النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ومن وقف في الشبهات وقع في الحرام. قلنا الجملة المعنى الاول ان ان ممارسة المشتبهات حرام والثاني انه ذريعة الى الوقوع في المحرم ننظر المثال كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يقع فيه الراعي رعى الابل او البقر او الغنم يرعى حول الحمى اي حول المكان المحمي لانه قد يتخذ مكان يحمى فلا يرعى فيه. اما بحق او بغير حق المهم انه يحمى قطع كبيرة من الارض لا يرعى فيها احد الراعي حول هذه القطعة يوشك ان يقع فيه يعني يقرب ان يقع فيه لماذا؟ لان البهائم اذا رأت هذه الارض المحمية مخضرة مملوءة من العشب فانها سوف تدخل هذه هذه القطع المحمية ويصعب منعها كذلك المشتبهات اذا حام حولها فانه يصعب عليه ان يمنع نفسه هذا المثال يقرب ان ان معنى الجملة التي قبله من وقع في الشبهات وقع في الحرام يعني اوشك ان يقع في الحرام لان المثال يوضح المعنى ثم قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الاوان لكل ملك حمى الا اداة استفتاح فائدتها التنبيه على ما سيأتي وان لكل ملك حمى كل ملك له حذاء لكن هل وحينا مباح او حين محرم ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا يريد ان ان يبين حكم حمى الملك لكن قد يكون حلالا وقد يكون حراما اذا حماه لنفسه وبهائمه فهو حرام واذا حماه لدواب المسلمين كابل الصدقة وابل الجهاد فهو حلال لانه لم يختصه لنفسه والناس شركاء في في ثلاثة طيب الحديث هنا لا يراد به حكم كما حين الملك لكن وراء الواقف الاوان حمى الله محارمه. هذي جملة مؤكدة بان واداة الاستفتاح الاوان حمى الله محارم الله فاياك ان تقربها اياك ان تقربها لان محارم الله كالارض المحمية للملك لا يدخلها احد الاوان في الجسد مضغة هذه ايضا جملة مؤكدة بايش بالام وان الاوان في الجسد اي جسد الانسان مضغة اي قطعة لحم بقدر ما يمضغه الانسان عند الاكل يعني شيء صغير اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب اذا صلح صلح الجسد رتب النبي صلى الله عليه وسلم الجزاء على الشرط متى صلح القلب صلح الجسم اللهم اصلح قلوبنا واذا فسدت فسد الجسد كله مثل بعض العلماء هذا في الملك اذا صلح صلحت الرعية واذا فسد فسدت لكن نظر فيه العلماء المحققون وقالوا هذا لا يستقيم لان الملك ربما يأمر ولا ولا يطاع والقلب اذا امر الجوارح ايش؟ اطاعته ولابد فهو ابلغ من ان ان يقول فالملك يأمر الرعية من يقول هذا ابلغ اذا صلح القلب لا بد ان يصلح الجسد واذا فسد القلب لا بد ان يفسد الجسد هذا الحديث في الحقيقة حديث عظيم لو تكلم الانسان عنه لبلغ صفحاته لكن نشير ان شاء الله الى جوامع الفوائد في هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم الحال بين والحرام بين وبينهما امور مشتبهات يستفادوا من هذا الحديث ان الاشياء ثلاثة اقسام هلال نبين وحرام بين والقسم الثالث مشتبك البين لا يلام احد على فعله والحرام البين يلام كل انسان على فعله لانه بين مثال الحلال البين ان يتمتع الانسان بما احل الله له من الحبوب والثمار واللباس وغيرها هذا حلال بين ولا معرظ له الحرام البين كالخمر والميتة والخنزير وما اشبه ذلك هذا شيء بين كل يعرفه امور مشتبهة هذا محل الخلاف بين الناس تجد الناس يختلفون فيها منهم من يحرم ومنهم من يحرم ومنهم من يتوقف ومنهم من يفصل مثال ذلك لشرب الدخان شرب الدخان كان من المشتبه في اول الامر ولذلك انقسم فيه الناس الى اقسام قسم قال انه حرام وقسم قال انه حلال وقسم قال انه مكروه وقسم قال انه مستحب وقسم قال انه واجب اسمعت يا يحيى من شرب الدخان واجب نعم جمعة هم عجيب الاقسام خمسة الذين قالوا انه محرم قالوا فيه اضرار على البدن وعلى الفهم وعلى الامعاء وفيه اتلاف اموال وهذا دليل واضح والذي قالوا الذين قالوا انه مكروه قالوا لم يتبين لنا من الشرع تحريمه لكنهم اهل شبهة فيكون مكروها وصاحب الغاية رحمه الله من متأخر الحنابلة جمع بين المنتهى والاقناع يقول يتجه قل وشرب قهوة ودخان قهوة ودخان سوا والاولى لكل ذي مروءة تركهما فجعلت تركهما من باب اولى من باب الاولوية والذين قالوا انه مستحب قالوا لانه يدخل على البدن نشوة وانبساط والانسان مأمور انه يدخل السرور على نفسه وعلى غيره ايضا الذين قالوا انه واجب قالوا يجب في بعض الاحيان مو دائما لو ان رجلا كان معتادا لشرب الدخان وحضر وقت الصلاة وهو دايخ مرة لانه موب قاعد الدخان وكان مشكل انا ان رحت اصلي ما ادرك الصلاة زين وان شئت سيجارة عاد علي عقلي وراحتي وصليت تمام قالوا يجب عليها يجب ان يشرب علشان ايش علشان يستحضر الصلاة لكن هذه كل الاقاويل تبين الان بعد تقدم الطب وبعد ان درس الناس فيه اه درس الناس حال هذا الدخان تبين قطعا انه حرام ولا اشكال عندنا فيه حتى قرأت انفا جريدة ان شخص كبير المنزلة بين الناس افتى بان من لم يقل ان الدخان حرام فهو مرتد عن الاسلام تعبت صعب عظيم فالقول الراجح الذي لا شك فيه عندي انه حرام ولا يحل طيب اذا الدخان اول ما ظهر من من الامور البينة او المشتبهة المشتبهة والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والى غد ان شاء الله تعالى