المثل الثاني في حجة الوداع امرهم امر من لم يسق الهدي ان يجعل حجه عمرة او قرانه عمرة فرجعوا بذلك حتى قالوا قولا يستحي من ذكره قالوا الحلم كله نحل مرة حتى من النساء قال حتى من النساء قالوا نخرج الى منى وذكر احدنا يقطر من يا؟ قال نعم يعني من الجماع قال نعم فلما رآهم يعني لم تطم نفوسهم قال لو استقبلت من امري ما استدبرت ما سقتوا الهم ولا معكم لكن منعه ان ان يفعل ما امرهم به منعهم من ذلك ايش تنقل هذا ويذكر ان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لما دخل لما حاصر التتار دمشق وكان في رمضان قال للجنود اخطبوا اقوى لكم صحيح رجل هل هذا صحيح قال نعم ولا لا ولا قل اني سالف ها كيف فانه اقوى لكم فتردد بعض الناس وسألوا بعض العلماء قالوا نفطر قالوا لا تفطرون دمتم مرضى ولا على ولا على سفر فاخذ خبزة وجعل يمر بين صفوف المقاتلين ويأكلها كل ذلك من اجل ان نطمئنهم الى جواز الافطار وما قاله صحيح لان فيه دليل فان النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح وكانت في رمضان امرهم ان يفطروا منهم من افطر ومنهم من لم يفطر فلما قرب من مكة قال انكم ملاق العدو غدا والفطر اقوالكم فافطروا فجعل السبب ايش؟ التقوي على القتال المهم يا اخوان انكم اذا عملتم بعلمكم صار ذلك اقوى لقبول قولكم واكثر واشد طمأنينة لقبولهم والا سينقص قبول الناس لكم بقدر ما نقصتم من العمل بعلمكم اجتهدوا لا تقولوا حفظنا المثل الفلاني والمثل الفلاني والمسل الفلاني هذا طيب ولا شك ونحث عليه لكن الكلام على ايش على الاخلاص والعمل على الاخلاص والعمل حتى لا تضيعوا قراءتنا في هذه الاجازة ان شاء الله هي هذا الكتاب الاربعين النووية في المساء ونرجو الله تبارك وتعالى ان يكمله على خير في هذه الليلة نقرأ من كتاب الاربعين النووية سمعني الرحمن رايح فين؟ الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد نقل المصنف رحمه الله عن امير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنياه يصيبها او امرأة او امرأة ينكحها فهجرته الى ما اليه رواه امام المحدثين ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة ابن بردزبة البخاري وابو مسلم ابن الحجاج ابن مسلم القشيري النيسابوري في صحيحهما الذين هما صحيحيهما في صحيح في صحيحيهما الذي الذين هما اصح الكتب المصنفة بسم الله الرحمن الرحيم الامام اه الحافظ النووي رحمه الله من اصحاب الشافعي الذين تعتبر اقوالهم ومن اشد الشافعية في الحرص على التأليف والف في فنون شتى في الحديث ومتعلقاته وفي اللغة كما في تهذيب الاسماء واللغات وهو في الحقيقة من اعلم الناس والظاهر والله اعلم انه من اخلص الناس في التأليف لان تليفاته رحمه الله انتشرت في العالم الاسلامي لا تكاد تجد مسجدا الا ويقع فيه رياض الصالحين وقته مشهورا مبسوسة في العالم مما يدل على صحة نيته فان قبول الناس للمؤلفات من الادلة على اخلاص النية وهو رحمه الله مجتهد والمجتهد يخطئ ويصيب وقد اخطأ رحمه الله في مسائل الاسمى والصفات فكان يؤول فيها لكنه لا ينكرها كمثل استوى على العرش يقول اهل التأويل معناها استولى على العرش لكن لا يمكننا السواء لانهم لو لو انكروا الاستواء لكفروا اذا انكروه تكذيبا لكنه يصدقون به ولكن يحرفون مثل هذه المسائل اذا علمنا صدق نية النووي رحمه الله وكثرة ما وكثرة ما انتفع الامة بمؤلفاتها فانها تغتفر ولقد ظل قوم اخذوا يسبونه سبا عظيما من الخلف الخالقين حتى بلغني ان بعضهم قال يجب ان يحرق شرح النووي على صحيح مسلم الله العافية فالنووي نشهد له فيما نعلم من حاله بالصلاح وانه مجتهد وان كل مجتهد قد يصيب وقد وقد يخطئ. ان اخطأ فله اجر واحد وان اصاب فله اجران وقد الف مؤلفات كثيرة من احسنها هذا الكتاب الاربعين النووية وهي ليست ليست اربعين بل هي اثنان واربعون لكن العرب يحذفون الكسر في الاعداء فيقولون اربعون وان زاد واحدا واثنين او نقص واحدا او اثنين هذه الاربعون ينبغي لطالب العلم ان يحفظها لانها منتخبة من احاديث عديدة وفي ابواب متفرقة يعني مثلا لو جئنا الى عنف الاحكام عند الاحكام منتخبة لا شك لكنها في باب واحد باب الفقه اما هذي فهي في ابواب