قال غلاة القدرية ان علم الله تعالى بافعال العباد مستأنف يقولون الامر انوف يعني مستأنف وهؤلاء كفرة بلا شك الذين يقولون ان الله لا يعلم الشيء الا بعد وقوعه هؤلاء كفار لانكارهم ما دل الكتاب والسنة عليه دلالة قطعية واجمع عليه المسلمون انتهينا الان من هذا الاشكال والحمد لله اظنه بان لكم نعم بين كيف ثاني الثاني ان المراد بالعلم العلم الذي يترتب عليه ثواب العقاب فانه لا يترتب الثواب والعقاب على معلومه بالنسبة لفعل العبد الا بعد الامتحان الا بعد الابتلاء والامتحان والتكليف طيب المرتبة الثانية الكتاب كلف محفوظ كتب الله تعالى كل شيء هناك كتابات اخرى اجابة عمرية وكتابة حولية شف الرجال هذا متأخر كتابة عمرية وهي ان الجنين اذا اهتم له اربعة اشهر بعث الله اليه الملك الموكلة بالارحام وامر ان يكتب اجله ورزقه وعمله وشقي او شعيب هذي كتابة لانها ايش مقيدة بالعمر تكتب مرة واحدة ولا اجابة حولية وهي التي تكون ليلة القدر كما قال عز وجل فيها يفرق كل امر حكيم امرا من عندنا يفرق يعني يبين ويفصل كل امر حكيم وليس امر من امر الله الا وهو حكيم هذه يسمى كتابة حولية بعضهم ذكر كتابة يومية واستدل بها لذلك بقوله عز وجل يسأله من في السماوات والارض كل يوم هو في شهر ولكن الاهل ليست واظحة في هذا في هذا المعنى هذه الكتابة يا اخواني هل تتغير او لا تتغير اسمع كلام رب العالمين عز وجل يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب اللوح المحفوظ ما في معه ولا كتب ما كتب في اللوح المحفوظ فهو كائن ولا تغيير فيه لكن ما كتب لاجل بالصحف التي في يد الملائكة هذا يمحو الله ما يشاء ويفتي قال الله عز وجل ان الحسنات اليهم من السجاد وفي هذا المقام ينكر على من يكونون اللهم اني لا اسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه من اين هذا الدعاء المبتدع دعاء بدعي باطل اذا قلت لا يصلك رد القضاء ولكن اسألك اللطف معناه مستغني يعني يفعل ما شئت بسخط وهذا غلط الانسان يسأل الله عز وجل رفع البلاء نهائيا اللهم عافني اللهم ارزقني وما اشبه ذلك نقول لا تقل هكذا اذا كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لا لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت فقولك لا ارد لا اسألك رد القضاء ولكن اسألك النص فيه اشد واعلم ان الدعاء قد يرد القضاء كما جاء في الحديث لا يرد القدر الا الدعاء. وكم من انسان افتقر غاية الافتقار حتى كاد يهلك فاذا دعا اجاب الله دعاءه. كم من انسان مرض حتى ايس من الحياء فاتوا فيستجيب الله دعائك ايوب اذ نادى ربه اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين ذكر حاله يريد ان الله يكشف الزور قال فاستجبنا له فاكشف ما به من ظلم الكتابة التي ذكرنا متى كانت؟ كانت قبل خلق السماوات والارض والارض قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة خمسين الف سنة كتب الله مقادير كل شيء تقي ثالث المرتبة الثالثة المشي المشيئة كل شيء وقع فهو في مشيئة الله كلشي المطر بمشيئة الله الجفاف بمشيئة الله نبات الارض بمشيئة الله الاحياء بمشيئة الله الاماطة بمشيئة الله وهذا لا اشكال فيه يعني مشيئة الله لفعله عز وجل لا مشيئة له لا اشكال فيه لكن مشيئة الله هل الله يشاء فعل العبد اجيبوا نعم قال الله عز وجل لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله وقال عز وجل ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتل