الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال المؤلف قال محمد هو البرهان وهذا الرجل لم اعرف لم اعذر له على ترجمة راجعة الاعلام مراجعة الشرح شرح ابن سلوم ما وجدت له ترجمة ولهذا كشف الظنون ليس عندي يمكن لو ترجعون الى كشف الذنوب لعلكم تسجدون له ترجمة حتى توضع ومع هذا فلسنا فلسنا بضرورة الى معرفة الترجمة لان المهم هو العلم العلم الذي في هذه القصيدة هذه القصيدة فيها علوم اصول علم الفرائض كما سيذكر المؤلف قال حمدا لربي منزل القرآن حمدا مصدر لفعل معذوف يعني احمد حمدا لربي والفعل هنا محذوف وجوبا لان المصدر ناب عنه واذا ناب المصدر وما ناب الفعل فانه يحذف مثل لبيك اللهم لبيك هذا مصدر محفوظ لعامل وجوبا مثل سبحانك اللهم سبحان هذا اسم مصدر مفهوم مطلق محذوف العامل وجوبا حمدا لربي منزل القرآن الرب هو الخالق المالك المدبر ومنزل القرآن يعني على محمد صلى الله عليه وسلم تلقاه جبريل من الله ثم نزل به على قلب النبي صلى الله عليه وسلم الواحد قال الله تعالى ان الهكم كواحد الفرج لم يرد هذا فيما اعلم من اسماء الله وانما ورد الواحد والاحد والصمد القديم كذلك لم يرد من اسماء الله فليس من اسماء الله الفرد وليس من اسماء الله القديم وبدلا من الفرد الاحد وبدلا من القديم الاول نعم. القديم الوارث الورث ورثة من اسماء الله لكن بلفظ الجمع الدال على التعظيم كما قال تعالى وكنا نحن الوارثين فهو سبحانه وتعالى وارث وفي قول المؤلف الوارث براعة استهلاك براعة استهلاك يعني ان المؤلف ابدى براعة في ذكر الوارث هنا لان هذا الكتاب موظوعه علم المواريث وشارع الاحكام شارعها اي مبينها وواضعها فالله تعالى هو الذي وضع الاحكام لعباده وتعبدهم بها وهو الذي بينها لهم والاحكام جمع حكم والمراد به هنا الحكم الشرعي واحكام الله تعالى اما كونية واما شرعية طيب وشارع الاحكام والموارس الموارد يعني المواريث فلم يرتضي الله سبحانه وتعالى لاحد قسمة هذه المواريث بل هو الذي قسمها بنفسه وقال ابائكم وابناؤكم لا تدرون ايهم اقرب لكم نفعا فريضة من الله ان الله كان عليما حكيما وقال في الاية الثانية تلك حدود الله ومن يدع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ومن يعصي الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين وقال في الاية الثالثة يبين الله لكم ان تضلوا والله بكل شيء عليم وبهذا يتبين عناية الله سبحانه وتعالى بالفرائض حيث جعلها فريضة منه. وجعلها من حدوده وتوعد على اعتدائها وبين ان ما سواها ضلال وان الله تعالى هو الذي بينها لنا فكانت يعني فكانت جديرة بالعناية ثم الصلاة والسلام ابدا على الرسول القرشي احمدا صلوات الله وسلامه عليه الصلاة من الله ثناؤه على عبده في الملأ الاعلى فاذا قلت اللهم صلي على محمد فالمعنى ها؟ اثني عليه في الملأ الاعلى والسلام السلامة من الافات والسلام للنبي عليه والدعاء بالسلام للنبي صلى الله عليه وسلم دعاء له بالسلامة في الدنيا وفي الاخرة اما في الدنيا فان يسلم الله تعالى بدنه من ان يعتدي عليه احد او يتسلط عليه احد ومن ذلك ايضا سلامة شرعه استقامة شرعه وربما نتجاوز ونقول ومن ذلك سلامة اتباعه فان سلامة الاتباع سلامة للمتبوع لانهم يذبون عن دينه وعن شرعه واما في الاخرة السلامة من هول يوم القيامة والرسل عليهم الصلاة والسلام كان دعاؤهم يوم القيامة اللهم سلم اللهم سلم طيب ابدا للاستغراق في المستقبل على الرسول القرشي الرسول ولم يقل النبي لان كل رسول نبي كل لان كل رسول من البشر نبي وانما قلنا من من البشر لان الرسول من الملائكة ليس بنبي نعم. قال على الرسول القرشي يعني المنتسب الى قريش وهو محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب ابن هاشم الى ابن عبد المناف الى اخره احمد هذا احد اسمائه وهو الذي الهم الله عيسى ان يسميه به في قوله ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد وتأمل كيف اختار كيف اختار الرب عز وجل ان يلهم عيسى احمد اشارة الى ان دينه اقوى اذا ان دينه اقوم من دين النصارى لانه اذا كان احمد فاحمد اسم تفضيل فيكون هذا الوصف او هذا الاسم الدال على التفظيل يكون فيه اشارة الى ان دينه اقوم وافضل واحسن من الاديان الاخرى ولم يقل مبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه محمد لان محمد لا تدل على الافضلية كما يدل ليش؟ كما يدل على احمد عليه احمد واما محمد فجاءت في هذه الامة ليبين الله عز وجل للعباد انه صلوات الله وسلامه عليه محمود لانه لا يحمد لا يحمده الا امته فهو محمد اي يحمده اتباعه حمدا يسترون انه مستحق له ولا شك ان النبي صلى الله عليه وسلم جامع بين وصفين فهو محمد يحمده الناس ويحمده الاولون والاخرون يوم القيامة كما قال تعالى عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا. وهو في ذكر عيسى له احمد لان دينه افضل الاديان كما ان كما ان اسمه كذلك احمد دال على المبالغة والافضلية بلدان على الافضلية قال واله وصحبه الاعيان ال وصحب قالوا اتباعه على دينه من اقاربه وغيره اصحابه الذين اجتمعوا به مؤمنين به وماتوا على ذلك وعطفها على الان من باب عطف ايش؟ الخاص على العام نعم قال الاعيان الاعيان جمعين والعين في قومه هو الرجل الشريف ولا شك ان اعيان هذه الامة هم الصحابة رضي الله عنهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ولدلالة العقل على انهم افضل الامة لان الله لم يكن ليختار لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم الا من؟ الا خيرة الخلق في الآخرة الخلف فقد دل السمع على والعقل على ان الصحابة هم افضل الامة ومن سب الصحابة رضي الله عنهم فانه لم يسب الصحابة فقط بل سب الصحابة وسب الرسول صلى الله عليه وسلم وسب الشريعة وقدح فيها وسب الخالق عز وجل. نعم لماذا لانه اذا سب الصحابة فانه قد سبهم كما هو ظاهر وسب محمدا صلى الله عليه وسلم لان هؤلاء هم اصحابه الذين هم اخص الناس به واذا كانوا على وصف سيء فان المرأة على دين ديني خليله صار صاحبهم سيئا كما هو وسب للشريعة لان الشريعة انما اتتنا من طريقهم فاذا كانوا معيبين فانه لا يوثق بالشريعة وسب للخالق حيث اختار لافضل الخلق عنده اسوء الخلق الذين يستحقون السب والشتم واللعن والعياذ بالله يعني يوجد بعض الناس الذين ينتسبون للاسلام يلعنون افظل الامة على الاطلاق يلعنون ابا بكر وعمر حتى انه بلغني ان رجلا سمع شخصا ساجدا عند الكعبة يقول اللهم اني اتوسل اليك بلعن ابي بكر وعمر. اعوذ بالله. قاتله الله فالذين يسبون الصحابة مثل هذا السب كيف يكونون معظمين لله ولرسوله ولدينه وللمسلمين هذا اعظم قدح على هذه الوجوه الاربعة التي ذكرت قدح في الصحابة وفي الرسول وفي الشريعة وفي الرب عز وجل وهو لازم لهم لا محالة نعم اذا اصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام هم اعيان الامة كما قال المؤلف رحمه الله. وكما اجمع على ذلك السلف والمؤمنون بالله ورسوله انهم خير الامة على الاطلاق وليس في الامة كالصحابة في الفضل والمعروف والاصابة طيب كذلك وتابعيهم وتابعيهم عندكم بالجر معطوفة على الرسول يعني وعلى تابعيهم على الاحسان نعم لان الذين يتبعونهم تارة يتبعونهم باحسان وتارة لا يتبعونهم نعم لان الناس بالنسبة اليهم الى الصحابة ثلاثة اقسام مخالفون وتابعون بغير احسان وتابعون باحسان فمن هم المرضي عنهم التابعون باحسان لقد رضي الله عنه نعم عن ايش نعم والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه كل هذه الاصناف الثلاثة المهاجرون والانصار والذين اتبعوهم باحسان وهؤلاء الاصناف الثلاثة جاءوا في سورة الحشر للفقراء المهاجرين والذين تبوءوا الدار والايمان من قبلهم والذين جاؤوا من بعدهم كيقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان طيب التابعون على الاحسان هم الذين حذو حذوهم في العقيدة والقول والعمل والذين لم يتبعوهم باحسان هم الذين اتبعوهم لكن بابتداع والذين خالفوهم هم الذين نظروا الى طريقهم فخالفوهم قصدا قصدا حتى ان بعضهم بعض المخالفين يقول انك لن تعلم الحق الا بمخالفته لاهل السنة