متفرقة متنوعة قال الحديث الاول عن امير المؤمنين عن امير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وعلى اله وسلم يقول انما الاعمال بالنيات امير المؤمنين هو ابو حفص عمر بن الخطاب الت اليه الخلافة في تعيين ابي بكر الصديق رضي الله عنه له فهو حسنة من حسنات ابي بكر ونصبه في الخلافة شرعي لان الذي عينه من ابو بكر وابو بكر تعين بمبايعة الصحابة له تستقيفه فخلافته شرعية كخلافة ابي بكر ولقد احسن ابو بكر اختيارا حيث صار عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول الى اخي وفي قوله سمعت دليل على انه اخذه من النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بلا واصل والعجب ان هذا الحديث لم يروه عن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا عمر مع اهميته لكن له شواهد في القرآن هو السنة وفي القرآن وما تنفقون الا ابتغاء وجه الله هذا هذي نية محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار والرحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانه وهذه نية وقال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد ابن ابي وقاص واعلم انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا وجبت عليها حتى ما تجعله كيتي امرأتك قول تبتغي بها وجه الله هذي نية المهم ان معنى الحديث ثابت بالقرآن والسنة ولفظ الحديث انفرد به عمر رضي الله عنه لكن تلقته الامة بالقبول التام حتى ان البخاري رحمه الله صدر كتابه الصحيح بهذا الحديث يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى نتكلم اولا على ما فيه من البلاغة الحديث انما الاعمال في النيات فيه من البلاغة الحصر الحصر وهو اثبات الحكم في المذكور ونفيوا عما سواه الحصر اثبات الحكم في المذكور ونفيه عما سواه طريقه في هذا الحديث طريق الحصر يعني طريق الحصر انما لان انما تفيد الحصر فاذا قلت زيد قائم ما في حسن انما زيد قائم فيه حصر وانه ليس الا قائما فهذا اداة حسن وكذلك انما لكل امرئ ما نوى نمشي مع في الحديث فمن كان يشير الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها امراض يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه في الجملة الاخيرة من البلاغة في الجملة الاخيرة من البلاغة اخفاء نية من هاجر للدنيا لقوله فهجرته الى ما هاجر اليه ولم يقل الى الدنيا يصيبها الفائدة البلاغية في ذلك هو تحقير ما هاجر اليه هذا الرجل يعني ليس اهلا لان يذكر فليكنا عنه بقوله الى ما هاجر اليه كنتم معنا من كان الله ورسوله؟ الجواب فهداته الى الله ورسوله ذكر من كانت الهجرة لدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها او ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه ولم يقل الى دنيا يصيبها او لماذا تحقيرا لشأن ما هاجر اليه وهي الدنيا او المرأة اما الاول الله ورسوله فذكره تنويها بفظله تنويها انتوا ماي ولا لا طيب اما من حيث الاعراب وهو البحث الثاني فالاعراب انما الاعمال في النيات مبتلى وخوف الاعمال بالنيات الاعمال المبتدئة وبالنيات قبره وانما لكل امرئ ما نوى ايضا مبتلى وخبر لكن قدم الخبر على المبتدأ لان المبتدأ في قوله وانما لكل امرئ ما نوى هو ما نوى متأخر فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله هذه جملة شرطية اداة الشرط فيها من وفعل الشرط كانت وجواب الشرق فهجرته الى الله ورسوله وهكذا نقول فيمن كانت لدنيا يصيبها في الاعراب اما في اللغة فنقول الاعمال جمعا الاعمال جمع عمل ويشمل الاعمال القلبية والاعمال النطقية والاعمال الجوارحية معناه يشمل الاعمال كلها ما هي القلبية والنطقية والجوارحية الاعمال القلبية ما في القلب من الاعمال التوكل على الله والانابة اليه والخشية منه وما اشبه ذلك هذه اعمال قلبية الاعمال النقية اقوام النساء وما اكثر اقوال اللسان لا اعلم شيئا من الجوارح اكثر عملا من اللسان اللهم الا ان تكون القلب ان تكون العين او او الاذن طيب الثالث الجوارحية اعمال اليدين والرجلين وما اشبه ذلك الاعمال بالنيات النيات جمع نية وهي القصد جمع نية وهي القصد ومحلها القلب فهي عمل قلبي ولا تعلق للجوارح بها