ولكن لا بأس ان يكون الحمى نوعان حمى لمصالح المسلمين فهذا جائز وحمى يختص به الحامي فهذا حرام ليس له ان يختص فيما كان عاما واضح؟ مثال الاول الحماية لمصالح المسلمين ان تحمى هذه الارض من اجل ان يركز فيها انابيب لاخراج الماء فهذا جائز بلا شك او تحمى ارض خصبة لايش؟ ها؟ لجواب المسلمين. كدواب الزكاة والخيل للجهاد في سبيل الله ما اشبه ذلك ومن فوائد هذا الحديث سد الذرائع سد زراعي اي ان كل ذريعة توصل الى محرم يجب ان شغله لئلا يقع لان يقع في المحرم وسد الذرائع في خلل عندهم الله سد ذرائع جاءت به الشريعة ومن دليلها ولي لا لا ما اسأل انا اريد لماذا التفت من ذلك قول الله تبارك وتعالى ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم فنهى عن سب الهة المشركين لانها ذريعة الى سب الله وسبوا الهة المشركين سب لحق. وسب الله عدو بغير علم من فوائد هذا الحديث ان من عادة الملوك ان يحموا لقول النبي صلى الله عليه وسلم الا وان لكل ملك حمى وقد عرفتم حكم الحمى انفا ومن فوائد هذا الحديث تأكيد الجمل في انواع المؤكدات اذا دعت الحاجة الى هذا لا تقل ان التأكيد تطويل لان نصيبك فنقول التوكيد تطويل ولكن اذا دعت الحاجة صار من البلاغة لقوله الا الا عليه الصلاة والسلام ومن فوائد هذا الحديث ان المدار في الصلاح والفساد على القلب اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ويتبرع على هذا انه تجب العناية بالقلب اكثر مما تجب الليلة بعمل الجوارح لان القلب هو الذي عليه المدار والقلب هو الذي يمتحن عليه الانسان يوم القيامة كما قال عز وجل افلا يعلم اذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور وقال تعالى انه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر طهر قلبك من الشرك والبدعة والحقد على المسلمين والبغضاء وغير ذلك من الاخلاق او العقائد المنافية للشريعة فان القلب هو الاصل ومن فوائد هذا الحديث الرد على العصاة الذين اذا نهيتم عن المعصية قالوا التقوى ها هنا وظرب على صدره فاستدل بحق على باطل من قال استقوا هنا النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ومعناهم في الحديث اذا اتقى ما ها هنا اتقى اتقى في الجوارح لكن هذه اقول التقوى ها هنا يعني انه سيعصي الله والتقوى تكون في القلب الاجابة على تشبيهه وتلبيسه سهلة جدا بان نقول لو صلح ما ها هنا صلح ما هناك لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال اذا صلحت صلح جسده كله واذا فسدت فسد الجسد كله ومن فوائد هذا الحديث ان تدبير افعال الانسان عائد الى القلب عائد الى القلب لقوله اذا صلح صلح الجسد واذا فسدت فسد الجسد فهل نقول ان العق ان هذا دليل على ان العقل في القلب الجواب نعم فيه اشارة الى ان العقل في القلب وان المدبر هو القلب مع ان القرآن شاهد بهذا قال الله تعالى افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ولكن كيف تعلقه بالقلب؟ هذا محل لا هذا شيء لا يعلم هذا شيء لا يعلم انما نحن نؤمن بان العقل في القلب كما جاء في في القرآن لكننا لا نعلم كيف ارتباطه به فلا ينجو علينا لو ركب قلب كافر برجل مسلم ايكون هذا المسلم كافرا او لا لاننا لا ندري كيف تعلق العقل بالقلب من فوائد هذا الحديث ان العقل صغير ان القلب صغير وهل يكون كبيرا من منكم طبيب هل يكون كبيرا الناس يقولون في الذكي هذا قلبك كبير ويريدون الكبر المعنى هنا اما القلب في طبيعته فليس بكبير. لكن قد يبتلى الانسان بمرض تضخم قلب وما اشبه ذلك ثم قال المالك رحمه الله الحديث السابق عن ابيه رقية تميم بن تميم بن اوس الداري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم