الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا محمد عبد الله ورسوله اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آل بيته وصحابته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد. درس اليوم هو الحديث عن الخاص وهو قسيم العام في الدلالة. والمقصود يا اخوة انه كما تبين في الدرس الماضي اهمية العام. من حيث انه متعلق في الامر والنهي في الغالب ولا يكاد يخلو نص من نصوص الشريعة المتضمنة للتكليف لا يكاد يخلو من عموم فهو كذلك لا كادوا يخلوا من خصوص اهمية العناية بالخاص هو انه يكون العلاقة بين العام والخاص شيء من العلاقة يسمونها التخصيص العام بشموله الذي مر معكم في الدرس الماظي. اذا تطرق اليه اذا تطرق اليه تحديد لبعض شموله وتقريص له فان هذا يسمى تخصيصا. وهو ما يعرفونه بقولهم كما سيأتي الان قصر العام على بعض افراده. او اخراج بعض ما تناوله اللفظ في الجملة. اي عموم لم يبقى على عمومه؟ تصبح عموما مخصصا افلح المؤمنون اين العموم؟ ما صيغته؟ جمع معرف بال والمعنى افلح كل مؤمن ومؤمنة. لو الاية وقفت هنا فان هذا حكم بالفلاح من الله جل وعلا. لعباده اهل الايمان جميعا بلا استثناء انهم اهل فلاح. لما جاءت الاية التي تليها الذين هم في صلاتهم خاشعون. الجنة كلها جاءت في سياق وصف يخصص ذلك العموم ما الذي حصل في المؤمنون؟ خصص اما اصبحت الدائرة اصغر؟ اذا خرج بعض افراد المؤمنين او ما خرج من الذي خرج؟ الذي لا يخشع في صلاته. اذا هذا هو التخصيص. ان يأتي لفظ له دلالة يؤثر على معنى العام فتخرج بعض افراده. او ان شئت فتقول تقصر العامة على بعض افراده. ما الذي سيحصل في النهاية؟ ما المحصلة ما المحصلة؟ انك سترى صيغا للعموم لم تجري على شمولها واستغراقها الذي لا حدود له. بل اصبح له حدود. طيب وبالتالي صار المعنى؟ افلح كل مؤمن اذا كان خاشعا في صلاته. قال والذين هم عن اللغو معرضون ليس كل مؤمن خاشع في صلاته موصوف بالفلاح ويستحق الفردوس حتى يضيف الى ذلك شيئا ثالثا الذي هو اعراض عن اللغو والذين هم للزكاة فاعلون فكلما زدت اية زاد القيد وضاقت الدائرة حتى تصل الى اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون. فاذا وصل الى تحقيق كل تلك القيود بعد تضييق الدوائر استحق ذلك الوصف. فائدة درس الخصوص او الخاص عند الاصوليين هو انه شديد الصلة بالعموم. ما هو وجه الصلة؟ انه في الغالب في الغالب ما من عموم الا ويتطرق اليه تخصيص. حتى غدت هذه قاعدة عند كثير من الاصوليين. يقولون فيها ما من عام الا وقد خص طب هذا مسلم؟ ولذلك يقولون ما من عام الا وقد خص حتى هذه القاعدة. اذا خصت القاعدة ولا ما خصت؟ فاذا الصيغة عامة في القاعدة ودخلها تخصيص فحتى القاعدة التي صاغوها للتعميم دخلها تخصيص فاذا لا يكاد يخلو عموما من تخصيص لكن القاعدة عليها ملحظ وليست كذلك على اطلاق لانه يتوهم انه كل عمومات الشريعة في نصوص الكتاب والسنة يتطرق اليه التخصيص بنسبة كبيرة نعم ولكن ليس بهذه الكثرة يعني الحمد لله رب العالمين. ما الفاتحة؟ الحمد اليس هذا عموما؟ هل يستثنى منه شيء وخص بشيء؟ بل الحمد كله لله بلا استثناء. رب العالمين. الرسالة تعريفا بالاضافة؟ العالمين. اليس هذا تعميما بال؟ هل يستثنى من هذا عالم ليس مردوبا لله عز وجل ما في استثناء. وهذا من الفاتحة فاذا مررت على ذلك فانك تجد ايضا ذلك الكتاب لا ريب فيه ذكر في سياق النفي لا ريب من اي نوع من انواع الريب غير متطرق للقرآن هذا عموم لم يخصص. فالمقصود انا نقول ان اهمية العناية بدرس الخصوص وصيغ التخصيص واساليب التي سندرسها الليلة ات من شدة علاقته بالعموم. فجزء من عنايتك بالعموم ودلالته ان تتعرف على الخصوص وصيغ التخصيص التي تخصص العام. هذا امر وملحق قبل ان نبدأ. الملحظ الثاني الذي تجدر العناية والاشارة اليه نحن سندرس الخاص والخاص كما قلنا قسيم للعام يعني ستقسم الالفاظ من حيث الشمول والتناول والاستغراق الى قسمين عام وخاص. ضربنا امثلة كثيرة للعام. من تعريف العام في الاسبوع الماضي يمكن ان تستخرج بعض انواع الخاص مثل اسماء الاشخاص والاعلام فانها خصوص وليست عموما. زيت وعمرو وخالد وبكر وعبدالرحمن وسعد. هذه خصوص واسماء اعداد ايضا هي خصوص وليست عموما. طيب عام وخاص. اذا قسمنا هذا التقسيم وان كل لفظ في اللغة بين قوسين الاسماء لما قلنا الافعال لا توصف بعموم الخصوص. الاسماء في الجملة تنقسم الى عام وخاص فانه ينبغي ان تفهم ان وصف ان وصفنا للألفاظ بالعموم والخصوص وصف نسبي. والمقصود بالنسبية هنا انك لما تقول هذا اللفظ عام فانك تقصد انه عام بالنسبة الى ما تحته من الافراد. لانه قد يكون خاصا بالنسبة الى ما فوقه بالمثال يتضح قد افلح المؤمنون المؤمنون عام او خاص؟ لكنه خاص بالنسبة لبني ادم اليس كذلك بلى هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن. اذا المؤمنون خاص بالنسبة لبني ادم لكنه عام بالنسبة الى اهل الايمان واضح؟ طيب ولذلك قال الذين هم في صلاتهم الذين هم في صلاتهم خصص المؤمنون لانه خاص صح؟ لكن الذين وفي صلاتهم هو نفسه عام فيشمل كل من خشع في صلاته. اذا انا لو سألتك الذين هم في صلاتهم خاشعون عام او خاص ستقول عام بالنسبة الى الخاشعين خاص بالنسبة للمؤمنين. واضح؟ وعلى هذا والعصر ان الانسان لفي خسر الانسان عام او خاص عام بالنسبة لبني ادم خاص بالنسبة للثقلين انس وجان فهو خاص لا يشهد الثقلين. الا الذين امنوا وعملوا الصالحات الذين امنوا عام او خاص عام بالنسبة لاهل الايمان خاص بالنسبة للانسان وهكذا. فكل عام هو عام بالنسبة الى ما تحته خاص بالنسبة الى ما فوقه. على كل نحن نقول عام وخاص ينبغي ان تفهم العلاقة النسبية بين العموم الخصوص. اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. يقول يقول المصنف رحمه الله الخاص تعريفه الخاص لغة ضد العام ضد العام واصطلاحا اللفظ الدال على محصور بشخص او عدد كاسماء الاعلام والاشارة والعدد. اللفظ الدال على محصور سواء كان المحصور هذا قليلا او كثيرا لكنه غير متناه وهذا هو وجه وصفه بالخصوص. نعم. فخرج بقولنا على محصور العام لان العام يدل على يدل على معنى غير محصور نعم والتخصيص لغة ضد التعميم واصطلاحا اخراج بعض افراد العام. اخراج بعض افراد العام من اي شيء؟ اخراجه من اين من العلوم لان اللفظ العام معناه شامل ومستغرق. فانت في التخصيص ماذا تفعل؟ تخرج بعض افراد العام من دلالة العام. فكأنك لما تخرجها تجعل اللفظ غير متناول لها. قد افلح المؤمنون. فلما غير الخاشعين في الصلاة بقوله الذين هم في صلاتهم خاشعون كانك اخرجته من قوله المؤمنون فهم غير مرادين. في قوله قد افلح المؤمنون. فانت هكذا اخرجت بعض افراد العام انت اذا نظرت الى ما يخرج من العموم ستفسره بانه اخراج بعض افراد العام. واذا نظرت الى ما بقي من افراد العموم فستكون قصر العام على بعض افراده. وكلاهما تعريف يذكره الاصوليون. نعم. والمخل والمخصص بكسر بكسر الصاد فاعل التخصيص وهو الشارع ويطلق على الدليل الذي حصل به التخصيص. من المخصص الشارع يعني النص الذي ورد فيه التخصيص هو المخصص. ويمكن ان تقول المخصص هو النص هو الدليل يعني الذين هم في صلاتهم خاشعون هو المخصص. فان اردت المخصص بالمعنى الحقيقي فهو الشارع. وان اردت بالمعنى المجاز يعني الذي حصل به التخصيص فهو الدليل. طيب والمخصص بفتح الصاد ما هو؟ مخصص هو عام المخصص هو العام الذي دخله التخصيص. اذا عندك عام فان خصص فهو مخصص. وعندك خاص فاذا الى العام خصصه وسمي مخصصا والعملية بينهما تسمى تخصيصا بالتعريف الذي مر قبل قليل. نعم. ودليل التخصيص نوعان متصل ومنفصل. فالمتصل ما لا يستقل بنفسه. والمنفصل ما يستقل بنفسه. طيب اتصال وانفصال باعتبار ماذا؟ متصل بماذا؟ ومنفصل عن ماذا؟ نعم. متصل بالعام او منفصل عن العام الان تقول المخصص يعني الدليل الذي يخصص العام اما متصل به فيسمى مخصصا متصلا. ايش معنى به يعني معه في الدليل نفسه في النص نفسه في السياق ذاته في نفس الاية او السياق الايات او في نفس الحديث واذا انفصل عنه في نص اخر في سورة اخرى في سياق اخر سمي مخصصا منفصلا وهذا واضح يعني اية من صورتين او من سورة واحدة متفاوتتان فاذا وقع بينهما تخصيص هذا مخصص منفصل. واذا كان في اللفظ ذاته فهو متصل فائدة هذا التقسيم انه يحاولوا ان يقف بك على كل اساليب التخصيص التي ترد في النصوص الشرعية. نعم. فمن المخصص اولا الاستثناء. وهو لغة من الثري. الشيخ رحمه الله بدأ بالاستثناء وعرفه. مخصصاته متصلة ثلاثة. استثناء كن وشرط وصفة وسيشرح كل واحدة الان بامثلتها. لكن حتى لا يفوتك بالتقسيم ودخل في الاستثناء وذكر شروطه وامثلته. المخصصات المتصلة ثلاثة استثناء وشرط وصفة. يعني قوله تعالى ولكم نصف ما ترك ازواجكم ان لم تكن لهن ولد ولكم نصف ما ترك. ازواجكم اين العموم؟ ما لكم نصف كل تركات الزوجات نصف ما ترك ازواجكم هذا ايضا عموم ما صيغته الاضافة اذا كل زوجة تموت فان للزوج النصف من جميع ما تترك. ثم قال الله تعالى فان لم يكن لهن ولد. هذا تخصيص الان بالشرط. اذا هذا الحكم الذي هو حصول الزوج على نصف ما تركت الزوجة هو مشروط بكونها ليس لها ولد. ثم بين الحكم. فان كان لهن ولد فلكم ربع مما تركنا. الان هذا الشرط ماذا فعل في العموم؟ خصصه. اذا ليست كل زوجة تموت يرث زوجها النصف دائما بل هذا مقيد ومخصص بشرط ما هو؟ ان تكون لا ولد لها. فان كان لها ولد زاحم اباه في التركة او زوج امه في التركة فتقلص حظه من النصف الى الربع وهكذا. هذا تخصيص بالشرط. الا ترى انه متصل في الاية؟ اذا هو مخصص متصل من اي نوع الشرط والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا. هذا استثناء وهكذا. فانت ترى الاستثناء والشر والصفة ايضا هي من انواع التخصيصات سنأتي اليها واحدا واحدا. الشيخ رحمه الله بدأ بالاستثناء باعتباره اقوى واظهر وابرز صيغ التخصيص بل كما مر بالدرس السابق اصبح الاستثناء معيارا للعموم كاشفا له وجود الاستثناء دلالة على وجود العموم السياق نعم الاستثناء وهو لغة وهو لغة من الثني وهو رد بعض الشيء الى بعضه كثني الحبل اخراج بعض افراد العامة بالا او احدى اخواتها. ما اخواتها؟ غير وسوى وحاشا وعادة. نعم. والوارد في النصوص الشرعية كثيرا هو الا وغير بعده على قلة وسوى نادر وحاشى نعم كقوله تعالى كقوله الا ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. فخرجوا بقولنا الا او احدى اخواتها التخصيص بالشرق وغيره. نعم لان التخصيص بالشرط هو ايضا اخراج بعض افراد العام. لكن حتى تميز بين نوع ونوع فتقول اخرجوا بعض افراد العام فان كان استثناء تقول بالا وان كان صفة تقول بالصفة وان كان شرطا تقول بالشرط فهو كله اخراج لبعض افراد العامة ايش يقولون الا واحدى اخواته ليش ما يقولون نغير واخواتها؟ يعني الا هي الاخت الكبرى. هي اختهم الكبرى فيقولون بالا واحدى مثل ما يقولون كانوا واخواتها ما يقولون صار واخواتها ولا يقولون ليسوا اخواتها مع ان الكل اخوة لكن الحكم للاكبر والاكثر انتشارا وشيوعا واستعمالا. طيب شروط الاستثناء يشترط لصحة الاستثناء شروط منها اولا اتصاله بالمستثنى منه حقيقة او حكم فالمتصل حقيقة المباشر للمستثنى منه. بحيث لا لا يفصل بينهما فاصل والمتصل حكما ما فصل بينه ما فصل بينه وبين المستثنى منه فاصل. لا يمكن دفعه كالسعال والعطاس فان فصل بينهما فاصل يمكن دفعه او سكوت لم يصح الاستثناء. مثل ان يقول عبيدي احرار ثم يسكت او من تكلم بكلام اخر ثم يقول الا سعيدا. فلا يصح الاستثناء ويعتق الجميع ويعتق الجميع ويعتق الجميع. طيب كان هذه الشروط يا اخوة ليست شروطا لتطبيقها على الاستثناءات في النصوص الشرعية لا. لان النصوص الشرعية استثناءاتها اثر محددة فلا يمكن ان تقول سانظر في الاستثناء في هذه الاية هو متصل او غير متصل هو متصل ولذلك جاء معك في النص ورأيته في الدليل لكن هذه الشروط تطبق لمسألة التقاضي شرعا وتنزيل الاحكام بين المتخاصمين دعاوى ونزاع في حقوق بينات واوراق وثبوتات فالقاضي عندما ينظر فادعى رجل حقا على اخر او اعترف بحق له في ذمته على اخر وثمة استثناء لبعض تلك الحقوق سواء كانت اموالا او عقارا. كيف يتعامل القاضي وينزلون له تلك القواعد؟ فيقولون من شروط الاستثناء ان يكون متصلا. يشهد ان الرجل تكلم فاعتق او وقف ما له اوصى لفلان خصص كذا تبرع بكذا ولم يسمع منه استثناء وادعى المتكلم انه استثنى فيما بعد فيقال الاستثناء هذا لاغي. على كل هذا ليست تطبيقا للاستثناءات في النصوص الشرعية. هي تطبيقات على الاستثناء من حيث بها شرعا عند القاضي لتنزيل الاحكام الشرعية عليها وليست في النصوص. طيب وقيل يصح الى يصح الاستثناء مع السكوت او الفاصل. اذا كان الكلام واحدة بحديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة ان هذا البلد حرمه حرمه الله يوم خلق السماوات والارض. لا يعبد شوقه ولا يختلى خلاه. فقال يا رسول الله الا الابخر فانه لينهم لقيمهم وبيوتهم. فقال الا الابخر. وهذا القول ارجح لدلالة هذا الحديث عليه ولو لم يرد قوله عليه الصلاة والسلام الا الادخذ ما كان استثناءا لكنه لما خرج من فمه عليه الصلاة والسلام اصبح متصلا بكلامه نعم الشرط الثاني الشرط الثاني الا يكون المستثنى اكثر من نصف المستثنى منه. فلو قال له علي عشرة دراهم الا ستة لم يصح الاستثناء ولزمته العشرة كلها. هذه مسألة اخرى هل يصح استثناء الاكثر من الاقل او الاقل من الاكثر؟ يعني انت لما استثني الست تخرج بعض افراد العام؟ فالسؤال الى كم يجوز لك الاستثناء؟ لاحظ الكلام ايضا ليس على الاستثناءات في النصوص الشرعية فانها محسومة واي استثناء عندك في النص تتعامل معه على انه تخصيص بغض النظر ان تطبق عليه الشروط او لا تطبق. لكن كلامنا ايضا هو ذاته عند اعمال الاحكام الشرعية والتقاضي بين الناس في الحقوق والاثباتات وما بينهم من مسائل ينظر فيها القاضي بحكم الشريعة كلام ها هنا ينقسم الى قسمين الاستثناء اما ان يكون من عدد او يكون من وصف. كلام ها هنا في شروط الفقهاء الاكثر الاقل كل ذلك في العدد اما الوصف فلا ينطبق عليه ذلك. يعني انت لما تقول اه وقفت داري هذه او املاكي هذه او مالي هذا على اهل مكة هذا عموم يشمل كل اهل مكة. فاذا قلت مخصصا بالاستثناء الا العزاب فلا يدخلون ولا ينتفعون بهذا الوقف. او تقول مثلا الا وتخصص وصفا. لو قلت مثلا الا العزاب فتبين لك ان ثلاثة ارباع البلد عزام. هل يصح هذا الاستثناء وقد استثنى الاكثر؟ الجواب نعم لانه لم حدد عددا هو حدد بالوصف. فاذا كان الاستثناء بالوصف فلا علاقة له بان يكون اقل او اكثر. كلام الاصوليين في مسألة الاستثناء وانهم يشترطون لصحته انه لا يستثني الاكثر اذا كان عددا. كأن يقول مثلا انا اقر او اعترف بانك لفلان علي في ذمتي عشرة الاف ريال. ثم بتذكر انه سدد بعض الاشياء وله حقوق عنده فبدأ يستثني فقال الا ثلاثة الاف ويقصد به مبلغا كان قد اقترضه منه في رمضان. ثم قال الا الفين ويذكر انه سدد له قبل شهرين. ثم ظل يستثني فقال الا خمسة الا ثلاثة الا الفين فاذا اتضح ان الباقي هو اقل من النصف بقي الفان من العشرة من يشترط بصحة الاستثناء الا هي الاكثر يعتبر هذا الاستثناء لاغيا. والقاضي اذا نظر يعتبر في ذمته العشرة الاف ولا عبرة له بالاستثناء لانه لاغم فمعناه اشتراط من يشترط العدد وانه لا يصح اشتراط الاكثر. فعند الوصول الى ثلاثة اقوال يصح استثناء الاكثر او لا يصح الا باستثناء الاقل وقول ثالث يصح استثناء الاكثر بشرط ان يبقى واحد. يعني يبقى اقل بالقليل الذي ينطبق عليه الاقرار او الاعتراف العموم. فاذا اقوال اوردها الشيخ رحمه الله المقصود بها كما قلت واعمالها عند التقاضي. نعم الا يستكون المستثنى اكثر من نصف منه اي الشرط الثاني الشرط الثاني الا يكون المستثنى اكثر من نصف المستثنى منه. فلو قال له علي عشرة دراهم الا ستة لم يصح الاستثناء ولزمته العشرة كلها. وقيل لا يشترط ذلك فيصح الاستثناء ان كان المستثنى اكثر من النصف فلا يلزمه في المثال المذكور الا اربعة. اما ان استثنى الكل فلا يصح على القولين. فلو قال له علي عشرة الا عشرة لم لزمته العشرة كلها. لم؟ لاعتبار الاستثناء لاغيا ووجه الغائه هنا انه استثنى الكل. كما لو قال كما لو قال اعتقت عبيدي وهذه صيغة عموم. ثم قال زيدا وعمرا وبكرا وهم كل عبيده. وليس لهم غيره. فهذا يلغى فيه الاستثناء ويعتقون جميعا. فاذا قال لا لكني استثنيت والاستثناء كلاغ لانه استثنى الكل. طيب وهذا الشرط وهذا الشرط فيما اذا كان الاستثناء من عدد. اما ان كان من صفة وان خرج الكل او الاكثر. مثاله قوله تعالى لابليس ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوين واتباع ابليس من بني ادم اكثر من النصف. ما الدليل على هذا ها؟ وان تطع اكثر من في الارض لا ما الدليل على انها اتباع ابليس من بني ادم هم اكثر من الطائعين؟ لا ما الدليل على انهم اكثر ها طب ممكن لمخالف لك ان يقول لك لا الا عبادك هذا قد يكون اقل قليل من عبادي الشكور. نعم. نعم صحيح هو عن ان اهل النار يوم ان اهل النار يوم القيامة اكثر عددا. لما يقول الله عز وجل لابينا ادم عليه السلام ان اخرج بعث النار فيقول يا ربي كم فيقول من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعون في النار. هذا دليل على ان الاكثرية الساحقة من بني ادم هم من اهل النار والعياذ بالله. ولا ولا وليس هذا مخيفا فاننا معشر الامة المحمدية. مباركون وامة حفية ثم محظية ببركة الله تعالى بديننا وبنبينا صلى الله عليه وسلم. فان الله لم يسوء محمدا صلى الله عليه وسلم في امته. ولهذا صح في الحديث اننا يوم القيامة كالشعرة البيضاء في الثور الاسود او كالشعرة السوداء الثور الابيض. فهم وان كانوا قلة بين الامم لكنهم اوفروا حظا في الجنة جعلنا الله واياكم من ساكنيها. ثم لو نازع منازع في في المثال قال الله تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان لا اين العموم؟ عبادي هذا جمع معرف بالاضافة. يعني كل عبادي والخطاب لابليس ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاويين. فهذا الاستثناء اخرج فئة من عبادي فهل اخرج الاقل او الاكثر؟ اخرج الاكثر وبه يستدل من يرى جواز استثناء الاكثر انه وقع في القرآن انا اقول هب انه وقع نزاع فقال قائل وما الدليل؟ فقد يكون فقد يكون المهتدون والطائعون والمتقون من اهل من اهل الجنة اكثر من اهل النار. فيأتي الاستدلال بالاية الاخرى لما توعد ابليس فقال لاغوينهم اجمعين الا عبادك الا نستثنى الطائعين فسواء قلت الطائعون اكثر او قلت العصاة الفاسقون اكثر فالدليلان ثابتان. ورد دليل باستثنائي المخلصين وورد دليل اخر باستثناء الغاويين. فان قلت هذا اكثر او ذاك اكثر فكلاهما ورد به الدليل وثبت صحة الاستدلال عن يجوز استثناء الاكثر بالوصف نعم. ولو قلت ولو قلت اعطي من في البيت الا الاغنياء تبين ان ان جميع من في البيت اغنياء صح الاستثناء. ولم يعطوا شيئا. نعم. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين