فان قال قائل وهل يجوز للانسان ان يتعرض لاضرار الامة به في امر له فيه سعة الجواب لا لا تتهور وتقدم على شيء يضرك الناس به وتقول لو اجتمعوا على ان يظروني بشيء ما ما ضروني الا بشيء قد كتبه الله علي توقى الذرر لقوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا ظرر ولا ظرار لكن اذا عبدت الله عز وجل واراد احد ان يضرك بصدك عن دين الله او ما اشك ذلك فاعلم انهم لن يضروك الا بشيء ايش؟ قد كتبه الله عليك وما كتب عليك فلابد ان يقع وهذه كتابة كما ذكرنا في الشرح كتابة قدرية وليست شرعية الا بشيء قد كتبه الله عليك. نعم. اه نعم. على ان ينفعوك بشيء اي شيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك ويتفرع على هذا انك لو سألت شخصا منفعة لا تعتمد عليه وتقول هو الذي نفعني بل على من؟ على الله عز وجل. ما دام لن ينفعك الا بشيء قد كتب لك. اذا فاعتمد الله فاعتمد على الله عز وجل طيب هل يجوز للانسان ان ينسب النفع للمخلوق اذا نفعه دون ان يذكر الخالق الجواب نعم يجوز هذا ما دام الامر واقعا حقيقة يصلح ان يقول فلان نفى عنه او مثلا الجلوس عند هذا العالم نفى عنه او ما اشبه ذلك ما دام الامر محققا لكن مع هذا اجعل في قلبك ان هذا النفع ايش؟ من عند الله عز وجل ومن فوائد ومن فوائد هذا الحديث ان الاقلام اقلام المقادير قد رفعت نعم يقول رفعت الاقلام وانتهى كل شيء ولكن هل يعني ذلك ان لا تسأل الخير الجواب لا اسأل الخبيث وما ادريك لعل الذي كتب لك في في هذه الاقلام هو الخير لا تقل ما كتب لن يتغير لانك لا تدري ماذا كتب فاسأل الخير وتعوذ من الشر ولعل هذا هو المكتوب لك من فوائد هذا الحديث الاشارة الى ان الاقلام التي تكتب تكتب بمداد رطب لقوله جفت الصحف وقد يقول قائل ان هذا على ضرب المثال وما يسمى عند البلاغيين بالاستعارة واننا لا نجزم بان مداد هذه الاقلام رطبوا لي ويكون المعنى على ايش على التشبيه المسمى عند البلاغيين بالاستعارة فالله اعلم رفعت الاقلام وجفت الصفوف وفي هذا من فوائد هذا الحديث عناية الله تبارك وتعالى بالتقاليد وان كل شيء مكتوب كل شيء محصى مع ان الله بكل شيء عليم ولا معقب لحكمه لكن مع ذلك قد كذب عز وجل مقادير كل شيء ثم قال المؤلف رحمه الله الحديث العشرون عن ابي مسعود عقبة بن عامر الانصاري نعم؟ ايش في رواية ما عندي يقول رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. يعرفك في الشدة واعلم ان ما اخطأك لم يكن مزيلت وما اصابك لم يكن يبدع. واعلم ان النصر مع الصبر. عجيب. وان مع وان الفرج مع الكرش وان مع العسر. مهيب عندي الديوان هذي فيها جمل مهمة قال رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وفي رواية للترمذي احفظ الله تجده امامك هذا اللفظ لا يختلف عن الاول في المعنى فان تجاهك بمعنى امامك تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة تعرف اي اطلب معرفة الله لك في حال الرخاء يعرفك في حال الشدة وهذه المعرفة معرفة خاصة لان لان الله عز وجل يعلم كل احد سواء تعرف اليه ام لا لكن هذه المعرفة معرفة خاصة ومعنى التعرف الى الله عز وجل معناه ان تتملق له بالطاعة فلا يفقدك حيث امرك ولا يراك حيث نهاك هذا التعرف الى الله كما تقول تعرف الي فلان بمعنى ذكر لي من اوصافه واعماله ما اعرفه بها وقوله في الرخاء رخاء الحياة كالصحة والغنى والامن وما اشبه ذلك يعرفك عن الله عز وجل معرفة خاصة في الشدة اي في حال الشدة عليك فيعرفك اذا مرضت يعرفك اذا افتقرت يعرفك اذا خفت واهم شيء ان يعرفك عند الموت فيثبتك ويسددك لان اشد ما على الانسان حين الموت فاذا تعرفت الى الله في الرخاء عرفك في الشدة نعم واعلم ان ما اخطأت لم يكن ليصيبك هذي كما قلنا يعني طلب العلم بها لاهميتها ان ما اخطأك اي ما قدر ان يخطئك وليس المعنى ما اصابك لان هذا لو كان معنى ما اصابك لكان الكلام لا فائدة منه لكن ما اخطأك اي ما قدر ان يخطئك لم يكن ليصيبك فلو اجتمعت الامة على ان يضروك وهو لم يكتب عليك لا يمكن ان يقع وما اصابك لم يكن ليخطئك ما اصابك هل يصلح ان تقول ما قدر ان يصيبك