هل يجوز فعل المحرم للظرورة او لا والجواب انه يجوز لقول الله تعالى وقد فصل لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه فمن اضطر الى اكل ميتة جاز له ان يأكل ميته ومن اضطر الى اكل لحم الخنزير جاز له ان يأكل لحم الخنزير وهكذا ومن اضطر الى شرب الخمر جاز له شرب الخمر ولكن الظرورة اذا شرب الخمر تصدق في سورة واحدة وهي اذا غص بلقمة وليس عنده الا خمر فانه يشربه لدفع اللقمة واما شرب الخمر للعطش فلا قال اهل العلم لان الخمر لا يزيد العطشان الا عطشا. فلا تنتبعوا به الضرورة فلا تندفع به الضرورة المسألة الثانية اذا اضطر الى المحرم هل له ان يزيد على قدر الضرورة؟ بمعنى اذا حل له اكل الميتة مثلا هل له ان يشبع او نقول يقتصر على ما تبقى به الحياة فقط ذكر بعض العلماء انه يجب ان يقتصر على ما تبقى به الحياة فقط ولا يشبع والصحيح التفصيل في هذا فان كان يعلم او يغلب على ظنه انه سيحصل على شيء مباح قريبا فله ان يشبع الا اذا كان معهم شيء يحفظ به اللحم ان احتاجه اكله فهنا لا حاجة للشتباه يكون بقدر ما تندفع به الضرورة هذا القول هو هو الراشد المسألة الثالثة ما هي الضرورة الى المحرم الظرورة للمحرم هي ان لا يجد سوى هذا المحرم وان يندفع ضرره به ان لا يجد سوى هذا المحرم والثاني ان ايش؟ ان تندفع به الضرورة وعلى هذا فاذا كان يجب غير محرم فلا ظرورة واذا كان لا تنتفع به الضرورة فلا فلا يحل اكل الميتة عند جوع اذا لم يجد غيره تندفع به الضرورة الدواء من محرم هل يمكن ان يكون ظرورة فالجواب لا لا يمكن اولا لانه قد يبرأ المريض بدون دواء هذي واحدة وحينئذ لا ظرورة ثانيا قد يتداوى ولا يبرأ وحينئذ لا تندفع الضرورة به ولهذا قول العوام انه يجوز التداوي بالمحرم للظرورة قول لا صحة له وقد نص العلماء رحمهم الله انه يحرم التداوي بالمحرم لماذا يا وليد لانه قد يشفى بدون الدواء وقد يتداوى ولا يشفى. اذا لا ظرورة اليه من وجه ولا تنتفع به الظرورة من وجه اخر طيب اما ما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فامرها واضح وهي مطابقة لقوله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم نبحث نناقش في الحديث حديث ابي هريرة ان الله طيب طيب يتعلق الطيب المنسوب الى الله عز وجل بامور اولا قيوم بذاته فذاته طيبة مقدسة لا يعتريها نقص بوجه من الوجوب الثاني عبد الرحمن طيب في اسمائه الدليل الدليل نعم قوله تعالى ولله الاسماء الحسنى طيب طيب في صفاته نعم غانم الدليل قوله تعالى ولله المثل الاعلى اي الوصف الاعلى طيب طيب في افعاله نعم الدليل ما ذكرنا لكم الدليل نعم لا قال قال الله عز وجل ان ربي على صراط مستقيم فيفعله كلها مستقيمة ليس فيها اعوجاج طيب باحكامه نعم لقوله تعالى ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون وقوله اليس الله باحكم الحاكمين كل هذا يتعلق بها كل هذا يتعلق بها الوصف بان الله تعالى طيب طيب قول لا يقبل الا طيبا المراد طيب في عينه او في كسبه فيهما جميعا. طيب مثال غير الطيب بعينه عندي كذا ها نعم مثال لا يقبل الا طيبا يعني يتصدق بميتة او بخمر طيب مثال الطيب لكسبه نعم ايش الطيب لكسبه ما نسعنا عن الخبيث لكسبه ما اكتسب على وجه مباح او على وجه الشرع. طيب ضد ذلك نعم ايش يا سبحان الله عطنا قاعدة عامة