اتق الله احفظ الله تجاهك. اذا سألت فاسأل الله اذا سألت اي طلبت شيئا فلا تظلمه من مخلوق يسأل الله عز وجل لان المخلوق قد يعتذر لان المخلوق قد يعجز والخالق عز وجل يحب من عبده ان يسأله وهو قادر على اجابته ولهذا قال الشاعر لا تسألن بني ادم حاجة وسل الذي ابوابه لا تحجب الله يغضب ان تركت سؤاله وبني ادم حين يسأل يغضب وصدق اذا سألت فاسأل الله اذا استعنت اي طلبت المعونة فاستعن بالله عز وجل اطلب العون منه ولهذا كان كنا ندعو في الصلاة في كل صلاة اياك نعبد واياك نستعين اي نطلب منك العون وقوله اذا استعنت فاستعن بالله يشمل كل شيء كل شيء تحتاج فيه الى معونة لا تستعن الا الله عز وجل لانه قادر على معونتك واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك صدر هذه الجملة في العلم نعم بالامر بالعلم لاهميتها اعلم اي علم يقين ان الامة كل الامة والمراد جميع الناس لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك واذا كان كذلك فمن يسأل الانسان يسأل الله عز وجل والله تعالى قد يجري الخير على يد بعض الناس لكن هذا الذي جرى على يد بعض الناس هو بامر الله تبارك وتعالى شيء قد كتبه الله لك واذا لم يكتب الله لك هذا فانه مهما كان لا يستطيعون نفعك ولا يجتمع على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك لو اجتمعوا كلهم على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك وهذا يعني انهم اذا ضروك فاعلم ان ذلك بعد ان كتبه الله عليك فلا مفر منه قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم نعم قد كتبه الله عليه كتبه الله لك وكتبه الله عليك كتابة قدرية او شرعية الكتابة قدرية نعم رفعت النعلة رفعت الاقلام وجفت الصحف رفعت الاقلام اي اقلام القدر وطويت الصحف اي الصحف المكتوب بها ومعنى هذه الجملة ان الامر قد انتهى ما كتب لك فسوف يكون سواء من عن طريق الخلق او ليس عن طريق الخلق في هذا الحديث فوائد اولا يجب ان ننظر اي نعم فوائد منها اهمية هذه الوصايا لانها صدرت من النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لمن؟ لابن عمه اقرب الناس اليك صدرت من النبي صلى الله عليه وسلم لغلام يافع اذا حفظها لم ينسها. لان العلم في الصغر لا ينسى ومنها ان كان قوله خلف النبي صلى الله عليه وسلم يعني على الراحلة جواز الارداف على الراحلة ولكن هذا مشروط بما اذا لم يشق على الراحلة فان شق عليها فلا يجوز وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه اردف معاذ بن جبل واردف اسامة بن زيد واردف الفضل من العباس وهذا ادلته كثيرة ولكن بشرط الشرط؟ الا يشق على الدابة. او الراحة فانشق فلا يجوز ومن فوائد هذا الحديث المناداة بما يقتضي العطف والانتباه لقوله يا غلام فكأنه يقول لصغرك سوف اختار لك ما هو انفع واجدة ومن فوائد هذا الحديث حسن تعليم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وذلك بالاجمال ثم التفصيل ومن فوائد هذا هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يحبني الشرعية لقوله اني اعلمك كلماتك وهذا امر لا اشكال فيه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يحب نشر العلم وينشره فعلا في كل ما يستطيع بالخطب والمواعظ والاحاديث مع الناس ومن فوائد هذا الحديث ان الجزاء من جنس العمل لقوله احفظ الله يحفظك ولكن هل حفظ المرء لله عز وجل؟ كحفظ الله للمرء او حفظ الله للمرأة على اعلى واعظم الثاني لان حفظك لله بتوفيق من الله عز وجل فهو الذي من عليك وحفظ الله لك فظل وثواب وجزاء ومن فوائد هذا الحديث ذكر ما يعين على العبادة ولو كان من الامور الدنيوية ذكر ما يعين على العبادة ولو كان من الامور الدنيوية ومن المعلوم انه اذا ذكر ما يعين على العبادة من الامور الدنيوية فان الانسان سوف يريده بعمله والا لم والا لم يكن لذكره فائدة فمثلا من احب ان يسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه هذا تشجيع بايش؟ بامور دينية تشجيع تشجيع على صلة الرحم بامور دنيوية ومع ذلك ذكره الرسول عليه الصلاة والسلام تنشيطا ومنها حل المغانم للغزاة هذا تنشيط فلا يقال ان ذكر الثواب الدنيوي ينقص من الاجر يعني نية الثواب الدنيوي ينقص من الاجر لانه لو كان ينقص من الاجر لكان ذكره للناس يعني ذكر ما تنقص به اجورهم وهذا خلاف مقصود الشرع كذلك العقوبات عقوبات الزنا والسرقة وغيرها كل ذلك لاجل الرد لان من لم يرتدي بالايمان ارتدع بالسلطان فلا تظن ايها المسلم ان ثواب الدنيا يعني حرمان ثواب الاخرة لا ثواب الدنيا يشجع الانسان لان النفوس مجبولة على محبة ما يلائمها وكراهة ما لا يلائمها ومن فوائد هذا الحديث ان حفظ الله ان حفظ المرء لله عز وجل والمراد بحقوقه كما سمعتم في الشرح سبب لكون الله تعالى يهديه صراطه المستقيم لقوله اتق الله تجده تجاهك يعني امامك