غراس العلم لدراسة العلوم الشرعية يقدم شرح لمعة الاعتقاد للشيخ ابراهيم رفيق الطويل بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم. احمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين. واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا الى الى يوم الدين. حياكم الله احبتي الى مجلس جديد نعقده في شرح لمعة الاعتقاد للامام موفق الدين ابن قدامة المقدسي الصالحي رحمة الله تعالى عليه. في المحاضرة السابقة احبتي شرعنا في بيان مفهوم الايمان في اللغة والاصطلاح او لا نقول في الاصطلاح بل في العرف الشرعي. هذه الكلمة دقيقة. في العرف الشرعي فعرفنا ان الايمان آآ في اللغة هناك خلاف بين اهل العلم في تقريره فهناك من ذكر ان الايمان في اللغة هو التصديق. بل نقل الازهري رحمة الله الا عليه اتفاق اهل العلم على ذلك واختاره طائفة من علماء اهل السنة والجماعة ان الايمان في اللغة هو التصديق. هناك رأي اخر ان الايمان ليس مجرد التصديق بل هو تصديق مع امن في القلب واستقرار. كما ذهب الى ذلك الراغب الاصفهاني وليس بعيدا عنه ابن تيمية رحمة الله عليه حينما جعل ايمان في اللغة هو الاقرار وزيف تفسير الايمان بانه التصديق. ولكن كما ذكرنا ان هذه المسألة في النهاية ستبقى مسألة لغوية يتطلب فيها الحق هو مسألة اجتهادية لا ينكر فيها شخص على على غيره. لا ينكر فيها شخص على غيره لانها مسألة لغوية واللغة لن تقضي على ترعى اللغة لن تقضي على الشرع اذا كان الشارع الحكيم استعمل مفهوم الايمان استعمالا خاصا به. اللغة متى نفسر بها الالفاظ الشرعية اذا كان الشارع الحكيم سبحانه وتعالى ابقى هذه الالفاظ الواردة في نصوص الكتاب والسنة على دلالتها اللغوية حينئذ نعم نذهب الى الدلالة اللغوية فنفسر بها النصوص الشرعية. لكن اذا كان الشارع الحكيم سبحانه اتى لهذه الالفاظ فاستعملها في عرف شرعي خاص به فحينئذ لا نذهب الى اللغة لنقضي بها على الشرع بل علينا ان نتتبع موارد هذا اللفظ في الكتاب والسنة وننظر كيف شرح هذه النصوص هذا اللفظ ومفهوم الايمان لا يمكن ان تكون الشريعة قد اغفلته ولم تبينه بيانا تاما كما في المحاضرة السابقة. هذا المفهوم الذي هو لب الدين هو اساس الدين لابد ان الشريعة قد اتت فيه من البيان ومن التوضيح ومن التجلية له ولمقتضياته واثاره وتفاصيله اعظم من بيانه لمسائل الربا والحلال والحرام. لان هذا كما قلنا الاساس المنطلق في الفكر في التصور في الحياة. فلذلك احبتي اهل السنة والجماعة ادركوا هذه القضية ادركوا انه يستحيل ان يكون محمد صلى الله عليه وسلم لم يبين لامته مفهوم الايمان ولم يوضح طبيعته ومقتضياته في حياة مسلم وبين لهم فروع الفروع وتفاصيل التفاصيل واغفل بيان هذا الاصل العظيم لذلك انطلقنا بعد ذلك الى بيان مفهوم الايمان في الشريعة. وبدأنا ننظر كيف آآ فسرت الشريعة هذا المفهوم ونتتبع ارد الايمان في نصوص الكتاب ونصوص السنة. فوجدنا ان الايمان في نصوص الكتاب والسنة يدل على حقيقة مركبة بالاستقراء والتتبع لنصوص الكتاب والسنة. وبالنظر في كلام الصحابة وفي كلام التابعين وكيف فسروا الايمان. وصلنا الى حقيقة هذا المفهوم في التصور الاسلامي وهو ان الايمان عبارة عن حقيقة مركبة بين الباطن والظاهر. فليس الايمان في الشرع هو مجرد التصديق. فلو قلنا ان الايمان في اللغة هو التصديق فهذا لا يحكم الشرع. بل الشرع جعل للايمان حقيقة مركبة فهو ليس مجرد تصديق الباطن وان كان التصديق هو دلالة هذه الكلمة في اللغة. لكن في الشرع لا في الشرع الايمان حقيقة مركبة بين الباطن للانسان وبين ظاهره. هذه الحقيقة المركبة من الباطن والظاهر هي التي عبر عنها علماء اهل السنة والجماعة بعبارات مختلفة في الفاظها لكنها متفقة في مضمونها. فعبر عنها ابن قدامة مثلا بان الايمان هو اعتقاد الجنان وقول اللسان وعمل الاركان. بالطريقة الثلاثية. عبر عنها البعض على ان الايمان قول وعمل بطريقة ثنائية. عبر عنها البعض بطريقة رباعية ان الايمان قول القلب وعمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح. البعض زاد اتباع السنة. اختلفت الالفاظ لكن اتفق المضمون على ان الايمان في الاستعمال الشرعي هو الباطن والظاهر وليس الباطن فقط. هكذا اراد الله سبحانه وتعالى ان نفهم الايمان هكذا اراد الله عز وجل ان يكون مفهوم الايمان في التصور الاسلامي فليس لنا ان نحكم على هذه اللفظة بناء على معرفتنا اللغوية بل نحكم عليها بناء على ما اراده الشارع سبحانه وتعالى في دلالتها بعد ان عرفنا حقيقة الايمان وان حقيقة مركبة وعرفنا تعريف ابن قدامة رحمة الله تعالى عليه واخترنا لكم التعريف الرباعي الايمان وشرحناه اخترنا نحن في المحاضرة السابقة تعريفا رباعيا للايمان وجعلنا حقيقة مركبة من اربعة هذا تعريف فيه تفصيل زيادة لكن آآ مهم جدا لطالب العلم ان يعرف هذا التفصيل لانه سيجلي له حقيقة الايمان المركبة اكثر واكثر فعرفنا بناء على على القسمة الرباعية ان الايمان هو قول القلب وعرفنا ان قول القلب هو التصديق. وعمل القلب وعمل القلب يقصد به اعمال القلوب عموما من المحبة والخوف والخشية الى اخرها. وقول اللسان وعرفنا ان قول اللسان اي عمل يؤدى باللسان واعلاه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وعمل الاركان وعرفنا انه يقصد به اي عمل تفعله باركانك وجوارحك الظاهرة. فهذه الامور الاربعة هذه المكونات هي التي تشكل مفهوم الايمان عند اهل السنة والجماعة وهي التي تبين لنا حقيقة ارتباط الباطن بالظاهر. بعد ذلك احبتي اه انطلقنا لبيان الاصول المرتبطة بمفهوم الايمان. فذكرت اصلين اصلي ذكرته في المحاضرة السابقة واصل الثاني ساذكره اليوم باذن الله. ذكرت ان هناك آآ اصلين مرتبطين بمفهوم الايمان. طبعا هناك اكثر منهما لكن انا ساقتصر على هذين الاصلين في هذه الدورة. هناك اصلان مرتبطان بمفهوم الايمان ارتباط وثيق الاصل الاول الذي بيناه في المحاضرة السابقة هو ان الايمان هذا المفهوم المركب من الباطن والظاهر يقبل الزيادة والنقصان وهذه ميزة اهل السنة والجماعة التي تميزهم عن سائر الفرق سواء من الفرق التي تغلو الوعيدية او الفرق التي تجفو. الذين غلبوا الوعد على الوعيد المرجئة. فميزة اهل السنة والجماعة انهم يرون مفهوم يقبل الزيادة والنقصان بين الناس. ليس شيئا واحدا ثابت المقدار عند الجميع. بل هو متفاوت بين الناس ومتفاوت في داخل الفرد الواحد ايضا. فتأتي على الانسان ساعات يكون فيها الايمان عنده مرتفع وساعات يكون الايمان عنده منخفض. وعرفنا ان الايمان ونقصانه اما ان تكون في التصديق في قول اللسان ان قول اللسان وهو التصديق يزيد احيانا ويرتفع ويضعف احيانا ويخفت ويزيد وينقص بين الناس وعرفنا انه قد يكون في اعمال القلوب الزيادة والنقصان وانها قد تكون في اقوال اللسان وانها قد تكون في عمل الاركان فزيادة والنقصان تتعلق بجميع مكونات التي يتكون منها مفهوم الامام اه ثم بعد ذلك احبتي اليوم سنشرع في الاصل الثاني سنشرع في الاصل الثاني ونبسط الحديث عن الاصل الثاني المرتبط بمفهوم الايمان هو اه ان العلاقة بين الباطن والظاهر علاقة التلازم هذا اصل علينا ان نضبطه ولربما تظنون ان هذا الاصل هو تكرار للكلام السابق ولان الاسلام حقيقة مركبة من الباطل والظاهر لا لكن جعلته قائما بذاته لانني سافصل الكلام تحت تفصيل دقيق باذن الله. اذا الاصل الثاني المرتبط بمفهوم الايمان ان نقول العلاقة بين باطن الانسان وبين ظاهره هي علاقة التلازم. اكتبوا هذا الاصل الثاني. العلاقة بين باطن الانسان وبين ظاهره هي علاقة التلازم. ما معنى علاقة التلازم؟ وما طبيعة هذا التلازم؟ نقول مستعينين بالله. هذا الاصل ثاني يتعلق بحقيقة الايمان المركبة التي سبق بيانها. ويقصد به الان ركزوا ماذا اقصد؟ التلازم بين الباطل والظاهر يقصد به ان ما يصدق به الانسان في باطنه اي شيء يصدق به الانسان في باطنه ان ما يصدق به الانسان في باطنه لابد وان يظهر اثره على جوارحه بشكل من الاشكال وهذا ذكرته في المحاضرة السابقة. اي شيء تصدق به في باطنك تصديقا تاما لابد اذا كان له اثار ان تظهر هذه الاثار على جوارحك بشكل من الاشكال. تمام. الان ساكمل حتى نفهم طبيعة التلازم بالتالي لا يمكن ان يكون الانسان مصدقا في الباطن من دون ان يظهر اثار هذا التصديق على الظاهر. يعني اولا نحن وضعنا قاعدة عامة اي شيء انت تصدق به في باطنك لابد وان تظهر اثار هذا التصديق وهذا الحب وهذا الخوف وهذا الرجاء على آآ ظاهرك على جوارحك بشكل من الاشكال. وبالتالي احبتي لا يمكن ان يكون الانسان مصدقا مؤمنا في باطنه بوجود الله سبحانه. نزيد كلمة بوجود الله حتى يتضح المقال. لا يمكن ان يكون الانسان كانوا مصدقا في باطنه بوجود الله من دون ان يظهر اثار هذا التصديق على ظاهره بشكل من من الاشكال وبالتالي فان انتفاء عمل الظاهر بالكلية يعني هذه الخلاصة الاخيرة التي تبين التلازم. بالتالي اذا عرفنا يعني ان هو لا يمكن ان يكون الانسان مصدقا في باطنه بوجود الله. من دون ان قرأ اثر من اثار هذا التصديق على الجوارح. ماذا ينبني اذا في نهاية المطاف؟ ينبني في نهاية المطاف انه اذا انتفى عمل الظاهر بالكلية عن الانسان فان هذا دليل على انتفاء التصديق الباطن. وان هذا الشخص ليس في دائرة الاسلام بل هو في دائرة الكفر والعياذ بالله هاي حقيقة واضحة عند اهل السنة والجماعة حقيقة التلازم بين الباطن والظاهر. اعيدها لاهميتها ولخطورتها. خلاصة هذه الفكرة اننا نقول من طبيعة الانسان انه اذا صدق باي شيء في باطنه لابد وان يظهر اثار هذا التصديق على ظاهره بشكل من الاشكال هذا عليه. بالتالي ينبني على هذا انه لا يمكن ان يكون الانسان مصدقا في باطنه بالله سبحانه وتعالى. ولا تظهر اثار هذا التصديق بشكل من الاشكال على ظاهره وجوارحه طيب بالتالي النتيجة النهائية النتيجة النهائية هي ان انتفاء عمل الظاهر بالكلية وهذي كلمة بالكلية ضعوا تحتها خطوط. النتيجة النهائية ان انتفاء عمل الظاهر بالكلية عن الانسان هو دليل اذا على عدم وجود التصديق في قلبه ولو ادعى ذلك بلسانه. انا لا يهمني ان تدعي ذلك بلسانك. بما ان لا يوجد عندك عمل ظاهر ابدا تنقاد به لهذا الاله اذا هذا دليل عند اهل السنة والجماعة على انتفاء التصديق الباطن وانه وان ادعى بلسانه انه مصدق فهو كاذب وهذا امر واضح لا مجال للنقاش فيه عند اهل السنة والجماعة طيب لكن في المقابل ان هذه جهة هذا تلازم من هذه الجهة. انه وجود التصديق الباطني يستلزم وجود العمل الظاهر. بالتالي اذا انتفى عمر الظاهر دل هذا على انتفاء التصديق الباطني. هذا الجهة الاولى من التلازم. لكن دعونا نذهب الى جهة اخرى. الجهة المقابلة نقول فيها ساطرح سؤال لكن في المقابل هل وجود العمل الظاهر عندنا الان انسان بالعكس انسان يعمل للاعمال الظاهرة. هل وجود الاعمال الظاهرة على الجوارح دليل على وجود الايمان في الباطن اه هنا بعض الطلبة الان بدأ يضيع. ايش الفرق يا شيخ بين هذه الحالة والحالة السابقة؟ ركزوا معي جيدا الالفاظ دقيقة هنا انتفاء العمل الظاهر بالكلية قلنا هو دليل على انتفاء الباطن. وانه لا يوجد تصديق حقيقي فالرجل اذا خارج دائرة الاسلام لكن او خارج دائرة الايمان كذلك يعني هو خارج دائرة الدين لكن في المقابل هل وجود الاعمال الظاهرة على الجوارح دليل على وجود التصديق في باطن الانسان. يعني اذا كان انتفاء العمل الظاهر بالكلية دليل على انتفاء الباطن نقول في المقابل ان وجود العمل الظاهر او فرد من افراد الاعمال الظاهرة او بعض الاعمال الظاهرة. هل وجود هذه الامور هو دليل على وجود الايمان في الباطن بعض المعاصرين قال نعم ان التلازم من الجهتين. كما انه انتفاء الاعمال الظاهرة يدل على انتفاء الايمان الباطن. اذا وجود الاعمال الظاهرة دليل على وجود الايمان في الباطن. هذا قالوا بعض المعاصرين لكن لي فيه نظر فاقول والله تعالى اعلم الذي يظهر من استقراء نصوص الشارع الحكيم وطبيعة هذا الدين انه لا يلزم من وجود الاعمال الظاهرة وجود التصديق في الباطن لا يلزم. بل قد يقوم الانسان باداء اعمال ظاهرة قد يصلي قد يصوم قد يزكي لكنه في باطنه منافق. ليس مصدقا مو ايش حقيقة النفاق؟ اليست حقيقة النفاق؟ ان تظهر الاعمار وتظهر الاسلام. لكن في باطنك تخفي الكفر بالتالي اذا يمكن ان يكون هناك انسان يؤدي اعمال ظاهرة بين اظهر المسلمين لكنه في باطنه ليس مصدقا وهذا الذي نسميه منافقا. بالتالي ماذا ينبني على هذا؟ ينبني اذا احبتي ان وجود بعض الاعمال الظاهرة او وجود كثير من الاعمال الظاهرة هو بحد ذاته ليس دليلا واضحا على وجود التصديق في باطن الانسان فنقول اذا الذي يظهر والله اعلم انه لا يلزم من وجود العمل الظاهر وجود التصديق في الباطن. بل قد يقوم الانسان باداء الاعمال الظاهرة ويكون منافقا في باطنه وداخله نعم المواظبة المستمرة ركزوا الان هذا استثناء يسير. اقول المواظبة المستمرة على اعمال الظاهر والجوارح ارح بهمة من دون تكاسل ولا توان في سر الانسان وفي علانيته لا تكون في العادة الا دعوا وجود التصديق في الباطن هذا انا اقر به. انه انسان مواظب على الاعمال الظاهرة في سره وفي علانيته وفي كل احواله. وبهمة ونشاط وحرص هذا لا يكون في العادة نعم الا مع وجود التصديق في الباطن. لكن بحثي ليس هنا انا بحثي في اصل المسألة. في اصل جنس العمل هل وجود اعمال ظاهرة. الاصل العام هل وجود اعمال ظاهرة او قيام انسان باعمال ظاهرة كالصلاة او الزكاة او الصيام دليل على وجود التصديق في الباطن الذي اذهب اليه والله اعلم انه ليس دليلا على وجود التصديق في الباطن. لانه هذا هو النفاق اصالة ان تظهر مال وتخفي في باطنك الكفر فبالتالي نقول التلازم بين الباطن والظاهر تلازم في جهة واحدة. وليس من جهتين ما معنى يا شيخ تلازم من جهة واحدة؟ تلازم من جهة واحدة ان ان نقول انتفاء الظاهر يلزم منه انتفاء الباطن فقط هذه الجهة. واما وجود الظاهر الاعمال الظاهرة فلا يلزم منه وجود الايمان الباطن او التصديق الباطن بل قد يقوم الانسان ببعض الاعمال الظاهرة والتصديق منتفع في باطنه. فهذا ما قصدته ان التلازم بين الباطن والظاهر انما اتعقله من جهة واحدة. وليس من كلا الجهتين. وليس من الى الجهتين حتى تثبت حقيقة النفاق. حتى تثبت حقيقة النفاق. والا لو جعلت التلازم من جهتين فقلت انه وجود الاعمال الظاهرة يلزم منه وجود التصديق الباطن. بالتالي ما عاد هناك في نفاق التغى مفهوم النفاق لانه النفاق بطبيعته اظهار اعمال ظاهرة للاسلام ولكن الباطن مكذب فانا اذ حتى اقرر وجود النفاق وحقيقة النفاق لابد ان نقول ان التلازم بين الباطن والظاهر هو تلازم من جهة واحدة وليس من جهتين والله تعالى اعلم. لكن ابقي على هذا الاستثناء الذي ذكرته ان مواظبة الانسان على عمل الصالحات في سره وعلانيته بهمة وجدا من دون تكاسل ولا توان. نعم في العادة لا يكون الا مع وجود ايمان في الباطن. وقد يكون مؤشرا قويا على وجود الايمان في الباطن لكن انا لا اتكلم عن هذه الصورة الاستثنائية وانما اتكلم عن اصل المسألة والله تعالى اعلم طيب الان انطلق فاقول اه معرفة هذا الاصل وهو التلازم بين الباطن والظاهر من جهة واحدة كما قررت وان انتفاء العمل الظاهر بالكلية دليل على انتفاء التصديق الباطني. ضبط هذا الاصل احبتي في مهم جدا ويقول ابن تيمية في اهميته اه يقول معرفة هذا الاصل تنجلي به كثير من الاشكاليات. هذا كلام ثم اذكر كلام ابن تيمية. معرفة هذا الاصل تنجلي به كثير من الاشكاليات المرتبطة مفهوم الايمان. لذلك يقول ابن تيمية من عرف الملازمات التي بين الامور الباطنة والظاهرة زالت عنه شبهات كثيرة في مثل هذه المواضع التي كثر اختلاف الناس فيها اي كثر الناس في تحديد مفهوم الايمان وفي طبيعته وما يرتبط به من مسائل الاسماء والاحكام لجهلهم طبيعة التلازم بين الباطن والظاهر. فيقول ابن تيمية ان معرفة هذه التلازمات والملازمات التي بين الباطن والظاهر تزول كثير من الشبهات التي بسببها ضل فئام كثير من الخلق. في تحديد مفهوم الايمان. طيب هذا الاصل مهم في ضبط مسائل الايمان والكفر. الان طبعا انتهى كلام ابن تيمية الان ننطلق في كلام جديد فنقول هذا الاصل معرفة التلازم بين الباطن والظاهر مهم في معرفة اه مسائل الايمان والكفر وفي ضبط مسائل الاسماء والاحكام. وعرفنا ما معنى مسائل الاسماء والاحكام؟ واهم اثار هذا الاصل ما هو الاصل؟ التلازم بين الباطن والظاهر. اهم اثار هذا الاصل ما هو ركزوا معي اهم اثار هذا الاصل هو زوال اسم الايمان بالكلية عن الشخص بانتفاء جنس العمل الظاهر هذا اهم اثر من اثاره هم اثر من اثاره انني ازيل اسم الايمان اسم الايمان لاحظوا دخلنا الان في مسائل الاسماء والاحكام. اهم اثر من اثار هذا الاصل الثاني هو اننا سنزيل اسم الايمان بالكلية عن الشخص الذي ينتفي عنه جنس العمل الظاهر بالكلية الشخص الذي يترك العمل الظاهر بالكلية سننفي عنه اسم الايمان بالكلية. بسبب هذا التلازم. وسنقول له انتفاء العمل الظاهر عنك بالكليات هو دليل لنا على انتفاء التصديق في باطنك. بالتالي انت لا تستحق اسم الايمان. طب ماذا سيستحق الان سيصبح اسمه كافر واذا كان قد دخل في الدين ثم ارتسي يكون مرتدا في القضية خطيرة احبتي. ليست القضية يعني قضية سهلة او خلاف شكل الخلاف فيه ايمان وكفر في هذا الموضوع فنقول انتفاء الظاهر بالكلية سيسبب زوال اسم الايمان عن هذا الشخص. وسيعطى اسم اخر. نعوذ بالله منه وهو اسم الكفر او الردة طيب لكنني هنا استثني واقول او هو ليس استثناء في الحقيقة وانما هو آآ توضيح وتجلي اكثر واكثر ليس استثناء وانما هو توضيح وتجليع. فنقول اذا اهم اثار هذا الاصل هو زوال واسم الايمان بالكلية عن الشخص بانتفاء جنس العمل الظاهر بالكلية. لا بانتفاء فرد من افراد العمل. اه اذا لا يجوز ان ازيل اسم الايمان عن شخص عن فرد من الافراد في المجتمع. اذا ترك فردا من افراد العمل بدنا نكون دقيقين لا يجوز ان ازيل اسم الايمان عن شخص دخل في هذا الدين اذا هذا الشخص ترك فردا من افراد العمل الظاهر او فردين او ثلاثة او مجموعة لا ازيل عنه اسم الايمان حتى يترك جنس العمل الظاهر بالكلية. يعني لا يؤدي عمل من اعمال الشريعة. وسيأتي ضبط ادق لمفهوم جنس العمل الظاهر. لكن الان انا اصور لكم المسألة تقريبيا حتى لا يحدث خطأ في الفهم زوال اسم الايمان عن الشخص انما يكون بماذا بزوال عمل الظاهر بالكلية انه هذا الرجل لا يعمل اي عمل من الاعمال الظاهرة واما اذا ترك الانسان بعض الاعمال الظاهرة فرد من افراد الاعمال الظاهرة او مجموعة منها لكنه في المقابل يقوم ببعض الاعمال الظاهرة يعني ترك البعض واتى بالبعض فهنا لا يجوز ان نزيل اسم الايمان عنه واضحة؟ طيب الان هنا ساستثني نقول الا اذا كان هذا العمل الظاهر بعينه جاء دليل شرعي خاص به يدل على انتفاء الايمان بانتفاء بترك الشخص له او بانتفائه عن الشخص. اعيد هذه العبارة لاني متأكد انكم يعني قد تهتم هنا قليلا نحن قلنا اذا كان الشخص يقوم ببعض الاعمال الظاهرة ويترك بعض الاعمال الظاهرة لا نزيل عنه اسم الايمان وانما ابتداء نزيل عنه اسم الايمان اذا كان تاركا لكل الاعمال الظاهرة. هل اتفقنا عليها؟ لكن هنا ساستثني واقول انه بعض افراد الاعمال الظاهرة ورد دليل شرعي خاص بها. انه هذا العمل الظاهر بالتحديد من ترك ولم يأت به ايضا يزول عنه اسم الايمان بالكلية. اه هنا نحتاج الى دليل خاص ان هذا العمل بحد ذاته هذا الفرد من افراد عمل من تركه ولم يأت به يزول عنه اسم الايمان ايضا فاذا جاء دليل خاص في هذا العمل المعين انه من تركه زال عنه اسم الايمان سنتبع الدليل. اذا لم نجد دليلا خاصا في ان هذا العمل من تركه يزول عنه اسم الايمان بالتالي لا يجوز ان اخرج الرجل من دائرة الايمان لمجرد تركه لهذا العمل. وانما اخرجه من دائرة الايمان اذا ترك كل الاعمال الظاهرة اذا بالتالي خلاصة الكلام يا شيخ ان الرجل يزول عنه اسم الايمان بالكلية ويصبح في دائرة الكفر. اولا اذا ترك الاعمال الظاهرة بالكلية وهو ما يعبر عنه اذا ترك جنس الاعمال الظاهرة تماما ولم يأت بها. ثانيا الحالة الثانية التي يزول عنها اسم الايمان بالكلية عنه. ويصبح في دائرة الكفر اذا ترك فردا من افراد الاعمال الظاهرة هذا الفرد جاء نص خاص من الشارع الحكيم يخبرنا ان من ترك هذا العمل لذاته فهو عندي خارج من دائرة الايمان واصبح في دائرة الكفر. طب يا شيخ في اعمال محددة. جاء نص من الشارع الحكيم انه من قام من تركها ولم يأت بها يزول عنه اسم الايمان بالكلية؟ اقول نعم. الصلاة الصلاة على الصحيح من كلام اهل العلم وهو الذي دل عليه كلام السلف الصالح رضوان الله عليهم. الصلاة. النبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا في اكثر من موطن ان ان من ترك الصلاة هذا العمل هو فرد من افراد الاعمال الظاهرة. فرد من افراد الاعمال الظاهرة. لكن جاء فيه دليل شرعي خاص به ان من تركه واعرض عن بالكلية فقد زال عنه اسم الايمان واصبح كافرا فالصلاة مثال على عمل من الاعمال الظاهرة التي جاء فيها دليل شرعي خاص على انه من هذا العمل بالكلية فلا تعتبروه مؤمنا وانما اعتبروه كافرا. هذا احبتي ليس لاهوائنا هذه القضايا للشرع نصوص الكتاب والسنة هي التي تعطينا المفاهيم ونحن فقط نطبق بشكل منهجي صحيح وبتوازن واعتدال وهدوء بالرجوع الى اهل العلم من كبار وبالرجوع الى اللجان الشرعية طبعا وليس اه طالب العلم المبتدئ اه الذي ما زال يخطو خطواته الاولى ينزل هذه المسائل على الافراد لكن نحن الان نتعلم اصول هذه المسائل وكيف نفكر فيها. تمام والكلام هنا احبتي ترى دقيق جدا وادرك قيمته لانه هذا الكلام اليوم تجدونه مبعثرا فالطارب يتيه في كلام كثير من الذين يؤصلون. يجب ان ترتب الافكار بشكل منهجي فنقول اذا اهم اثر من اثار التلازم بين الباطن والظاهر هو زوال اسم الايمان بالكلية عن الاشخاص الذين يتركون جنس العمل الظاهر بالكلية ان انتفاء عمل الظاهر بالكلية دليل على انتفاء التصديق الباطني. واما اذا ترك الانسان فردا من افراد الاعمال الظاهرة او مجموعة منها واتى في ثلة اخرى فهذا لا يزول عنه اسم الايمان. بل يكون ايمانه ناقصا. فهنا سنوظف القاعدة السابقة ان الايمان يزيد وينقص عند اهل السنة فمن ترك بعض الاعمال ظاهرة ينقص ايمانه. لكنه لا يخرج عن دائرة الايمان الا اذا كان هذا العمل الظاهر المحدد الذي تركه الانسان قد جاء دليل شرعي خاص به ان من ترك هذا العمل ولم يأت به بالكلية حتى لو اتى باعمال ظاهرة اخرى. هذا العمل من لم يأت به بالكلية حتى لو اتى باعمال ظاهرة اخرى فانه لا يكون ايضا في دائرة الايمان ويخرج الى دائرة الكفر. فهذا يحتاج الى دليل شرعي خاص به. طيب نكمل التأصيل نقول ولتوضيح هذه الجزئية اكثر نقول مما ينبغي ضبطه في هذا الباب ان الايمان لا ينتفي عن الانسان بمجرد تركه لفرد من افراد العمل. يعني هذا اعادة شرح للكلام مرة ثالثة. مما ضبطه في هذا الباب ان الايمان لا ينتفي عن الانسان بمجرد تركه لفرد من افراد العمل الظاهر التي امره الشارع سبحانه وتعالى بها. الا اذا ان هذا العمل الظاهر بالتحديد قد ورد فيه نص خاص يدل على ان من تركه ينتفي ايمانه بالكلية مثل فقد وردت نصوص خاصة تدل على ان من تركها بالكليه ينتفي ايمانه. كقوله عليه الصلاة والسلام بين الرجل وبين الشرك او بالكفر ترك الصلاة. يعني النبي عليه الصلاة والسلام هو الذي يقول لنا بين الرجل المؤمن يعني وبين الكفر ترك الصلاة بالتالي اذا ترك المؤمن الصلاة انتقل الى دائرة الكفر. هذا كلام محمد صلى الله عليه وسلم هذا ليس رأي فقهي. وهذا كلام محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي اخبرنا ان ترك الصلاة بالكلية خروج من دائرة الايمان وولوج في دائرة الكفر. نسأل الله السلامة والعافية. طيب. اما اذا لم يرد نص خاص بان فعلا معينا يخرج من دائرة اه الايمان بالكلية بالتالي ترك هذا الفعل المعين لا يكون خروجا من دائرة الايمان فمثلا لو ان الانسان ترك صلة الرحم الان صلة الرحم واجبة. لكن لو ترك الانسان صلة الرحم هل هناك نص شرعي خاص ان من ترك صلة الرحم فقد كفر؟ ما عندنا. بالتالي ترك صلة الرحم نقص في الايمان. طيب اه مثلا اه بر الوالدين واجب بر الوالدين واجب لو ترك شخص بر الوالدين لا يوجد عندنا نص شرعي خاص على ان من ترك بر الوالدين فقد كفر. بالتالي اذا كان الشخص عاق لوالديه ينقص ايمانه على ذلك قيسوا كل الاعمال التي لم يأت نص شرعي خاص بها ان من تركها فقد كفر. ما اتى فيها. بالتالي تركها يكون نقصانا اما اذا تركت كل الاعمال الظاهرة اساسا ولا يوجد عندك ايضا اه اي عمل من الاعمال فهذا ايضا سيكون خروجا من دائرة الايمان بالكلية. طيب الان ركزوا معنا. في المقابل احبتي حنا عم نركز على ترك الواجبات لاحظوا انه كل كلامنا ترك الاعمال الظاهرة. ترك جنس العمل الظاهر. اذا هذا يتعلق بترك المأمورات الوظائف المطلوب منك ان تقوم بها. اذا اتركت القيام بالوظائف المنوطة بالكلية فقد كفر الانسان. او اذا تركت بعض الوظائف المطلوبة منك ان تقوم بها اودل دليل شرعي خاص على ان هذه الوظائف المحددة من تركها فقد كفر خرجت من الايمان ايضا. الان طب يا شيخ قضية ارتكاب المحرمات في الجهة المقابلة. هل اذا ارتكب الانسان المحرمات؟ يعني انسان لأ الحمد لله يؤدي كل الاعمال الظاهرة. ما شاء الله عليه. يؤدي كل الاعمال الظاهرة. بصوم و بصلي وبيصل رحمه وببر والدين لكنه يفعل المحرمات. فهل فعل المحرمات يخرج الانسان من دائرة الايمان نقول اهل السنة والجماعة يقولون ان ارتكاب المحرمات لا يدل على انتفاء الايمان. ان ارتكاب المحرمات لا تدل على انتفاء الايمان وانما يدل على نقصانه وانما يدل في الاصل على ماذا؟ على نقصان. يعني لو ارتكب الانسان المحرمات واسرف على نفسه فيها فان اسرافه على نفسه بالمحرمات الزنا وشرب الخمر لا يدل على خروجه من دائرة ايماني بالكلية وانما يدل على نقصان ايمانه. طيب بس بدنا نستثني الان شيء. ركزوا معي. ان ارتكاب المحرمات لا يدل على الايمان بخلاف ترك جنس المأمورات بالكلية يدل على انتفاء الايمان. فبالتالي لازم نفرق بين ترك المأمورات فترك المأمورات بالكلية وعدم القيام باي شيء منها لله هو الذي يوصل للكفر. واما الاسراف في الجانب المقابل الاسراف على النفس بالمحرمات مات فلا يؤدي بالانسان الى الكفر الا ما سنستثنيه الان. فنقول ان ارتكاب المحرمات لا يدل على انتفاء الايمان. باستثناء ماذا باستثناء ايضا بعض الاعمال المحرمة التي وردت دليل الشرعي الخاص بها على انه من قام بهذه الاعمال فقد نقض تصديق باطنه فهي في ذاتها هذه هناك اعمال محرمة هي في ذاتها كفر وتدل على كفر الباطن وانتفاء الايمان من الباطن. هي في ذاتها كفر وتدل على انتفاء الايمان والتصديق في الباطن فاذا اه اذا الاعمال المحرمة لو ارتكبها الانسان نقول الاصل لا يخرج من دائرة الايمان. الا الاعمال المحرمة التي دلت النصوص الشرعية ودلت الشريعة الغراء على ان هذا العمل المحرم من قام به وارتكبه فهو ايضا خارج من دائرة الايمان بالكلية. فهذه القضية مشابهة للقضية السابقة. كما انه عندنا بعض المأمورات بعض المأمورات جاءت نصوص شرعية خاصة بها انه من تركها ولم يأت بها بالكلية فقد كفر. ايضا عندنا بعض محرمات والمنهيات جاءت الادلة الشرعية لتدل على انه من فعل هذا المحرم بذاته فقد كفر فهذا المحرم يكون كفرا ويدل على كفر الباطن. مثال ماذا من امثلة ذلك مثلا سب الله ورسوله والعياذ بالله من سب الله ورسوله احبتي هذا محرم وهو كفر. هذا الفعل كفر ويدل على كفر الباطن ويخرج صاحبه من دائرة الايمان. كذلك الاستهزاء بشعائر الدين للاسف هذا كثير منتشر في مجتمعاتنا الاستهزاء بالصلاة الاستهزاء باللحى الاستهزاء بالسواك الاستهزاء بالحجاب الاستهزاء بالنقاب ترى لا تستهينوا ببعض الامور يعني بعض الناس مثلا لا يلتزم او بعض الاخوات لا تلتزم بالنقاب. لكن اياكي ان تستهزئي به فانه شعيرة الهية. تريهم مندوبا هذا امر يعود اليك لكنه شعيرة الهية فلا يجوز للاحد ان يستهزئ بشعيرة من شعائر الدين. فالاستهزاء بشعائر الدين هذا فعل محرم وكفر ويخرج صاحبه من دائرة الايمان. وما اصعب هذا احبتي. كثير من الناس. نسأل الله العافية يستهين بهذه الامور. ويرونها كلمة ومرت يخرج بها من دائرة الايمان الى دائرة الكفر فاياكم ان تستهزئوا وان يداعبوا بعضكم بعضا في قضايا الشرع والدين. المنافقون الذين نستهزئ بالنبي صلى الله عليه وسلم في غزوة في غزوة تبوك الله سبحانه وتعالى ماذا اه قال لهم والا بالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. يعني كنتم مؤمنين والان باستهزائكم بالله وبرسوله بشعائر الدين خرجتم من دائرة الايمان الى دائرة الكفر. فهذا نص شرعي على انه هذا اللي هو الاستهزاء عمل محرم وليس فقط محرم بل يخرج صاحبه من دائرة الايمان الى دائرة الكفر. اقرأوا القرآن بوعيه وآآ آآ تعرفوا على الاعمال المحرمة التي تؤدي بصاحبها الى الكفر ليكون الانسان على حيطة وحذر منها. نسأل الله العافية والسلامة. كذلك مثلا من اعمال محرمة آآ التي تعد كفر التشريع بغير ما انزل الله سبحانه وتعالى وتبديل الشريعة. آآ كذلك بعض صور والاء لاعداء الامة هي شكل من اشكال الكفر. فهذه الاعمال الظاهرة اعمال محرمة ووردت نصوص شرعية خاصة بها تدل على ان من فعلها خرج من دائرة الايمان وبالتالي خلاصة الكلام احبتي ان الانسان يخرج من دائرة الايمان الى دائرة الكفر باحد ثلاثة اشياء هذه الخلاصة من كلامي خلاصة كلامي ان الانسان يخرج من دائرة الايمان ويصبح في دائرة الكفر والعياذ بالله باحد ثلاثة اشياء اما بترك جنس العمل الظاهر بالكلية وهي الحالة التي ندرسها واهتمامي بها الان. انا اهتمامي ليس بالصورة الثانية والثالثة. انا اهتمامي بالصورة الاولى لانها هي التي تتعلق بمبدأ التلازم ان الباطن والظاهر. الصورة الثانية والثالثة لا تتعلق بمبدأ التلازم بين الباطن والظاهر اساسا. لكنك ذكرتهما لتكتمل الصورة بهما فاقول الانسان يخرج من دائرة الايمان الى دائرة الكفر باحد ثلاثة اشياء. الشيء الاول ترك الاعمال الظاهرة بالكلية فان ترك الاعمال الظاهرة بالكلية كما قلنا دليل على انتفاء التصديق في الباطن. وبالتالي يخرج صاحبه من دائرة الايمان الى دائرة الكفر وهذا هو الاثر المهم الذي ينبني على قضية التلازم بين الباطن والظاهر. ثانيا الصورة الثانية التي يخرج بها الانسان من دائرة الى دائرة الكفر آآ اذا ترك بعض الاعمال الظاهرة التي جاء الدليل الشرعي الخاص بها انه من تركها فقد كفر اذا ترك بعض الاعمال الظاهرة التي ورد الدليل الشرعي الخاص بها على ان من تركها فقد كفر. هذا ايضا يخرج من دائرة الايمان الى دائرة الكفر الصورة الثالثة اذا فعل هنا اذا فعل ان قبل قليل اذا ترك اذا ترك. الحالة الثالثة اذا فعل اذا دخلنا في قضية المنهيات. اذا فعل فعلا من الافعال الرمى التي جاءت النصوص الشرعية الخاصة بها لتدل على ان من فعلها فقد كفر فهذه الثلاث صور تخرج الرجل من دائرة الايمان الى دائرة الكفر. الذي يهمني منها الان الصورة