ولكن اذا قال قائل اذا كانوا الناس قد صلوا ما صلوا ركعتين في الظهر وحضر هو يصلي ركعتين وتنتهي صلاة الناس اليس كذلك فماذا يصنع نقول يبقى الناس ينتظرونه جالسين ثم يكمل صلاته ويسلم به وفي هذا الحديث دليل على فضيلة ابي بكر رضي الله عنه وانه افظل الصحابة واحقهم بالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لان النبي صلى الله عليه وسلم جعله خليفته في الصلاة وجعله نائبا عنه في الحج في السنة التاسعة وقال لا يبقى باب على المسجد الا سد الا باب ابي بكر وقال يابى الله ورسوله والمؤمنون الا ابا بكر وقال لامرأة سألته حاجة فقال ائتيني العام المقبل قالت ان لم اجد قال اتي ابا بكر والنصوص في هذا صريحة واضحة ان ابا بكر هو الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهذا مجمع عليه كل الصحابة رضي الله عنهم بايعوا ابا بكر رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الا فاطمة لمشكلة حصلت بينها وبين ابي بكر وذلك ان فاطمة رضي الله عنها ارادت ان ترث اباها محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول الانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا ويقول ما تركه الانبياء فهو صدقة ولعلها لم تعلم بهذا الحديث ابو بكر رضي الله عنه منعه قال ما يمكن ورثت من من من نصيب الرسول من ملك الرسول صلى الله عليه وسلم واقسم رضي الله عنه ان قرابته قرابة الرسول احب اليه من قرابته لكن نقول لا يمكن ان اتعدى كلام الرسول فصار في نفسها شيء ويقال انها في اخر الامر لما بلغ الحديث بايعت رضي الله عنها ولكننا لا يهمنا ان تبايع عن المتبايع ما دام الصحابة رضي الله عنهم بايعوا لابي بكر وابو بكر اشار النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الى انه الخليفة من بعده اذا فقد اخذ الخليفة بحقها نعم فقد اخذ الخلافة بحقها رضي الله عنه ثم عهد بعد ذلك الى الى عمر ونعم ما اختار وعمر خليفة شرعية حق لانه صار خليفة بمقتضى خلافة ابي بكر رضي الله عنه ولا اعتراض لاحد عمر رضي الله عنه اشكل عليه الامر لانه لم يره رجلا بارزا بينا فيخلفه ولان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يخلف على وجه صغير وعمر رضي الله عنه من اشد الناس رأيا واكثرهم مشورة مع انه سرير الرأي لكن يشاور اختار ستة من الصحابة رضي الله عنهم وجعل الامر فيهم شورى قال تشاوروا والذي تجعلون الخليفة هو الخليفة وقال يحضركم عبد الله بن عمر عبد الله بن عمر بن الخطاب ابن لصلب قال يحضركم وليس له ملأم شيء يعني لا تجعلون الخليفة لان الخلافة تستحق بالمعنى اللائق لا بالوراث وحصل ما حصل وبؤي عثمان رضي الله عنه بطريق شرعي ملزم للامة ولا اشكال في خلافة هؤلاء علي ابن ابي طالب احق الناس بالخلافة بعد عثمان ولذلك صار الخليفة وحصل في زمنه اختلاف لكن الحمد لله المسلمون مجموعون على ان علي بن ابي طالب هو الخليفة الرابع في هذه الامة المباركة ولكن لا حق له في الخلافة مع ابي بكر ولما عمر ولما عثمان لانه هو كان من بينهم كان عمر رضي الله عنه يقول لو كان ابو عبيدة عامر بن الجراح حيا لجعلته الخليفة لانه متميز بماذا تميز تميز بقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم امين هذه الامة ابو عبيدة عامر ابن الجراح هذي الشهادة عظيمة امينوا هذه الامة ابو عبيدة عامر ابن الجراح لكنه قد مات قبل عمر مما يدل على ان عمر رضي الله عنه كان من جملة اسباب جعله الامر شورى انه لم يجد احدا متميزا تتميز عمر من بين الصحابة حين خلفه ابو بكر رضي الله عنه فالحاصل انه لا شك عندنا ان الخلافة بالترتيب ابو بكر ثم ثم عمر ثم عثمان ثم علي قال الامام احمد بن حنبل امام اهل السنة محدث الفقهاء وفقيه المحدثين قال رضي الله عنه من طعن في خلافة احد من هؤلاء فهو اضل من حمار اهله اظلم حمار وصدق رضي الله عنه من يطعن في خلافة احد من هؤلاء واصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم متفقون على الخلاف ولم يختلف اثنان منهم لان الخلاف بهذا الترتيب ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علوا الفضل اتفقت الصحابة على ان خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر. ما في معارض ولا فيه مزاحم ثم عمر رضي الله عنه لا مزاحم ولا مخالف حتى امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه بعد ان كان خليفة لا منازع له ولا يخاف من احد كان يقول على منبر الكوفة خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر هكذا يقول فاين من يقولون ان علي ابن ابن ابي طالب افضل من ابي بكر وعمر ونحن نتولى عليا ثم يكذبونه فعلا بقوله ان خير هذه الامة ابو بكر ثم عمر لانهم اذا لم اذا لم يقروا بذلك فهذا تكذيب لعلي رضي الله عنه فاين الولاية لعلي اذا نقول الخلافة مرتبون ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ونقول كما قال امام اهل السنة احمد بن حنبل رحمه الله من طعن في خلافة احد من هؤلاء فهو اضل من حمار اهله وانما قال اضل من الحمار لان ابلد الحيوانات الحمير ولهذا ضرب الله ضربها الله تعالى مثلا لليهود الذين لم حملوا الثروات ثم لم يحملوها وضربها النبي ضربه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم مثلا لمن يتكلم يوم الجمعة ولمن يخطب فظلك الحمار يحمل اصبعه اما الفضل فابو بكر ثم عمر بالاجماع اختلف اهل السنة في علي وعثمان ايهما افضل فمنهم من فضل عثمان ثم سكت ومنهم من فضل عليا على عثمان هذا في الفضل غير الخلاف ومنهم من فضل عثمان ثم علي وهذا الاخير هو الذي استقر عليه امره امر اه امر اهل السنة والجماعة ان الخلفاء الاربعة في الفضيلة مرتبون كترتيبهم بايش بالخلاف هذا هو الذي ندين الله به ونحن بذلك اولياء علي بن ابي طالب وشيعة علي ابن ابي طالب لاننا نقول كما قال علي ولعلي من الميزة قرابته من الرسول عليه الصلاة والسلام ولكن قرابته من الرسول عليه الصلاة والسلام ليست اقرب من حمزة ابن عبد المطلب ولا من العباس العباس عم وحمزة عن وعلي ابن عم فايهما اولى بالقرابة العم بلا شك ولهذا العم يحجب ابن العم في الميراث بالاجماع فنحن نحب علي رضي الله عنه لانه خليفة المسلمين وقريب من رسول رب العالمين ولهم هذه الميزة واما قول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي حين خلفه على اهله فقال يا رسول الله تجعلني مع النساء والصبيان قال اخلفني في اهلي انت مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي هل معنى انت مني في هذا الخلاف موسى خلف اخاه هارون في قومه قال اخلفني في قومه وانا اخلفك جهاد غير انه لا نبي بعد هذه قضية خاصة عيب فان قال قائل افلا يمتاز علي بان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم زوجه فاطمة فقلنا ان كان يمتاز بذلك وهو يمتاز به وعثمان زوجه النبي صلى الله عليه وسلم ابنتيه ام كلثوم ورقية لما ماتت واحدة زوجه الاخرى ولهذا يسمى عثمان رضي الله عنه ذي النورين لانه تزوج ابنتي رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فالحاصل ان اهل السنة والجماعة يعطون كل ذي حق حقه بلا نقص ولا غلو اللهم اجعلنا من اهل السنة والجماعة وامتنا على ذلك يا رب العالمين واحشرنا مع الذين انعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين قال رحمه الله تعالى باب من صلى صلاة مرتين عن جابر رضي الله عنه قال كان معاذ بن جبل يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم. ثم يأتي قومه فيصل بهم متفق عليه وعنه رضي الله عنه قال كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم يرجع الى قومه فيصلي بهم العشاء وهي له نافلة وعن يزيد ابن الاسود رضي الله عنه قال شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم حجته فصليت معه صلاة الصبح في مسجد الخير فلما قضى صلاته وانحرف فاذا هو برجلين في اخر القوم لم يصليا معه. قال علي بهما بهما ترعد فرائصهما. فقال ما منعكما ان تصليا معنا؟ فقالا يا رسول الله انا كنا قد صلينا في رحالنا. قال فلا تفعلا اذا صليتما في رحالكما ثم اتيتما مسجد جماعة فصل يا معهم فانها لكما نافلة. رواه الترمذي وابو داوود والنسائي بسم الله الرحمن الرحيم رحمه الله تعالى باب الصلاة مرتين يريد بذلك اعادة الصلاة لسبب اما اذا كان لغير سبب فلا تعد الصلاة لانك لو اعدت الصلاة ابتدعت في دين الله ما ليس منه وانفتح عليك باب الوسواس لان الله لا يوجب على عباده لان الله لم يوجب على عباده ان يصلوا مرتين لكن اذا كان اعادة الصلاة لسبب فلا بأس مثال ذلك ما جاء في حديث معاذ رضي الله عنه كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم العشاء بالمسجد النبوي ثم يخرج الى قومه في مزارعهم فيصلي بهم نفس الصلاة لكنها له نافلة ولهم فريضة وفي هذا الحديث دليل على جواز ان يصلي الانسان الفريضة خلف من يصلي النافلة لان معاذ فعل هذا في عهد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم