غراس العلم لدراسة العلوم الشرعية يقدم شرح لمعة الاعتقاد لشيخ ابراهيم رفيق الطويل بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم. احمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين. واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين. حياكم الله احبتي الى مجلس جديد نعقده في شرح كتاب لمعة الاعتقاد للامام موفق الدين ابن قدامة المقدسي الصالحي رحمة الله تعالى عليه بالمحاضرة السابقة احبتي تكلمنا عن بعض النصوص المجملة للسلف الصالح في باب الصفات وعرفنا كيف نتعقلها ونفهمها وكيف نجمعها مع غيرها من النصوص المحكمة المفصلة وبالتالي نكون انتهينا من تأسيس هذا الباب عموما وهو باب الصفات العلى تأسيسه من حيث القواعد السبع التي يقوم عليها هذا الباب عند اهل السنة والجماعة من حيث دراستنا وتحليلنا لمنهج ابن قدامة رحمة الله عليه والطريقة التي فهم فيها كلام السلف في هذا الباب ثم وقفنا كما قلنا عند بعض النصوص المجملة التي ينبغي ان نعالجها حتى لا يقف عندها الطالب حائرا وهو يحاول ان يتتبع ويتفهم ما الذي يقوله علماء السلف الصالح في مثل هذه المسائل؟ اليوم باذن الله ساقرأ آآ الباب الاول من ابن قدامة رحمة الله عليه في لمعة الاعتقاد. طبعا هذا الباب نحن شرحناه في ثنايا عرضنا آآ لعقيدة ابن قدامة في باب الصفات لان ابن قدامة وكما قلنا لم يتطرق لمسائل توحيد الالوهية والربوبية لانها ليست هي محل رسالته وليست هي موطن الاشكال الزمني الذي عاشه رحمة الله عليه. وانما تطرق لباب الاسماء والصفات لانها هي المسألة الاشكالية التي كانت او المشكلة التي دار عليها الحديث في زمنه فاضطر ان يؤلف فيها وكما قلنا نحن نجهل الدافع الذي دفعه لتأليف لمعة الاعتقاد. هل هو اجابة عن سؤال او مشكلة وقعت في بلدتي او فاحتاج ان يجيب اللمعة. الله تعالى اعلم ما هو الدافع الذي دفعه لتصنيف هذه الرسالة. لكن المهم كما قلنا انه عالج في هذه الرسالة مجموعة من القضايا العقدية. وفي مسائل التوحيد عالج اولا مسألة اه توحيد الاسماء والصفات. واه نحن كما قلنا تطرقنا لمنهج ابن قدامة في الاسماء والصفات ونقلنا جزءا من كلامه في اللمعة. ونحن نحاول ان نستقرأ ما هو منهج ابن قدامة في هذا الباب ما هي النصوص التي تعطينا اشارات اه عن الفكر الذي قام عنده ليس فقط من اللمعة لان تحديد منهج ابن قدامة في باب الصفات احبتي لا يؤخذ فقط من لمعة الاعتقاد وهنا خطأ وقع فيه في كثير من المعاصرين الذين درسوا لمعة الاعتقاد خطأ وقع فيه كثير من المعاصرين الذين درسوا كتاب لمعة الاعتقاد وشرحوه انهم اه سعوا لبيان منهج ابن قدامة رحمة الله عليه او حاولوا فهم منهج ابن قدامة في باب الصفات فقط من كتاب لمعة الاعتقاد. وكتاب لمعة الاعتقاد لا يشكل الصورة كاملة لابد ان نعود الى كتبه المشهورة تحريم النظر في كتب الكلام وذمة تأويل واللمعة والصراط المستقيم في اثبات الحرف القديم ونأخذ كل النصوص التي آآ تكلم فيها ابن قدامة حول هذا الموضوع هي التي ستشكل لنا رؤية شاملة عن هذا الرجل رحمة الله تعالى عليه فقط الاعتماد على نص او على نصين لا يعطينا صورة كاملة ولا يمنحنا الحقيقة كما هي. وهذا طبعا بيناه وحينما تكلمنا عن منهجية التوثيق العقدي واهميتها في الوصول الى اراء العلماء والائمة. دعوني اذا اليوم حتى نكون نحن قرأنا لمعة الاعتقاد في هذه الدورة مباركة دعوني اقرأ ماذا ذكر ابن قدامة رحمة الله عليه في هذا آآ الفصل مع تعليق يسير على بعض الافكار. فنقول مستعينين بالله قال الامام الموفق رحمة الله تعالى عليه الحمدلله المحمود بكل لسان في كل زمان. طبعا معنى الحمد والفرق بين الحمد والشكر هذا اطنبت فيه الحديث في العديد من الدورات السابقة فعودوا اليه. انا ساقرأ اللمعة الاعتقاد لنقف على قاصدها وليس تحليلا لفظيا لكل لفظة لفظة فان مثل هذه الرسائل العقدية التي صنفها العلماء لا ينبغي ان يتعامل معها بالالفاظ مفردة بل ينبغي ان يتعامل معها بالنصوص المركبة الجملية لتستخلص منها المقاصد فقال رحمة الله عليه الحمد لله المحمود بكل لسان في كل زمان الذي لا يخلو من علمه مكان ولا يشغله شأن عن شأن جل عن الاشباه والانداد طبعا اه الند هو النظير المضاد وهذا كثيرا ما تجدونه في رسائل العلماء. يقولون جل عن الاشباه والانداد ايش الفرق بين الاشباه والانداد؟ الند هو النظير المضاد فالله سبحانه وتعالى لا يوجد له نظير موافق له ولا يوجد له نظير مضاد له فهذا معنى جل عن الاشباه والانداد. لماذا يقابلون بين هذا وهذا؟ نقول الاشباه النظير الموافق والامداد النظير المضاد فلا يوجد اله يشترك معه سبحانه وتعالى في حكم الكون ولا يوجد اله يضاده ايضا في حكم الكون. فهو سبحانه وتعالى المتفرد عن الاشباه المشاركين وعن الانداد المضادين له جل في علاه اذا جل عن الاشباه والانداد. عرفنا لماذا يجمعون بين نفي الشبيه ونفي الند. وتنزه عن الصاحبة والاولاد انى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وقال سبحانه وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني اذا وتنزه عن الصاحبة والاولاد ووجود الزوجة ووجود الاولاد هو اصلا كما قلنا من علامة الافتقار. والله سبحانه وتعالى كما اخذنا اسماؤه تدل على كمال الحسن. وصفاته تدل على الكمال المطلق اذا وتنزه عن الصاحبة والاولاد ونفذ حكمه في جميع العباد لا تمثله العقول بالتفكير ولا تتوهمه القلوب بالتصوير. لا تستطيع عقولنا ان تدرك كنه ذاته ولا ان تدرك كيفية اتصافه بصفاته فان الكلام في الصفات فرعون عن الكلام في الذات. فاذا كنا نجهل كيف ذاته سبحانه وتعالى؟ فاننا بالتالي سنجهل كيف اتصف بصفاته مع اثباتنا لما اثبته سبحانه وتعالى منها في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم وهذه الجملة متفق عليها بين علماء اهل السنة والجماعة. انه سبحانه لا تمثله العقول بالتفكير. مهما حاولت العقول ان تخوض في ذاته وان تتوهم كيفية اتصافه بصفاته لا تستطيع ان تصل الى شيء في ذلك. ولا تتوهمه القلوب بالتصوير ثم اتى بالاية المحكمة بالاية المحكمة في باب الاسماء والصفات وهي قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقلنا هذه الاية احبتي تدل على المنهج الكامل نفي التحريف والتعطيل ونفي التكييف والتمثيل. فقوله ليس كمثله شيء هذا نفي التكييف والتمثيل وقوله وهو السميع البصير المقطع الثاني من الاية نفي آآ التأويل اللي هو التحريف نفي للتحريف وللتعطيل كما سبق بيانه. فهذه اية تعتبر اية محكمة عند علماء اهل السنة والجماعة في باب الاسماء والصفات ثم بعد ان اتى بهذه الاية المحكمة قال له الاسماء الحسنى والصفات العلى له الاسماء الحسنى والصفات العلى. اذا ابن قدامة يخبرنا انه ممن يثبت الاسماء الحسنى. وانه يثبت الصفات العلى. لكن كيف تثبت الصفات؟ هل هل تثبتها كمعاني يا ابن قدامة رحمة الله عليك؟ ام انك تتعامل مع نصوص الصفات على انها مجرد الفاظ؟ وتفوض المعاني الى الله هنا كانت المشكلة او الحوار بيننا وبين ابن قدامى. فكما قلت لكم احيانا لا يمكن ان نقف عند نص واحد او جملة واحدة لنعرف منهج الامام. لابد نجمع كل النصوص التي تكلم بها حول هذه القضية وحول هذا الموضوع لتتشكل عندنا رؤية كاملة كيف يفكر هذا العالم لا يمكن ذلك الا من خلال الجمع والا محاورة الاقتطاع والاقتباس لجذب هذا العامل لتيار دون هذا العالم لتيار دون اخر. هذه ليست محاولة بحثية جادة لتحديد الحق والوصول اليه. ثم بعد ان قال له الاسماء الحسنى والصفات العلى قال الرحمن على العرش استوى له ما في السماوات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى. وان تجهر بالقول فانه يعلم السر واخفى. يعني لاحظوا انه بعد ان اتى بقوله له الاسماء الحسنى والصفات العلى اتى بهذه الاية التي تثبت استواء الله على عرشه فقال الرحمن على العرش استوى وهذا كما قلت يشير احبتي الى القضية اه التي ذكرناها سابقا وهو ان ابن قدامة رحمة الله عليه وان كان مفوضا عاما في باب التقعيد لكنه في باب التطبيق يجنح احيانا الى اثبات المعاني للصفات واحيانا يجنح الى تفويض المعاني من ناحية تطبيقية. فهو حينما قال له الصفات العلى ثم اتى مباشرة الرحمن على العرش استوى. هو يريد ان ان يرد على اه علماء الكلام الذين ينفون صفة الاستواء للعرش او صفة استواء الله سبحانه وتعالى على عرشه بانها بمعنى الاستيلاء انه استولى. وهذا معنى لا حقيقة له في هذه الايات. فابن قدامة يتقصد لما قال له اسماءه الحسنى والصفات العلا على رأسها الرحمن على العرش استوى. فهذه اية تثبت صفة الاستواء على العرش لله سبحانه وتعالى. وقد يكون ابن قدامة من الذين يثبتون الاستواء على العرش بمعناه الحق وان كان كما قلنا في كثير من نصوص الصفات الاخرى يجنح الى التفويض. لكن في صفة الاستواء على العرش وكأنه يجنح فيها الى اثبات معانيها قال احاط بكل شيء علما وقهر كل مخلوق عزة وحكما ووسع كل شيء رحمة وعلما. يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما الى ان يتكلم عن علم الله سبحانه وتعالى يتكلم آآ عن عزة عن عزته وحكمه وعن رحمته. قال موصوف بما وصف به نفسه في في كتابه العظيم وعلى لسان نبيه الكريم. الائمة هذه ايضا قاعدة يقول ابن قدامة موصوف بما وصف به نفسه في كتابه العظيم وعلى لسان نبيه الكريم فهو يبين لنا ان المنطلق في اثبات الاسماء الحسنى والصفات العلى هو الكتاب والسنة قال ما زال يكمل تقعيداته قال وكل ما جاء في القرآن او صح عن المصطفى عليه السلام من صفات الرحمن وجب الايمان به وتلقيه بالتسليم والقبول وترك التعرض له بالرد. لا يجوز ان ترده. وترك التعرض له بالرد والتأويل اللي هو التحريف والتشبيه والتمثيل طبعا يقول ابن قدامة اذا نصوص الصفات الواردة في القرآن او عن النبي صلى الله عليه وسلم وجب الايمان بها وتلقيها بالتسليم والقبول. طيب اذا ابن قدامة يسلم بنصوص الصفات لكن مشكلتنا هو هل يسلم بنصوص الصفات على معانيها ام انه يفوض معانيها الى الله؟ يعني احبتي ابن قدامة كما قلنا هناك اشكالية في طرحه في كتبه المتنوعة انه كما ظهر لنا من خلال الاستقراء احيانا في نصوص تدل على انه يثبت معاني نصوص الصفات وهناك نصوص اخرى عن تدل على انه يفوض معاني نصوص الصفات ويؤمن بها كالفاظ. وهذا كما قلنا منهج يعني هناك منهج التفويض وانهم يقولون ان نصوص الصفات هي صفات لكننا لا نعلم معانيها لاحظتم ما هو المنهج؟ ان نصوص الصفات ايات الصفات احاديث الصفات هي نصوص تتكلم عن صفات لله لكن ما معنى هذه الصفة هل ندرك نحن معناها ام فقط نؤمن بالفاظها ونقول معناها عند الله؟ هذه مشكلتنا. فمجرد قول ابن قدامة نحن نؤمن بنصوص الصفات في القرآن والسنة لا يدل على حقيقة منهجه يعني هذه ما زلنا نعتبرها عموميات ما زلنا نعتبرها عموميات لا توقفنا على حقيقة منهجه. بل لابد ان نتعمق معه في التفاصيل اكثر واكثر. فالمهم كما قلنا يقول ابن قدامة وكل ما جاء في القرآن وصح عن المصطفى عليه السلام من صفات الرحمن وجب الايمان به وتلقيه بالتسليم والقبول وترك التعرض لا يجوز عند ابن قدامة رد. نصوص الصفات لا يجوز آآ تأويلها وتحريفها عن معانيها الظاهرة والى معاني باطلة كما ذكرنا كيف رد ابن قدامى على الذين حرفوا استوى على العرش وجعلوها بمعنى استولى. هذا رد عليه ابن قدامة رد واضح صريح اه اذا وترك التعرض له بالرد والتأويل والتشبيه والتمثيل. الان نفي التمثيل هذا متفق عليه بين علماء اهل السنة والجماعة. لان الله نفاه ليس كمثله التمثيل هذا واضح. فصفات الله لا تماثل صفات المخلوقين. لكن نفي التشبيه هذه اعتبرها البعض من الالفاظ المجملة ان قصد بنفي التشبيه ان آآ كيفية اتصاف الله بصفاته لا تشبه الكيفية التي يتصف بها المخلوق بالصفات هذا معنى صحيح وننفيه عن الله ان اريد بالتشبيه نقول الله عز وجل لا نشبهه ان اريد بالتشبيه ان كيفية