ارجعي الى قوله تعالى في الحديث القدسي يا عبادي انهم يخطئون بالليل وانا ارى الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم ايطلبوا مني المغفرة؟ اغفر لكم والمغفرة استتر الذنب والتجاوز عنه. لانها مأخوذة من المغفر الذي يوضع على الرأس عند الاغتسال وفيه ستر ملقاة يا عبادي انكم لن تبلغوا ظني فتضروني. ولن تبلغوا نفعي فينفعوني. لانتبهوا وان لم تستطيعوا انتظروني وان تدعوني. لان قد فاض والنافع هو الله عز وجل. والعباد لا وذلك لكمال غناه عن عباده عز وجل. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في شيئا يعني لو انها بتحكي العباد من الانس والجن. الاولين والاخرين. كانوا على اتقى قلب رجل ما زاد في الله شيئا وذلك لان ملكه عز وجل عام واسع لكل شيء للتغي والفاجر ووجه امواجه قوله ما زال في ذلك يملك شيئا انهم اذا كانوا على اخطأ قلب رجل واحد كانوا من اولياء الله واولياء الله عز وجل وجنوده يتسع به الملك كما لو كان جنون كثيرون فان ملكه يتسع بجنوده ما نقص نعم. ما زال ذلك في الملك شيئا لو ان اولكم واخركم وانسا وجنكم كانوا على افجر قلب رجل وعد منكم ما نقش ذلك من وجه شيء ووجه ذلك ان الفاجر عدو لله عز وجل فلا ينصر الله ومع هذا لا ينقص من ملكه شيئا لان الله غني عنه يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل واحد مسألته اي ما سأل في صعيد واحد اي في ارض واحدة منبسطة وذلك لانه كلما كثر الجمع كان ذلك اقرب الى الاجابة. فاعطيت كل واحد من سلفا نعم ما نقص ذلك من معنى الا كما ينقص المخيط اذا ارسل البحر وهذا من باب المبادرة في عدم النقص. لان كل واحد يعلم انك لو ادخلت المخيط وهو الابرة الكبيرة في البحر ثم اخرجتها فانها لا تنقص. البحر شيئا ولا تغير وهذا كقوله لا لكن ابواب الجنة ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط طيب ما المعلوم ان الجمل لا يمكن ان يدخل في سم الخياط فيكون هذه مبالاة في عدم دخولهم الجنة كذلك هنا من المعلوم ان المخيط لو ادخل في البحر لم ينقص شيئا. فكذلك لو ان اول الخلق واخر والانسان وجنهم سألوا سألوا الله عز وجل واعطى كل انسان مسألة مهما بلغت ذلك ما عنده الا كما ينقص المنجر اذا ادخل البحر وبالحدث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال يدعو الله ملأى صح الكثير من الليل والنهار يعني كثيرة العطاء في الليل والنهار. ارأيتم ما انفق منذ خلق السماوات والارض فانه لم يغض ما في يمينه لم يرد ايضا ينقص ما في يمينه يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوربيكم اياه. انما هي اي ما هي نعم هذا يعني الجملة فيها حصر قريبه اندم يعني ما هي الا اعماله؟ احصيها لكم اي اضبطها بالعدد لانهم كانوا في الجاهلية لا يعرفون الحساب. فيضبطون الاعداد بايش؟ بالحصى وفي هذا يقول الشاعر ولست بالاكثر منه انحصى وانما العزة للكافر يعني ان عددكم ان عددكم قليل. لست بالاكثر منهم اصل وانما العزة للكافر اي الغنم بالكافر على كل حال اوصيها بمعنى اربطها تماما بالعبد لا زيادة ولا نصاب فمن وجد خيرا؟ نعم ثم اياها في الدنيا او في الاخرة او فيهما؟ فيهما جميعا وقد يكون في الدنيا فقط وقد يكون في الاخرة فقط قد يكون في الدنيا فقط فان الكافر يجازى على عمله الحسن لكن في الدنيا لا في الاخرة والمؤمن قد يؤخر له الثواب في الاخرة وقد يجازى به في الدنيا وفي الاخرة قال الله تعالى من كان من كان يريد حرص الاخرة ومن كان يريد حرث الدنيا نؤتيه منها وماله في الاخرة من نصيب. وقال عز وجل من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد عجلناه فيها ما نشاء لمن نريد وقال عز وجل ومن اراد الاخرة وسعى على سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا المهم انه التربية تكون في الدنيا دون الاخرة لمن؟ للكافر. اما فتكون في الدنيا فقط او في الدنيا والاخرة جميعا او في الاخرة فقط فمن وجد خيرا فليحمد الله من وجد خيرا من اعماله فليحمد الله فليحمد الله على الامرين على توفيقه للعمل الصالح وعلى ثواب الله له ومن وجد غير ذلك بل وجد شرا او عقوبة فلا يلومن الا نفسه لانه لم يلغى واللون معروف ان يشعر الانسان بقلبه بان هذا فعل غير لا وغير مناسب وربما ينطق بذلك بلسانه روان رواه مسلم هذا الحديث حديث عظيم كما قلت فيه فوائد كثيرة منها رواية النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم عن ربه رواية النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه وهذا بعد مراتب السلف لان غاية السند اما الرب عز وجل وهذا بالاحاديث الجسمية. واما النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهذا الاحاديث المرفوعة واما عن الصحابة وهذا في الاحاديث المرغوبة. واما عن التابعين وامثالهم وهذا في الاحاديث المأكورة فالاقسام اذا اربعة. من تحسناته الى الله يسمى حديثا قدسي والى الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم يسمى حديثا مرفوعا والى الصحابة يسمى حديثا موقوفا والى التابعين فمن بعدهم يسمى مقطوعا فاذا روينا اثرا عن عمر بن الخطاب فماذا يجتمعون؟ مقطوعة. موقوفا. نعم. لانه صحابة. واذا روينا حديثا المجاهد يسمي مقطوعا لانه تاب الحمد لله. هذا الحديث ان احسن ما يقال في الحديث القدسي انه ما النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم عن ربه ونقتصد على هذا ولا نبحث هل من قول الله؟ لفظا ومعنى او من قول الله معنى ومن لفظ النبي صلى الله عليه لان هذا فيه نوع من التكلف وقد نهينا عن التكلف ونهينا عن التنطع وعن التعمد. فنقول الحديث القدسي ما رواه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم عن ربه فقط ومن باب هذا الحديث اثبات القول لله عز وجل وهذا كثير في القرآن الكريم وهو دليل على ما ذهب اليه اهل السنة من ان كلام الله يكون بصوت اذ لا يترك الخوف الا على المسموم فان قال قائل اليس الله تعالى يقول ويقولون في انفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول وهذا قوله يقولونه بقلوبهم فالجواب بلى لكن هذا القول مغيب يقولون في انفسهم واما اذا اطلق القول فالمراد بهما ونتواء لهذا الحديث ان الله تعالى قادر على الظلم لكنه حرمه على نفسه اي منع نفسه منه وجه ذلك انه لو كان غير قادر عليهم لم يثني على نفسه بتحريم الظلم. لانه غير قادر فنقول هو قادر على الظلم لكنه حرمه على نفسه من تواجه هذا الحديث ان من صفات الله ما هو سلبي اي منفي مزيان الظلم ولكن اعلم انه لا يوجد في صفات الله عز وجل لا في الا لثبوت ظده كان في الظلم يعني الكامل الذي لا نقص فيه ومن فوائد هذا الحديث ان لله عز وجل ان يحرم على نفسه ما شاء لان الحكم اليه نحن لا نستطيع ان نحرم على الله لكن الله يحرم على نفسه ما شئت. كما انه يوجب على نفسه ما شاء اقرأ قول الله تعالى قل لمن قل لمن مات السماوات والارض كن لله كتب على نفسه كتب على نفسه وكتب سبحانه وتعالى الكتاب عندهم ان رحمتي سبقتك غضب فصارت لو سألنا سائل هل يحرم على الله شيء؟ هل يجب على الله شيء؟ الجواب. اما اذا فيه تفصيل اما اذا كان هو الذي اوجب على نفسه او حرم اي نعم لان له ان يحكم فيما شاء. واما ان نحرم بعقولنا على الله كذا وكذا. او ان نوجب بعقولنا على الله وكانت فالعقل لا يوجب ولا يحل وانما التحريم والرجال الى الله عز وجل طيب قال ابن القيم رحمه الله في النية ما للعباد عليهم حق واجب ايران. اترك العبث في الرجل ما من عباد عليه حق واجب هو اوجب الاجر العظيم الشامل ما لهم حق واجب هو الذي اوجب. كلا ولا عمل لديه ضائع. ان كان باخلاص والاحسان الانسان يعني متابعة فمن فرض هذا الحديث اطلاق النفس على الذات لقوله على نفسه والمراد بنفسه ذاته عز وجل كما قال تعالى ويحذركم الله نفسه وليس النفس صفة كسائر الصفات كالسمع والعلم والقدرة لا النفس يعني الذات فقوله يحذركم الله نفسه يعني يعني ذال وقول هنا على نفسه يعني على ذاتي والنفس هي الصواب اسوأ من علم الذات لكن شاع بين الناس اطلاق الذات دون اطلاق النفس ولكن الاصل ان العربي النفسي طيب