فاذا قال قائل في قول الله تعالى فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم. اذا قال المراد اذا اردت قراءة القرآن فهل يعتبر هذا تأويلا مذموما او تأويلا صحيحا. الثاني صحيح. لانه دل عليه الدليل اذ ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان يتعوذ عند القراءة لا في اخر القراءة واذا قال قائل في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم ان المراد اذا اردتم القيام اليه فهل يعتبر هذا تأويلا مذموما؟ او صحيحا؟ هذا هذا تأويل صحيح. اذا نحن لا ننكر التأويل مطلقا انما ننكر التأويل الذي لا دليل عليه ونسميه تحريفا لا يؤمن احدكم الايمان الايمان في اللغة التصديق وقيل الايمان في اللغة الاقرار واستدل القائل بذلك انه يقال امن به واقر به ويقال ولا يقال امنه بمعنى صدقه فلما لم يتوافق الفعلان في التعدي واللزوم علم انهما ليسا بمعنى واحد فالايمان تلوها حقيقة اقرار القلب بما يرد عليه وليس التصدير. صحيح انه قد يرد الامام بمعنى التصديق بقرينة مثل قوله تعالى فامن له لوط على احد القولين مع انه يمكن ان يقال اما له لوط اي ان قاد له اي لابراهيم وصدق دعوته اما في الشرع فالايمان هو الاقرار المستلزم للقبول والاذعان الاقرار المستلزم للقبول والاذعان فان اقر بدون قبول واذعان فليس بمؤمن ولو اقر وعلى هذا فاليهود والنصارى اليوم ليسوا بمؤمنين لماذا؟ لانهم لم يقبلوا دين الاسلام ولم يذنوا ابو طالب كان مقرا بنبوة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ويعلن بذلك ويقول لقد علموا ان ابننا لا مكذب لدينا ولا يعنى بقول الاباطل ويقول ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا لولا الملامة او حذار مسبة لرأيتني سمحا بذاك مبينا هذا اقرار واضح ودفاع عن الرسول عليه الصلاة والسلام ومع ذلك ليس بمؤمن لماذا لفقد القبول والانتهاء ما قبل الدعوة ولم قبلها فمات على الكفر والعياذ بالله طيب اذا الايمان شرعا هو الاقرار المستلزم للقبول والاذعان ومحله القلب واللسان والجوارح الايمان يكون بالقلب ويكون باللسان ويكون بالجوارح. اي ان قول الانسان يسمى ايمانا وعمل الجوارح يسمى ايمانا الدنيا قول الله عز وجل وما كان الله ليضيع ايمانكم قال المفسرون ايمانكم اي صلاتكم الى بيت المقدس وقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان لها قول لا اله الا الله وهذا قول اللسان وادناها اماطة الاذى عن الطريق وهذا فعل الجوار واما القول بان الايمان آآ محله القلب فقط وان من اقر فقد امن فهذا غلط ولا يصح وقوله حتى يحبه حتى هذه للغاية يعني الى ان يحب لاخيه المحبة لا تحتاج الى تفسير ولا يزيد تفسيرها الا اشكالا وخفاء. المحبة هي المحبة. ولا تفسر بابين من لفظها وقول لاخيه اي المسلم او ان شئت فقل المؤمن لقوله لا يؤمن احدكم لاخيه اي المؤمن ما يحب لنفسه للخير ودفع الشر ودفاعا عن العرض وغير ذلك وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال من احب ان يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته من نيته وهو يؤمن بالله واليوم الاخر. وليأتي الى الناس ما يحب ان يؤتى اليه الشاهد هنا وليأتي الى الناس ما يحب ان يؤتى اليه في هذا الحديث فوائد منها جواز نفي الشيء لانتفاء كماله لقوله لا يؤمن احدكم حتى يحب الاخرين ومثله قوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا يؤمن من لا من لا يأمن جاره بوائقه ومن الامثلة على نفي الشيء لانتفاء كماله قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا صلاة بحضرة الطاعة اي لا صلاة كاملة لان هذا المصلي سوف يشتغل قلبه بالطعام الذي حضر والامثلة على على هذا كثيرة ومن فوائد هذا الحديث وجوب محبة المرء لاخيه ما