قال ابن القيم رحمه الله في النية ما للعباد عليه حق واجب اراني ما للعباد عليه حق واجب هو اوجب الاجر العظيم الشامل ما لهم حق واجب هو الذي اوجب. كلا ولا عمل لديه ضائع ان كان بالاخلاص والاحسان الانسان يعني متابعة من فوائد هذا الحديث اطلاق النفس على الذات لقوله على نفسه والمراد بنفسه ذاته عز وجل. كما قال تعالى ويحذركم الله نفسه وليس النفس صفة كسائر الصفات كالسمع والعلم والقدرة لا النفس يعني الذات فقوله حذركم الله نفسه يعني يعني ذاك. وقوله عن نفسه يعني على ذاته. والنفس هي الصواب اصوات من كلمة ذات لكن شاع بين الناس اطلاق الذات دون اطلاق النفس. ولكن الاصل العربي النفسي. طيب من فوائد هذا الحديث ان الله تعالى حرم الظلم بيننا فقال وجعلته بينه محرم وهذا يشمل ظلم الانسان نفسه وظلم غيره. لكن هو في المعنى الثاني اظهر لقوله فلا تظالموا. وهذا من المعلوم ان الظلم يكون للناس ويكون للغيب. قال الله تعالى ولا لكن المراد هنا الذي يظهر ان المراد به في هذا الحديث ظلم الغيب الغيب لقوله فلا تظالموا اي لا يظلم بعضكم بعضا. ومدار الظلم على النقص كما قال تعالى كلتا الجنتين مئات الحقوق لها ولم تظلم منه شيئا ويدل على امرين اما منع واجب للغيب واما تحميله ما لا يجب عليه ان من الواجب او تحميل وما لا يجب. على هذا يدوم الظلم. اما من الواجب مثل ان تمنع شخصا من دين عليك. فلا تدري او تماطل به قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم مكر الغني ظلم. او تحمله ما لا يشاء كأن تدعي عليه ليلا وتأتي بشهادة زور فيحكم فيحكم لك به فهذا هو فان قال قائل هل يستثنى من قول الادغام شيء؟ فالجواب لا فان قال اليس يجوز لنا ان نأخذ اموال الكفار المحاربين؟ فالجواب بلى لكن هذا ليس بظلم. لاننا لانه ابيح لنا هذا. فان قال قائل وهل يحل لنا اموال المعانين؟ الجواب لا لا يحل لنا اموال المعاهدين ولا دماء المعاهدين. حتى ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة نسأل الله العافية. وبهذا نعرف عدوانا وظلم وظلال اولئك المغرورون الذين يعتدون على على اموال الكفار المعادين سواء كان الكافر عندك في بلدك وهو معاهد او انت في بلدك فانا نسمع من بعض الشباب الذين في بلادنا الى الكفر من يقول انه لا بأس ان يفسد اموال هؤلاء الكفار. فتجدهم يعتدون على انوار الشوارع يعتدون على المتاجر يعتدون على السيارات وهذا حرام عليهم سبحان الله قوم يحتضنون وانتم في عهدهم الان انتم في عهدهم ليسوا في عهدكم انتم في عهد فتحوا هذا اشد ما يكون تشويها للاسلام في الاسلام وتدعون والتشويه ليس للانسان لهؤلاء الذين ينتسبون للاسلام ولذلك يجب ان نعرف ان اموال المعاهدين محترمة سواء كانوا معاهدين عندك او كان انت عندهم لا يحمل الاعتداء عليه. لانه ظلم. من طوال هذا الحديث ان الانسان ظال ان لم يهدي الله ويتبرع على هذه الفائدة ان تسأل الله الهداية دائما. حتى لا تضل فان قال قائل هنا اشكال وهي ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اخبر ان كل مولود يولد وكيف يقول كلكم ضال فالجواب ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال كل مولود يولد على الفترة لكن قال ابواه فهو يدان او ينصرانه وهو من اجسامه وهنا يخاطب سبحانه وتعالى المكلفين الذين قد كنت غير صفتهم الى ما كان عليه ابائهم فهم طلاب حتى يهديهم الله عز وجل ومن فوائد الحديث الحث على طلب العلم. لقول كلكم ضال. ولا شك ان طلب العلم من الاعمال بل قد قال الامام احمد العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته. لا