اتصاف الله بصفاته لا تشبه الكيفية التي يتصف بها المخلوق بصفاته فهذا النفي الصحيح. نقول ننفي التشبيه بهذا المعنى. لكن هناك استخدام اخر للتشبيه وهو ان يقال ان هناك كما قلنا قدر مشترك بين الصفة التي نثبتها لله ويشترك معه المخلوق في اثباتها له. مثل مثلا صفة السمع التي يثبتها اهل السنة والاشاعرة فنقول صفة السمع نقول اصل معنى السمع القدر المشترك هذا ثابت لله سبحانه وتعالى وثابت للمخلوق لكن كيفية اتصاف الله بالسمع ولوازم هذه الصفة في الخارج اه تختلف بين الخالق وبين المخلوق. فحينما نقول هناك قدر مشترك في الصفة به نتعقل معنى هذه الصفة ونفهمها وهو مشترك بين الخالق وبين المخلوق نقول هناك اذا نوع من التشابه في الاصل في اصل المعنى او في القدر المشترك. هذا القدر من التشابه في اصل المعنى او في القدر المشترك هذا لا ننفيه التشابه في اصل المعنى وفي القدر المشترك هذا لا ننفيه بل هو ضرورة عقلية لانه به نفهم معنى اتصاف الله السمع والبصر والوجود والكلام والارادة الى غير ذلك من الصفات التي اخبرنا بها في كتابه. فلابد من وجود تشابه في للمعنى وهذا لا ينفى بل هو ضرورة عقلية واما التشابه في الكيفيات واللوازم الخارجية يعني في كيفية اتصاف الله بالصفات نعم فهذا هو التشبيه الذي ينفى. لذلك بعض ما نفى التشبيه بل اقتصر على نفي التمثيل. فقالوا في صفات الله نثبتها لله بلا تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. ما قالوا ولا تشبيه الان من قال ولا تشبيه من السلف الصالح ويسد لا تشبيه اي في اللوازم والهيئات الخارجية ومن سكت ولم يتطرق الى نفي التشبيه فقد خشي من ان ينفى بالتشبيه شيء هو حق وواقع ولا يجوز ان ينفى وهو اشتراك الخالق والمخلوق في اصل المعنى. وهو ما يسمى المعنى الكلي القدر المشترك. فهذا لا يجوز ان ينفى التشابه فيه. لان نفي التشابه ابو فيسة يقودنا الى التفويت فلذلك بعض السلف يعني لم يتطرق الى موضوع نفي التشبيه والبعض تطرق اليه ولا حرج في ذلك لانه يمكن ان نجمع بين هذا وهذا وان نقول من نفى التشبيه فانما يقصد نفس الشيء يقصد بنفي التشبيه نفي التمثيل والتكييف يقصد به نفس المعنى اه من دون وجود ارد اذا يقول ابن قدامة وكل ما جاء في القرآن او صح عن المصطفى عليه السلام من صفات الرحمن وجب الايمان به وتلقيه بالتسليم قبول وترك التعرض له بالرد والتأويل والتشبيه والتمثيل. ثم قال لاحظوا وما اشكل من ذلك وجب اثباته لفظا وترك التعرض لمعناه. هذا نقلت النص سابقا عن ابن قدامة يقول وما اشكل من ذلك يعني وما اشكل علينا فهمه من نصوص الصفات وجب اثباته لفظا يعني نحن نؤمن بهذه النصوص كالفاظ ونترك التعرض لمعانيها ونرد علمها الى قائلها ونجعل العهدة على الناقل اتباعا لطريق الراسخين في العلم الذين اثنى الله عليهم في كتابه قال والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وقال سبحانه في ذم مبتغي التأويل لمتشابه التنزيل فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم الا الله فجعل سبحانه ابتغاء التأويل علامة على الزيغ وقرنه بابتغاء الفتنة في الزمن فكما ذم الله اه الذين يتبعون المتشابه ابتغاء الفتنة ذم الذين يتبعون المتشابه ابتغاء التأويل فقارن بينهما في الذم ثم حجبهم عما املوه وقطع اطماعهم عما قصدوه بقوله سبحانه وما يعلم تأويله الا الله اه من عند قول ابن قدامة وما اشكل من ذلك الى اخر ما ذكره في تفسير هذه الاية هذا ذكرت لكم سابقا في المحاضرة ليس السابق قبلها وانا اتطرق الى منهج ابن قدامى. ذكرت ان هذا النص في لمعة الاعتقاد يجنح ويميل الى ان ابن قدامة مفوض جزئي لانه قسم في لمعة الاعتقاد اقول ابن قدامة يقسم نصوص الصفات الى ان هناك نصوص صفات في القرآن وفي السنة نحن نعلم معناها وهناك نصوص صفات نحن لا نعلم معناها. فهذا القسم نصوص الصفات التي لا نعلم معناها واشكل علينا نؤمن بها مجرد الفاظ ونفوض اه معانيها الى الله سبحانه وتعالى. ونقول هذه النصوص نحن لا نعلم معانيها. نؤمن بها بمجرد الفاظ. فكلامه في لمعة الاعتقاد يرجح انه مفوض جزئي. لكن لما جمعنا كل اطراف الكلام من كل كتبه وجدنا لا انه في الكتب الاخرى يؤصل لنظرية التفويض بشكل كلي لكن حينما يأتي ليطبق هذه النظرية على النصوص نعم يصبح مفوضا جزئيا. لذلك قلت لكم كتأصيل هو يؤصل لفكرة التفويض لكن كتطبيق احيانا نثبت بعض النصوص او بعض نصوص الصفات يثبت لها معانيها مثل العلو لله سبحانه مثل الكلام كما سيأتي معنا. وهناك بعض نصوص الصفات لا يتوقف اه في معناها ويؤمن بها كالفاظ. ويقول معناها عند الله انا لا اعلم معناها. وهذا واضح احبتي في لمعة الاعتقاد. لما يقول لك وما اشكل من ذلك وجب اثباته لفظا وترك التعرض لمعناه. ونرد علمه الى قائله واضح ان منهجية تفويضية في بعض نصوص الصفات بعض الافاضل الاخيار ممن شرح هذا الكتاب يحاول ان يقول ان قول ابن قدامة وترك التعرض لمعناه يقصد به ترك التعرض لكيفية اتصاف الله بالصفة. لكن في الحقيقة يعني اجد هذا الفهم بعيد جدا عن سياق الكلام بل سياق الكلام هنا مع سياق مع نصوص ابن القدامى الجملية لا تدل على ان ابن قدامة يريد ما هو متبادر الى الذهن من هذه العبارة انه يرى ان هناك بعض نصوص الصفات مشكلة فيؤمن بها بمجرد الالفاظ وهذه كلمة بمجرد الالفاظ هو نقالها ابن قدامة اه يفوض معانيها الى الله سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك يبين لنا ابن قدامة ما هي الاية التي ارتكز عليها في هذا الباب يعني في منهجه في التفويض الجزئي في لمعة الاعتقاد. ما هي الاية التي ارتكز عليها في تفويضه الجزئي؟ وهذه الاية يكررها ابن قدامة في جل كتبه بل حتى في كتابه في اصول الفقه روضة الناظر اتى بها. هذه الاية هي اية مشهورة في سورة ال عمران. قوله سبحانه وتعالى هو الذي انزل عليك ايات محكمات ان ام الكتاب واخر متشابهات. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم تأويله الا الله وين راسخون في علمه يقولون امنا به كل من عند ربنا. هذه الاية تشكل منطلق عند ابن قدامة في التفكير. في باب الصفات العلى لان ابن باختصار في كتاب روضة الناظر صرح بان ايات الصفات عنده في اعتقاده هو من المتشابهات التي ذم الله عز وجل من يطلبها ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويلها ابن قدامة نص في روضة الناظر بان ايات الصفات من المتشابهات التي ذم الله عز وجل من يطلبها وجعله يعني وقال سبحانه وتعالى فاما الذين في قلوبهم شيخ فيتبعون ما تشابه منه. الذين يتبعون المتشابهات ابتغاء الفتنة وابتغاء التأويل ذمهم الله سبحانه وتعالى. هكذا فهم ابن قدامة هذه الاية. وساعود الى فهمه لكن دعونا احبتي نقف عند هذه الاية في بيان معناها عموما لن ادخل في التفاصيل كثيرة لكن لابد ان يكون لي وقفة عندها حتى نفهم هذه الاية وما هي المنهجية التي تدل عليها؟ لانه في الحقيقة الان هذه هذه الاية كل الفرق الكلامية والفرق الاسلامية تحاول ان تفهمها بطريقة توافق منهجها الفرق الاسلامية من المعتزلة والاشاعرة والقلابية وغير كل فرقة تحاول ان تفهم هذه الاية او تأتي بهذه الايات بمعنى يوافق منهجيتها في التفكير العقدي. لذلك لابد ان يكون لاهل السنة والجماعة فيها رأي واضح يفهم من خلاله ما هو المحكم الذي اراده الله؟ وما هو المتشابه؟ وما معنى ذم الذي يبتغي او يطلب المتشابه يقول الله سبحانه وتعالى في هذه الاية والذي انزل عليك ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. اذا مطلع الاية يقسم لنا النصوص القرآنية الى نصوص قرآنية محكمة ونصوص قرآنية متشابهة هو الذي انزل عليك ايات والذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. طيب ما معنى الايات المحكمات وما معنى الايات المتشابهات هنا المفصل وهنا يقع النزاع بين العلماء. ما معنى هناك ايات محكمات؟ ما معنى الاحكام هنا؟ وما معنى التشابه؟ طبعا هذا يسمى الاحكام الخاص والتشابه الخاص نقول احبتي المراد بالايات المحكمات هي الايات التي اتضحت معانيها واتضحت حقائقها لنا في الخارج اعيد اقول الايات المحكمات هي ايات فهمنا معانيها وفهمنا حقيقة هذه المعاني في الواقع الخارجي فهي ايات واضحة جدا في معانيها وفي حقائقها في الواقع الخارجي اما المتشابهات القسم الاخر واخر متشابهات فهي ايات نفهم اصلا معناها اللغوي لكننا نجهل حقائقها في الواقع الخارجي. لاننا لم نشاهد لهذه المعاني نظيرا نستطيع ان نقيسها عليه او ان نفهمها من خلاله اعيد الايات المتشابهات في ايات نفهم اصل معناها اللغوي نفهمها بمعانيها. لكننا لا نعرف حقائقها في الواقع الخارجي لان هذه المعاني لا نجد لها نظيرا ومثيلا في واقعنا نفهمها من خلاله فنحن نفهم اصل المعنى لكن كيف هو في الخارج؟ الله تعالى اعلم هذا هو الفرق بين الايات المحكمات والايات المتشابهات ايات المحكمات وهي التي نعلم حقائقها يعني نعلم معناها اللغوي ونعلم حقيقة هذا المعنى في الخارج ايات المتشابهات ايات نعرف اصل معناها اللغوي لكننا لا نعرف كيف هي في الخارج مآلها في الخارج لا نعلمه طيب مثل ايش يا شيخ ايات متشابهات نحن لا نعلم حقائقها في الخارج لكننا نعرف اصل معناها هناك العديد من الايات التي يمكن ادخالها ضمن المتشابهات بهذا المفهوم. مثل الايات التي تتكلم عن اهوال يوم القيامة. وما سيكون من الميزان الصراط وتطاير الصحف والحشر الايات التي تتكلم عن اهوال يوم القيامة ومراحل اليوم الاخر هي ايات متشابهة. ما معنى انها متشابهة؟ يعني اننا نعلم معناها لكننا لا نعرف حقائقها في الخارج. لاننا لم نشاهد لها نظيرا. فلو سألت كيف تكون الميزان عند الله سبحانه وتعالى شكل وصورته. اقول لك الله عز وجل اعلم. هناك ميزان حقيقي. لكن كيف شكله وصورته في الخارج الله تعالى اعلم كيف سيكون شكل الصحف التي نأخذها بايماننا وشمائلنا نسأل الله ان نكون اهل اليمين ان يقودها الناس بايمانهم وشمائلهم الله تعالى اعلم كيف يكون الصراط المنصوب الله تعالى اعلم نحن نعلم معنى الصراط نعلم معنى الميزان. نعلم معنى الصحف نعلم معنى وجود قنطرة بين الجنة والنار. نعلم معنى حوض النبي صلى الله عليه وسلم. لكن حقائقها في الخارج صورتها في الخارج لا نعلمها لاننا لم نشاهد لها نظيرا في واقعنا وانما الله عز وجل اخبرنا بها فهناك قدر مشترك بين الميزان الذي نراه في حياتنا والميزان الذي هو في يوم سيكون في عرصات يوم القيامة. قدر مشترك اصل معنا نفهم به ما معنى كلمة ميزان يوم القيامة؟ معنى صحف يوم القيامة. مع ناصرات يوم القيامة. لكن كيف سيكون هذا الميزان شكلا ومظهرا وما الخارجية كذلك الصراط هذه لا نعلم كيفياتها. كذلك ما يمكن ان يعد من المتشابهات ما ذكر الله عز وجل به قضية البرزخ او ماذا ورد في الاحاديث النبوية من عذاب القبر فعذاب القبر والحياة البرزخية نحن نعلمها كمعنا لكن حقائقها في الخارج كيفية صورتها وما تكون عليه هذا نحن لا نعلم ونسأل الله ان يرحمنا في تلك اللحظات. كذلك ما يتعلق بصفات الله. فصفات الله عز وجل نحن نعلم معانيها. نعلم معانيها لكننا نجهل حقائقها في الخارج. يعني لوازمها وكيفياتها في الخارج فكل هذا يمكن اعتباره من المتشابهات. الايات التي تتكلم عن اهوال يوم القيامة وعن ما اعده الله في الجنة وما اعده الله في النار. الايات التي عن عذاب القبر ونعيم القبر اه مراحل البرزخ. الايات التي تتكلم عن اه صفات الله سبحانه وتعالى. لا هل عندنا في عد هذه الايات من المتشابهات بالمعنى الذي قررناه للمتشابه وهو ان المتشابهات نعلم معناها اللغوي لكننا لا نعلم حقائقها في الخارج. كيفياتها في الخارج لا نعلمها فاذا المتشابهات بهذا المفهوم واضحة اصبحت عندنا محكمات نعلم معانيها وحقائقها ومدلولاتها في الخارج ومتشابهات نعلم معانيها لكننا لا نعرف حقائقها ومدلولاتها في الخارج. تمام؟ طب دعونا نكمل الاية حتى نفهمها اذا قال سبحانه هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب يعني هدول الاصول واخر متشابهات هذه الفروع طيب فاما الذين في قلوبهم زيغ الذين في قلوبهم مرض فيتبعون المتشابه فيتبعون ما تشابه منه يتبعون الايات المتشابهة. فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة فتنة الناس والتشويش عليهم كما تبعد الفرق الكلامية. ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله يعني الذين في قلوبهم مرض يقفون عند الايات المتشابهات ويتبعونها ابتغاء للفتنة. فتنة الناس والتشويش عليهم في معتقداتهم وابتغاء لتأويلها وابتغاء لتأويله. اه كلمة التأويل ايضا لا بد نقف عندها. ما المراد وابتغاء تأويله الان احبتي ركزوا معي. كلمة التأويل لها ثلاث معاني تستعمل بها معنيان متقدمان مشهوران عند العرب وهناك معنى متأخر لها نشأ مع نشأة العلوم الشرعية هناك معنيان متقدمان معلومان عند العرب وهناك معنى ثالث لكلمة التأويل متأخر نشأ مع لجوء العلوم الشرعية. ما هي معاني كلمة التأويل التأويل اول معانيه التفسير فكلمة التأويل تستخدم بمعنى كلمة التفسير عند العرب وبهذا المعنى استخدمها علماء التفسير الاوائل مثل ابن جليل الطبري الذي سمى كتابه الكبير الضخم في التفسير جامع البيان في تأويل القرآن. ما معنى تأويل القرآن؟ اي تفسير القرآن. فكلمة التأويل معهودة عند العرب بمعنى التفسير فيقولون وتأويل هذه الاية دايما ابن جرير يقول وتأويل هذه الاية ما معنى تأويلها؟ تفسيرها شرح فالتأويل يأتي بمعنى التفسير والشرح هذا المعنى الاول له المعنى الثاني للتأويل المعروف ايضا عند العرب هناك معنى اخر لك هذه الكلمة التأويل بمعنى حقيقة الشيء التي يؤول اليها في الخارج يقولون تأويل الكلام ايش يعني هذا معنى اخر غير تفسير الكلام. يقولون تأويل الكلام يعني حقيقة وصورته في الخارج هذا يسمى تأويلا فحينما اقول لك اول لي هذا الكلام ممكن اكون اقصد فسر لي هذا الكلام ويمكن اقصد اول هذا الكلام اي ارني حقيقته في في الخارج ارني حقيقته وصورته في الخارج فانت مثلا قلت مثلا اه عندي هاتف فاقول لك اول لي هذا الكلام يمكن ان يكون قصدي يعني فسر لي ما معنى عندي هاتف؟ ويمكن ان اكون اقصد باول لي هذا الكلام اي ارني حقيقة هذا الهاتف اين هو ارني صورته. اذا فالتأويل عند العرب يأتي بمعنى تفسير الكلام وشرحه. ويأتي بمعنى حقيقة وصورة الكلام في الخارج المعنى الثالث للتأويل وكما قلنا هو معنى المتأخر حادث لم تستعمله العرب قديما التأويل المعروف عند علماء اصول الفقه وعلماء الكلام وغيرهم وهو صرف الكلام عن معناه الظاهر الى معنى اخر مرجوح بسبب وجود قرينة اقتضت هذا التأويل صرف الكلام عن معناه الظاهر الى معنى اخر لوجود قرينة اقتضت هذا العدول. وهو بمعنى المجاز فاستخدام التأويل بهذا المعنى الثالث التأويل بمعنى صرف الكلام عن معناه الظاهر المتبادر الى معنى اخر لوجود قرينة اقتضت هذا العدول هذا يسمى تأويلا طبعا هناك تأويل صحيح وهو اذا كان العدول عن المعنى الظاهر المتبادر الى المعنى الاخر بقرينة صحيحة فهذا التأويل صحيح وهذا المجال صحيح ويكون بالتالي المعنى هذا الذي سميناه مرجوحا يكون في الحقيقة هو المعنى الظاهر من السياق يعني في شرح هذا التعريف بسطناه في كتب اصول الفقه وفي شرحنا على قواعد الاصول. لكن ما يهمنا ان تفهم ان التأويل له معنى ثالث وهو اللفظ عن معناه الظاهر الى المعنى المرجوح. لكن هذا الصرف ليس بالهوى لانه ان تصرف اللفظ الى معناه ظاهر معنى مرجوح. من دون قرينة. هذا التأويل الفاسد لكن ان تصرفوا من المعنى الظاهر الى المعنى المرجوح لقليلنا هذا هو التأويل الصحيح. لكن عموما هذا هذا التفسير لكلمة التأويل انها الصرف عن المعنى الظاهر المعنى المرجوح هذا معنى المتأخر لهذه الكلمة. وبما انه معنى المتأخر نشأ مع نشأة العلوم. لا يجوز ان افسر كلمة تأويل في هذه الاية بهذا المعنى الثالث لانه اتفقنا هذا المعنى الثالث كلمة التأويل لم يكن حاضرا في اذهان الصحابة واذهان العرب حينما نزل القرآن يخاطبهم بهذه الاية فبالتالي يجب ان استثني المعنى الثالث ومن خطأ بعض المفسرين المتأخرين انهم تأثروا بقضايا التأويل عند الاصوليين وعلماء الكلام فقالوا معنى التأويل في هذه الاية القرآنية ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله هو صرف اللفظ عن معناه الظاهر الى المعنى المرجوع. نقول هل هذا تفسير خطأ. لان كلمة التأويل ها لان التأويل لم تكن معروفة بهذا المعنى عند الصحابة وعند العرب عموما. وانما ينبغي ان تفسر التأويل باحد المعنيين المعلومين عند العرب. اما التأويل بمعنى التفسير او التأويل بمعنى حقيقة الشيء التي يؤول اليها في الخارج اما تفسر قيمة التأويل في هذه الاية. بالمعنى الاول او المعنى الثاني. اما المعنى الثالث هذا لا نفسر به. انه معنى الحادث متأخر طيب اذا دعونا ننظر اي المعنيين يصلح لشرح كلمة التأويل هنا. هل هو المعنى الاول ولا المعنى الثاني فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة كما قلنا فتنة التشويش على الناس وابتغاء تأويله وابتغاء تأويله يعني ابتغاء تفسيره ولا المراد ابتغاء الوصول الى حقيقته في الخارج اه فهمنا لكلمة المتشابه هو الذي سيقودنا الى فهم كلمة التأويل اذا انت فسرت المتشابه بشكل صحيح وفهمته بشكل صحيح ستفهم كلمة التأويل هنا بشكل صحيح. اذا فسرت كلمة المتشابه بشكل خاطئ سيقودك هذا الى تفسير كلمة التأويل بشكل خاطئ. نحن ايش فسرنا المتشابهات؟ قلنا المتشابهات هي النصوص التي نعلم اصل معناها اللغوي لكننا لا نعلم حقيقتها في الخارج لاننا لم نشاهد لها نظيرا مماثلا لها في حياتنا تمام هكذا فسرنا المتشابه. بالتالي لما يقول سبحانه فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله الله عز وجل لا يذم من يبتغي تأويل هذه المتشابهات بمعنى تفسيرها لانه تفسير المتشابهات هذا ممكن حاصل لانه متشابه نحن نعلم اصل معنى نحن نعلم اصل معناه فبالتالي تأويل المتشابه نفسر التأويل بالمعنى الاول لو هو التفسير لا حرج فيه لان المتشابه معلوم المعنى اصالة لكنه مجهول الكيفية والصورة الخارجية فتأويل المتشابه بمعنى تفسير المتشابه هذا لا اشكال فيه ولا يذم صاحبه. لانه ضمن المستطاع. ايات المتشابهات معلومة اصل المعنى. لكن تأويل المتشابه الذي يذمه الله هو التأويل بالمعنى الثاني تأويل المتشابه يعني الوصول الى حقيقة وصورة هذه الايات المتشابهات في الخارج. اه اذا اردت ان تصل الى حقيقة وصورة هذه الايات المتشابهات في الخارج تكون انت مذموم عند الله سبحانه وتعالى. لانك لن تستطيع ان تصل الى حقيقتها في الخارج لانك لم تشاهد لها مثيلا ولا نظيرا. بالتالي سعيك الى الوصول الى حقائقها في الخارج سيقود هذا الى تشبيه الخالق بالمخلوق وسيقودك الى اغاليط وتصاوير واوهام عقلية في ادراك حقائق هذه الايات في الخارج ولا يكون هذا واقعا صحيحا فايات الصفات اذا عددناها من المتشابه نقول نحن نأول هذه الايات بمعنى نفسر معناها. وان كنت قلت في المحاضرة السابقة ان السلف الصالح كانوا يسكتون عن تفسير ايات الصفات من ان يعرفوها او يخوضوا في تفسيرها بالفاظ لا تليق بجلال الله. وان كان بعضهم مثل احمد بن حنبل خاض في تفسير بعضها ليرد على الجهمية الذين نفوا معاني نصوص الصفات. لكن المهم ايات الصفات تأويلها بمعنى تفسيرها وادراك المعنى العام لها هذا لا اشكال فيه لكن تأويلها بمعنى محاولة ادراك حقائقها في الخارج. كيف اتصف الله بالصفات في الخارج؟ هذا هو المذموم الذي يجب ان يجتنب وخاضت فيه المشبهة والمشبهة من الفرق البدعية. كما ذكرنا ان الذين اخطأوا وانحرفوا بباب الصفات كانوا معطلة مشبهة المشبهة قاسوا صفات الخالق في كيفياتها الخارجية على صفات المخلوقين. وهذا هو اه تأويل المذموم في هذه الاية. طريقة المشبهة الذين تأول المتشابهات تأولوها بمعنى سعوا لادراك حقائقها في الخارج مع ان هذه ايات متشابهات لا نستطيع ان ندرك حقائقها في الخارج وانما نفهم اصل المعنى تمام؟ فاذا فهمنا هذه الاية احبتي بهذه المنهجية انحلت الاشكال عنا ان المحكمات هي الايات المعلومة المعنى والمعلومة الحقائق المتشابهات ايات معلومة المعنى لكننا لا ندرك حقائقها في الخارج فالله سبحانه وتعالى امرنا كيف نتعامل مع الايات المتشابهات؟ امرنا سبحانه وتعالى الا نتبع هذه الايات المتشابهات. لكن ما المراد ان لا نتبعها يعني الا نخوض او الا نسعى في معرفة حقائقها الخارجية. لانها هذه الايات حجب عنا حجب عنا معرفة حقائقها الخارجية حجب عنا معرفة حقائقها الخارجية على الاقل في هذه الحياة الدنيا فالسعي لمعرفة حقائقها الخارجية هو تشويش على الناس في عقائدهم وتلويث لها فالله سبحانه وتعالى قال فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه. يقفون مع المتشابهات ابتغاء لتشويش على الناس ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويلها يعني وسعيا منهم للوصول الى حقائقها في الخارج. وما يعلم تأويله الا الله وما يعلم تأويله الا الله. ايش يعني وما يعلم تأويله؟ نفس القضية. ما احنا فسرنا التأويل ابتداء بانه معرفة حقائقها في الخارج. بالتالي وما يعلم تأويله الا الله يعني لا لا يعلم حقائق هذه النصوص المتشابهات في الخارج الا الله وليس المراد والله اعلم انه لا يعلم تأويله الا الله يعني لا يعلم تفسيرها اصالة الا الله لا المراد لا يعلم تأويلها الا الله يعني لا يعلم حقائقها في الخارج الا الله. وما اصل معناها التفسير العام لمعناها هذا من خوطب بهذا الكتاب العزيز لذلك ثم اكون سبحانه. الوقوف طبعا عند جماهير السلف عند قوله سبحانه وتعالى وما يعلم تأويله الا الله ثم يكملون والراسخون في علمه يقولون امنا به كل من عند ربنا. يعني العلماء الراسخون يقولون نحن نؤمن بالايات المتشابهات على معانيها لكننا نقف وعند ذلك ولا ندخل في كيفياتها وفي حقائقها في الخارج لاننا لا نستطيع ادراك ذلك ونقول كل من عند ربنا بهذه منهجية تنحل هذه الاية ويتضح لنا ما المراد بالمحكم ما المراد بالمتشابه؟ ما هو المذموم في تأويل المتشابه فهمتم احبتي؟ المحكم واضح المعنى واضح الحقيقة. المتشابه واضح المعنى لكنه غير واضح وغير معلوم الحقيقة لنا في تأويل المتشابه المذموم هو السعي لمعرفة حقيقة المتشابهات في الخارج. والله قال وما يعلم تأويله الى الله لا يعلم حقائقها في الخارج الا الله سبحانه وتعالى واما الراسخون في العلم فيقولون هذه المتشابهات. نحن نعلم معناها ولكننا بعد ذلك لا نعرف حقائقها في الخارج لاننا لم نشاهد لها نظيرا بهذه القضية او بهذا التفسير يكتمل ويلتئم عندنا المعاني اما ان نجعل مئات الايات القرآنية الواردة في الصفات العلى والواردة في احوال يوم القيامة ان نجعلها كلها من المتشابهات بالمعنى الذي يقرره المفوضة ان المتشابهات هي ايات لاحظوا ماذا تقول المفوضة في تفسير المتشابهات. اخونا ايات المتشابهات هي ايات نحن نؤمن بمجرد الفاظها. واما معانيها فنحن لا نعلمها ونكلها الى الى الله سبحانه وتعالى تفسير الايات المتشابهات بهذا الشكل سيجعل هناك حجم كبير من القرآن الكريم مجرد الفاظ لنا ولا نفهم شيئا منه كمعاني وهذا يتعارض مع قوله سبحانه في وصفه لكتابه انه هدى للمتقين. وقوله ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وقوله الف لام راء كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير هناك تفصيل واحكام ووضوح في ايات القرآن الكريم من حيث المعاني واما حقائقها في الخارج نعم هناك قسم معلوم الحقائق في الخارج وهناك قسم مجهول الحقائق في الخارج. هذا الذي يلتئم فيه او تلتئم فيه الصورة واما التفسير المتشابهات او تصورها على انها ايات لا نعرف اصل معانيها. ثم ندخل فيها الصفات وايات اليوم الاخر وغيرها من الايات هذا سيجعل جزء كبير من القرآن في