانهما لا ينقصان عن سجود الصلاة بل مثل سجود الصلاة هو اطول وليس لهما تسبيح خاص ولا دعاء خاص واما ما يظنه بعض الناس ان لها ان لهاتين السجدتين ذكر خاص او تسبيح خاص فغلط ليس له اصل سجود السهو يقال فيها سبحان ربي الاعلى وتكرر سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي وهي كسجود كسجود الصلاة تماما وفي هذا الحديث دليل على انه يسلم من سجود السهو فان قال الانسان كيف يسلم وهي وهي ليس فيها ركوع ولا قيام ولا قراءة قلنا لان هاتين السجدتين تابعتان للصلاة ولذلك كان سجود التلاوة اذا قرأ الانسان اية السجدة وسجد فيها تكبير للسجود وليس فيها تكبير للقيام من السجود ولا سلام بخلاف سجود السهو فانه تابع وعلى هذا نأخذ من هذا الحديث ان الانسان اذا زاد في الصلاة يجلس السهو متى بعد السلام واذا شك وغلب على ظنه احد الطرفين يبني على غالب ظنه ويسجد بعد السلام واما حديث ابي هريرة فيأتي ان شاء الله تعالى الكلام عليه والله الموفق نعم نعم سجود السهو يقال فيه سبحان ربي الاعلى ثلاث مرات لعموم قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لما نزلت قوله تعالى سبح اسم ربك الاعلى قال اجعلوها في سجودكم وهذا عام لكن لا يكبر له الا مرة واحدة ما لم يكن سجود التلاوة في الصلاة فيكبر له اذا سجد واذا قام