مو مثال هذا مثال ذا ما اكتسبه على وجه محرم مثل وغيره قل ايش هذي معناها واحد نعم نعم ما اكتسبوه عن طريق الربا او طريق الغش او ما اشبه ذلك هذا اذا لا يقبل الا طيبا بعينه طيبا بكسبه ارأيتم لو ان الانسان تصدق مما اكتسبه على وجه حرام هل تقبل الصدقة او لا فالجواب ان تصدق به تقربا الى الله لم تقبل ولم يسقط عنه اثم الكسب الحرام وان تصدق به تخلصا منه كلمة من الاثم ولكن لا تقبل هذه الصدقة على انها صدقة بل على انها توبة طيب ارأيتم لو ان احدا بنى مسجدا من اموال ربوية فيصلى في هذا المسجد او لا نعم يصلى يصلى ويشجع هذا على ان يبني مساجد لان فيها نفعا للمسلمين وتخفيفا من الاثم عليهم اذا نوى بذلك التخلص طيب اذا كان محرما لكسبه ويعرف صاحبه المسروق والمعصوم فانها لا فانه يجب ان ان يؤديه الى صاحبه فان مات فالى ورثته فان جهل جهلا مستمرا لا يأمن او لا يرجو ان يعرفهم تصدق به عنه او عن ورثته ان كان قد مات طيب اه قوله اخر شيء غوذي بالحرام غذي نحن نقرأها سابقا غذي وفسرناها بالامس انه اطعم طعاما محرما ولكن النووي رحمه الله قال انها غوذي وفسرها بالشبع قال غذي بالحرام اي شبع بهم وهو عن النووي اه عالم باللغة العربية كما هو عالم بالرواية ايضا اخذ الدرس الجديد قال الحديث الحادي عشر الفائدة الاول سبحان الله من فوائد حديث ابي هريرة ان الله طيب اه ان الطيب من اسماء الله عز وجل لقوله ان الله طيب ومنها كمال الله عز وجل في ذاتهم وصفاتهم وافعالهم واحكامهم لان ذلك كله متعلق الطيب ومنها ان الله تعالى غني عن خلقه فلا يقبل الا الطيب لقوله لا يقبل الا طيبا العمل الذي فيه الشرك يقبله الله لا لانه هو ليس ليس بطيب التصدق بالمال المسروق لا يقبله الله لانه ليس بطيب التصدق في المحرم لعينه لا يقبله الله لانه ليس بطيب ومن فوائد هذا الحديث تقسيم الاعمال الى مقبول ومردود لقوله لا يقبل الا طيبا فنفي القبول يدل على ثبوته فيما اذا كان طيبا فيكون في ذلك في هذا الحديث دليل على تقسيم تقسيم الاعمال الى مقبول ومردود وهذا شيء وهذا شيء ظاهر منها هذا الحديث ومنها لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ هذا في في المقبول ومنها من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد هذا في المرجو ومنها ان الرسل عليهم الصلاة والسلام يؤمرون وينهون لقوله لقوله صلى الله عليه وسلم ان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين وهو كذلك نزيد على هذا ان الرسل اكمل للعباد عبادة لله اكمل العباد عبادة الله عز وجل ولهذا كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقوم في الليل حتى تتورم قدماه فقيل له في ذلك وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال افلا اكون عبدا شكورا صلوات الله وسلامه عليه يصحى له بحالنا اليوم الانسان منا طلوع الفجر مع ان نعم الله علينا لا تحصى ولقد قام مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة رجال شبان وعجزوا ان يلحقوه في تهجده فحذيفة رضي الله عنه ابن اليمان قام معه ذات ليلة يتهجد بالليل يقول فقرأ سورة البقرة فقلت يركع عند المئة يعني مئة اية وهو يركع فمضى اكمله فقلت يركع فشرع في سورة النساء واكملها ثم شرع في سورة ال عمران واكملها اللهم صلي وسلم عليه هذا شيء يشق