ان الشيطان اعاذنا الله واياكم منه يعقد على قافية الانسان يعني على ناصيته ثلاث عقد ويضرب عليها يعني يشدها تماما كلما اراد الانسان ان يقوم قال نم. نم. عليك ليل طويل. باقي على الفجر. انتظر حتى يثبته عن صلاة الليل ولكن كيف نحل هذه العقد الجواب نحلها بما علمنا اياه رسول الله صلى الله عليه وسلم نقوم فنذكر الله ثم نتوضأ ثم نصلي ركعتين بذكر الله تنحل العقدة الاولى وبالوضوء العقدة الثانية. وبالصلاة العقدة ثالثة فيصبح الانسان طيبا النفس نشيطا لان العقد التي عقدها الشيطان على قافيته ايش صارت؟ انحلت وزالت وزال اثرها ولهذا ينبغي لك ان تستفتح صلاة الليل بركعتين خفيفتين حتى تعجل بحل العقد الثلاث فتبتدأ قيام الليل الطويل وانت قد تقلصت من هذه العقد هذه الامور امور غيبية لاننا من الناحية الحسية هل نحس بان علينا عقدا ما نحس لكن هذه امور غيبية اطلع عليها النبي صلى الله عليه وسلم بما اطلعه الله عليه من علم الغيب ثمان اثار هذه العقد محسوسة الانسان في فراشه اذا تنبه قال له الشيطان بكري نم واذا لم يفعل ما امر به الرسول صلى الله عليه وسلم قام منقبضا خبيث النفس يعني نفس متكدرة كسلان لكن من هذا الذي يصاب بهذا الداء هو المؤمن لان المؤمن ترى عليه امر غير عادي فاستنكرهم الجرثومة تدخل البدن قريبة عليه فيتأثر بها البدن اما من الفاسق والكافر فكله سوا عنده لانه متلطخ في اوزار الشيطان دائما فلا يفرق بين نوم ويقظة يعني لو قال انسان نجد من الفساق ونجد من الكفار من يقومون من من الليل وهم نشطاء مسرورون كيف هذا الجواب ان هؤلاء قلوبهم احجار ونفوسهم خبيثة لا تتأثر بالخبيث ارأيت الثوب الاسود لو وقعت عليه النقطة السوداء تؤثر فيه؟ كيف؟ ثوب اسود نقلت عليه النقطة السوداء تؤثر فيه لا لكن ثوبه ابيض نقطة سوداء تؤثر فيه وهكذا قلوب الفاسقين وقلوب المؤمنين نسأل الله ان يجعلنا واياكم من اهل الايمان والصلاح والاصلاح انه على كل شيء قدير لما تصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. قال افلا اكون عبدا شكورا متفق عليه وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقيل له ما زال دائما حتى اصبح ما قام الى الصلاة قال ذلك رجل بال الشيطان في اذنه او قال في اذنه وده ايه؟ متفق عليه. وعن ام سلمة رضي الله عنها قالت استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة يقول سبحان الله ماذا انزل الليلة من الخزائن؟ وماذا انزل من الفتن؟ من يوقظ صاحب الحجرات يريد ازواج لكي يصلين. رب كاسية في الدنيا عارية عارية في الاخرة. رواه البخاري وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا تبارك على كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر يقول من يدعوني فيستجيب له من يسألني من يستغفرني فاغفر له. متفق عليه. وفي رواية لمسلم. ثم يبسط يديه ويقول من يقرض غير عدو ولا ظلوم حتى ينفجر الفجر وعن جابر رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله فيها خيرا من امر الدنيا والاخرة. الا اعطاه اياه. وذلك كل ليلة. رواه مسلم واعلمها الى حديث في بيان صلاة الليل وفضل صلاة الليل فمنها ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان يقوم حتى تتورم قدماه اي من طول القيام فقيل له كيف تصنع هذا؟ وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال افلا اكون عبدا شكورا فدل ذلك على فوائد منها قوة عبادة النبي صلى الله عليه وسلم لله عز وجل وانه اشد الناس عبادة وهو اتقاهم لله واخشاهم لله واعلمهم بالله عليه الصلاة والسلام ومنها ان الانسان لا بأس ان نطيل القيام في الصلاة ولو لحقه تعب ما دام يصلي لنفسه اما اذا كان يصلي للناس جماعة فانه لا يزيد على المشروع الذي شرعه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ومنها ان الشكر هو العبادة فاذا سأل الانسان ما هو شكر الله عز وجل؟ قلنا عبادة الله هو شكر ويدل لهذا قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان الله طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين. فقال تعالى يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله. ان كنتم اياه تعبدون هذا للمؤمنين كلوا واشكروا. وقال في الرسل يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا فامر الجميع بالاكل من الطيبات وعمل للمؤمنين بالشكر وامر المرسلين بالعمل الصالح فدل هذا على ان العمل الصالح هو الشكر فمن قال انه يشكر الله بلسانه ولكن لم يقم بعبادة الله عز وجل فقد كذب. وليس بالشاكر الشكر للعبادة وفي هذا الحديث في هذه الاحاديث دليل على ان الله سبحانه وتعالى من فظله وكرمه ورحمته ينزل كل ليلة الى السماء الدنيا كل ليلة ينزل عز وجل ولكننا لا ندري كيف ينزل لان هذا امر غيب والنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اعلمنا به ولم يعلمنا كيف هو فعلينا ان نؤمن بان الله ينزل الى السماء الدنيا ولكن ليس لنا ولا علينا ان نعلم الكيفية كيف ينسى يقول الله اعلم كيف ينزل لكن نؤمن بانه ايش؟ ينزل نزولا حقيقيا يليق بعظمته وجلاله ينزل للقرب من عباده جل وعلا كما جاء في الحديث في يوم عرفة انه جل وعلا يدنو فيباهي بالواقفين بعرفة الملائكة فيقول قولا صريحا يقول من يدعوني فاستجيب له يعني اي انسان يدعوني لا استجيب لهم لانه لم يقم احد في هذا الليل في هذا الجزء من الليل ثلث الليلة الاخير الا وهو راغب في فضل الله عز وجل الكسلان الذي لا يرغب في الفضل في هذا الوقت لا يقوم لا يقوم في هذا الوقت الا من له رغبة فيما عند الله فيما عند الله عز وجل فيقول من يدعوني فاستجيب له اي انسان يدعوني فاني استجيب له دعوته وهذا مقيد ما لم يكن باثم او قطيعة رحم فان دعا باثم او قطيعة رحم فانه لا يستجاب له. لان هذا ظلم والله لا يحب الظالمين من يسألني فاعطيه؟ يسألني انشد من امور الدين والدنيا فان الله تعالى يعطيه اي شيء لكن اعلم ان عطاء الله عز وجل ليس ان يعطي الانسان ما يريد كما قال عز وجل من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشأ لمن نريد لكن لا بد ان يعطيك اما ان اعطيك ما سألت واما ان يعلم سبحانه وتعالى ان اعطاءهما سألت ظرر عليك فيكون هناك سوء تستحق ان ينزل بك فيصرفه الله عنك واما ان يدخر الله لك ذلك يوم القيامة وافظلهن الادخار الثاني الثالث لانك يوم القيامة محتاج الى زيادة حسنة في في حسناتك ووضع سيئة من سيئاتك احوج ما تكون في يوم القيامة فيعطيك عز وجل عن دعوتك ما يقابلها يوم القيامة الثالث مما يقوله الله عز وجل حين ينزل الى السماء الدنيا الثلث الاخير يقول من يستغفرني فاغفر له يستغفرني ان يطلب مني ان اغفر له الذنوب اينا لم يذنب اللهم اغفر لنا كلنا مذنبون اما بتقصير في واجب والا بفعل محرم كلنا محتاج الى المغفرة فيقول الله عز وجل من يستغفرني اي يطلب مني ان اغفر له اما بقول استغفر الله واتوب اليه او بقول اللهم اغفر لي فاغفر له وفي هذا الحديث فوائد عظيمة منها ما ذهب اليه اهل السنة والجماعة من اثبات الفعل لله عز وجل وان الله تعالى يفعل ما يشاء قال الله تبارك وتعالى ويفعل الله ما يشاء وقال ان الله يفعل ما يريد وقال فعال لما يريد من ذا الذي يمنع الله الا يفعل شيئا لا اذا ويفعل ما يريد له الحكم واليه المصير وفيه ايضا دليل على فضل الله عز وجل وكرمه وجوده ولهذا جاء في الاثر احبوا الله احبوا الله لما يرضوكم به من النعم يعني لو لم يأتيك من محبة الله الا هذا لكان حاملا لك على محبة عز وجل لما يرضيكم به من النعم هل تستطيع ان تحسن نعم الله اجيو لا النفس اكبر نعمة جسدية احسن نفس ما تستطيع ثم اذكر ان هذا النفس يصعد وينزل بدون اي كلافة وبدون اي مشقة واسأل المبتلين به بضيق النفس ماذا يحصل لهم؟ من الضيق حتى يتنفسوا وانت الان ان تكلمت تتنفس. ان سكت تتنفس. ان كنت تعقب تتنفس. ان نمت تتنفس هذا النفس اليسير الحمدلله الله يديم علينا وعليكم النعم. هذا لو يضيق عليك يوم من الايام تمنيت ان تنفس ولو في بالدنيا كلها عوض عوضا هذا نعم فالله عز وجل له النعم الكثيرة على عباده لا وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها من نعمه انه جل وعلا يتعرض لعباده ان يسألوه وان يستغفروه وان يدعوه في هذا الجزء من الليل من يسألني كم من من يدعوني؟ يا اخي لا تفوت الفرصة طيب هذا الجزء من الليل هل هو في اول الجزء؟ يعني في اول الثلث او في اخره او في اوله واخره ووسطه في الجميع حتى لو لم يبقى على الفجر الا ربع ساعة حصل لك هذا الثواب واعطيت السؤل واجيبت دعوتك وغفر لك ذنبك انتهز هذه الفرصة اللهم اعنا واياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته