فلو سألني الامام ايهما افضل ان اتقدم واصلي ركعتين وابقى في المسجد؟ حتى يأتي وقت الاقامة او ابقى في بيته حتى تأتي الاقامة قلنا الثاني افضل تضوع في بيتك وتبقى في بيتك حتى تأتي الاقامة ثم احظر وكذلك في الجمعة الجمعة فيها فضل التقدم اليها الا الامام فالافضل الا يأتي الا وقت الخطبة وما يفعله بعض المجتهدين يأتي مبكرا ويبقى في الصف فاذا جاء وقتها الخطبة قام وسلم فهذا لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهو مخالف للسنة وهذا يعذر باجتهاده لكن اذا بان له الحق وجب عليه ان يتبع الحق نقول ابقى في بيتك ولا تأتي للجمعة الا وقت الصلاة هذه الرواتب اذا فاتت الانسان فانه يقضيها فمثلا لو فاته راتبة الظهر في ان دخل المسجد والناس يصلون فليدخل معهم فاذا قضى الصلاة صلى الركعتين الاخيرتين ثم قضى الاربع التي قبل الصلاة كذلك ايضا في الفجر اذا فاتتك الراتبة قبل وجئت والناس يصلون فصلي معهم ثم اذا فرغت من التسبيح والتهليل والتكبير صل السنة وليس في هذا نهي لان هذه تابعة للفريضة كذلك هذه الرواتب احرص على ان تكون في البيت سواء كنت اماما او مأموما لقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم افضل صلاة المرء في بيته الا المكتوب والصلاة في البيت تأمر البيت بالنور الصراط في البيت تكون سببا لالف الصلاة للصبيان اذا رأوا اباهم يصلي فانهم يألفون الصلاة وتجدهم يأتون الى ابيهم وهو يصلي ويقلدونه وهم لا يدرون ففيها مصلحة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا يعني لا تستطيعون مثل المقبرة ما يصلى فيها صلوا فيها كذلك ايضا هذه الرواتب افضلها راتبة الفجر وتمتاز بثلاثة امور الامر الاول انها تصلى في بالاقامة والسفر فان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يكن يدعها الثاني انها تخفف حتى ان عائشة تقول هل قرأ النبي صلى الله عليه وسلم بالفاتحة من تخفيفه اياها الثالث انها خير من الدنيا وما فيها ركعتان سنة الفجر خير من الدنيا وما فيها خير من افخم السيارات نعم؟ نعم وافخم القصور واجمل الزوجات واكثر البين وليس الدنيا اللي انت فيها فقط الدنيا من اولها الى اخره هاتان الركعتان خير من الدنيا وما فيها ولهذا جاء في الحديث وان كان ضعيفا صلوا سنة الفجر ولو طردتكم الخيل لا تتركها احرص عليها اما الجمعة فليس لها راتبة قبلها اذا حضرت فصل ما شئت لو تصلي عشيرك او اكثر حتى يأتي وقت النهي قبل مجيء الامام بعشر دقائق ثم توقف واما بعدها فقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعدها ركعتين في بيته اذا انتهى من الصلاة انصرف الى البيت وصلى ركعتين وثبت عنه انه امر من صلى الجمعة ان يصلي بعدها اربعا فاختلف العلماء رحمهم الله في هذا منهم من قال ان صليت في البيت فالافضل الاقتصار على ركعتين تأسيا بمن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم وان صليت في المسجد تصلي اربعا امتثالا لامر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهذا اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله عليه والقول الثاني انك تصلي ستا فاخذوا بالفعل واخذوا في القول وقالوا اذا ظممنا ثنتين يفعلها يفعلها يفعلهما النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في بيته واربعا يأمر بها صار الجميع ستة والله اعلم بما اراد رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لكن الاقرب عندي انك تصلي اربعا سواء صليت في المسجد او صليت في البيت فاحرص يا اخي على هذه النوافل لتكمل لتكمل فريضتك يوم القيامة فان النوافل ترقع الفرائض واينا لم يكن في فريضته خلل نسأل الله ان يعاملنا بعفوه كلنا او اكثرنا يكون في فريضته خلل هواجيس وعبث وغفلة فهذه النوافل ترقع الفرائض والله الموفق. ايش؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم على كل ذلك. لا مفصلة اربع قبل الظهر وركعتين بعدها مفصلة مفصلة المطلق يحمل على المقيد ابد الجزاء من جنس العمل اذا صليت يوم بني لك بيت واذا لم تصلي لم يبنى لك الجزاء من جنس العمل وعنها رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الايمن متفق عليه وعنها رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة منها الوتر اتى الفجر رواه مسلم وعن مسروق قال سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل فقالت سبع وتسع احدى عشرة ركعة سوى ركعتي الفجر. رواه البخاري وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا قام من الليل ليصلي يفتتح صلاته بركعتين خفيفتين. رواه مسلم بسم الله الرحمن الرحيم هذه احاديث في بيان صلاة الليل. واعلم ان صلاة الليل افضل من صلاة النهار يعني