هذا الحديث ان اركان الايمان ستة كما سمعتم وهذه الاركان تورث للانسان قوة الطلب في الطاعة والخوف من الله عز وجل ومن فوائد هذا الحديث الايمان بالله عز وجل الايمان بالملائكة فمن انكر وجود الله فهو كافر هذه النصوص الستة اقولها الان على سبيل العموم من انكر واحدا منها فهو كافر يعني من قال لا لا رب لا ملائكة لا كتب لا رشد لا يوم اخر لا قدر فهو كافر لانه لانه مكذب لما اخبر به رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ومن فوائد هذا الحديث اثبات الملائكة وانه يجب الايمان بها وهنا نسأل هل الملائكة اجسام ام عقول ام قوى نعم؟ الملائكة اجسام بلا شك بلا شك كما قال عز وجل جاعل الملائكة رسلا جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة وقال النبي صلى الله عليه وسلم اطت السماء يعني صار لها عقيق اي صرير من ثقل من عليها وحق لها ان ان ما من موضع اربع اصابع الا وفيه ملك قائم لله او راكع او ساجد ويدل لهذا حديث جبريل انه له ست مئة جناح قد سد له والامثلة على هذا كثيرة القصد والادلة على هذا كثيرة واما من قال انهم ارواح لا اجسام لهم فقوله منكر وظلال وانكر منهم من قال ان الملائكة كناية عن هو الخير التي في نفس الانسان والشياطين كناية عن قوى الشر هذا من افضل الاقوال اي من فوائد هذا الحديث انه لابد من الايمان بجميع الرسل فلو امن احد برسوله وانكر من سواه فانه لم يؤمن برسوله بل هو كافر واقرأ قول الله عز وجل كذبت قوم نوح المرسلين مع انه انما كذبوه نوحا ولم يكن قبله رسول لكن تكذيب واحد من الرسل تكذيب للجميع تكذيب الرسل واحد من الرسل تكذيب الجميع تكذيب واحد من الكتب يعني انه نزل من عند الله تكذيب للجميع من فوائد هذا الحديث اثبات يوم الاخر اليوم الاخر الذي هو مآل الخلق والنهاية ان يكون الانسان اما في جنة جعلنا الله واياكم منهم او في نار وقد انكر البعث قوم من المشركين او كل المشركين قال الله عز وجل وظرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم رميم يتفتت من يحييها اجاب الله عز وجل فامر نبيه ان يقول قل يحييها الذي انشأها اول مرة هذا دليل يمحيها الذي انشأها اول مرة وجه كونه دليلا ان القادر على الايجابي قادر على الاعادة هذا دليل واضح ولا غير واضح؟ واضح قال الله تعالى وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه فاذا كان ابتداء الخلق هينا وانتم ايها المشركون توقفون به فاعادته اهون والكل هين على الله عز وجل يهينها الذي انشأها اول مرة الدليل الثاني وهو بكل خلق عليم يعلم كيف يخلق عز وجل ويقدر على خلقه فكيف تقولون ان هذا ممتنع الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا جعل لكم ايها المنكرون يعني ولغيرهم لكن المحاجة مع هؤلاء المنكرين جعل لكم من الشجر الاخضر نارا ما معنى هذا معنى هذا ان في بلاد الحجاز شجرا يقال له المرخ والعفاف يضربونه بالزند ثم يشتعل نارا اجتعل نارك مع انه اخضر ورضع وابارد ابعد ما يكون عن النار تخلق منه النار القادر على ان يخلق من الشيء ضده قادر على ان ان يعيد الشيء نفسه وقوله فاذا انتم منه توقظون هذا الزام لهم يعني امر ليس غريبا عليكم. بل انتم تستعملونه ولا اجزي عن اخواننا الذين لم يدركوا هذا هل يعرفون ما قلت او لا في الشجر يؤخذ منه غصن وفي شيء يسمونها الزند هذا غسل فيضرب الزنجبيل هكذا فيتطاير شرفه ثم يؤتى بالاذخ وشبه مما هو سريع الاشتعال فيشتعل دليل ايضا اخر اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم الجواب؟ بلى. بلى. اجاب الله نفسه لان خلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس وهو الخلاق العليم يعني ذو الخلق التام مع القدرة التامة انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون ومن كان امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فهل وجدوا شيء لا والله لا فيكون ان امر موجودا ان يعدم عدم او معلوما ان يوجد وجد مهما كان ارأيتم لما وقف موسى على البحر العميقة امره الله ان يضرب البحر فضربه مرة واحدة انفلق وصار كم طريقا صار اثني عشر طريقا يابسا في الحال من يقدر على ان يميزه يمايز بين المال لا يقتل احد الا الله عز وجل لانه اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون وبهذه المناسبة اود ان انبه على كلمة دارجة عند عند العوام يقولون يا من امره بين الكاف والنون تسمعون عنها هذي؟ تسمعون بهذا؟ هذا غلط عظيم غلط الصواب يا من امره بعد الكافرون لان ما بين الكاف والنون ليس امرا الامر لا يتم الا اذا الا اذا جاءت الكاف والنون لان الكاف المضمومة ليست امرا والنون كذلك لكن باجتماعهما تكون امرا فالصواب ان تقول يا من امره اي مأموره بعد الكاف والنون انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن في اكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون المهم انه يجب علينا ان نؤمن باليوم الاخر وان كانت العقول الضعيفة تستبعده لان الله تعالى اذا امر حصل هذا فورا كما قال تعالى ان كانت الا صيحة واحدة فاذا هم جميع الذين محضرون صيحة واحدة يأتي الخلاء كله طيب انتهى الوقت الظاهر والى الى الدرس القادم ان شاء الله تعالى من اركان الايمان ولا حاجة للمناقشة اخشدنا اذا ناقشنا ما نمشي نعم ايش فنقول وبالله نقول من اركان الايمان بالله الايمان باليوم الاخر وهو يوم القيامة وسمي اخر اخرا لانه لا يوم بعده هو الاخير اخر المراحل وغلط من يقول اذا دفن الميت انتقل الى مثواه الاخير لان هذا لو ان القائل اعتقد مذلول هذه الكلمة لكان منكرا للبعث لكنهم لا يريدون هذا فنقول يجب الحذر من كل ما يوهم معنى فاسق اما تفاصيل ذلك فليس هذا مدارك ذكره نعم لان هذا موجود في كتب العقائد وتؤمن بالقدر خيره وشره. هذا معترف عظيم الايمان بالقدر معترق من زمن الصحابة الى يومنا هذا وسبق لنا ان لهم مراتب اربعة اولها الثاني الكتابة الثالث الرابع الخلق فلنتكلم عن كل واحد منها تفصيلا وذلك لاهميته اولا العنف ان تؤمن بان الله عز وجل عليم بكل شيء جملة وتفصيلا مما يفعله بنفسه او يفعله عبادة والادلة على هذا كثيرة قال الله تعالى والله بكل شيء والله بكل شيء عليم وقال عز وجل الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير الجواب؟ بلى واما التفصيل فذكرنا لكم اية الانعام اظن نعم وعندهم وفاة الغيب اظن ذكرناها لكم. طيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وماسك ورقة لا الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رب ولا يابس الا كتاب مبين علم الله عز وجل كامل ابتداء وانتهاء اي انه لم يزل ولا يزال عالما لم يقرأ عليه العلم عن جهل ولم يرد على علمه النسيان قال موسى عليه الصلاة والسلام لما قال له فرعون ما بال المؤمن الاولى قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى لا اله الا انت لا يضل ولا ينسى لا يضل يعني لا يجهل ولا ينسى اي ما علم بل علمه تام فان قال قائل لدينا اشكال مثل قول الله تبارك وتعالى ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو اخباركم وقال عز وجل ليعلم ليعلم الله من يخافه بالغيب وامثال هذه الايات مشكلة لان ظافرها تجدد علم الله عز وجل بعد وقوع الفعل افهمت من اشكال او لا؟ المفهوم يا جماعة الوسط والاخر ولنبلونكم حتى نعلم وقال عز وجل ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين وهذا اشكال والجواب عنه من احد امرين اما ان يقال ان علمه عز وجل بعد وقوعه غير علمه به قبل وقوعه علمه به بعد وقوعه غير علمه به قبل ركوعه علمه به بعد وقوعه غير علمه به قبل وقوعه لان علمه به قبل وقوعه علم بانه سيقع وعلمه به بعد وقوعه علم بانه ماشي لانها واقفة نظيره هذا من بعض الوجوه الله عز وجل مريد لكل شرك حتى المستقبل الذي لا نهاية له اريد الا لا شك لكن الارادة المقارنة تكون عند الفعل انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فها هنا ارادتان ارادة قديمة وارادة مقارنة للفعل اذا اراد الله ان يخلق شيئا متى متى يريد يريد عند خلقه لكن كونه اراد ان يخلق في المستقبل هذا غير الارادة المقارنة كذلك العلم هذا الجواب. الجواب الثاني حتى نعلم علما يترتب عليه ثواب العقاب لان علم الله الازلي السابق لا يترتب عليه عقاب ثواب ولا عقاب الثواب والعقاب يترتب عليه ايه نعم بعد اي نعم بعد الامتحان والابتلاء ولنبلونكم حتى نعرف حينئذ هل بقي الاشكال لا ولله الحمد. الاشكال زائد نعم