طيب وانما لكل امرئ اي لكل انسان ما نوى اي ما نواه هاتان الجملتان هل هما بمعنى واحد او هما مختلفتان الجواب يجب ان نعلم ان الاصل في الكلام التأسيس دون التوكيد ومعنى التأسيس يعني ان الثانية لها معنى مستقل ومعنى التوكيد ان الثانية بمعنى الاولى طيب هذي ننظر بعض العلماء يقول الجملتان بمعنى واحد فقد قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انما الاعمال بالنيات واكد ذلك بقوله وانما لكل امرئ ما نوى هذا قول لبعض العلماء وبعض العلماء قال ان الثانية غير الاولى الكلام من باب التأسيس لا من باب التوكيد والقاعدة ايها الاخوة الطلبة القاعدة انه اذا دار الامر بين كون الكلام تأسيسا او توكيدا ان نجعله ايش تأسيسا ان يجعله تأسيسا وان يجعل الثاني غير الاول لانك لو جعلت الثاني هو الاول صار في ذلك التكرار يحتاج الى ان نعرف السبب والصواب ان الثانية غير الاولى فالاولى باعتبار المنوي وهو العمل والثانية باعتبار المنوي له وهو المعمول له هل انت عملت لله او عملت للدنيا ويدل لهذا ما فرعه عليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله وعلى هذا فيبقى الكلام لا لا تكرار فيه الجملة الاولى يا محمود للعمل والثانية اي نعم للمعمول له طيب الاعمال بالنية والمقصود من هذه النية تمييز العادات من العبادات وتمييز العبادات بعظها من بعظ تمييز العادات من العبادات والثاني تمييز العبادات بعضها من بعض تمييز العادات من من العبادات مثاله الرجل يأكل الطعام شهوة فقط والرجل الاخر يأكل يأكل الطعام امتثالا لامر الله في قوله كلوا واشربوا صار اكل الثاني عبادة والاكل الاول هذا ثانيا الرجل يسبح بالماء تبردا والثاني يسبح في الماء للغسل من الجنابة يلا الطيب الاول هذا والثاني عبادة ولهذا لو كان على الانسان جنابة ثم انغمس في البحر للتبرج ثم صلى هل يجزوه ذلك او لا نعم لا يجزئ لا بد من نية وهو لم ينوي لم ينوي التعبد وانما نوى التبرج واضح يا جماعة ولهذا قال بعض اهل العلم عبادات اهل الغفلة عادات وعادات اهل اليقظة عبادات الله الله عبادات اهل الغفلة عادات يقوم ويغسل ويصلي يروح على العافية وعادات اهل اليقظة ايش عبادات تجده ان اكل يريد امتثالا لله يريد يريد ابقاء نفسه يريد ستر عورته يريد التكفف عن الناس يكون عبادة تمام ولا لا جماعة طيب اخر لبس ثوبا جديدا ثوبا جديدا يريد ان نقول ها يشخص؟ لا لا عيونه يريد ان يزبعه معروف يجمعه ولا غير معروف ها يريد ان يترفع بثيابه نعم او يكشخ نعم هذا يؤجر ولا ما يؤجر لا يوجد اخر لبس ثوبا جديدا يريد ان يعرف الناس قدر نعمة الله عليه وانه غني هذا يؤجر كذا ولا لا اخر يوم الجمعة واحد لبس احسن ثيابه لانها يوم الجمعة والثاني لبس احسن ثيابه تأسيا بالرسول صلى الله عليه وسلم ايهما العبادة الثاني وعلى هذا فقست. طيب يصلي الانسان ركعتين احدهما ينوي بذلك التطور والثاني ينوي الفريضة تميزت العبادتان او لا الاعمالين العملان تميزا او لا نعم تميز هذا نفل وهذا واجب وعلى هذا فقس. اذا القصد تمييز العبادات بعضها من بعض كالنفل مع الفريضة او تمييز ايش لا اله الا الله تمييز العبادات بعضا عن بعض او تمييز العادات عن العبادات هذا المقصود بالنية النية محلها القلب لا ينطق بها اطلاقا لانك تتعبد لمن يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور لست تعمل لانسان حتى تقول عملت هذا لك تعمل لله عز وجل ولهذا لم ينطق النبي صلى الله عليه وسلم بالنية ابدا والنطق بها بدعة ينهى عنه لا سرا ولا جهرا خلافا لمن قال من اهل العلم انه ينطق بها جهرا وبعضهم قال ينطق بها سرا وعللوا ذلك بان يطابق اللسان القلب يكون الاسلام طابق للقوة للقلب يقول يا سبحان الله اين رسول الله عن هذا اين الرسول عن هذا لو كان هذا من من شر الرسول لفعله هو وبينه للناس ويذكر ان عاميا من اهل نجد كان في المسجد الحرام والى جانبه رجل لا يعرف الا الجهر بك بالنية الرجل نجدي هذا عام ما يعرف شيء لما اقيمت صلاة الظهر قال الرجل الذي كان ينطق بالنية قال اللهم اني نويت ان اصلي صلاة الظهر اربع ركعات لله قال فامام المسجد الحرام ما يكبر قالوا هالعام اصبر يا رجل باقي عليك قال وش اللي بك قال باقي عليك التاريخ باقي عليك التاريخ وش اليوم؟ وش الشهر؟ وش السنة ما حاجة تعلم طيب اذا قال قائل قول الملبي لبيك اللهم عمرة لبيك اللهم حجا لبيك اللهم عمرة وحج اليس هذا نطقا بالنية هل تجاوب لا هذا اظهارا للشعيرة هارا للشعيرة ولهذا قال بعض العلماء ان التلبية في النسك كتكبيرة الاحرام في في الصلاة يعني اذا لم تلبي من عقد احرامه كما ان تكبيرة الاحرام لو لم تكبر من عقد الصلاة فهمت يا اخي اذا قول وقول الملبي لبيك عمرة او حج حج او عمرته حجا ليس الا باظهار هذا الشعير تعيرة فقط ولهذا ليس من السنة ان نقول ما قاله الفقهاء رحمهم الله اللهم اني اريد ان نسك العمرة فيسرها لي وان حبسني حابس فمحلي حيث حبستني. لا تقل هكذا ان هذا ذكر يحتاج الى دليل ولد من النية لغة القصد واصطلاح النية العمل ومحلها القلب شف الخلاصة والنطق بها بدع اذا انكر على من نطق بها او لا انكر عليه ولكن بهدوء اقول له يا اخي هذه ما قالها الرسول عليه الصلاة والسلام ولا اصحابه خدعها فاذا قال قالها فلان في كتابه الفلاني قلت القول ما قال الله ورسوله طيب وانما لكل امرئ ما نوى هذه الاخيرة وهي نية المعمول له هي التي يتفاوت فيها الناس تفاوتا عظيما ولا لا نعم يتفاوت فيها الناس تفاوتا عظيما. تجد رجلين يصليان بينهما كما بين المشرق والمغرب في السواق لان احدهما مخلص والثاني غير مخلص هذه يتفاوت فيها الناس تفاوتا عظيما تجد شخصين يطلبان العلم التوحيد او الفقه او التفسير او الحديث احدهما بعيد من الجنة والثاني قريب منه وهما يقرأان في كتاب واحد وعلى مدرس واحد فالناس في الجملة الاخيرة يتفاوتون تفاوتا عظيما ابعد مما بين المشرق والمغرب او مما بين السماء والارض انما لكل امرئ ما لو واضح هذا رجل طلب الفقه. ليش يا اخي طلبت الفقه؟ قال عشان اكون قارئ كنكون قاضيا والقاضي له راتب رفيع ومرتبة رفيعة والثاني قيل قيل له لم طلبت الفقه؟ قال لاكون عالما معلما لامة محمد ها بينهما فرق ولا لا ها بينهما فرق عظيم قال النبي صلى الله عليه وسلم من طلب علما وهو من نعم من طلب علما وهو مما يبتغى به وجه الله لا يريد الا ان ينال عرضا من الدنيا لم يرح رائحة الجنة اعوذ بالله اخلص النية لله عز وجل واضح طيب ترى الناس يختلفون في هذه الجملة وانما لكل امر ما نوى كمل اختلافا عظيما ويتباعدون تباعدا عظيما طيب ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا للمهاجر فقال من كانت هجرته الهجرة هي الترك والمراد بها الانتقال من بلد الكفر الى بلد الاسلام هذي الانتقال من بلد الكفر الى بلد الاسلام وهل هي واجبة او سنة او ما اشبه هذا له باب اخر لكن نريد ان نعرف الهجرة كهجرة المسلمين من مكة الى الحبشة او من مكة الى المدينة هذه مأخوذة منين من الهجر وهو الترك من كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله رجل انتقل من مكة قبل الفتح الى المدينة يريد الله ورسوله وش معنى يريد واحد يعني يريد ثواب الله ويريد الوصول الى الله كقوله تعالى يا ايها النبي قل لازواجك ان كنتن تردن الله ورسوله طيب يريد الله ان يريد وجه الله ونصرة دين الله هذه ارادة حسنة رسوله يريد رسول الله ليهوز بصحبتهن والزب عنه ونشر دينه فهجرته الى من الى الله ورسوله والله تعالى يقول من تقرب الي شبرا تقربت اليه ذراعا فهو اذا اراد الله فان الله تعالى يكافئه على ذلك باعظم مما عمل باعظم من معنى وكذلك الرسول