القسم الرابع المكروه وهي الحركة اليسيرة لغير حاجة يتحرك الانسان حركة يسيرة لغير حاجة هذا مكروه مثل ان يصلح شماغه او يعبث في قلمه او في ساعته او ما اشبه ذلك هذا مكروه لانه يشغل الانسان عن كمال الصلاة والقسم الخامس المباح وهو الحركة اليسيرة لحاجة الحركة اليسيرة لحاجة مثل ان يسترخي عليه ازاره فيرفعه او يشد اكثر او كذلك تسترخي عليه العباة المشلح فيشدها اكثر او يرفعها هذا من العمل المباح لانه يسير لحاجة فاحرص ايها المسلم على ان تعرف احكام صلاتك من اجل ان تأتي بها على الوجه المشروع واعلم انك اذا قمت تصلي فانك تناجي الله عز وجل تستشعر عظمة الله وكبرياء الله وقدر نفسك لو انك بين يدي ملك لوجدتك صامتا ساكنا خاشعا لا يرتد طرفك اليه فكيف برب العالمين اخشع في صلاتك واقبل عليها وتمرن على هذا لان الشيطان يأتي الانسان وهو في الصلاة ويفتح عليه باب باب باب الوساوس اذكر كذا اذكر كذا حتى ان في امور لا مصلحة له منها بامور ما كانت على باله من اول ثم اذا حاول ان ان يسدها هذا الباب فتح عليه بابا اخر وهلم جر هو في صراع مع الشيطان لكن اذا ثبت واستمر صلاة بعد اخرى هان عليه حضور القلب ووجد اثرا عظيما في صلاح قلبه بصلواته نسأل الله ان يصلح قلوبنا جميعا وان يجعلنا من الذين هم في صلاتهم خاشعون وعليها محافظون ولها مديمون انه على كل من شيء قدير بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الاحاديث في باب ما لا يجوز من العمل في الصلاة وما يباح منه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخصر في الصلاة متفق عليه وعلى عائشة رضي الله عنها قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال هو اختلاس تختلسه الشيطان من صلاة العبد. متفق عليه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لينتهين اقوام عن رفعهم ابصارهم عند الدعاء في الصلاتين السماء او لتخطفن ابصارهم. حديث منها الخصر في الصلاة وهو ان يضع يده على خاصرته والخاصرة ما ما بين الضلع الاسفل والحقوا فنهى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم عن ذلك وعلل هذا في احاديث اخرى بانه فعل اليهود ولا فرق بين ان يضع كل يديه على خاصرتيه او ان يضع اليد اليمنى على خاصرة اليسرى واليسرى على خاصرة اليمنى كل ذلك داخل في نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الخصر في الصلاة ومنها الالتفات فالالتفات بالصلاة بين النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد والاختلاس اخذ الشيء بخفية والمعنى ان الشيطان يوسوس للرجل حتى يلتفت في صلاته والالتفات ثلاثة انواع التفات بالقلب والتفات بالرأس والتفات بالجسد اما الالتفات بالقلب فلا شك انه ينقص الصلاة بمعنى ان الانسان يعرض بقلبه عن متابعة ما يقول وما يفعل فتجد مثلا يقرأ الفاتحة لكن قلبه يفكر في اشياء اخرى يقرأ ما بعد الفاتحة وقلبه يفكر في اشياء اخرى يركع وليس وليس قلبه بحاضر بل بامكنة بعيدة يصلي في واد وقلبه في واد وهذا خطر عظيم حتى قال بعض اهل العلم انهم اذا غلب على اكثر الصلاة ابطلها كما جاء في الحديث ان الرجل ليصلي وما كتب له من صلاته الا نصفها ربعها عشرها وما اشبه ذلك والذي ينبغي للعبد المؤمن ان يحذى قلبه في الصلاة ويتدبر ما يقول وما يفعل جعلنا الله واياكم من هؤلاء الثاني صفات بالرأس فقط فهذا مكروه الا لحاجة فاذا كان لحاجة فلا بأس كما التفت ابو بكر رضي الله عنه حينها خلفه النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فحظر النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر في صلاته فجعل الناس يسبحون فالتفت ابو بكر ينظر ماذا؟ ماذا حدث فاذا هو النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وراءه فتأخر رضي الله عنه حتى ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم دفعه يريد ان يبقى اماما فرفع ابو بكر رضي الله عنه يديه فحمد الله ثم ابى الا ان يتأخر وقد اخذ من العلماء رحمهم الله من هذا الحديث ان الرجل اذا عصى الرجل اكراما له فليس بمذموم لان ابا اباه ابا بكر تأخر مع ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ابى امره ان يبقى امامه لكن تأخر اكراما للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولهذا لما سأله النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لماذا لم يبقى؟ قال ما كان لابن ابي قحافة ان يتقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم المهم ان ان الالتفات بالرأس لحاجة لا بأس به ومن ذلك ان تكون الام حولها ولدها الطفل فتسمعوه يصرخ فتلتفت لعل شيئا حصل له هذا لا بأس به لحاجة الثالث ايش الالتفات بالجسد كله بان ينحرف عن القبلة فهذا مبطل للصلاة الا لضرورة كانسان التفت ليهرب من عدو يريد ان يقتله او من نار تلاحقه لتحرقه او من ماء كواد يمشي وما اشبه ذلك فهذا للظرورة لا بأس به نقل المؤلف رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لينتهين اقوام عن رفعهم ابصارهم عند الدعاء في الصلاة الى السماء او لتخطفن ابصارهم رواه مسلم وعن ابي قتادة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم الناس وعمامة بن ابي العاصي على عاتقه فاذا ركع وضعها واذا رفع من السجود اعداء متفق عليه وعن ابي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا تثا اباح اذا تثاؤب احدكم فليكرم ما استطاع. فان الشيطان يدخل مسلم بسم الله الرحمن الرحيم. ساق المؤلف رحمه الله احاديث في في العمل في الصلاة. تقدم كثير منها من ذلك حديث النهي عن رفع البصر في الى السماء في الصلاة. حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك تحذيرا فقال لينتهن عن ذلك يعني عن رفع ابصارهم الى السماء او لتخطفن ابصارهم يعني يعمون ويرجعون لا يبصرون وهذا الحديث يدل على تحريم رفع البصر الى السماء حال الصلاة. سواء في القيام بعد الركوع. او في القيام بعد السجود او في القيام قبل الركوع. نشاهد بعض الناس اذا رفع من الركوع رفع رأسه هكذا وهذا محرم عليه لا يحل اما ان ينتهي عن ذلك او يخطف بصره والعياذ بالله لكن لو فعل هذا وهو يعلم النهي فهل تبطل صلاته او لا قال بعض اهل العلم انها تبطل صلاته وهذا القول ليس ببعيد لانه فعل فعلا محرما والمحرم في الصلاة يبطلها كما لو تكلم في حال الصلاة فان الصلاة تبطل كذلك اذا رفع بصره الى السماء وهو يعلم النهي فان صلاته تبطل هذا القول هو الاقرب الى الصواب. لكن جمهور العلماء على انها لا تبطل الا انه فعل منهيا عنه من الافعال الجائزة في الصلاة العمل اليسير. لا سيما للحاجة كما في حديث ابي قتادة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤم الناس في المسجد. وهو حامل امامة بنت ابي العاص بن الربيع وهي بنت زوجته زينب رضي الله عنها فقد كان يصلي بالناس ومعه هذه الطفلة اذا كان قائما حمله واذا ركع وظعها في الارض فاذا قام حملها فهذه حركات متعددة. لكنها لحاجة وقد قيل ان هذه البنية لما ماتت امها زينب جعلت تبكي. فخرج بها النبي صلى الله عليه وسلم وهو خارج الى الصلاة. لاجل ان ويسكتها فكان يحملها عليه الصلاة والسلام في صلاته هذا الفعل ممن ممن؟ من الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم الذي هو اشد الناس عبادة واشدهم خشوعا فنحن لو فعلنا هذا فليس علينا بأس. لان ذلك فعل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولكن العرف والعادة عندنا انه يا ويل الطفل اذا جاء للمسجد فكيف يحمله الامام سينكرون هذا انكارا عظيما. ولكن المؤمن اذا علم ان هذا فعل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اطمئن. كثير من الناس نسأل الله العافية اذا وجد الطفل في الصلاة في المسجد نهره واخرجه. بدون اي اذى. الطفل مؤدب يقرأ القرآن او يطالع دروسه فيطرده من المسجد وهذا محرم عليه وهو اعني على هذا الذي اخرجه. هو اثم عاص معتدي والعياذ بالله