مثلا لو صليت ركعتين في الضحى او ركعتين بعد صلاة العشاء فالثانية افضل من حيث الزمن لان الليل وقت النوم والراحة والغفلة. فاذا قام الانسان يصلي في هذا الوقت صار اعظم اجرا عند الله عز عز وجل ممن يصلي في النهار تأخرا لا تستدبر اخوانك تأخر مكانك في الصف لذلك كانت صلاة الليل النفل المطلق منها افضل من صلاة النهار النفل المطلق منه واما المقيد فهو افضل في مكانه سواء في النهار او في الليل صلاة الليل كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا يزيد فيها على احدى عشرة ركعة اذا صلى العشاء دخل بيته ثم ثم صلى من الليل احدى عشرة ركعة يسلم من كل ركعتين كما قالت عائشة رضي الله عنها وربما صلى خمسا وربما صلى سبعا وربما صلى تسعا حسب نشاطه والله اعلم يوتر بواحدة لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال اجعلوا اخر صلاتكم بالليل وترا ويسن لمن اراد ان يقوم من الليل بعد النوم يسن ان يفتتح الصلاة بركعتين خفيفتين والحكمة من ذلك ان الانسان اذا نام عقد الشيطان على ناصيته ثلاث عقد ليثبته عن الصلاة والذكر فاذا قام وذكر الله انحلت عقدة فاذا توضأ انحلت العقدة الثانية فاذا صلى انحلت العقدة الثالثة فيكون التخبيث من اجل ان تنحل العقد بسرعة ثم يستقبل الصلاة وليس للشيطان عليه سبيل اما ما يقرأ في صلاة الليل فسيأتي ان شاء الله تعالى في هذا الباب مقدار ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ واما السجود فكما سمعتم تقول عائشة انه يسجد بقدر ما يقرأ احدكم خمسين اية وهذا يعني انه يطيل عليه الصلاة والسلام السجود لان السجود محل دعاء كما قال صلى الله عليه وسلم واما السجود فاكثروا فيه من الدعاء فقمن يعني حري ان يستجاب لكم وقال صلى الله عليه وعلى اله وسلم اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد اقرب من ان يكون قائما او راكعا او قاعدا اقرب ما يكون وهو ساجد فعليك بالدعاء في السجود والالحاح على الله عز وجل واحسن الظن بالله فان الله ما وفقك للدعاء الا ليجيبك كما قال عز وجل. وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ان الذين عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين وفي احاديث عائشة رضي الله عنها دليل على ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في بيته النوافل فهو افضل من ان يصليها في المسجد حتى لو كنت في مكة واردت ان تتهجد فالافضل ان تصلي في بيتك دون المسجد الحرام لان النبي صلى الله عليه وسلم قال في المدينة صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام وقال افضل صلاة المرء في بيته الا المكتوبة الافضل في النوافل كلها الصراط في البيت الا ما شرعت فيه الجماعة بقيام الليل في نهار رمضان افي ليالي رمضان فهنا الصلاة في المسجد افضل والله اعلم نعم يستأجر كل واحد كل واحد البيت سواء مستأجر او ملك به ساعة ثم رقد فلما كان ثلث الليل الاخر او بعضه قعد. فنظر الى السماء فقرأ ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب حتى ختم السورة ثم قام الى القربة فاطلق شناقها ثم صب في الجفنة ثم توضأ وضوءا حسنا من الوضوئين لم يكثر وقد ابلغ. فقام فصلى. فقمت وتوضأت. فقمت عن يساره. فاخذ ثني فادارني عينا تامت صلاته ثلاث عشرة ركعة ثم اضطجع فنام ثم اضطجع فنام حتى وكان اذا نام نفخ فاذنه بلال بالصلاة فصلى ولم يتوضأ وكان في دعائه اللهم اجعل في قلبي نورا وفي بصري نورا وفي سمعي نورا. وعن يميني نورا وعن يساري نورا. وفوقي نورا وتحتي نورا وامامي نورا وخلفي نورا واجعل لي نورا وزاد بعضهم وفي لساني نورا وذكر وعصبي ولحمي ودمي وشعري وبشري. متفق عليه. وفي رواية لهما ودمي وشعري وبشري متفق عليه. وفي رواية لهما واجعل في نفسي نورا. واعظم لي نورا وفي اخرى لمسلم اللهم اعطني نورا بسم الله الرحمن الرحيم عبدالله بن عباس رضي الله عنهما ابن عم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان حين وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ قريبا لكنه رضي الله عنه حريص على العلم يتتبع الصحابة ويروي عنهم حتى كان يأتي الى بيت الرجل من اصحاب الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيتوسل برداءه وينام حتى يخرج صاحب البيت فيسأله عن الحديث وقيل له يا يا عبد الله مما ادركت العلم قال ادركت العلم بلسان سؤول وقلب عقول وبدن غير ملوح وقد جعله النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل كان من حرصه على معرفة احوال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه بات ذات ليلة عند خالته ميمونة بنت الحارث الهلالية وكان النبي صلى الله عليه وسلم عندها تلك الليلة