سيما في هذا الزمن الذي كثر فيه الجهل وكثر في الظن وافتى من لا يستحق ان يفتي طلب العلم في هذا الزمان متأكد. ومن فوائد هذا الحديث ان لا تطلب الهداية الا من الله لقوله فاستعنوني اهدئكم. ولكن الهداية نوعان. هداية التوفيق لا تقدر الا من الله. اذ لا يستطيع احد ان يهديك هداية التوحيد. وهداية الدلالة يصح ان تطلبها من من غير الله ممن عنده علم. تقول يا فلان افتني في كذا يعني اهدني الى الحق طيب هل نقول ان قوله فاستهدوني يدل على ان المراد هداية التوفيق؟ او نقول انه تشمل الهدايتين وهداية الدلالة تكون باتباع الوسائل التي جعلها الله عز وجل سببا الجواب الثاني العموم ومن باب هذه الايات الكريمة ان العباد في الاصل جياع لانهم لا ان يخلقوا ماتت به نفسه كما في سورة الواقعة افرأيتم ما تحبطون؟ افرأيت الماء الذي تشربون؟ افرأتم النار التي تلوها الاصل ان الانسان قاصد جانب الا من اقامه الله. ويتفرع الهم الفائدة او فاستطعموني اطعمكم. ايسألوني الطعام اطعمه وعليه فلا تلجأ في طلب الرزق الا الى الله عز وجل وحده. وقوله استطعموه. يشمل سؤال الله عز وجل الطعام ويشمل السعي في الرزق. وانشراء قول الله عز وجل كما قال تعالى في سورة الجمعة فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم وقال تعالى هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقها والا من المعلوم ان السماء له لا تمطر ذهبا ولا درهما ولا خبزا بل لابد من السعي هذا الحديث ان ان الانسان العليا حتى يسوعه الله عز وجل وسبق في الشرح انه في الاصل العري الحسي وقد يرابط من المعنوي ايضا وذلك ان الانسان خرج من بطن امه عاريا ولا يكسفه الا الله عز وجل بما قدره من الاسباب. ومن فؤاد هذا الحديث كرم الله عز وجل حيث يعرض على عباده فينحادهم اليه ثم يدعوهم الى دعائه سبحانه وتعالى حتى يزيل عنه الماء حتى يزيل عنهم ما فيهم من الفقر والحاجة ومن فوائد هذا الحديث ان بني ادم خطاء الكثير الخطأ كما قال الله عز وجل وحملها الانسان انه كان ظلوما جبولا ومن فوائد هذا الحديث انه مهما كثرت الذنوب والخطايا فان الله تعالى يغفرها لكن ان يستغفر الانسان. ولهذا قد فاستغفروني اغفر لكم. وقد سبق في الشرح ان ان الاستغفار يكون على وجهه. الوجه الاول طلب المغفرة لله. اللهم اغفر لي او والثاني طلب المغفرة في الاعمال الصالحة التي تكون سببا لذلك. كقول من قال سبحان الله وبحمده مئة مرة غفرت خطاياه وان كانت مثل زبد البحر. الله اكبر يا شيخ للعباد وهم اللهم ابدا اه من واجب هذا الحديث ان الله تعالى يغفر الذنوب جميعا. وهذا لمن استغفر لقومه فاستغفروه اما من لم يستغفر فان الصغائر تكون مكفرة بالاعمال الصالحة كقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن من اجتنبت الكبائر. واما الكبائر فلابد لها من توبة. لا تكفرها الاعمال الصالحة بل لابد لها من توبة خاصة. اما الكفر فلابد له من توبة بالاجماع فصار قوله اعظم الذنوب جميعا. نقول هذه على الذنوب على لا تخساها. قسم لابد فيه من توبة بالاجماع وهو الشرك والكفر. الكفر والثاني ما تكفره الاعمال الصالحة وهو الصغائر. والثالث ما لا بد له من توبة على خلاف في ذلك. لكن الجمهور يقولون ان الكبائر لا بد لها من من فوايد هذا الحديث كمال سلطان الله عز وجل. وغناه عن شرطه لقوله انكم لن تبلغوا ضري ولن تبلغوا ولن تبلغونني. وذلك لكمال سلطانه عز وجل وكمال غنى فكأنه قال سبحانه وتعالى انما طلبت منكم الاستغفار من الذنوب لا لحاجة لذلك ولا في معاصيكم ولكن المصلحة لكم