بالرضاع شكت المرضعة؟ هل ارضعت الطفل خمس مرات او اربع مرات ماذا نقول؟ الذي لا لا ريب فيه الاربع والخامسة فيها ريب فيقول دع الخامسة واقتصر على اربع وحينئذ لا يثبت حكم الرضاعة
المهم هذا باب واسع لكنه في الحقيقة طريق مستقيم اذا مشى الانسان عليه في حياته حصل على خير كثير تعماريبك الى ما لا يريبك ذكرنا ان هذا مقيد بما اذا لم يكن وسواس. وسواسا
فان كان وسواسا فلا يلتفت اليه وعدم الالتفات الى الوسواس هو ترك لم يريبه الى ما لا يريب ولهذا قال العلماء رحمهم الله الشك اذا كثر فلا عبرة به لانه يكون وسواسا
وعلامة كسرته ان الانسان اذا توظأ لا يكاد يتوضأ الا شك اذا صلى لا يصلي الا شك هذا وسواس فلا يلتفت اليه وحينئذ يكون قد ترك ما يريبه الى ما لا الى ما لا يريبه
طيب انسان اصاب اصاب ثوبه نجاسة وغسل وشك هل النجاسة زالت او لم تزول ماذا يصنع يغسلها ثانية لان زوالها الان مشكوك فيه وعدم زوالها هو الاصل فنقول دع هذا
شك وارجع الى الاصل واغسلها حتى تتيقن او يغلب على ظنك انها زالت  ما يريبك الى ما لا يريب قال رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي وحديث حسن صحيح  والحديث كما قال الترمذي
صحيح لكن في في الجمع بين كونه حسنا وكونه صحيحا اشكال لان المعروف ان ان الصحيح من الحديث غير الحسن او ما في اشكال نعم في اشكال يعني مهما قسموا الاحاديث الى صحيح لذاته وصحيحه لغيره وحسن لذاته وحسن لغيره وضعيف
فكيف يجمع بين وصفين متناقضين لموصوف واحد. حسن صحيح كيف هذا اجاب العلماء عن ذلك بانه ان كان هذا الحديث جاء من طريق واحد فمعناه ان الحافظ شك هل بلغ هذا الطريق درجة الصحيح
او لا زال في درجة الحسن اذا كان من طريق واحد واذا كان المنطلقين فمعنى ذلك ان احد الطريقين صحيح والاخر حسن وحينئذ اذا سئلت ايما اقوى ان يوصف الحديث بالصحة
او بكونه صحيحا حسنا ان قلت الثاني غلط ان قلت الاول غلط قصر نقول اذا كان من طريقين كصحيح حسن اقوى من صحيح وان كان من طريق واحد فصحيح حسن اضعف من صحيح لان الحافظ الذي رواه تردد هل بلغ
درجة الحسن الصحة او لا زال في درجة الحسنى  قال الحديث الثاني عشر ايش الفواحش نعم من فوائد هذا الحديث ان الدين الاسلامي لا يريد من ابنائه ان يكونوا في شك ولا قلق
لقوله تام يريبك الى ما لا يريب ومن فوائده انك اذا اردت الطمأنينة والاستراحة فاترك المشكوك فيه واطرحه جانبا لاسيما بعد الفراغ من العبادة حتى لا يلحقك القلق وقولي لا سيما بعد الفراغ من العبادة
لابد ان يمس رجل طاف بالبيت وانتهى وذهب الى مقام ابراهيم ليصلي فشك هل طاف سبعا او ستا ماذا يصنع لا يصنع شيئا لا يصنع شيئا لان الشك ترعى بعد فراغ العبادة
الا اذا تيقن انه طاف ستا فيكمل اذا لم تول الفصل مثال اخر رجل انتهى من الصلاة وسلم ثم شك هل صلى ثلاثا ام اربعا ماذا يصنع لا تفسد هذا الشك
الاصل صحة الصلاة ما لم يتيقن انه صلى ثلاثا فيأتي بالرابعة اذا لم يكن الفصل ويسلم ويسجد للسهو ويسلم ومن فوائد هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اعطي
الكلم واختصر له الكلام اختصارا دع ما يريبك الى ما لا يريبك لو بنى الانسان عليهما مجلدا ضخما ما استوعب ما يدلان عليه من العباد المعاني واظن انتهى الوقت الان
والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ثم الحديث كالاتي الدرس  الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. قال
الله تعالى الحديث الثاني عشر عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعلى اله وعلى اله وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن رواه الترمذي وغيره هكذا
