الشرط الثالث الا يزول المنكر الى ما هو اعظم اللازم المنكر الى ما هو اعظم فانزال المنكر الى ما هو اعظم كان انكاره حراما لان انكاره يعني اننا حولناه من ما هو اخف الى ما هو اشد وتحت هذه المسألة اربعة اقسام تحت هذه المسألة اربعة اقسام القسم الاول ان يزول المنكر بالكلية القسم الثاني ان يخف القسم الثالث ان يتحول الى منكر مثله القسم الرابع ان يتحول الى منكر اعظم فالاقسام اربعة الجمعة معنا ماذا قلنا اول عم يزور المنكر ان يعلم ان تخفيفه انا خفت في المنكر ايش الثالث؟ نعم الا يضر ان تتحول الى موقع اكثر منه. نعم ان يتحول الى منكر اعظم ان ان يتحول الى منكر مساو. تمام اذا اذا كان بانكار المنكر يزول فلا شك ان الانكار واجب واذا كان يخف فالانكار واجب لان تخفيف المنكر امر واجب اذا كان يتحول الى ما هو اعظم فالانكار حرام اذا كان يتحول الى ما هو مثله فمحل نظر هل يرجح الانكار؟ او لا؟ فقد يرجح الانكار لان الانسان تغيرت به الاحوال وانتقل من الى شيء ربما يكون ربما يكون اخف وقد يكون الامر بالعكس بقاء المه عليه احسن من نقله لاننا لانه اذا تعود التنقل انتقل الى منكرات اخرى هذه احوال انكار المنكر طيب فاذا قال قائل علل او دلل لهذه الاقسام فنقول اما اذا كان انكاره يقتضي زواله فوجوبه ظاهر لقول الله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى وقوله ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وقول النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق اطرا وذكر الحديث وعيدا شديدا. طيب اما تخفيف اذا كان الانكار يؤدي الى تخفيفه التعليم ان تخفيف الشر واجب لان اثنين ناقص واحد واحد اخف من اثنين وهذا تعنيف وقد يقال انه دليل لان هذا الزائد منكر يزول بالانكار فيكون داخلا فيما سبق اما اذا كان يزول الى يتحول الى ما هو انكر فان الانكار حرام ودليل ذلك قول الله تبارك وتعالى ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم فنهى عن سب اليات المشركين مع انه امر واجب لان سبهم سب الهتهم يؤدي الى سب من هو منزه عن كل نقص وهو الله عز وجل فنحن اذا سببنا الهتهم سببنا بحق وهم اذا سبوا الله سبوه عدوا بغير حق انتبه لهذا ويذكر عن شيخ الاسلام رحمه الله انه مر مع صاحب له على قوم من التتر يشربون الخمر ويفسقون ولم ينههم شيخ الاسلام عن هذا فقال له صاحبه يعني لماذا لماذا لا تنهاهم وكان رحمه الله ممن عرف بانكار المنكر قال لو نهيت هؤلاء لقاموا الى بيوت الناس ونهبوها وانتهكوا اعراضهم وهذا اعظم مما هم عليه الان انظر للفقه في دين الله عز وجل طيب نعود للحديث امر بمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وهذي من الصدقة الواجبة او المستحبة هذي التوصية اللي سمعت. واجبة الوجوب عنه او وجوب الكفاية او سنة وفي بضع احدكم صدقة هذه الصدقة من الواجب او من المستحب نعم من الواجب تارة ومن المصحف تارة اذا كان الانسان يخاف على نفسه الزنا ان لم يأت اهله صار من الصدقة الواجبة والا فهو من الصدقة المستحبة وظاهر هذا الحديث وفي الصدقة ان ذلك صدقة وان كان على سبيل الشهوة لا على سبيل الالتفاف عن الحرام لانه اذا اذا كان على سبيل الانكفاف عن الحرام فالامر واظح. انه صدقة لانه يدفع الحرام بالمباح لكن اذا كان لمجرد الشهوة فظهر الحديث انه ان ذلك صدقة وله وجه منها من الوجوه ان الانسان مأمور ان لا يمنع نفسه ما تشتهي اذا كان ذلك في غير معصية الله ان لنفسك عليك حقا والثاني ان انه اذا اتى اهله فقد احسن اليهم الى اهله لان المرأة عندها من الشهوة كما عند الرجل. فهي تشتهي الرجل كما يشتهيها فاذا اتاها صار محسنا اليها وصار ذلك صدقة طيب ومن فوائد هذا الحديث ان الصحابة رضي الله عنهم لا يتركون شيئا مشكلا الا سألوا عنه لقولهم اياتي احد من شهوته ويقول له في اجر وبه نعلم ان كل شيء لم يسأل عنه الصحابة مما يظن انه من امور الدين فان السؤال عنه دعاه لانه لو كان من دين الله لقيض الله من يسأل عنه حتى يتبين واضح؟ طيب ومن ذلك لما تحدث لما حدث النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال ان اول يوم من ايامه كسنة قالوا يا رسول الله هذا اليوم الذي كسنة يكفينا فيه صلاة واحدة؟ قال لا اغفروا له قدره فكل شيء يحتاج الناس اليه في دينهم فاما ان يصدر من النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ابتداء واما ان يسأل عنك وما لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ابتداء ولا جوابا لسؤال وهو مما يتعلق بالدين فالسؤال عنه بدعة ومن ذلك ما يفعله بعض المتنطعين في اسماء الله وصفاته او بعض المتنطعين فيما جاء خبر عنه من احوال يوم القيامة نقول لهؤلاء انكم مبتدعة او نقول على الاقل ان هذا بدعة. لانه قد يكون سائلا قد يكون السائل لا يريد ان يبتدع. فنقول هذا السؤال بدعة وان كنا لا نصف السائل بانه مبتدع وضع الجماع اه انتبهوا لهذا قد يكون عمل بدعة وفاعله ليس بمبتدع لانه لا يعلم او لتأويل او ومن فوائد هذا الحديث حسن تعليم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم حيث ضرب المثل الذي يقتنع به المخاطب وهذا من حسن التعليم ان تقرب الامور الحسية في الامور العقلية وذلك في قوله ارأيتم لو وظعها في الحرام اكان عليه وزر فكذلك اذا وظعها في الحلال كان له اجر ومن فوائد هذا الحديث ان القياس حجة فقياس الموافقة كثير جدا ولا اشكال فيها بان تقيس هذا الشيء على هذا الشيء في حكم من الاحكام وتقول يجب هذا قياسا على هذا يحرم هذا قياسا على هذا لكن قياس العكس هذا ايضا صحيح صحيح لان النبي صلى الله عليه وسلم قاس هذا القياس قياس عكس يعني فاذا كانت الشهوة الحرام وزرا فالشهوة الحلال اجر وهذا واظح ثم قال مالك الحديث السادس والعشرون. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سلامة كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس كل سلام السلامى هي المفاصل وقيل العظام لان كل عظم مفصول عن عن الاخر بفاصل فانه يختلف عنه يختلف عنه في الشكل وفي القوة وفي كل الامور وهذا من تمام قدرة الله عز وجل فليس الذراع كالعضد ويزهد الاصابع كالكف كل ما فصل عن غيره من العظام فله ميزة خاصة ولذلك كان على كل سلامى صدقة السلامة قلنا انها اما العظام واما المفاصل والمعنى واحد لا يختلف. وقوله فكم كم السلامى جاء في صحيح مسلم انها ثلاث مئة وستون مفصلا ثلاث مئة وستون مفسدة هكذا جاء في الحديث والطب الحديث يوافق على هذا سبحان الله مما يدل على ان رسالة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم حق وقوله كل سلام من الناس عليه صدقة نعلبها علشان يتضح المعنى. كل سلامى مبتدأ ومن الناس بيان للكل او لسلامة عليه صدقة مبتدأ وخبر خبر كله يعني كل مفصل عليه صدقة. وقوله كل يوم تطلع فيه الشمس يعني كل يوم يصبح على كل عضو من اعضاءنا ثلاث مئة وستين كان في اسبوع سبعة ايام انتم اعلم اعلم منا بالحساب. الفين واربع مئة وعشرين. ها؟ خمس مئة وعشرين الفين وخمس مئة وعشرين في الاسبوع وكل يوم وكل يوم ثلاث مئة وستون لكن من نعمة الله ان هذه الصدقة عامة في كل القروبات. كل القربات صدقات وهذا شيء ليس بصعب على الانسان ما دام كل قربة صدقة فما ايسر ان يؤدي الانسان ما يجب عليه ثم قال صلى الله عليه وسلم تعدل بين اثنين صدقة تعدل يعني تفصل بينهما في صلح او حكم تفصل بينهما اما بصلح واما بحكم وان يرمى اولى الصلح والحكم. الصلح اذا امكن. ما لم يتبين للرجل ان الصواب مع ان الحكم لاحدهما فان تبين ان الحكم لاحدهما حرم الصلح وهذا قد يفعله بعض الناس القضاة يحاول ان يصلح ما علمه ان الحق مع المدعي او المدعى عليه وهذا محرم لانه بالاصلاح لابد ان يتنازل كل واحد عما ادعاه في حال بينه وبين حقه واذا العدل بين الاثنين بالصلح او بالحكم يحيى افضل الا من يعلم عن الحق لاحدهم. نعم. يكون صدقة لكن ان ان علم ان الحق لاحدهما فلا يصلح بالحق ثانيا تعين الرجل في دابته. فتحمله عليها او ترفع له عليها متاعه صدقة. الحمد لله تعين الرجل في دابته اي بعيره مثلا تحمله عليها اذا كان لا يستطيع ان يركب تحمله انت تضعها على الرحم هذا صدقة او تحمل له عليها متاعا متاعه ما يتمتع به في السفر من طعام وشراب وغيرهما تحمل على البعير او تربطه هذا صدقة و والكلمة الطيبة صدقة. الله اكبر الكلمة الطيبة صدقة اي كلمة طيبة سواء طيبة في حق الله كالتسبيح والتكبير والتهليل او في حق الناس كحسن خلق صدقة وسبق في الحديث الاول اللي قبله كل تهليلة صدقة الى اخره