الاولى. وهو ترك جنس العمل الظاهر يؤدي بصاحبه الى الكفر والى الخروج من دائرة الايمان. فلذلك قلت والذي يهمنا بالبحث هنا هو النوع الاول. لانه هو الذي يتعلق بشكل مباشر بقضية توازن بين عمل الباطن وعمل الظاهر. فنقول ترك جنس العمل الظاهر بالكلية يخرج من دائرة اه ايمان. فهنا سيأتي سؤال من احد الطلبة ويقول يا شيخ ما سورة الان بدنا اياك يا شيخ تصور لنا اكثر واكثر. ما سورة خروج الانسان من دائرة الايمان بترك جنس العمل الظاهر. ما زالت القضية تحتاج الى تفصيل اكثر واكثر. فاقول صورة هذه المسألة احبتي. كيف ان الانسان يخرج من دائرة الايمان بتركه لجنس العمل الظاهر انت بينت لنا انه هذه متعلقة بقضية التلازم بين الباطن والظاهر. لكن بدنا مثال عملي يعني تطبيق حتى نطبق ونفهم من خلاله. فنقول صورة هذه المسألة احبتي التي ندندن حولها. عندنا رجل هذا الرجل شهد بلسانه ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هذا هو احد. وزعم انه مصدق زعم لنا انه مصدق في قلبه. لكنه لم ياتي باي عمل من الاعمال الظاهرة التي ايدعت لها الشريعة الشريعة الغراء عالما بها مختارا فلم يصلي ولم يزكي ولم يصم ولم يحج هذه الصورة التي نتكلم عنها. بالتالي هناك عناصر اساسية في هذا الشخص شخص ادعى انه مصدق في باطنه. هذه النقطة الاولى ثانيا اتى بالشهادة بلسانه نعم اتى بالشهادة بلسانه. ثالثا علم هذا الشخص بالوظائف المطلوب منه ان يقوم بها. لا بد من ان يعلم ليه؟ لانه في ناس احبتي وهذا وقع في زمن النبي عليه الصلاة والسلام. اه رجل اسلم وتشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ومباشرة ذهب الى المعركة وقاتل وقتل يعني ما قام يعني ما لحق يقوم باعمال ظاهرة ممكن تحصل طب يا شيخ ما هو الجهاد عمل الاعمال الظاهرة. طيب نذهب الى مثال اخر. يعني هذا قد ينقض المثال. نذهب الى مثال اخر. رجل احبتي قال اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ومات ومات ولم يتعرف على شيء من الاعمال الظاهرة اه لان الوقت لم يسعفه لا ليتعرف على هذه الاعمال الظاهرة المطلوبة منه وكذلك لم يسعفه ليقوم بها. فهذا الشخص ليس هو موضوع المسألة. هذا الشخص ليس هو موضوع المسألة. فلا يأتي احد يقول طب يا شيخ هذا الشخص جنس العمل الظاهر ما اتى باي عمل من الاعمال الظاهرة. فقط اتشهد ومات فهل هو كافر؟ نقول لا بالتأكيد هذا مؤمن. طيب اذا كيف صورة المسألة يا شيخ؟ نقول بدها انتباه هي هذه القضية ابتدي تحتاج انتباه منكم حتى تفهموا طبيعتها وتفهموا اه المنطلق الذي انطلقت منه عندنا رجل كما قلنا ادعى انه مصدق بقلبه وتشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله. وعاش فترة من الزمن وجاءه الشيوخ وعرفوه الوظائف الشرعية المطلوبة منه. وعرفوه بالصلاة والزكاة. الحمد لله ربنا اعطاه فرصة من العمر. تعرف على وتعرف على الزكاة وتعلم ما هو الصيام وما هو الحج وما هي الاعمال المطلوبة منه. وهذا الرجل مختار مستطيع ان يؤدي هذه الاعمال الظاهرة ما في شيء يمنعه من ان يقوم بها ومع ذلك اصر على ترك كل هذه الاعمال والا يأتي بشيء منها. هذا الشخص هو الذي نقول عنه انه ترك جنس العمل الظاهر بالكلية ولم يأتي به. هذا الشخص واما شخص اسلم للتو ثم مات وفاضت روحه لله. هذا لم يأخذ فرصة من الوقت ليتعلم الاعمال الظاهرة ويتعرف عليها وليقوم بها ويخرجها الى الواقع الخارجي. بالتالي هو غير مطالب امام الله سبحانه وتعالى بالاعمال الظاهرة لانه فاخذ فرصة ليقوم بها. لكن من الذي سيسأل ويحاسب ويخرج من دائرة الايمان اذا فرط في الاعمال الظاهرة باسرها الذي منح وتعرف على الاعمال الظاهرة ومنحه الله استطاع ليقوم بها واعرض عنها جميعها. وهذا واقع وانا رأيت وعايشت كثير من هؤلاء الناس؟ يقول يا شيخ التصديق في القلب. انا ما بدي اصوم ولا اريد الصلاة ولا الزكاة ولا الحج ولا اريد افعل اي فعل من هذه الافعال. اريد ان لشهواتي لاهوائي اريد ان احيا كحياة الغرب لكن الايمان في القلب يا شيخ وخلص. هذا الفكر هو الفكر الذي يخرج صاحبه من دائرة الايمان الى دائرة الكفر والعياذ بالله طيب عرفتم اذا صورة المسألة التي نتكلم عنها ما هو ترك العمل الظاهر الذي يخرج صاحبه الى دائرة الكفر لانه هذه القيود اربعة مهمة ان يكون مدعيا التصديق بالقلب ان يحقق الشهادة باللسان ان ان يحصل على فرصة من الزمن ووقت يتعلم فيه الوظائف ويستطيع ان يقوم بها فهو ليس عاجز ويصر على عدم القيام بهذه الوظائف ويتركها بالكلية. بهذه العناصر تكتمل لنا صورة هذا الرجل الذي سنخرجه من دائرة الايمان الى دائرة الكفر لتركه جنس العمل الظاهر وتركه لجنس العمل الظاهر هو الذي اعطانا الدليل على انه هذا الرجل يستحيل ان يكون مصدقا في باطنه ضرورة التلازم بين الباطن والظاهر التي اصلناها في بداية المحاضرة. اذا فمن اجتمعت فيه هذه الضوابط فهو محل مسألتنا. وهو الذي يعتبر خارجا من دائرة الايمان كما دلت على ذلك نصوص الشريعة واقوال السلف الصالح. طب يا شيخ بدنا اقوال السلف الصالح اه تعزز الكلام الذي تؤصله. انت تتكلم بكلام في الحقيقة خطير قضية ان الرجل يخرج من دائرة الايمان الى دائرة الكفر اذا انتفى عنه العمل الظاهر بالكلية. هل هناك نصوص عن السلف الصالح تعزز قولك بالتأكيد لانه لا يجوز لي ولا لاي احد ان يتكلم في دين الله سبحانه وتعالى من دون وجود نور يستنير به من نصوص الكتاب والسنة ومن كلام السلف الصالح. ساعطيكم ثلاثة نصوص. النص الاول للامام الحميدي رحمة الله عليه شيخ البخاري. ماذا يقول الحميدي؟ وركزوا واضح لكنه يحتاج الى التركيز. يقول الحميدي اخبرت ان قوما يقولون ان من اقر بالصلاة والزكاة والصيام والحج ولم يفعل من ذلك شيئا حتى يموت فهو مؤمن الى ان بلغ الامام الحميدي ان هناك اناس يقولون انه الشخص اذا صدق بالله وامن انه ربنا اوجب الصلاة والزكاة والصيام والحج. لكنه لم يفعل شيئا من ذلك حتى مات انه هذا الرجل مؤمن ما في اي مشكلة اه في قضية انه مؤمن ولا يخرج من دائرة الايمان بذلك. فالحميدي ماذا علق على هذا القول؟ يقول الحميدي بعبارة واضحة حسم قطع في المسألة يقول هذا كفر بالله او هذا الكفر بالله الصراح يعني هذا القول الذي يقوله هؤلاء الاقوام وهذه العقيدة التي يعتقدونها هي كفر يعني هذا القول بحد ذاته كفر. فما بالك في من هو واقع في هذا ومن باب اولى سيكون كافرا. يعني الامام الحميدي ايش يقول؟ يقول الذي يقول ان من من امن بالله في قلبه واقر بالوظائف الشرعية وصدق بها لكنه لم يأت بها في حياته ابدا مع استطاعته فهو مؤمن الذي يقول هذا القول نقول هذا القول كفر وهذه العقيدة كفرية فما بالكم في الشخص نفسه الذي وقع في هذا الامر؟ الشخص الذي يزعم ويزعم انه صدق بالله وآآ اقر بان هناك وظائف شرعية يعني هو ليس جاحدا للوظائف الشرعية. هو معرض عن العمل بها. يعني يقول اه ربنا اوجب صلاة وزكاة وصيام وحج لكن انا ما بدي اعمل فيها فالامام الحميدي يقول انه كافر من باب اولى طيب نص اخر الامام احمد بن حنبل بلغ الامام احمد ابن حنبل نفس العقيدة التي بلغت الامام الحميدي. يعني بلغ الامام احمد بن حنبل ان قوما يقولون ان من اقر بالصلاة والزكاة والصيام والحج ولم يفعل من ذلك شيئا حتى يموت فهذا مؤمن لا يخرج من دائرة الايمان. فماذا قال احمد بن حنبل على نفس هذه المقولة معلقا عليها انظروا ماذا قال كلمة كبيرة يقول احمد من قال هذا فقد كفر بالله الذي يقول هذه العقيدة كفر بالله ترى الموضوع خطير احبتي والله موضوع جن ونار موضوع يعني سعادة وشقاء نحن لا نتكلم في مسائل هينة. مسائل ثقيلة الميزان عند الله سبحانه وتعالى فاحمد اذا يوافق الحميدي على نفس المنهج. انه لا يوجد عندنا في الشريعة شخص يقول والله انا مصدق ومقر بالله وبكتاب الله ومقر انه في صلاة وصيام لكنني انا لا اريد اعمل شيء من هذه الوظائف. هذا لا يوجد عندنا داخل مصطلح مؤمن. داخل مفهوم مؤمن. هذا يوجد فيه خارج دائرة الايمان سفيان الثوري رحمة الله عليه ولا احد يجهل هذا الامام الكبير. سفيان الثوري يؤصل كلام بالنسبة لكلام واضح وتفصيل ومهم جدا ويريح الانسان ويعطيه الخلاصة والزبدة. اسمعوا ماذا يقول سفيان الثوري. يقول سفيان الثوري يقولون اي المرجئة يقول المرجئة والان يذم عقيدة المرجئة. يقولون الايمان قول فقط يعني المرجئة تقول الايمان طبعا المرجئة على اصناف كما ستأتي. صنف منهم يقول الايمان هو خلاص ان تصدق بقلبك وتتشهد ان لا اله الا الله بلسانك وانتهى الامر حتى ولو لم تأتي باي عمل في الظاهر. ولو لم تأتي باي عمل في الظاهر. فسفيان الثوري يقول يقول المرجئة الايمان قول ونحن نقول اي اهل السنة والجماعة الايمان قول وعمل ليس الايمان مجرد قول. انظر كلام السلف واضح احبتي. تقريرات واضحة لكن العبرة ان يأتسي الانسان بهم. ونحن قولوا الايمان قول وعمل. ثم يقول سفيان الثوري والمرجئة اوجبوا الجنة لمن شهد ان لا اله الا الله وهو مصر في قلبه على ترك الفرائض اعيد كلام سفيان لانه مهم. والمرجئة اوجب الجنة. قال المرجئة انه يدخل الجنة من قال او شهد ان لا اله الا الله وهو مصر في قلبه على ترك الفرائض وسموا ترك الفرائض والمرجئة هذا ما زال كلام سفيان. وسموا ترك الفرائض ذنبا وجعلوا ترك الفرائض بالكلية ذنبا من الذنوب والمعاصي بمنزلة ركوب المحارم. اه يعني سفيان الثوري يعطي ايش اكبر غلط او من الاغلاط الخطيرة التي وقع فيها المرجئة انهم جعلوا ترك بالكلية مساويا لارتكاب المحرمات فسفيان ماذا يعلق ويقول؟ وليسوا سواء. ترك الفرائض بالكلية لا يساوي ارتكاب المحرمات والانغماس فيها. لماذا قال وليسوا سواء لان ركوب المحارم اي ارتكاب المحرمات من غير استحلال لها لانه اذا استحل الانسان الزنا هذا كفر وهذا متفق عليه ابن اهل السنة لكن الكلام عن في غير حالة الاستحلال. لان ركوب المحارم من غير استحلال معصية واما ترك الفرائض مهم جدا هذه الاو ركزوا فيها واما ترك الفرائض من غير جهل بها يعني شخص ترك الفرائض وهو ليس جاهل بها عالم بها. من غير جهل ولا عذر فهو كفر هذا النص واضح احبتي جدا وساعيده سردا حتى تكتمل صورة منهج السلف الصالح. الامام سفيان الثوري من الرعين الاول لا احد انه من كبار علماء السلف الصالح. يقول سفيان الثوري يقول المرجية الايمان قول. ونحن نقول الايمان قول وعمل اوجبوا الجنة لمن شهد ان لا اله الا الله وهو مصر في قلبه على ترك الفرائض. وسموا اي المرجئة ترك الفرائض ذنبا بمنزلة ركوب المحارم وليسوا سواء لان ركوب المحارم من دون استحلال او من غير استحلال معصية هو مجرد معصية في النهاية حتى ولو كان كبيرة لكنها معصية. واما ترك الفرائض اي بالكلية من غير جهل ولا عذر فهو كفر. اذا واضح جدا تفريق السلف الصالح بين من يرتكب المحرمات ومن يترك الفرائض بالكلية. ترك الفرائض بالكلية كفر احبتي. ولو زعم انه مصدق كن في باطنه ولو شهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله بلسانه. لانه طب لماذا يا شيخ؟ للقضية التي يوصلها من بداية المحاضرة وهو وان الايمان عند اهل السنة والجماعة حقيقة مركبة تلازم بين الباطن والظاهر. يستحيل يستحيل وجود تصديق في الباطن مع انتفاء الاعمال الظاهرة بالكلية. هذا رجل يكذب. احبتي يكذب. لما يقول لك انا مصدق في لكن لا اريد اعمد الاعمال الظاهرة بالكلية واتركها مع علمي بها وقدرتي على الاتيان بها مهو هذي الشروط كلياتها موجودة فهذا يستحيل ان يكون مصدقا في باطنه البتة. هكذا اراد الله دينه طيب النص الثالث لا هناك نص رابع عندي ايضا لابن تيمية نقلته هنا يقول ابن تيمية من الممتنع من الممتنع ان يكون الرجل مؤمنا ايمانا ثابتا في قلبه بان الله فرض عليه الصلاة والزكاة والصيام يوم الحج ويعيش دهره لا يسجد لله سجدة ولا يصوم من رمضان ولا يؤدي لله زكاة ولا يحج الى بيته هذا ممتنع احبتي ولا يصدر هذا الا مع نفاق في القلب وزندقة. مش ممكن يكون الا مع نفاق في القلب وزندقة لا مع ايمان صحيح. اذا هذا ايضا نص واضح ان لو الانسان قال انا مصدق بالله ومصدق بالصلاة والزكاة صيام الحج لكني ساحيا حياتي من دون ان اسجد لله سجدة من دون ان ازكي لله زكاة. من دون ان اصوم لله رمضان. فهذا لا يمكن ان يكون مؤمنا. اذا هذه اذا نصوص السلف الصالح التي اؤكد على هذه الفكرة وهي ان ترك العمل الظاهر بالكلية دليل على انتفاء الايمان الباطن ويخرج الانسان من دائرة الايمان الى دائرة الكفر كما قال لكم احمد والحميدي وسفيان الثوري وابن تيمية المتأخر انما هو ناقل لكلام هؤلاء ومعز عزله ولم يأت بشيء من بنات افكاره. السؤال هنا الذي سيرد على اذهان بعض الطلبة هو يا شيخ ما ضابط جنس العمل الظاهر؟ اضبط لنا ماذا تعني بترك الاعمال الظاهرة؟ ما هو ضابط جنس العمل الظاهر؟ الذي يعد تركه انتفاء للباطن وخروج من دائرة الايمان. يعني يا شيخ بعبارة اوضح يا شيخ بدنا السؤال. اه هل اذا ترك الانسان الواجبات كلها. لكنه فعل شيئا من المندوبات المستحبات. هل يكون او هل يسمى هذا الشخص تارك لجنس العمل الظاهر بالكلية؟ ام لا يسمى الرجل تاركا لجنس العمل الظاهر بالكلية حتى يترك الواجبات والمستحبات هذا هو السؤال ما هو ضابط جنس العمل الظاهر وبعبارتي اعيدها مرة اخرى متى نقول ان هذا الشخص ترك جنس العمل الظاهر بالكلية؟ هل اذا ترك الواجبات والمستحبات ام اذا ترك الواجبات فقط حتى ولو اتى بالمستحبات انه ما هو الفرق بينهما احبتي؟ اذا قلنا ان ترك العمل الظاهر بالكلية نقصد به ان يترك الواجبات والمستحبات بالتالي اذا الرجل ترك الواجبات واتى بالمستحبات لا يعتبر تارك لجنس العمل الظاهر بالكلية بل يعتبر اتى ببعضه وهو المستحبات وترك بعضه وهو الواجبات. اما اذا جعلنا ضابط العمل الظاهر او جنس العمل الظاهر انه خاص بالواجبات فقط ولا تدخل فيه المستحبات. بالتالي اذا ترك الرجل الواجب كلها ولم يأت بشيء منها فترك الصلوات الخمس والزكاة وصيام رمضان والحج. لكنه اتى بشيء من المستحبات هذا رجل لا يعتبر اتى بشيء من الاعمال الظاهرة بل يصدق عليه انه تارك لجنس العمل الظاهر بالكلية. فايهما المقصود لديك نقول مستعينين بالله. ظاهر كلام السلف الصالح يدل على ان المراد بجنس العمل الذي يعد تركه بالكلية خروجا من دائرة الايمان هو الواجبات والفرائض فقط هذا ظاهر كلام السلف وهو ظاهر كلام سفيان الثوري وظاهر كلام ابن تيمية رحمة الله تعالى عليه ظاهر كلام السلف الصالح ما هو؟ ان عندما نقول ترك جنس العمل الظاهر بالكلية يخرج من دائرة الايمان ويوقع صاحبه في الكفر ما المقصود بترك جنس العمل الظاهر بالكلية؟ ما هو جنس العمل الظاهر بالكلية؟ هل هو يشمل الواجبات والمندوبات ام يختص بالواجبات فقط الذي يظهر من كلام السلف الصالح انه يختص بالواجبات فقط فلو اتى بالمندوبات مع اصراره على ترك الواجبات بالكلية فانه يعتبر تاركا لجنس العمل ويعتبر كافرا ايران على هذا القول وهو ظاهر كلام السلف رحمة الله تعالى عليهم فنقول اذا ظاهر كلام السلف الصالح يدل على ان المراد بجنس العمل الذي يعد تركه بالكلية خروجا من دائرة الايمان هو الواجب والفرائض. فمن ترك الواجبات والفرائض كلها. فلم يأت بشيء منها لم يأت بجنس العمل. حتى ولو قام ببعض المندوبات خلص انت تركت كل الفرائض انت لم تأتي بجنس العمل فانت كافر حتى ولو اتيت ببعض المندوبات يعني سامحوني احيانا بعض العبارات يعني صريح لكن هذه الصراحة حتى احسم المسألة في اذهانكم ولا تبقى العبارات تذهب وتأتي ومن هنا يقول ابن تيمية يعني حتى اؤكد انه هذا هو فعلا ظاهر كلام السلف ان العمل الظاهر الذي يعد تركه بالكلية كفرا هو الواجبات ولا يدخل فيه المندوبات. يقول ابن تيمية تبين ان الدين لابد فيه من قول وعمل. وانه يمتنع ان يكون الرجل مؤمنا بالله ورسوله بقلبه او مؤمنا بقلبه ولسانه ولم يؤدي واجبا ظاهرا لاحظوا قيدها بالواجب ولم تؤدي واجبا ظاهرا لا صلاة ولا زكاة ولا صيام ولا غير ذلك من الواجبات. ولو قدر انه يؤدي الواجبات لا لاجل ان الله اوجبها مثل ان يؤدي الامانة. ويصدق بالحديث او يعدل في قسمته بين الناس او في حكمه. من غير ايمان بالله ورسوله لم يخرج بذلك من دائرة الكفر. فان المشركين واهل الكتاب يرون آآ وجوب هذه الامور اللي هو وجوب الصدق في الكلام وانه تكون انسان تعطي الفقراء والمساكين وتساعدهم فان المشركين واهل الكتاب يرون وجوب هذه الامور. فلا يكون الرجل مؤمنا بالله ورسوله مع عدم شيء ركزوا هنا مع لا يكون الرجل مؤمنا بالله ورسوله. ركزوا لا يكون الرجل مؤمنا بالله ورسوله مع عدم شيء من واجبات فقيدها بالواجبات التي يختص بايجابها محمد صلى الله عليه وسلم. ومن قال بحصول الايمان الواجب بدون فعل شيء من الواجبات. لاحظوا اذا ابن تيمية واضح انه يركز على قضية الواجبات هي المطلوبة. فمن قال طول الايمان الواجب بدون فعل شيء من الواجبات فهذا مخطئ خطأ بينا. وهذه هي بدعة الارجاء التي اعظم السلف اما الكلام في اهلها. اذا بدعة الارجاء كما يقول ابن تيمية هو ان تعتقد ان الشخص اذا صدق بقلبه كما زعم. وتشهد بلسانه ولم يأت شيء من الواجبات انه مؤمن. هذا هي بدعة الارجاء اهل السنة والجماعة يقولون اذا صدق القلب ونطق اللسان لابد وان تعمل الاركان ولو بشيء من الاعمال الواجبة ولو بشيء من الاعمال الواجبة. فاذا العمل الظاهر المقصود به هنا الواجبات والفرائض وليس المندوبات. كلام ابن تيمية هذا احبتي فيه عدة فوائد ايضا لابد ننتبه عليها. لانه بها تكتمل الصورة. الان ابن تيمية ماذا قال؟ ندرك ان بعض العبارات ما فهمتموها من كلام ابن تيمية الان سابين نعم يقول ابن تيمية سريعا اعيد الكلام ثم اعلق على بعض الحقائق التي اشار اليها. تبين هذا كلام ابن تيمية تبين ان الدين لابد فيه من قول وعمل وانه ان يكون الرجل مؤمنا بالله ورسوله بقلبه او مؤمنا بقلبه ولسانه ولم يؤدي واجبا ظاهرا لا صلاة ولا زكاة ولا صيام ولا غير ذلك من الواجبات ولو قدر يعني حتى لو كان يؤدي الواجبات لا لاجل ان الله اوجبها. ان هناك احبتي في امور واجبة ايضا في الشريعة وفرض لكن في الحقيقة بعض الناس يمارسها ليس لان الله اوجبها بل لان المروءة تطلبها هناك اعمال هذا ما سابينه مرة اخرى لكن هنا ركزوا معي بنسميه ماذا يريد ان يقول؟ هناك اعمال واجبة في الشريعة مثل اداء الامانات والعدل بين الناس. اداء الامانات والعدل بين الناس هو فرض فرض. فلو ان شخص قام باداء الامانات الى اهلها او قام بالعدل بين الناس هل نقول هذا الرجل اذا اتى ببعض الاعمال الظاهرة الواجبة بالتالي اتى بشيء من العمل الظاهر فلا يخرج من دائرة الايمان بتركه لباقي الاعمال كالصلاة والزكاة والصيام والحج. اه ابن تيمية هنا يفرق بين حالتي. يقول ابن تيمية هناك بعض الاعمال اوجبتها الشريعة لكن هناك اناس بل من المشركين ومن اهل الكتاب يقومون بها لانهم يرونها من المروءات من المرجلة كما يقولون من من طيب المعدن. وان كانوا لا يعتقدون وجوبها في الشريعة الالهية. او حتى لو اعتقدوا وجوبها لا يفعلونها امتثالا لله سبحانه. فلو ان عندنا شخص يعني انا احب اضرب الامثلة لتتضح الامور بشكل واضح. عندنا شخص قال انا مصدق في باطني وشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله طيب الان جاء وقت العمل عرفناه بالوظائف والواجبات. عرفناه بكل الواجبات والفرائط فلم يعمل بصلاة ولا زكاة ولا صيام قال ما بدي اعمل كل هذه الاعمال لكن وجدنا هذا الشخص يؤدي الامانة الى اهلها ويصدق في الحديث ولا يكذب. واذا حكم بين الناس عدل. فهل نقول هذا الشخص صحيح ترك الصلاة والزكاة والصيام والحج؟ هذه الواجبات لكنه اتى بواجبات اخرى كالعدل بين الناس وصدق الحديث وآآ اداء الامانات الى اهلها. بالتالي اذا هو لم يترك جنس العمل الظاهر بالكلية. لانه ادى بعض الواجبات. فابن تيمية يقول لا هنا بدنا نقف ونفصل. نقول لهذا الشخص انت اديت الامانات وصدقت في الحديث وعدلت في الحكم هل لان هذه الواجبات اوجبها الله ففعلتها ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى؟ ام انت فعلت هذه الواجبات الشرعية ليس لان الله اوجبها بل لان مروءتك ورجولتك تطلبها. اذا قال والله صراحة انا فعلت هذه الاعمال الظاهرة مرجلة ولان المروءة تطلبها مني وليس لان الله اوجبها فنقول اذا هذا الشخص ايضا ما زال لم يأت بجنس الاعمال الظاهرة. وما زال تاركا للاعمال الظاهرة بالكلية ااتى به من هذه الاعمال الواجبة؟ لم يأت به من اجل الله. وليس لان الله اوجبه بل لانه كما نقول مرجلة ومروءة بل هذه الاعمال كما قلنا حتى كثير من المشركين ومن اليهود والنصارى تجدونها مثلا يعطون الفقراء ويتصدقون على المساكين وتجدون بعضهم عنده تانية واعمال خيرة لكن في النهاية هو لا يعملها لان الله اوجبها بل يعملها من ناحية انسانية. فاذا ابن تيمية رحمة الله عليه يقول هناك بعض الواجبات التي يفعلها بعضا بعض الناس للمروءة وللمرجلة او للإنسانية فهذه اذا كان الشارع اوجبها لكن الناس او الشخص فعلها ليس لان الله اوجبها. ايضا نقول هذا الشخص ما زال لم يأت بجنس العمل الظاهر طب متى اذا سيأتي بدنس العمل الظاهر؟ لو انه قام بهذه الاعمال اداء الامانات وصدق الحديث. لان الله اوجبها بهذه النظرة نقول هذا الرجل اتى بجنس العمل الظاهر حتى يا شيخ لو ما فعل باقي الاعمال الواجبة الظاهرة الاخرى؟ نقول نعم حتى لو لم يفعلها الا الصلاة الا الصلاة. الان الصلاة احبتي الان ذكرت كثير. لان الصلاة في اي موضع ذكرتها في المحاضرة هو مجرد مثال. من الاعمال الظاهرة الواجبة لكن كما الصلاة لابد تأخذوها على جنب وتعاملوها معاملة خاصة. انه الصلاة بحد ذاتها عمل من الاعمال الظاهرة. فرد من افراد الاعمال الظاهرة ولا ورد دليل شرعي خاص من الشارع ان من تركها بالكلية فقد كفر. بالتالي تستطيعون ان تضعوا موضوع الصلاة على جنب لانه اشكاليته خاصة به لكن بالنسبة مثلا خلينا نقول على رأي الجماهير الزكاة الصيام الحج الان لو شخص ترك الزكاة وحدها فانه لا يكفر على رأي جماهير اهل العلم. لو ترك الصيام وحده لا يكفر على رأي جميع اهل العلم. فلو ان شخص ترك الزكاة مثلا من ترك الصيام ترك الحج ترك هذه الاعمال الظاهرة. ادى الامانات وصدق في الحديث وحكم بين بالعدل. فلما سألناه لماذا فعلت هذه الواجبات؟ هل فعلتها من باب المروءة والرجولة؟ ام فعلتها ابتغاء مرضات الله؟ ان قال فعلت هذه الواجبات وابتغاء مرضات فنعتبره اتى بشيء من الاعمال الظاهرة بالتالي لا يعتبر تارك لجنس العمل بالكلية. لكن لو قال لا انا فعلتها ومروءة فنقول اذا انت ما زلت تارك لجنس العمل الظاهر بالكلية فانت لا تزكي ولا تصوم ولا تحج ولا تأتي بشيء من الواجبات وهذه الواجبات التي قمت بها من صدق الحديث واداء الامانات لم تفعلها لوجه الله سبحانه. بالتالي لا تعتبر منقادا للتصديق الباطني. هذه هي الفكرة. هو من عرف قضية التصديق الباطني واثره على الظاهر ستنجلي عنده كل هذه المفاهيم التي احاول ان اوصلها الى اذهانكم وان اجلي لكم بعض تفاصيلها التي قد يتيه فيها العقل. اذا هذا النص من ابن تيمية يدل على عدة حقائق اولا ان جنس العمل الذي يعد تركه خروجا من الدين المراد بجنس العمل هو الواجبات والفرائض وليس المندوبات. بالتالي لو كان الشخص يأتي بكل المندوبات ولكنه تارك لكل الواجبات فيعتبر كافرا هذا ظاهر كلام السلف الصالح. ثانيا يدل كلام ابن تيمية ان القيام الانسان ببعض الاعمال الخيرة التي يشترك الناس جميعا ام حتى اليهود والنصارى في القيام بها كصدق الحديث واداء الامانات آآ وازالة الاذى عن الطريق واطعام الجائع لا تعد هذه الاعمال من جنس العمل الظاهر الذي من اتى به يعتبر مؤديا لجنس العمل. لان هذه الاعمال يشترك الناس بمختلف اديانهم بالقيام بها تالي قيام اي شخص بها بحد ذاته لا يدل على انقياد واستسلام منه للشرع. الا في صورة واحدة وهو انه اذا قال انا قمت بهذه الاعمال الظاهرة لان الله اوجبها وابتغاء لمرضاته لا من اجل الانسانية والمروءة. فهنا كما هو ظاهر ابن تيمية يعتبر هذا الرجل قد جاء ببعض الاعمال الظاهرة الواجبة فلا يعتبر كافرا لكنه بالتأكيد سيعتبر ناقص الايمان انه ترك قسما من الاعمال الواجبة واتى بقسم فهذا اذا هذا هو الضابط جنس العمل الظاهر انه الواجبات والفرائض وليس المندوبات طيب الان انتهينا من تأصيل طريقة اهل السنة والجماعة وانا ادرك انه هذا الاصل الثاني اصل خطير جدا. والعقول تحتاج الى ضبطه وعليكم ان تكرروا النظر فيه لتفهموه الاصل الثاني باختصار العلاقة بين الباطن والظاهر علاقة تلازم. التلازم قلنا من جهة واحدة. ايش يعني من جهة واحدة؟ ان اه وجود التصديق في الباطن يلزم منه وجود العمل الظاهر بالتالي انتفاء العمل الظاهر دليل على انتفاء التصديق في الباطن. تمام؟ بس الان قيدت انا في الاخير انه ما معنى انتفاء العمل الظاهر اه يعني انتفاء العمل الظاهر الواجب انتفاء العمل الظاهر بهذا القيد الواجب المفروض. دليل على انتفاء العمل الباطن. انتفاء العمل هو ظاهر المفروض بالكلية دليل على انتفاء الباطن واما الجهة الاخرى وهو هل وجود العمل الظاهر دليل على تصديق الباطن؟ قلت هذا لا يظهر. بل قد يكون الانسان قائما بالاعمال الظاهرة لكنه منافق في الباطل ومكذب في باطنه فلا تلازم من هذه الجهة وانما التلازم من الجهة السابقة ثم انتقلنا لموضوع تفصيلي اكثر كيف يخرج الرجل من دائرة الايمان دائرة الكفر قلنا بترك جنس الاعمال الظاهرة بالكلية هذا واحد. اثنين اذا ترك عملا ظاهرا محددا جاء النص الشرعي الخاص به ان من ترك هذا العمل بذاته بالكلية فقد كفر. ثالثا اذا ارتكب فعلا محرما جاء النص الخاص ان هذا الفعل المحرم من ارتكبه فقد كفر في هذه الاحوال الثلاث يخرج الرجل من دائرة الايمان ويدخل في دائرة الكفر. والذي يهمنا كما قلنا منها الان هو الحالة الاولى. ترك العمل الظاهر بالكلية. ثم صورنا ما طريق ما هي صورة مسألة ترك العمل الظاهر بالكلية؟ التي يعتبر بها الانسان خارجا من دائرة الايمان وداخلا في دائرة الكفر. وهو ان الشخص يدعي انه مصدق في قلبه ويشهد ان لا اله الا الله ثم يأخذ فسحة من الوقت ليتعرف على الوظائف الشرعية ويعلمها ويجد في نفسه قدرة على القيام بها ومع ذلك لا يسجد لله سجدة ولا يؤدي زكاة ولا يؤدي شيئا من هذه الاعمال الواجبة ابدا في حياته. فهذا لا يمكن وممتنع ان يكون مصدقا في باطنه فهو وخارج آآ عن دائرة الايمان بالكلية وواقع في دائرة الكفر. ونقلنا نص الحميدي ونص احمد بن حنبل ونصفي ان الثوري ونص ابن تيمية. ثم ختمنا ان المراد بجنس العمل الظاهر الواجبات والفرائض. وليس المندوبات وهذا هو اقرب الى كلام السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم طيب الان احبتي كم ذهب من الوقت انا كنت قد نويت ان انهي باب الايمان اليوم لكن في المحاضرة القادمة باذن الله سننهي الحديث عن الفرق المخالفة لاهل السنة والجماعة في باب الايمان انطلق الى باب اخر جديد من ابواب لمعة الاعتقاد في المحاضرة القادمة باذن الله سنتكلم عن الوعيدية بنوعيها الخوارج والمعتزلة ونتكلم عن المرجئة اه بانواعهم ولعل الكلام ينتهي اه في باب في مسائل الايمان اه عند هذه عند المحاضرة القادمة باذن الله. حتى لا نطيل اكثر من ذلك في هذه الدورة. انا ادرك انه الدورة فيها تفصيل لكن اظن ان هذا التفصيل مهم احبتي والله في زمن اختلطت فيه المفاهيم وتعقدت فيه الامور وكثر سواد المرجئة في زماننا اي والله. كثر سواد الارجاء وظهر باشكال مختلفة والوان متعددة حتى ان بعض الناس يلبس لباس اهل السنة ويزعم انه مناصر للسلف الصالح ولا يتبع اهل الكلام ويذمهم وهو منغمس في الارجاء اي من رأسه الى اخمص قدميه. فقضية التعرف على طريقة اهل السنة والجماعة في باب الايمان. وما هو الايمان كمفهوم وما معنى ارتباط الباطن والظاهر؟ وما معنى زيادة الايمان ونقصانه؟ وما معنى تلازم الباطن مع الظاهر؟ وما اثر ذلك على مسائل الكفر؟ وما حتى يخرج الانسان من دائرة الايمان الى دائرة الكفر وما هو ضابط جنس العمل الظاهر الذي يكون تاريخه بالكلية كافرة. كل هذه المفاهيم اساسية في عقيدتك ايها المسلم اساسية لتعرف طبيعة الزمن الصعب الذي نحيا فيه والله. لتعرف طبيعة طبيعة الانحرافات الشائكة والمتاهات ولتفرق بين آآ القول الصحيح الذي سار عليه السلف الصالح والقول الذي فيه افراط او تفريط ان كثيرا من مرجئة الزمان لان كثيرا من مرجئة الزمان يجعلون هذا القول الذي نقرره في مسائل الايمان قول سفيان الثوري واحمد والحميدي وقول ابن تيمية وغيره من سبقه ومن بعده يجعلون هذا القول قولا للخوارج. يعني حتى تعرفوا خطورة هذا الامر لان الفرق الارجائية اذا ارادت ان تشوه مسألة عقائدية مخالفة لها مباشرة ترميها على الفكر الخارجي. وهذا كثير في زماننا. انظروا الى ابواق الارجاع اينما ظهروا. تحقيق مسائل الايمان على طريقة اهل السنة والجماعة. يشعرهم بالغيظ ويصمون صاحبه بانه على طريقة الخوارج. وهذا سمعناه كثيرا من الفرق المرجئة بمختلف انواعها. من يقرر عقيدة اهل السنة والجماعة عندهم انا لماذا اقول هذا؟ لان بعض الطلبة يقولوا لي يا شيخ انا ذهبت الى الجامعة فكان هناك محاضر جامعي يتبنى الفكر الارجائي يعني هو محاضر اشعري اي المعتقد والاشاعرة في باب الايمان مرجئة كما سيأتي في المحاضرة القادمة باذن الله. فهذا المحاضر الاشعري المعتقد آآ يقول عن طريقة ابن تيمية التي تلقاها ابن تيمية عن من سبقه يعني ليست ابداعا تيميا كما بينت لكم. يقول انها طريقة الخوارج في باب الايمان وهذا في الحقيقة قول شنيع. ان ترمي كلام السلف الصالح وما صار عليه الائمة الاوائل بانه طريقة الخوارج. هذه كلمة كبيرة عند الله سبحانه وتعالى. انا في الحقيقة يعني يقشعر بدني حين عندما اسمع ان رجلا اه صبر العلم وقرأ كلام الاوائل وعاش معهم ممكن ان يخرج منه مثل هذه الكلمات. كيف ترمي عقيدة احمد ابن حنبل وعقيدة سفيان وعقيدة الحميدي ومن قبلهم ومن بعدهم. كيف ترميها بانها عقيدة خوارج؟ وهذه العقيدة التي بها الله سبحانه وتعالى. يعني لن تكون انت ايها المعاصر افهم من احمد بن حنبل بدلالة نصوص الكتاب والسنة. لن تكون على فهم اه مراد محمد صلى الله عليه وسلم من سفيان الثوري والحميدي. فكيف تتجرأ وتتفوه بكلمة كبيرة عند الله سبحانه وتعالى والله ان بعض الناس ممن ينتسب الى ساحة العلم يتكلم بكلمة لا يلقي لها بالا. واخشى ان تهوي به في النار سبعين خريفا. انت تصم عقيدة العلماء الاوائل عقيدة الصحابة العقيدة الالهية. تصفها بانها عقيدة الخوارج؟ الا تتقي الله سبحانه وتعالى وتضع الامور في موازينها وتحسب الكلمات قبل ان تخرج من فيك وتعود. لتقرأ ماذا قال ذاك الجيل الصالح عن هذه المسائل لتفهم طبيعة هذا قبل ان تتجرأ على هذه المقامات العالية. اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة. انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدنا لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم. ونلتقي في مجالس اخرى من مجالس خراس العلم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم غراس العلم لدراسة العلوم الشرعية طريقك نحو علم شرعي راسخ