عن عبد الله ابن مسعود قال كان اكثر من صراط النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته الى شقه الايسر الى حجرته رواه في شرح السنة وعن عطاء الخرساني عن المغيرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي الامام في الموضع الذي صلى فيه حتى يتحول. رواه ابو داوود وقال عطاء الخرساني لم يدرك المغيرة وعن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم حظهم على الصلاة ونهاهم ونهاهم ان ينصرفوا قبل انصرافه من الصلاة رواه ابو داوود وعن شداد مياوس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في صلاته اللهم اني اسألك الثبات في والعزيمة على الرشد. واسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. واسألك قلبا سليما ولسانا صادقة واسألك من خير ما تعلم واعوذ بك من شر ما تعلم واستغفرك لما تعلم. رواه وعن جابر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في صلاته بعد التشهد احسنوا الكلام كلام الله واحسنوا الهدي هدي محمد. رواه النسائي وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم في الصلاة تسليمة تلقاء وجهه ثم يميل الى الشق الايمن شيئا. رواه الترمذي وعن سمراتها قال امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نرد على الامام ونتحاب. وان يسلم بعضنا على بعض رواه ابو داوود هذه الاحاديث فيما يفعل بعد استلام وقبل السلام وسبق احاديث كثيرة في هذا المعنى في هذه الاحاديث النهي عن بقاء تطوع الامام في محل صلاته قال العلماء والحكمة من هذا لان لا يظن الظان ان الامام نسي شيئا من الصلاة فقام ليكمله كذلك فيها النهي عن انصراف المأمومين قبل الامام يعني مثل المأموم لا يقوم من مكانه حتى ينصرف الامام الى المأمومين والامام لا يبقى مستقبل القبلة الا بقدر ان يقول استغفر الله ثلاث مرات اللهم انت السلام ومنك السلام يا ذا الجلال والاكرام ثم ينصرف فلا يتأخر على المأمومين المأموم لا يقوم من مكانه وقد كان بعض الناس من حين ان يسلم الامام يقوم ويجلس في مكان ما من المسجد ولعله جهلا منه فانت تبقى في مكانك لا تقوم حتى ينصرف الامام الى المأمومين والامام لا يتأخر في الانصراف قال العلماء رحمهم الله الا اذا كان المسجد فيه نساء ورجال فانه اي الامام لا ينصرف يبقى حتى يخرج النساء وذلك لان لا يتزاحم الرجال والنساء في ابواب المسجد وهذا ظاهر وينبغي لنا ان نعرف كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من اجل ان نتأسى به فانه صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان يقول صلوا كما رأيتموني اصلي ومن فوائد صلاة الجماعة ان المسلمين يتعلم بعضهم من بعض فتجد الانسان يصلي الى جانب طالب العلم ويتأسى به في افعاله كيف يصلي؟ لان طالب العلم يفعل في الصلاة ما فعله النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذ هو عالم بذلك فليفعله وقد قيل ان فعل المسنونات امام الناس بالنسبة لطالب العلم فرض وان كانت مصنوعة لانهم اسوة حتى يقظى به اللهم ارزقنا علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا واسعا قال رحمه الله تعالى باب الذكر بعد الصلاة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت اعرف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير. متفق عليه وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سلم لم يقعد الا مقدار ما يقول اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام. رواه مسلم وعن ثوبان رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقال اللهم انت السلام ومنك السلام. تباركت يا ذا الجلال والاكرام. رواه مسلم وعن المغيرة بن شعبة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. اللهم لا مانع فاعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد. متفق عليه وعن عبد الله بن الزبير قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سلم من صلاته يقول بصوته الاعلى اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا حول ولا قوة الا لا اله الا الله ولا نعبد الا اياه. له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن. لا اله الا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون. رواه مسلم واعلم يا رحيم رحمه الله تعالى باب باب الذكر بعد الصلاة يعني الصلاة المفروضة قال الله عز وجل فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فالمشروع بعد انتهاء الصلاة هو الذكر واما الدعاء فيكون قبل السلام ثم ذكر المؤلف احاديث منها حديث ثوبان رضي الله عنه وعائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان اذا سلم استغفر ثلاثا قال استغفر الله استغفر الله استغفر الله يستغفر لان الصلاة لا تخلو من نقص