قوله عن ابي رقية هذه كنية بانثى والغالب ان الكنية تكون بذكر لكن قد تكون بانثى لا سيما اذا اشتهر. وقد تكون بغير انسان كابي هريرة مثلا ابو هريرة اشتهر بهذا الاسم بهذه الكنية من اجل انه كان معه هرة الفها والفت فسمي ابا هريرة عن ابي رقية تميم الداري تميم ابن اوس الداري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال الدين النصيحة مبتلى وخبر اين المبتدأ الدين والخبر النصيحة وكما تشاهدون المبتدع معرفة والخبر معرفة قال علماء البلاغة واذا كان المبتدأ معرفة والخبر معرفة كان ذلك من طرق الحصر من طرق الحصر فقوله الدين النصيحة مثل قوله ما الدين الا النصيحة يعني اذا كان طرف الجملة معرفتين كان ذلك من باب الحصر وقول الدين يعني يعني بذلك دين العمل لان الدين ينقسم الى قسمين دين عمل ودين جزاء فقوله تبارك وتعالى مالك يوم الدين المراد به دين الجزائر وقوله لكم دينكم ولي دين دين العمل وقوله رضيت لكم الاسلام دينا دينا العمل وقوله هنا الدين النصيحة دين العمل والنصيحة بمعنى الاخلاص يعني اخلاص الشيء وابهم النبي صلى الله عليه وسلم لمن تكون النصيحة من اجل ان يستفهم الصحابة عن ذلك لان وقوع الشيء مجملا ثم مفصلا من اسباب رسوخ العلم لانه اذا اتى مجملا تطلعت النفس الى بيان هذا المجمل فيأتي البيان والنفس متطلعة لذلك متشوفة له فيرسخ في الذهن اكثر مما لا مما لو جاء البيان من اول مرة قلنا لمن يا رسول الله؟ لكن في بعض الالفاظ الدين النصيحة ثلاثا يعني قالها ثلاثا الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة. قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم النصيحة لله تتضمن امورا الاول الاخلاص اخلاص العبادة له اخلاص العبادة له الثاني الشهادة له بالوحدانية في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته اما النصيحة لكتابه فالنصيحة لكتابه الذب عنه ان يذب الانسان عنه تحريف المبطلين ويبين قلتلان من من حرف بطلان تحريف من حرمه الثاني يعني يتضمن امورا الثاني تصديق خبره تصديقا جازما لا ملة فيه فلو كذب خبرا من اخبار الكتاب لم يكن ناصحا ومن شك فيه وتردد لم يكن ناصحا الثالث امتثال اوامره يعني ما ورد في كتاب الله من امر فامتثله فان لم تمتثل لم تنصحه والرابع اجتناب ما نهى عنه فان لم تفعل لم تمتثل والخامس ان تؤمن بان ما تضمنه من الاحكام هو خير الاحكام وانه لا حكم احسن من احكام القرآن الكريم والسادس ان تؤمن بان هذا القرآن كلام الله عز وجل حروفه ومعناه تكلم به حقيقة وتلقاه جبريل من الله عز وجل ونزل به على قلب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم هذه امور كم؟ امور ستة النصيحة لرسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ايضا في امور اولا تجريد المتابعة له بمعنى ان لا تتبع غيرك لقول الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا الثاني الايمان بانه رسول الله حقا لم يكذب ولم يكذب فهو فهو رسول صادق مصدوق الثالث ان تؤمن بكل ما اخبر به من الاخبار الماضية والحاضرة والمستقبل الرابع ان تمتثل امره والخامس ان تجتنب نهيه والسادس ان تذب عن شريعته والسابع ان تعتقد ان ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فهو كما جاء عن الله في لزوم العمل به لا تقل هذا ليس في القرآن لان ما ثبت في السنة فهو كالذي جاء في القرآن الثامن نصرة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان كان حيا فمعه والى جانبه وان كان ميتا فنصرة سنته صلى الله عليه وعلى اله وسلم اه قال ولائمة المسلمين ائمة جمع امام والامام القدوة كما قال تعالى ان ابراهيم كان امة قانتة لله. اي قدوة