يدلك على خير ومنها ان كون الله امام الانسان لا ينافي علو الله عز وجل وذلك لان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء في جميع صفاته فهو علي في غنوه قريب في علوه ولا تظن ان اننا اذا امنا بانه عز وجل امامنا فهذا يعني انه ليس عاليا على الخلق ابدا وقد ظل في هذا طوائف من الناس تظن ان كون الله معنا او او كون الله امام المصلي او امام من حفظ الله يعني انه في كل مكان عز وجل وليس كذلك فالله عز وجل فوق كل شيء ومن المعلوم ان هذا القول الباطل الكفرية يستلزم لوازم باطلة للغاية اذا قلت ان الله في كل مكان وان الله معك اينما كنت في بذاته يستلزم كفرا واضحا صريحا لان على هذا التقدير اذا كان اذا كان الانسان في في المرحاض فالله فظرف المصاب اذا كان في السوق فالله في السوق. اذا كان في المسجد فالله في المسجد اذا كان في السطح فالله في السطح اذا كان في الحجرة فالله في الحجرة وهذا كفر كفر واضح ان يتنزل العبد الى هذه الحال يلزم منه اما تجزؤ الخالق عز وجل واما تعدده اما تجزؤه واما تعدده زيد في المسجد وامر في السوق وهو مع زيد في مسجد ومع عامر في السوق اذن هما قوسنا او بعضهم في المسجد وبعضهم في السوق وكلاهما باطل في العقل لذلك ندعو من يعتقد هذا الاعتقاد الى التوبة الى الله عز وجل والرجوع الى ما كان عليه السلف الصالح ان الله تعالى فوق كل شيء بنفسه عز وجل وان معنى كونه معنى او تلقاء وجوهنا او امامنا او ما اشبه ذلك معناه انه جل وعلا محيط بكل شيء فتنبه لهذا لا تمت على كفر لا تدري به اذا عقيدتنا ان الله فوق كل شيء وانه معنا وانهم تلقاء وجوهنا وانه امامنا وهذا لا ينافي علوه لان الله ليس كمثله شيء. وهو محيط بكل شيء عز وجل ومن فوائد هذا هذا الحديث انك اذا سألت فاسأل الله لا تسأل غيرك ولكن لو سألت غيره فيما يحل لك فهذا باذن الله عز وجل لو سألت غيرك فيما يحل لك فهو فهو باذن الله فلم تخرج عن عن سؤال الله لكنك اتخذت الوسيلة الموصلة الى ما يريد الله عز وجل من عطائك ومن فوائد الحديث الاشارة الى ان الانسان لا يطلب من غيره ان ان يسأل ان يسأل له لقوله اذا سألت فاسأل الله انت بنفسك لا تقل يا فلان ادع الله لي فتحرم خير الدعاء والدعاء مهم الدعاء عبادة فاذا طلبت من من شخص ان يدعو الله لك بتسهيل النكاح والولد فاين التلذذ لله عز وجل بسؤاله لانك صارت مخلوقا وسبحان الله تجعل بينك وبين الله واسطة في الدعاء وانت قادر على الا يكون بينك وبينهم واسطة هذا لا ينبغي ولا يليق ولكن ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الامور فان ان يقال ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليس كغيره واما ان يكون السؤال ليس للطالب بل لغيره لعموم الناس كالذين قالوا يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل فادعوا الله يغيثنا وعكاشة بن محصن لما تحدث النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان من هذه الامة سبعين الفا يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب قال ادعو الله ان يجعلني منهم مناسب يعني سأل النبي للمناسبة وهي ذكر هؤلاء السادة الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب والمرأة التي قالت تصرع فقالت ادعوا الله تعالى ان يعافيني هذه كلها مناسبات ثم الرسول عليه الصلاة والسلام ليس كغيره فالمهم ان سؤال الغير الدعاء غير مرغوب فيه تسأل من اسأل الله عز وجل واذا كان ولا بد تنوي انك تريد نفع هذا الغير الذي يسأل لك لانه اذا سأل لك فقد احسن والله يحب المحسنين وقد نبه شيخ الاسلام ابن تيمية على هذا المعنى ومن فائدة هذا الحديث انك تسأل الله عز وجل كل شيء تحتاج اليه من امور الدين والدنيا الصغير والكبير حتى جاء في الحديث ليسأل احدهم ربه حتى شراك نعله لا تحقر لا تقل هذا الشيء استحي من الله ان اسأله لحقارتهم لانك اذا سألت الله فقد اتيت عظيما من العبادة فان الدعاء عبادة. دعنا من الشيء الذي طلبت قد يكون سهلا وليس له اهمية لكن مجرد دعائك لله عز وجل هذا شيء عظيم طيب من فوائد هذا الحديث ان طلب العون لا يكون الا من الله يعني ان تطلب العون من الله عز وجل لقوله واذا واذا استعنت فاستعن بالله ولكن قد اذن لنا ان نستعين بالغيب بغير الله فيما يقدر عليه المستعان كما قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم تعين الرجل في دابته فتحمله عليها او ترفع له عليها متاعه صدقة وهذا مما اذن فيه فلا ينافي قوله اذا استعنت فاستعن بالله هناك اشياء لا يمكن ان يعينك احد عليها الا الله عز وجل. فهذه لا تستعين بغير الله فيها هناك مستعان لا يمكن ان يعينك. كالاستعانة بالاموات وبالغائبين وما اشبه ذلك هذا ايضا لا لا يحل ومن فائدة هذا الحديث ان لا يبالي الانسان في العالم ما دام على حق لقوله واعلم ان الامة الى اخره