يحب لنفسه لان نفي الايمان عمن لا يحب لاخيه ما يحب لنفسه يدل على وجوب على وجوب ذلك اذ لا ينفى الايمان الا لفوات واجب فيه او وجود ما ينافيه ومن فوائد هذا الحديث التحذير من الحسد التحذير من الحسد لان الحاسد لا يحب لاخيه ما يحب النفس بل يحب ان يزيل الله نعمة اخيه عنه وقد اختلف اهل العلم في تفسير الحسد فقال بعضهم الحسد تمني زوال نعمة الغير تمني زوال نعمة الغيب وقال بعضهم الحسد كراهة ما انعم الله به على الغير الحسد كراهة ما انعم الله به على الغيب وهذا اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول اذا كره ما انعم الله به على غيره فقد حسد وان لم يتمنى الزوال ومن فوائد هذا الحديث انه ينبغي صياغة الكلام فيما يحمل على العمل به فهو من الفصاحة يعني ان من الفصاحة صياغة الكلام بما يحمل على العمل به الشاهد من هذا قوله لاخيه لان هذا يقتضي العطف والحنان والرقة ونظير هذا قوله عز وجل في اية القصاص فمن عفي له من اخيه شيء مع انه قاتل تحننا وتعطفا ونعم تحليلا وتعطيفا لهذا المخاطب فان قال قائل هذه المسألة قد تكون صعبة ان تحب لاخيك ما تحب لنفسك بمعنى ان تحب لاخيك ان يكون عالما ان يكون غنيا ان يكون ذا مال وبنين ان يكون مستقيما قد يصعب هذا فنقول هذا لا يصعب اذا مرنت نفسك عليه مرن نفسك على هذا يسهل عليك اما ان تطيع نفسك في هواها فنعم سيكون هذا صعبا فان قالت تلميذ من التلاميذ هل يدخل في ذلك ان القن زميلي في الاختبار لانني احب ان انجح القنه لينجح الجواب؟ الجواب لا لان هذا غش وهو في الحقيقة اساءة لاخيك وليس احسانا اليه لانك اذا عودته الخيانة اعتاد عليه ولانك تخدعه بذلك حيث يحمل شهادة ليس اهل الله الحديث الرابع عشر عن ابي مسعود نعم عن ابي مسعود او ابن عن انجى عن ابي مسعود حط رمز واحد عن ابي مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا يحل دم امرئ مسلم. وش عندكم بالنسخ؟ ابن لا هذا مشهور عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث الثيب وان شئت يقول الثيب لكن الثيب بالرحم احسن. الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك هذه المفارق للجماعة لا يحل دم امرئ مسلم يريد بذلك القتل يعني لا يحل قتله وفي السماع بذلك لان هذا المعروف في اللغة العربية. قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام وقول امرئ مسلم لا يعني بذلك ان المرأة يحل دمها لكن التعبير بالمذكر في القرآن والسنة اكثر من التعبير في المؤنث. لان الرجال هم الذين تتوجه اليهم الخطابات وهم المعنيون بانفسهم وبالنساء. وقوله مسلم اي داخل في الاسلام الا باحدى ثلاثة نعم ما هي عندك؟ الا باحدى ثلاث يعني بواحدة من الثلاث اولا الثيب الزاني. الثيب الزاني يحل دمه والسيد هو الذي وطن وجامع في نكاح صحيح فاذا زنا بعد ان انعم الله بعد ان انعم الله عليه بهذه النعمة صار مستحقا للقتل. ولكن قتله على صفة سنذكرها ان شاء الله عز وجل. ومفهوم قول السير ان البكر لا يحل دمه اذا زنا وهو الذي لم يجامع بنكاح صحيح قال والنفس بالنفس. يعني بذلك القصاص اي انه اذا قتل انسان شخصا عمدا قتل به بالشروط المعروفة الثالث التارك لدينه المفارق للجماعة التارك لدينه يعني بذلك المرتد. باي نوع من انواع الردة وقوله المفارق للجماعة هذا عطف بيان. يعني ان التارك لدينه مفارق للجماعة خارج عنها في هذا الحديث فوائد منها احترام دماء المسلمين لقوله لا يحل دم امرئ مسلم الا بكذا وهذا امر مجمع عليه دل عليه الكتاب والسنة والاجماع. قال الله تعالى في القرآن الكريم ومن يقتل مؤمنا متعمدا هل جزاؤه جهنم خالدا فيها؟ وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما. فهو من اعظم الذنوب. ولهذا اول ما يقضى بين الناس في الدماء