الثاني جعلت الى الارض مسجدا وطهورا هذه الجملة جملة عامة. لان قوله جعلت هي الارض. الارض هذي عام. لفظ عام لان الفها للعموم وليست لبيان الحقيقة ولا لعهد لا للعهد ولا لبين الحقيقة بل هي للعموم فمعناه جعلت لي كل ارض كل ارض مسجدا وظهورا وبناء على ذلك فاننا نقول اي اي ارض قال قائل انه لا تصح الصلاة فيها فعليه الدليل. لان هذا لفظ عام فاذا اتى شخص بفرد من افراد العموم يخرج من هذا الحكم قلنا له هات الدليل وبناء على ذلك لو صلى الانسان في الطريق في الصلاة صحيح فان قال ليست بصحيح اقول هات الدليل اذا صلى في مبارك الغنم قلنا الصلاة صحيحة. فان قال لا تصح قلنا هات الدليل. وهلم جر لكن هناك اشياء دل الدليل على انه لا يصلى في مثل المقبرة كما رواه الترمذي الارض كلها مسجد الا المقبرة والحمام فهذه المقبرة لا يصلى فيها. حتى في الارض البيضاء التي لم يؤتمن فيها ما دامت داخلة في اسم المقبرة فانه ولا يصلى فيها سواء كانت القبور امامك او عن يمينك او شمالك او خلفك لا يصلى في النقد ويستثنى من ذلك صلاة الجنازة لانه ثبت ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وعلى اله وسلم صلى على القبر طيب فان قال قائل اذا وجدت قبرا واحدا البر الخلا هل تجوز الصلاة عنده نقول اما ان جعلته بين يديك فان الصلاة لا تصح لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لا تصلوا الى القبور اما اذا كان خلفك او عن يمينك او عن شمالك فلا بأس لا لكن يجب ان تنتبه الى مسألة وهي الا تقصد الصلاة عند هذا القبر ولو جعلته خلفك لان هذا يعني ان البقعة التي فيها هذا القبر ايش؟ شريفة مباركة وهذا لا يجوز طيب المقبرة الحمام اعطاني الابل لان النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في اعطان الابل وسبق ان اعطانا هي هي ما تقيم فيه وتأوي اليه وكذلك ما تقف فيه بعد الشرب فانه لا يجوز ان يصلى في فيه اي في الاعطاء لانها نجسة ولا ايش لا اما ان يقال ان هذا تعبد والله اعلم. نعم. نحن نهينا فعلينا ان ان ننتهي او يقال لان لان الابل خلقت من الشياطين كما جاء في الحديث ولا ينبغي ان يصلي الانسان في مأوى ما خلق من الشياطين الرابع المكان النجس لا يصلى فيه المكان النجس لا يصلى فيه لقول الله تعالى وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود فدل هذا على وجوب تطهير البقعة ولان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لما بال الاعرابي في المسجد امر ان يصب عليه دلو من ماء اذا لا تصح الصلاة في المكان النجس لكن لو فرض ان في المكان نجاسة ولكنها لا تباشر المصلي فانها تصبر يعني لو صليت والى جنبك نجاسة فالصلاة صحيحة بل قال العلماء لو صليت وبين يديك النجاسة عند السجود تكون بين ركبتك ويديك فان الصلاة تصف وعليك فاذا صلى الانسان على سجادة طرفها او وسطها نجس ولكنها ولكنه لامس من نجس لا بثوبه ولا ببدنه الصلاة صحيحة هذه اربع تستثنى من من من ايه؟ من قوله وجعلت للارض مسجدا وقوله وطهورا ايضا هذا فيه العموم طهور بفتح الطاء ما يتطهر به بفتح الطاء ما يتطهر به. وعلى هذا فكل ارض فانه يصح التيمم منها بعموم الحديث جعلت لي الارض مسجدا وطهورا. فان قال قائل ما تقولون في الرواية الاخرى وجعلت تربتها لنا طهورا قلنا هذا لا يقتص التخصيص لان ذكر افراد العام بحكم يوافق العام لا يقتضي التخصيص هذه القاعدة عند محققين كما قالها الشنقيطي رحمه الله في اضواء البيان وغيره من العلماء ان ذكر افراد العام بما يوافق الحكم العام لا يعد هذا تخصيصا. ولهذا لو قلت لك اكثر من الطلب ثم قلت اكرم محمدا وهو منهم لم يخرج بقية الطلبة عن الاكرام. يعني انه لا يقتضي التخصيص طيب وظاهر الحديث انه وان لم يكن في الارض غبار وان لم يكن في الارض غبارا ويؤيد هذا العموم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صاف سافر الى نجد والى تبوك ولا تخلو هذه الاماكن من من رمل ولا تخلو ايضا من امطار تطير امطارهم في الحديبية في حديث زيد ابن خالد الجهني ان الرسول صلى الله عليه وسلم صلى بهم على اثر السماء كانت من الليل ومعلوم انه اذا امطرت الارض فانه لن يكون فيها غبار طيب لو صلى الانسان على سقف تحته مارة ما حكم الصلاة؟ صحيحة تحت عنوانه صحيح اذا كان اصل الطريق لو صلى فيه لصحت فهذا من باب اولى طيب وقوله جعلت من الجاعل؟ الله عز وجل. وهذا جعل جعل شرعي وذلك ان جعل الله عز وجل ينقسم الى قسمين جعل قدري كقوله تعالى وجعلنا الليل والنهار ايتين هذا ايش؟ كوني قدم وجاء شرعي كما في هذا الحديث جعلت لي الارض مسجدا وطهورا وكذلك قوله تعالى في النفي ما جعل الله من من بغيضة ولا زائبة ولا وسيلة هل جعل المنزل هنا ايش؟ طيب ماشي على قدري ان تقول ما على شاي اقول انا ما ما اجي على قدري. اي نعم. هذا لا يمكن. لا يمكن ان يكون المراد بالجهل هنا القدر قدري لماذا؟ لانه واقع قدرا يعني قد جاء الله البحيرة والسائبة والرصيف والحام قدرا لكن لم يجعلها شرعا. طيب الجعل القدري لابد من وقوعه اليس كذلك؟ ويكون فيما يحبه الله وما لا يحبه والجعل الشرعي قد يقع وقد لا يقع ولا يكون الا فيما يحبه الله عز وجل. طيب جعلت الى الارض مسجدا وطهورا فايما رجل من امتي ادركته الصلاة فليصلي رجل واي امرأة اي امرأة كذلك ليش؟ لانه كل حكم ثبت للرجال فهو للنساء وكل حكم ثبت للنساء فهو للرجال الا الا بدليل ولهذا من قذف رجلا محصنا وجب عليه طيب وقوله ادركته الصلاة. بماذا تدرك الانسان الانسان الصلاة؟ بدخول الوقت. فاذا دخل الوقت فصل وفي بعض الالفاظ فعنده مسجده وطهوره يعني فليتطهر بالتيمم وليصل نعم ضيفين قال قائل افلا ينتظر الى اخر الوقت كن لا يلزم نعم اذا كان يغلب على ظنه او يعلم وجود الماء في اخر الوقت فالافضل ان يؤخر لاجل ان ان يصلي بالماء لاجل ان يتطهر بالماء ولو قدم فلا بأس لان الصلاة في اول وقتها افضل من الصلاة في اخر الوقت وهذا الرجل حين دخول الصلاة حين دخول وقت الصلاة لم يكن واجدا ليتيمم واحلت لي الغنائم المظانم وفي لفظ نسخة الغنائم والمغانم جمع مغنم والغنائم جمع غنيمة والغنيمة تعريفها عند الفقهاء ما اخذ من اموال الكفار بقتال وما الحق بهم هذه الغنية ما يؤخذ من اموال الكفار بقتال وما الحق به هذه احلت له ولم تحل لاحد قبل واحلالها هنا له ولامة او له وحده. له ولامته لان الاصل ان ما ثبت للرسول فهو ثابت لنا وما ثبت نعم فهو ثابت لنا الا الا بدليل. طيب من قبلنا هل هم لا يغنمون لا من قبلنا نوعان نوع لم يؤمر بالجهاد فهؤلاء لا مغانم عندهم ونوع امروا بالجهاد فاذا غنموا فان الغنائم لا تحل لهم ولكنها تجمع في مكان فتنزل عليها نارا من السماء فتحرقه سبحان الله ان الله حكيم هكذا شرع في الامم السابقة وهذا شرع في هذه الامة وبه يتبين فضيلة هذه الامة وكرمها على الله عز وجل نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم نعم يقول ولم تحل لاحد قبلي واعطيت الشفاعة الشفاعة هل هنا لبيان الجنس اي الشفاعة العظمى لان الشفاعة نوعان خاص برسول وعام الشفاعة العظمى هي اعظم شفاعة لانها تخليص للخلق كلهم مما هم فيه فان الناس في يوم القيامة وهو يوم مقداره خمسون الف سنة الجبال مندكة كالعهن المنفوش والشمس دانية من الرؤوس بقدر ميل والافئدة هواء والابصار شاخصة يوم عظيم يلحق الناس فيه من الكرب والغم ما لا يطيق فيفزعون الى ما يشفع لهم عند الله عز وجل يعني كأن الناس في تلك الحال لا يستطيعون ان يسأل الله عز وجل من شدة الهول فيطلبون شفيعا يلهمهم الله عز وجل ان يذهبوا الى ادم فيعتذر نوح يعتذر ابراهيم يعتذر. موسى يعتذر وكل منهم يذكر عن نفسه شيئا يستحيي معه ان يشفع الى الله عز وجل يأتون الى عيسى ولا يذكر ذنبا ولا مانعا من الشفاعة لكن يعلم ان هناك من هو اهل لها وهو النبي صلى الله عليه وسلم فيأمر الناس او فيرسل الناس الى ان يذهبوا الى رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهذا من اداب العلم ان الانسان يحيل المسألة الى من هو اعلم ومن هو احق ثم يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيشفع هذه هي الشفاعة التي اعطيها خاصة بها وعامة خاصة. نعم وكان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس عامة كل نبي يبعث الى قومه خاصة الا النبي محمدا صلى الله عليه وسلم فانه بعث الى عموم الناس الى العرب والعجم والاحمر والاسود وكل احد. بل الى الجن بعث عليه الصلاة والسلام غيره يبعث الى قومه ولا يرد علينا قصة نوح عليه الصلاة والسلام فان الناس في ذلك الوقت ليسوا الا قوما واحد وقال نوح ربي لا تذر على الارض من الكافرين ديارا فلما انتشرت الامم وتوسعت صار كل نبي يبعث الى قومه الا محمدا صلى الله عليه وسلم قيل الناس عموما ولهذا كان دينه صالحا لكل زمان ومكان ولولا ذلك لاحتاج الناس الى الى انبياء ورسل لكن دين الصالح ذو كل زمان ومكان وفي هذا فضيلة علماء هذه الامة اذا قاموا مقام نبيهم عليه الصلاة والسلام في الدعوة الى الله وفي العبادة وفي كل الخصال فانهم يكونون حينئذ وارثي محمد صلى الله عليه وسلم ولو لم يكن من العلم يا اخواني الا هذا لكفى به فخرا ولكان الانسان يصرخ فيه عقله وفكره وماله وحياته وهو خير من كل الدنيا وما فيها ان يكون وارثا لسيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليه في هذه الامة العظيمة كان النبي يبات الى قومه خاصة وبعثت الى الناس عامة وهذا خاص به خلاص ما في توقف يا جماعة ما في ما في اشكال لا نبي بعده هذا الحديث فيه فوائد عظيمة نذكر منها ما تيسر قبل ان يحضر الصلاة اولا مشروعية تحدث الانسان بنعمة الله عليه لا على سبيل الفخر والخيلاء كما جاء في الحديث انا سيد ولد ادم يوم القيامة ولا فخر وجه ذلك ان الرسول تحدث بنعمة الله عليه في هذه الامور الخمسة