والنقص شفاؤه واكماله بالاستغفار ومعنى استغفر الله اسأل الله المغفرة اللهم انت السلام ومنك السلام انت السلام اي السالم من كل عيب ونقص ومن كل ما لا يليق بجلالك ومنك السلام اي ومنك السلامة اي منك اي انك تسلم من تشاء ففي هذا ثناء على الله عز وجل باسمه السلام وبفعله وهو التسليم ان يسلم من شاء من عباده تباركت يا ذا الجلال والاكرام تباركت دون قولك تعاليت في هذا الموضع ما ثقلت عليه وان كان وردت في دعاء الاستفتاح لكن هنا لا تقول تباركت يا ذا الجلال والاكرام تباركت يعني عظمت بركاتك ونيلت البركة بذكرك يا ذا الجلال ان يا صاحب الجلال وهي كمال العظمة والاكرام ان يا اهل الاكرام احق من يكرم هو الله عز وجل كما انه اهل الاكرام من شاء من عباده فهو يكرم الطائعين عز وجل بما تقتضيه اعمالهم تباركت يا ذا الجلال والاكرام وهذا اعني الاستغفار ثلاثا وقول اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام. يقولها الامام قبل ان ينصرف كما جاء ذلك في عهده عائشة وثوبان قبل ان ينصرف للمأمومين ثم ينصرف ولا يزيد على هذا نرى بعض الائمة من حين ان يسلم ينصرف وبعضهم يتأخر حتى ربما ذكرت لا اله الا الله عشر مرات وهو لم ينصرف. كل هذا تقصير والصواب ان ان الامام يجلس مستقبل القبلة بقدر ما يقول استغفر الله ثلاثا اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام وفي حديث ابن عباس وابن الزبير رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان يرفع صوته بالذكر حتى قال عبد الله بن الزبير كان يقول باعلى صوته باعلى صوته فالسنة في الذكر ويقول ابن عباس رضي الله عنهما ما كنا نعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الا بالتكبير ويقول كان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم والعجب ان بعض العلماء رحمهم الله قال انه يسر بهذا واجاب عن رفع الصوت بان ذلك للتعليم وهذا غلط عظيم لان التعليم يحصل بدون رفع صوت يحصل ان يقول النبي صلى الله عليه وسلم قولوا كذا وكذا كما قال كما قال للانصار والمهاجرين انهم يسبحون ويحمدون ويكبرون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين التعليم لا يحتاج الى رفع الصوت بالذكر يخبر الناس بانهم يذكرون الله بكذا لكن رفع الصوت سنة زائدة على الذكر فارفع الصوت بالذكر الا اذا كان الى جنبك رجل يقضي صلاته فهنا لا ترفع الصوت لانك لو رفعت الصوت زوجت عليه وقد خرج النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذات ليلة على اصحابه وهم يقرؤون في الصلاة ويجهر بعضهم على بعض فنهاهم عن هذا اما اذا كان احد لا يقضي حوله ورفعت الصوت فهذه هي السنة وهذه السنة مهجورة في كثير من المساجد فمن احياها فله اجر من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة والله الموفق سبحان الله يا جماعة نقل المؤلف رحمه الله تعالى عن سعد انه كان يعلم بنيه هؤلاء الكلمات ويقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ بهن دبر الصلاة اللهم اني اعوذ بك من الجبن واعوذ بك من البخل واعوذ بك من ارذل واعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر. رواه البخاري وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال ان فقراء المهاجرين اتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا قد ذهب فاهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم. فقال وما ذاك؟ قالوا يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق. ويعتقون ولا نعتق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلا اعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون احد افضل منكم الا من صنع مثل ما صنعتم؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة. قال ابو صالح فرجع فقراء المهاجرين الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا سمع اخواننا اهل الاموال بما فعلنا ففعلوا مثله. فقال رسول الله صلى الله الله عليه وسلم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. متفق عليه وليس قول ابي وليس قول ابي صالح الى اخره الا عند مسلم. وفي رواية للبخاري تسبحون في في دبر كل صلاة عشرا وتحمدون عشرا وتكبرون عشرا بدل ثلاثا وثلاثين وعن كعب ابن عجرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم معقبات لا يخيب قائلهن او فاعلهن وكل صلاة مكتوبة ثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث وثلاثون تحميدة واربع وثلاثون تكبيرة. رواه مسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا ثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين فتلك تسعة وتسعون وقال تمام المئة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفر خطاياه وان كانت مثل زبد البحر. رواه مسلم