الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين وامام المتقين وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فهذه هي الاربعون النووية نبتدئ دروس هذه الاجازة في هذه الليلة ليلة السبت الراء الخامس عشر من شهر ربيع الاول سنة احدى واربعين سنة احدى وعشرين واربع مئة والف ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا علما نافعا وعملا صالحا ثم نرحب باخواننا الذين قدموا لحضور هذه الدروس ونهنئهم بما من الله به عليهم من الثواب الجزيل حيث قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة والطرق وسلوك الطريق للعلم ينقسم الى قسمين الى سلوك طريق حسي كان يأتي الانسان من بيته الى المسجد لحضور الدروس والثاني معنوية كأن يطالع في الكتب ويذاكر مع العلماء وكلا الامرين يترتب عليه هذا الثواب ايها الاخوة ان طلب العلم الشرعي ليس لمجرد العلم بحكم الله عز وجل وحكم رسوله لان هذا يحصل من المؤمن والكافر والبر والفاجر ولذلك ترى الكفار الذين درسوا الفقه الاسلامي ترى عند ترى عندهم من علم الفقه ما ليس عند كثير من المسلمين المقصود من العلم العمل المقصود من العلم العمل وكل علم لا ينتج عملا فهو وبال على صاحبه لان هذا الذي تعلم ولم يعمل من اول واولى اهل النار بالعقوبة والعياذ بالله كما قال الناظم وعالم بعلمه لم يعملن معذب من قبل عباد الوثن العلم سلاح اما لك واما عليك متى يكون لك اذا عملت به ويكون عليك اذا لم تعمل به قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم القرآن حجة لك او عليك وليس فيه قسمة ثالثة لا لك ولا عليك اما لك واما عليك فان عملت به كان لك وان لم تعمل به كان عليك ان عملت به في في حق الله عز وجل في العبادة التي بينك وبين الله تبارك وتعالى ان عملت به فيما بينك وبين الناس من المعاملة والخلق وغير ذلك فانت موفق والعلم حجة لك وان كانت الاخرى فقد فقد جانبك التوفيق وصار العلم وبالا عليك ايها الاخوة انه يجب على طالب العلم مراعاة ما يأتي الاول حسن النية حسن النية بطلب العلم بان يكون بقصد بان يكون قصد الانسان بطلب العلم امتثال امر الله عز وجل ورجاء ثوابه هل امر الله بالعلم الجواب نعم امر الله بالعلم باعظم الاشياء قال اتعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات وقال عز وجل قل هل يستوي الذين يعلمون ولما لا يعلمون وقال تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات وهذا حث على العلم فتنوي بطلب العلم امتثال امر الله اخواننا اذا نويت بطلب العلم امتثال امر الله ماذا سيكون طلب العلم يكون عبادة تتقرب به الى الله تقلب صفحات الكتاب فانت في عبادة كالذي يهندس مسدسه ومدفعه للجهاد واذا كان العلم بهذه النية فلا يعدله شيء ثانيا تنوي بطلب العلم رفع الجهل عنك اولا وعن الناس ثان يا عبد الله شريف وعلى الناس ثانية كيف عن نفسك اولا لانك خلقت يا اهلا كما قال عز وجل والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وانت بنفسك الان ترى انك كلما جلست الى عالم او راجعت كتابا ازداد علما اليس كذلك طيب فتنوي بطلب العلم رفع الجهل عنك وعن نفسك لان رفع الجهل نور العلم نوء يستضاء به ولذلك تجد اكثر الناس انشراحا في الصدر هم اهل العلم ثالثا ان تنوي حماية الشريعة يعني حفظ الشريعة لان الشريعة محفوظة بايش بالكتب المسطورة وكذلك بالقلوب فتنوي حفظ الشريعة من ان تضيع لا تعبث باللحية يا اخ لانها اذا لم يتجه الى العلم ضاعت الشريعة عرفت يا اخي تنوي حفظ الشريعة يعني ان تحفظ الشريعة الا تضيع تحفظها بالصدر احفظها بالورق والكتابة لانه اذا لم يتعلم الناس طاعة الشريعة ثم اعلم ان حفظ الشريعة كما يكون بتقييد المعلومات يكون كذلك بتطبيق المعلومات انتبه لهذه النقطة حفظ الشريعة يكون بتطبيق المعلومات ولهذا لو سألتكم هل نسيتم التشهد الاول والاخير جواب لا لماذا لانكم تقرأون في اليوم والليلة عدة مرات فهذا حفظ حفظ الشريعة الرابع ان ينوي بذلك حماية الشريعة لا سيما في زمن تكثر فيه الفتن حماية الشريعة غير حفظ الشريعة حمايتها هو هي الدفاع عنها ورد كيد الكائدين وابطال شبه المبطلين وما اشبه ذلك لان الشريعة لا تحمى الا باصحابها برجالها كما ان الديار لا تحمى الا بشجعان ارأيت لو ان رجلا مبتدعا قام في مكتبة فيها من كل زوج من كل كتاب زوجان فيها العلوم الكثيرة وقام يتكلم بالبدعة ويقررها ويؤكدها وليس عنده الا الكتب وطلاب علم مبتدئون يغترون بقوله هل يمكن لهذه الكتب السلفية ان تدافع ايه يا جماعة؟ لا يمكن لكن لو كان هناك طالب علم امكن ان يدافع ازا انوي الدفاع عن الشريعة كما ينوي المجاهدون الدفاع عن بلاد الاسلام لان شريعتك الاسلامية مستهدفة منذ منذ بزغ نجم نورها وهي مستهدفة الى اليوم واليوم اشد واشد ليش؟ لان الدول المتحضرة وهي المتخلفة في الواقع تخاف من الاسلام خوفا شديدا ولهذا يذكر عن بعض زعمائهم انه قال لما فتت الله الاتحاد السوفيتي قال الان استرحنا من الشيوعية لكن بقي علينا العدو الاكبر الا وهو الاسلام ولذلك الان تجدون حمايتهم للنصارى ومساعدتهم ضد المسلمين وكذلك مساعدة اليهود هذا شيء يعرفه من تتبع الاخبار وهم يبثون سمومهم في الامة الاسلامية من كل ناحية تارة بالشبه وتارة بالاخلاق وتارة بالمعاملات الربوية والميسرية وما اشبه ذلك الناس اليوم في حماية في ضرورة لحماية الشريعة فهذه ستة اشياء كلها تدور حول ايش الاخلاص في طلب العلم قال الامام احمد رحمه الله العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته كيف لا يعدله شيء اي شيء لما صحت نيته؟ قالوا كيف يا ابا عبد الله؟ قال ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيري وهذا جزء من اخلاص النية هذي هذي واحدة ان ينوي بطلب العلم ايش اه اخلاص النية ويتضمن كل الاشياء الستة هذي طيب ثانيا ان يعمل بعلمه على طلب طالب العلم ان يعمل بعلمه لان هذا ثمرة العلم وهو الان قد امسك بالحجة اما كمل مما له واما عليه فليعمل واعلم يا اخي ويا ايها الشباب انك اذا عملت بالعلم زدت ايمانك وزدت اجرا وزدت قبولا عند الناس قال الله عز وجل والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم زادهم هدى اي علما واتاهم تقواهم اي عملا صالحا كلما عملت بالعلم وفرحت بالمسألة تعرفها من كتاب الله وسنة رسوله ثم عملت به بها ازددت علما وايمانا وقبولا عند الناس وفكاكة من الاسم اعمل بالعلم ارأيت الرجل يعرف ان الغيبة حرام من كبائر الذنوب ولكنه يغتاب الناس هل انتهى هل انتفع بعلمه اجيبوا يا جماعة لا اذا علمه ضرر عليه لابد ان تعمل بالعلم. اسأل الله ان يرزقني واياكم علما نافع والا خسرت وفقدت فائدة العلم اذا عملت بعلمك طلت موثوقا عند الناس صرت موثوقا عند الناس وقبل الناس منك وعرفوا ان دعوتك صحيحة وانك تفعل ما تقول وهذا شيء مشاهد لو ان رجلا حذر الناس من اسبال الثوب بالنسبة للثوب وهو مسك ثوبه جاء بالادلة والنصوص البينة الواضحة وقبل الناس النصوص لكن هل قبولهم لها كقبولهم اياها من رجل مستقيم انا قلت ملتزم غلط لان كلمة ملتزمة عند الناس يعني مستقيم غلط لا تقل فان ملتزم قل فلان مستقيم لتوافق الكتاب والسنة قال الله تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ولم يقل ثم التزموا وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم قل لي في الاسلام قولا لا اقول له لا اسأل عنه احد غيرك قال قل امنت بالله ثم استقم اقول هل يقبلون من هذا الرجل الذي حذر من اسبال الثوب وهو مسبل كقبولهم من رجل حذر من اسبال الثوب وهو لا يسقيه ما الجواب؟ لا فاذا اردت ان تنجو بعلمك من اثمك واردت ان يقبل الناس علمك تعمل به حتى تكون اول من يطبق ذلك ولهذا يا جماعة التطبيق العملي اقوى تأثيرا من القول باللسان اقوى بكثير اضرب لكم مثلا او مثلين او ثلاثة لصلح الحديبية لما قرر النبي صلى الله عليه وسلم ان يتحلل لان المشركين صدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اتمام العمرة فقرر ان يتحلل امر الناس ان يحلقوا امرهم ان يحلفوا ويتحلل لكن صار في نفوسهم شيء ترددوا لعلهم يرجون ان ينسخ الامر لان النبي صلى الله عليه وسلم احيانا يأمر بالامر ثم اذا رجع فيه امر بغيره فغاضب عليه الصلاة والسلام دخل على ام سلمة وهو ووجدته متغير ام سلمة زوجة وكانت من اعقل النساء وسألت وش اللي غيرك هل امرته من يحلق ولم يفعل او كلاما هذا معناه قالت اتريد ان يفعل؟ قال نعم قالت اخرج اخرج اليهم الان وادعوا بالحلاق فليحلقك خرج وجاء بالحلاق في حلق فصار الناس يكاد يقتل بعضهم بعضا ايهم يحلق ابونا ليش الفعل ترى تأثيرك اشد من تأثير قولي