او ما اصابك فعلا ووقع لم يكن ليخطئك فلا تقل لو اني فعلت كذا لم يكن كذا لانه ما دام قد وقع فقد علمنا انه قد كتب عليك فلابد ان يصيبك واعلم ايضا ان النصر مع الصبر كرر طلب العلم باهمية هذه الجمل وهذه الوصايا ان النصر يعني على الاعداء مع الصبر كما قال عز وجل يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا وقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فاذا لقيتموه فاصبروا فان الجنة تحت ظلال السيوف الى النصر على من مع الصبر اي ما حبس النفس على قتالهم وجهادهم سيكون النصر ولكن هل النصل لنفس المقاتل او لما يدعو اليه المقاتل قد تكون لنفس المقاتل او لما يدعو اليه المقاتل بمعنى ان المقاتل قد يقتل ولا ينصب لكن ما ادعو اليه من الحق يعلو على ما عليه الاخرون نعم النصر مع الصبر. ايش النصر على من طيب على الاعلى هذا النصر هل يكون للمقاتل نفسه او لمقاتل وما يهدف اليه الجواب كلا الامراظ كلا الامرين واعلموا ان النصر مع الصبر وربما نقول ان الحديث يشمل النصر على النفس لان النفس تدعو الى الهوى والضلال كما قال عز وجل وما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء فاذا صبر الانسان عليها وثبت على دين الله انتصر عليه واعلم ان الصبر وان الفرج مع الكرب ان الفرج الفرج في الاصل السعة ومنه الفرجة المثقوبة في في الجدار فالفرج يعني الساعة مع الكرب يعني مع الظيق ولهذا قيل اشتدي ازمة تنفرجي فكلما اشتدت بك الامور فان والكربات فان الفرج قريب لان النبي صلى الله عليه وسلم قال واعلم ان الفرج ايش مع الكرب مع مع الحر وان مع العسر يسرا طيبا كلما اشتدت الامور فاعلم ان الفرج قريب لقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم واعلم ان الفرج مع الكرب قال وان مع العسر يسرا كلما تعسرت الامور عليك وعلقت قلبك بالله تيسرت لك الدنيا في القرآن الكريم فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا قال العلماء ذكر الله العسر معرفا بان وذكر الله اليسر غير معرف منكرا والكلمة اذا عادت نكرة فالثاني غير الاول واذا عادت معرفة فالثاني هو الاول بعض الناس على المخالفات واذا قيل لهم في ذلك قال ان هذا الحلق ان هذا كتبه الله كتبه الله عليه. نعم ما حكيت حالك حجة وباطلة قال الله عز وجل سيكون الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى بأسنا فاذاقهم الله بأسه ثم نقول لهذا ما الذي اعلمك انه قد كتب عليك الضلال قبل ان تفعل هو يدري؟ فهي ليش تفعل لماذا لا تقدر ان الله كتب لك الخير وتعمل الخير ثم نقول انت الان تختار مثلا هذه المدرسة على هذه المدرسة ولا تختاروا المدرسة السيئة وتقول مكتوب عليه ثم يقول اذا كان للبلد طريقان احدهما امن والثاني مخوف فانك لن تسلك المخوف وتقول ان هذا قد كتب عليك وعلى كل حال نحن نتكلم معه في هذا للرد عليه لعل الله يهديه والا فان بقي على احتجاجه فامامه الجزاء يوم القيامة كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا واضح نعم هل يصح قوله اعتمد على الله ثم اعتمد عليه؟ لا بأس اعتمد على الله ثم اعتمد عليك لا بأس لا التوكل ما ينبغي توكلات لا ينبغي اتوكل على الله ثم عليك ما ما ينبغي لان التوكل عند الاطلاق ينصرف الى توكل عبادة لكن اذ يصح ان اقول من حيث المعنى توكلت على الله توكل عبادة وعليك توكل تفويض كما قالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم حين رأس الكراهية في وجهه وقد رأى الصور في بيتها قالت اتوب الى الله والى رسوله ماذا اذنبت والتوبة التعبدية لا تكون الا لله فيحمل فتحمل التوبة على الله على التوبة التعبدية. والى الرسول على التوبة اللغوية. لان تاب بمعنى رجع لغته نعم بعض الناس يسعى في تحصيل وظيفة ثم اذا سئل مثلا هل حصلت؟ فيقول نعم بما حصلت فيقول لولا لو قلت لا ما حصلتها. نعم. نعم لا حرج اذا كان صحيحا ان فلانا اه سعى له حتى حسرته فلا حرج. اما لو قال لولا فلان الميت هذا حرام ما يجوز شرك. لا ماكو ما يكون لكن لو قال ان الله تعالى يسرها لي بواسطة فلان. هذا احسن اما المنع ما نمنع