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين لسبق لنا الحديث الذي يعتبر قاعدة عظيمة في الاسلام وهو دع ما يريبك الى ما لا يريبك
يعني اترك الذي تشك فيه الى الامر الذي لا تشك فيه وذكرنا ان هذا يكون في العبادات والمعاملات والانكحة وجميع مسائل العلم. وانه من اعظم الاحاديث ثم قال الحديث الثاني عشر
عن ابي هريرة رضي الله عنه ان عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من بحسن اسلام المرء تركضوا ما لا يعنيه
نعم من حسن اسلام المرء خبر مقدم وترك مبتلى مؤخرا وقوله ما لا يعنيه اي ما لا تتعلق به عنايته ويهتم به وهذا مثل قوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت
يشابهه من بعض الوجوه فقوله من حسن اسلام المرء فيه فوائد اولا ان الاسلام له محاسن وهو كذلك وقد الف شيخنا عبدالرحمن بن سعد رحمه الله رسالة في هذا الموضوع محاسن الدين الاسلامي
وكذلك الف الشيخ عبد العزيز بن محمد بن سلمان رسالة في هذا الموظوع ومحاسن الاسلام كلها تجتمع في كلمتين ان الله يأمر بالعدل والاحسان وقولهم ومؤمنات واحدة ان ترك الانسان ما لا يهتم به ولا يتعلق به اموره وحاجاته من حسن اسلامه
ومن فوائد هذا الحديث ان من اشتغل بما لا يعنيه فان اسلامه ليس بذاك الحسن  وهذا يقع كثيرا لبعض الناس تجده يتكلم في اشياء لا تعنيه او يأتي الانسان يسأله عن اشيا لا تعنيه
ويتدخل فيما لا يعنيه كل هذا يدل على ضعف الاسلام ومن تواظي هذا الحديث انه ينبغي للانسان ان يتطلب محاسن الاسلام فيترك ما لا يعنيه ويستريح لانه اذا اشتغل بامور لا تهمه ولا تعنيه تعب
وهل يقال ان هذا يعني ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الجواب لا لان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مما يعني الانسان كما قال الله عز وجل ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
فلو رأيت انسان على منكر وقلت يا اخي هذا منكر لا يجوز فهل له الحق ان يقول هذا لا يعنيك الجواب لا ولو قاله لم يقبل منه لان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني الامة الاسلامية كلها
كما سمعتم وهل يشمل ذلك ما لا يعنيه مما يتعلق بامور بيته كحاجات النساء وحاجات الاطفال او يقال هذا مما يعنيه فيجب ان يعلم انهم ليسوا على  الجواب الثاني بمعنى ان لا تعرض عن عن ما يكون في بيتك
من الاهل والصفيان وما وما اشبه لان هذا يعنيك. قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا قو انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة الحديث الثالث عشر عن ابي حمزة انس ابن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم عن
النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه رواه البخاري  قوله لا يؤمن احدكم اي لا يتم ايمان احدنا فالنفي هنا نفي للكمال والتمام. وليس نفيا لاصل الايمان
فان قال قائل ما دليلكم على هذا التأويل الذي فيه صرف الكلام عن ظاهر قلنا دليلنا على على هذا ان ذلك العمل لا يخرج به الاسلام من الايمان اي لا يعتبر مرتدا
وانما هو من باب النصيحة فيكون النفي هنا نفيا من كمال الايمان فان قال قائل الستم تمكرون على اهل التأويل تأويله الجواب نحن لا ننكر على اهل التأويل تأويله انما ننكر على اهل التأويل تأويلهم الذي لا دليل عليه
لانه اذا اذا كان كذلك صار تحريفا وليس تعويلا اما التأويل الذي دل عليه الدليل فانه يعتبر من تفسير الكلام كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في عبد الله ابن عباس اللهم فقهه بالدين وعلمه التأويل