قال المؤلف رحمه الله الحديث العاشر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان الله تعالى طيب يقول لا يقبل الا طيب ان الله تعالى طيب كلمة طيب بمعنى طاهر نظيف لا يعتري الخبز باي حال من الاحوال لان ضد الطيب هو الخبيث كما قال عز وجل قل لا يسأل الخبيث والطيب وقال تعالى الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثيات والطيبات للطيبات والطيبون للطيبات فمعنى هذا انه لا يلحق الله عز وجل شيء من آآ العيب والنقص طيب في ايش؟ في ذاته في اسمائه في صفات في احكامه في افعالها في كل ما يصدر منها هو طيب في ذاته وايش واسمائه وصفاته وافعالهم واحكام كلها طيبة ليس فيها ردي باي وجه لا يقبل الا طيبا سبحانه وتعالى لا يقبل الا الطيب من الاقوال والاعمال وغيرها كل رديء فهو مردود عند الله عز وجل فلا يقبل الله الا الا الطيب ومن ذلك الصدقة بالمال الخبيث لا يقبله الله عز وجل لانه لا يقبل الا طيبا ولهذا جاء في الحديث الصحيح من تصدق بعدل تمرة من طيب ولا يقبل الله الا الطيب فان الله تعالى يأخذها بيمينه ويربيها كما يربي احدكم فلوه حتى تكون مثل الجمل طيب اه ما هو الطيب من الاعمال؟ الطيب من الاعمال ما كان خالصا لله موافقا للشريعة ما كان خالصا لله موافقا للشريعة فهو طيب الطيب من الاموال ما اكتسب عن طريق الحلال واما ما كسب عن طريق اكتسب عن طريق محرم فانه خبيث لا يقبل الا الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين. فقال تعالى يا ايها الرسل كلماء الطيبات واعملوا صالحا امر المؤمنين بما امر به المسلمين. آآ المرسلين تعنية لشأن المؤمنين وانهم اهل ان يوجه اليهم ما امر به الرسل فقال عز وجل في امر المرسلين يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا فامر الرسل ان يأكلوا من الطيبات وهي التي احلها الله عز وجل واكتسبت على وجه شرعي انتبه شرطين احلها الله والثاني اكتسبت عن طريق شرع فان لم يحلها الله كالخمر فانه لا يؤكل وان احله الله لكن اكتسب عن طريق محرم فانه لا يؤكل والاضرب امثلة رجل اكل من شاة ميتة هل اكل من الطيبات لا لان الله حرمه رجل غصب شاة وذبحها واكل منها حمية طيبة او غير طيبة؟ غير طيب لكن الاولى محرمة لذاتها والثانية محرمة لكسبها واعملوا صالحا يعني اعملوا عملا صالحا فامرهم بالاكل الذي به قوام البدن ثم امرهم بالعمل الذي نعم الذي يكون نتيجة نتيجة للاكل لكنه قد يعمل صالحا ما هو صالح العمل ما جمع بين الاخلاص والمتابعة ولهذا روي عن بعض السلف انه قال ما كان خالصا صوابا خالصا لله صوابا على شريعة الله وقال تعالى في امر المؤمنين يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم نعم من طيبات ما رزقناكم كما قال الرسل كلوا من الطيبات فامر المرسلين اه المؤمنين بما امر به المرسلين ويراجع هذا الحديث لينظر هل فيه تكميل الاية الاولى والثانية نعم اه كلما طيبات واعملوا صالحا لا الاولى موجود وعملوا صالح. الثانية كونوا من طيبات ما تركناكم كنا نتوقع ان يقال واشكروا لله لان الشكر لله في المقابل عمل العمل الصالح مع الرسل واشكروا لله نعم اه كلوا من طيات ما رزقناكم. اذا اه نقول المؤمنون مأمورون بالاكل من الطيبات والمرسلون كذلك مأمورون بالاكل من الطيبات قلنا الطيب ما هو ما كان حلالا واكتسب عن طريق حلال طيب ثم ذكر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الرجل يطيل السهو اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغي بالحرام فأنى يستجاب لذلك او او يستجاب له فانى يستجاب له يعني ظرب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم مثلا لهذا الرجل يطيل السفر والسفر من اسباب اجابة الدعاء ولا سيما اذا اطاله اشعث اغبر يعني اشعث في شعره اغبر من التراب اي انه لا يهتم بنفسه اهم شيء عنده الدعاء يمد يديه الى السماء ومد اليدين الى السماء من اسباب اجابة الدعاء كما جاء في الحديث ان الله تعالى حيي كريم يستحي من عبده اذا رفع يديه اليه ان يردهما صفرا يا رب يا رب نداء باسم او بوصف الربوبية لان ذلك وسيلة لاجابة الدعاء اذ ان اجابة الدعاء من مقتضيات ايش؟ الربوبية ومطعمه حرام يعني يعني طعامه الذي يأكله حرام ومشربه حرام يعني شربه الذي يشربه حرام حرام لذاته او لكسبه او عام هو عام وكذلك وقال في المشرق وملبسه حرام اي لذاته كالحريض على الرجل او لكسب كالثوب المغصوب وغذي بالحرام يعني انه تغذى بالحرام الحاصل من فعل غيره قال فانى يستجاب لذلك ان اسم استفهام والمراد به الاستبعاد يعني يبعد ان يستجاب لهذا مع ان اسباب الاجابة ايش موجودة وهذا للتحذير من اكل الحرام وشربه ولبسه والتغذي به في هذا الحديث فوائد منها ان من اسماء الله الطيبة لقوله ان الله طيب وهذا كما سمعتم في الشرح يشمل انه يشمل طيب ذاته واسمائه وصفاته وافعاله واحكامه فاسماؤه كلها حسنى لا يوجد في اسماء الله ما يكون فيه النقص لا حقيقة ولا فرضا كل اسماء الله ليس فيها نقص بوجه من الوجوه لان الله قال ولله الاسماء الحسنى والحسنى اسم تفضيل يقابلها في المذكر الاحسن ولذلك لا تجد في اسماء الله ما يحتمل النقص ابدا فليس من اسماء الله المريد ولا المتكلم ولا الماشي ولا المهرول مع ان ذلك من صفاته لكن ليس من اسمائه لانه لا يتضمن الوصف الذي وصف الله به الاسماء وهو كمال الحسن وايضا طيب في صفاته كل صفات الله طيبة ليس فيها نقص بوجه من الوجوه فمثلا القدرة السمع البصر التكلم كل هذه صفات طيبة يتصف الله بها المكر والخديعة والاستهزاء والاستهزاء لا يوصف الله بها على الاطلاق فلا يجوز ان تقول ان الله ماكر ولا خادع ولا مستهزئ يجوز ان ينصب الله بها الا في الحالة التي تكون فيها قوة الا في الحالة التي تكون فيها هذه الاوصاف قوة ومتى تكون هذه الاوصاف قوة اذا كانت في مقابل من يفعل هذا الفعل فمثلا يقول ان الله ماكر بمن يمكر به وبرسله يجب ان تقيده مستهزئ بما يستهزء به وبرسله خادع لمن يخدعو رسله ويخدع الله ايضا اواضح هذا ام لا؟ طيب خائن الخيانة هل يوصف الله بها؟ لا لانه نقص بكل حال فلا يوصف الله بالخيانة ويدل لهذا يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم فاثبت الخداع لانه يدل على القوة لكن في الخيانة قال الله عز وجل وان يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فامكن منهم ولم يقل خان الله من قبل فخانه لان الخيانة وصف ذم لا يوصف الله فيها طيب في صفات اذا صفاته كلها طيبة وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم ولله المثل الاعلى اي الوصف الاعلى من كل وجه كذلك ايضا في افعاله افعاله كلها طيبة لا يفعل الا خيرا لا يفعل الا خيرا وتقدم لنا الجواب عن قوله في القدر خيره وشره فافعلوا كل خير فهي طيبة احكامه كذلك كلها متظمنة لمصلحة العباد في معاشهم ومعادهم فهي طيبة انتهى الوقت الظاهر الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين هل يجوز انسان طائفة ممتنعة من الزكاة نعم الدليل لقول النبي صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس. نعم. حتى قال يشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله واقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة. تمام وهل هذه فعل القيام بهذه الاشياء؟ شرد للدخول في الاسلام او لا يحيى لا يعني بمعنى الانسان يدخل في الاسلام اذا شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ثم يلزم بهذه الاشياء اه الواقع الواقع فيه مباحث هذا تركناها نسيان