واجمع المسلمون على هذه الكلمة ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فعل العبد بمشيئة الله لكن يبقى عندنا اشكال اذا كان بمشيئة الله طار الانسان مجبرا على العمل الانسان مجبر على لان ما شاء الله كان وما لم يشأ لمنهم فيؤدي بنا هذا الاعتقاد الى مذهب الجبرية وهو مذهب الجميع الجهمية لهم ثلاث جيمات كلها فساد الجهل وهذا يتعلق بالصفات الجبر يتعلق بالقدر الارجاء يتعلق بالايمان ثلاث جيمات كلها لا خير فيها طيب اقول اذا كان كل شيء بمشيئة الله وبكتابة الله سيقول القائل اذا نحن مشعرون نحن نجبر وهذا قول لا يخشى ما فيه من الفساد لانه اذا كان الانسان مجبرا تفعل الفعل ثم عذب عليه كان غاية الظلم كان ذلك غاية الظلم كيف ينهاني عن شيء ثم اجبرني ثم يجبرني على فعله ثم يعاقبني عليه هذي لو فعلها بشر لصالح الناس به فكيف بالخالق عز وجل ولذلك يعتبر هذا القول من افضل الاقوال ونحن نشعر باننا لا نجبر على الفعل ولا على الترقية واننا نفعل ذلك باختيارنا التام وبهذا التقرير يبطل يبطل هذا الاستفهام الحادث المحدث هل الانسان مسير او مخير هذا سؤال بارد غير وارد كل يعرف الانسان ايش هو مخير لا احد يجبره عندما احضر من بيتي الى المسجد هل اشعر بان احدا اجبرني لا وعندما اتأخر اختياري لا لا اشعر ان احدا اجبرني فالانسان مخير لا شك لكن ما يفعله الانسان نعلم انه مكتوب من قبل ولهذا نستدل على كتابة الله عز وجل لافعالنا وارادته لها وخلقه لها متى؟ بعد وقوعها اذا وقعت. اما قبل ما ندري ولهذا قال عز وجل وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس لاي ارض تموت واضح؟ طيب اذا كان هذا الواقع بالنسبة للمشيئة ان الله يشاء كل شيء لكن لا يجبر العبادة بني العباد مختارون. ولهذا اذا وقع فعل العبد من غير اختيار رفع عنه الاثم رفع عنه الاثم ان كان جاهلا او مكرها او ناسا يرفع عنه الاثم. لانه لم يختر ولهذا مما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا وقد كتب مقعده من الجنة ومقربه من النار قالوا يا رسول الله افلا ندع العمل ونتكأ على ما كتب قال لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له اعملوا فكل ميسر لما خلق له اما اهل السعادة اللهم اجعلنا منهم فيسرون لعمل اهل السعادة واما اهل الشقاوة فيسرون لعمل اهل الشقاوة ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم مستدلا ومقررا ما قال قرأ قول الله عز وجل فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى اذا نعمل الرزق مكتوب ومراد لله اليس كذلك؟ هل الانسان يسعى للرزق او لا يسعى؟ يسعى للرزق الولد مكتوب او غير مكتوب. الولد ان اللسان سيولد مكتوب. هل الانسان يسعى لهذا الاولاد بالنكاح عوقوا والله فنعم الافراش هل احد يقول هالكلام؟ لو قال هذا الكلام لقالوا هذا مجنون كذلك العمل العمل الصالح اعمل صالحا حتى تدخل الجنة ولا احد يمنعك ولا احد يكرهك عن المعصية. لا احد يمنعك من الطاعة ولا احد يكرمك على المعصية واضح؟ طيب في حديث بل اية من القرآن الكريم قال الله تبارك وتعالى سيقوم الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرن من شيء. سيقول يحتجون بالقدر يقول لو شاء الله ما اشركت ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء اجواء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسهم. لم تقبل منهم هذه الحجة لان الله جعل ذلك تكذيبا وجعل وجعل عقوبة حتى ذاقوا بأسنا