حيز المبهمات اه الان يمكن يعني انا اقول هناك رأي يرى ان المتشابهات هي ايات لا نعلم فعلا معناها هناك رأي لبعض الافاضل يعني هي مسألة يعني تقبل الاخذ والرد لكن انا قررت التفسير الذي يلتئم عموما مع منهج السلف الصالح. وسادلل لماذا فسرت المتشابه بهذا المعنى الان بعد قليل ان شاء الله. لكن اقول هناك رأي اخر يقول المتشابهات فعلا ايات لا نعلم معناها لكنه يحصرها في آآ الحروف المقطعة في اوائل السور وفي ايات معينة محدودة. ولا يقول الايات المتشابهات هي ايات الصفات واليوم الاخر الى غير ذلك. يعني هناك تيار من علماء التفسير يقول المتشابهات في ايات لا نعلم معناها اختاروا هاي الطريقة لكنهم لم يجعلوا ايات الصفات من قبيل المتشابهات بهذا المعنى. بل قالوا ايات الصفات نحن نعلم معانيها. بالتالي لا ندخلها في ايات المتشابهات التي لا يعرف معناها. الان من قال الايات المتشابهات هي التي لا يعرف اصل معناها. ولكننا لا ندخل فيها ايات الصفات والايات التي تتكلم عن عذاب القبر وعن اليوم الاخر. هؤلاء لا اشكال بيننا وبينهم لانها في النهاية ستبقى قضية تفسيرية ان قشر مراد بالايات المتشابهات وفيه جذب ورد ولا يوجد عندنا نص حاسم. بالتالي هناك اخذ ورضوى بينهم او بيننا وبينهم لكن المشكلة تكبر حينما نقول المتشابهات لا نعلم معناها ونقحم فيها ايات الصفات واليوم الاخر ويعني الايات التي تتكلم عن اليوم الاخر. او هنا ستصبح مشكلة عويصة انه انت بالتالي عندك جزء كبير من القرآن الكريم سيدخل عندك ضمن ايات المتشابهات هنا المشكلة الكبرى لكن لو جاء شخص وفسر المتشابهات بانه لا يعلم معناها ولا يجوز لنا ان ان نفسر معناها ففسر التأويل في الاية بانه التفسير لكن لم يدخل ايات الصفات ضمن المتشابهات كما قلنا الخلاف مع هذا خلاف مقبول القضية كما قلنا المشكلة الكبرى في وجهة نظري ان تفسر المتشابهات بانها لا يعلم معناها ثم ثم ندخل فيه ايات الصفات والايات التي تتكلم عن البرزخ وعن اليوم الاخر. هنا المشكلة العظمى. يعني تركيب هذا مع هذا. واما تفسير المتشابهات بانه لا معناه ونحصر ذلك في فواتح السور كما ذكر بعض اهل العلم. وفي ايات معينة هذا كما قلناه الخلاف فيه واسع يقبل الاخذ والرد بشرط الا ندخل ايات الصفات اه ايات اليوم الاخر. وايات نعيم الجنة اه نعيم الجنة وعذاب النار فيها. طيب. الان يا شيخ هل عندك دليل على ان على ان المتشابه هو ما يعلم معناه لكننا نجهل حقائقه في الخارج انت فسرت المتشابهات بانه ما يعلم اصل معناه لكننا نجهل حقائقه في الخارج. هل عندك شيء يسعفك في هذا الفهم؟ اقول هناك بعض النصوص التابعين في هذا الباب تساعد على هذا الفهم مجاهد ابن جبر امام المفسرين رحمة الله عليه واكبر تلميذ لابن عباس في التفسير وعليه يعتمد العلماء حقيقة في نقولاتهم الاثرية يقول مجاهد بن جبر عرضت المصحف على ابن عباس من فاتحته الى خاتمته اقف عند كل اية اية. واسأله عن تفسيرها لا هيسقى المجاهد ابن جبر. عرضت المصحف على ابن عباس من فاتحته الى خاتمته اقف عند كل اية اية واسألك وعن تفسيرها الان احبتي ماذا نفهم من هذا ان مجاهد ابن جبر كان يقف عند كل الايات القرآنية سواء الايات اللي تتكلم عن صفات الله او تتكلم عن اليوم الاخر او تتكلم عن نعيم من الجنة او عذاب النار او عن البرزخ وعذاب القبر. وقف عند كل الايات واستفسرها واستشرحها من ابن عباس لو كانت المتشابهات هي الايات التي لا يعلم معناها اصالة وكانت نصوص الصفات والنصوص التي تتكلم عن اليوم الاخر من ضمن المتشابهات لكان اخبرنا مجاهد ابن جبر انه هناك آآ يعني حجم كبير او ايات كثيرة في القرآن الكريم ابن عباس لم يستطع ان يفسرها واعتبرها من المتشابهات. هذه هي القضية لو كان لانه احبتي نصوص الصفات في القرآن مئات النصوص والنصوص التي تتكلم عن اهوال يوم القيامة وعن الجنة وعن النار. مئات النصوص. لو كانت هذه النصوص من المتشابهات بمعنى لا نعلم الاصل معناها اذا كان مجاهد ابن جبر اخبرنا انني عرضت المصحف على ابن عباس فكان هناك جزء محكم. ابن عباس فسر معنا وهناك جزء متشابه ابن عباس قال هذا متشابه لا نعلم معناه ونؤمن بلفظه. لكن مجاهد ابن جبر ما قال هكذا. قال انا عرضت المصحف اقف عند كل يفسرها اذا هذا يدل على ان المتشابه ليس هو الذي لا يعلم اصل معناه وانما هو الذي يعلم معناه لكن لا يعلم حقائقه في الخارج فقط واذا تريدون القول ان المتشابه هو الذي لا يعلم اصل معناه بدكم تحصروه في جزء محدود جدا جدا من القرآن. ولا يجوز ان تقحموا فيه ايات الصفات واليوم الاخر والجنة والنار. لانه هذا معناه ان نصف القرآن سيصبح من قبيل الذي لا يعلم معناه. كذلك ورد عن مجاهد بن جبر وعن طائفة من علماء السلف انهم قالوا انهم يعلمون معنى المتشابه ورد عن مجاهد ابن جبر وعن طائفة من علماء السلف انهم قالوا في المتشابهات قالوا انهم يعلمون معنى المتشابه. اه وهذا نص واضح بالتالي ان مجاهد ابن جبر يقول انا اعلم معنى المتشابهات. اذا المعنى معلوم. طب اذا ما هو المجهول في المتشابهات؟ حقائقها في الخارج فهذا يؤكد الفكرة التي قررناها فلابد بالتالي ان يكون المتشابه معلوم المعنى في الاصل لكن الذي لا يعلم فيه هو صورته وحقيقته في وبالتالي حينما نتعامل مع هذا النوع من الايات ندرك اصل المعنى ونفوض الكيف والخارج الى الله سبحانه وتعالى ونرد المتشابه الى المحكم. فنقول في نصوص الصفات نؤمن باصل معناها ونردها الى المحكم كقوله تعالى ليس كمثله شيء وقوله تعالى لم يكن له كفوا احد. فهذه الايات محكمات ليس كمثله شيء محكم لم يكن له كفوا احد محكمه واضحة المعنى وواضحة الحقائق فحينما نأتي نتعامل مع ايات الصفات ونجعلها من المتشابهات فنقول هي من المتشابهات يعني اننا لا ندرك حقائقها في الخارج والمتشابهات ترد الى المحكمات فحينما نأتي الى نصوص الصفات نثبت معانيها ونقول ليس كمثله شيء. نثبت معانيها ونقول لم يكن كفوا احد ولا نتأولها بمعنى لا نخوض في ماذا؟ لا نخوض في حقائقها في الخارج. هذا معنى اننا لا نتأول المتشابهات لا نخوض في معانيه في حقائقها الخارجية تمام الان هذا هو الفهم الذي اقرره وهو الذي يعني يسير عليه علماء اهل السنة عموما. ابن قدامة رحمة الله عليه حينما يأتي بهذه الاية ويوظفها كما قلنا في سياق كلامه يشعرنا ابن قدامة انه يفهم هذه الاية بطريقة اخرى في الحقيقة يعني حينما اقرأ كلامي بن قدماء في لمعة الاعتقاد وفي روضة الناظر وفي غيره من الكتب. ابن قدامة يجنح الى ان معنى المتشابهات يجنح الى ان معنى المتشابهات اننا لا نعلم اصل معناها. ونفوض المعنى الى الله هكذا يفسر المتشابه اننا لا نعلم اصل المعنى فهي ايات نؤمن بها مجرد الفاظ. واما معانيها فنكلها الى الله ويفسر التأويل الوارد في الاية اما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشاء منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. يفسر التأويل بانه التفسير يقول بالمعنى الاول لكلمة التأويل يجعل التأويل بالمعنى الاول لها التفسير فيقول تفسير المتشابه مذموم عند الله تفسير المتشابه مذموم عند الله فهذه الاشكالية انه قال المتشابهات هي التي لا نعلم اصل معناها والله عز وجل ذم الذي يبتغي تأويلها. طب ايش يعني تأويلها يا ابن قدامة؟ ابن قدامة يرى ان التأويل هو التفسير عموما يرى ان التأويل هو التفسير عموما فابن قدامة اذا جعل المتشابهات هي مجهولة المعاني طيب وقال لا يجوز تفسيره هذه المتشابهات لانها مجهولة المعاني ولا يعلم معانيها الا الله الان كما قلت لكم ابن قدامة عد نصوص الصفات كتقعيد عد نصوص الصفات من المتشابهات التي لا نعلم معناها وتأويلها بمعنى تفسير معناها مذموم ولا يعلم معناها الا الله. لكن لما اتينا للواقع العملي عند ابن قدامة وجدنا انه لا يجعل كل ايات الصفات من هذه المشكلة التي يعني آآ يعني يوقعنا فيها ابن قدامة انه يؤصل تأصيلات عامة في روضة الناظر يقول ومن المتشابهات ايات الصفات ثم لما يأتي للتطبيق العملي نجد لا انه مش كل ايات الصفات يعتبرها ابن قدامة من المتشابه فهو مثلا يثبت الكلام بمعناه لله سبحانه وتعالى. يثبت العلو بمعناه لله سبحانه وتعالى. هناك عديد من الصفات يثبتها بمعانيها لله عز وجل وهناك نصوص صفات اخرى هي التي اعتبرها ابن قدامة مشكلة كما ذكر لكم في اللمعة فنصوص الصفات مشكلة هي المتشابه وهي التي لا يجوز ان نتأولها ان نفسرها ونفوض تفسيرها الى الله سبحانه وتعالى فهمتم اين وابن قدامة كيف يفكر؟ لانه احيانا يطلق واحيانا يقيد هذه مشكلة احيانا يطلق نصوص الصفات من المتشابهات. هكذا يقول في الروضة. لما يأتي لللمعة لا نجد انه في في تفصيل عنده انه يقول لكم قبل قليل ان نصوص الصفات ما اشكل منها ما اشكل معناها في اشي ليس مشكلا. فما اشكل القسم المشكل من نصوص الصفات نثبتها كالفاظ ونفوض معناها الى الله. ثم مباشرة يستدل على هذه الفكرة بالاية. هو الذي انزل عليك ايات محكمات كتاب اخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه. فهو يريد باتيانه بهذه الاية بعد القاعدة التي ذكرها يريد ان اخبرنا ان هناك قسم من ايات الصفات من المتشابهات. ايش يعني متشابهات ابي القدامى؟ اه المتشابهات عندي التي لا يعلم معناها. بالتالي لا يجوز لكم ان تتأولوها يعني ان تفسروها عموما. سواء التفسير بصرفه يعني على معانيه الظاهرة او التفسير على طريقة المتكلمين بصرفها عن المعاني الظاهرة الى معاني اخرى مرجوحة. فابن قدامة يلغي التأويل عموما سواء التأويل بمعنى المعنى الظاهر. يعني تفسير المعنى الظاهر او التأويل بمعنى اه التفسير على طريقة المتكلمين. فابن قدامة يريد ان يلغي التأويل بكل اشكاله لهذا القسم من نصوص الصفات. يريد ان يلغي التأويل بكل اشكاله لهذا القسم من نصوص الصفات. بالتالي نريد ان نقول هل يا ابن قدامة كل نصوص الصفات عندك من المتشابهات على ما ذكرت في روضة الناظر؟ ام بعض نصوص الصفات عندك من كما نفهم من كلامك في لمعة الاعتقاد. كما قلت لكم الذي يظهر ان ابن قدامة من حيث التطبيق من حيث التطبيق مفوض جزئي فهو لا يتعامل مع كل نصوص الصفات على انها من المتشابهات بالمعنى الذي يفهمه هو للمتشابه. بل يجعل بعض نصوص الصفات من المتشابهات وهو الاكثر عنده وبعضها لا واضح المعنى لا يجوز لنا ان نجحده طبعا سامحوني انا بسطت الكلام هنا حتى يفهم استدلالات ابن قدامة. لماذا استدل بهذه الاية اية هو الذي انزل عليك الكتابهات بعد قوله وما اشكل من ذلك وجب اثباته لفظا وترك التعارض لمعناه هو يريد ان يقول ان هذه الاية اخبرنا ان هناك متشابهات المتشابهات عندي ما لا يعلم معناه. وهناك قسم من نصوص الصفات لا يعلم معناه فادخله من المتشابهات. وهذا الذي يريد ان يقولوا رحمة الله عليه. ثم يعني بعد ان انتهينا من كلام ابن قدامة العمومي وهو الذي يسير علينا في لمعة الاعتقاد انه مفوض جزئي. بدأ يستدل بكلام السلف الصالح. وهذا يدلل على ما ذكرته اولا ان ابن قدامى يسير على طريقة علماء اهل السنة والجماعة انه في بنائه العقدي في بنائه العقدي يعتمد على النصوص المنقولة عن السلف وعن الاحاديث النبوية وعلى القرآن والسنة ما عنده يعني الطريقة الكلامية المتعمقة لكن اشكاليته في الفهم. كيف فهم كلام السلف هنا مشكلة ابن قدامة وليس مشكلة ان بناء العقد اصالة يستند على اصول خاطئة. لا لا. هو يستند على اصول صحيحة. لكن اشكاليته في فهم هذه الاصول والنصوص فمثلا هذا النص الاول لي ابن قدامة يقول ابن قدامة قال الامام ابو عبد الله احمد ابن محمد ابن حنبل في قوله تعالى ان الله ينزل الى السماء الدنيا. هذا نص نقلته سابقا اقرأه سريعا وان الله يرى يوم القيامة وما اشبه هذه الاحاديث نؤمن بها ونصدق بها بلا كيف ولا معنى. هذه رواية حنبل بن اسحاق التي ذكرتها لكم في المحاضرة السابقة وعالجناها بالتفصيل. نؤمن بها ونصدق بها بلا كيف ولا معنى وعرفنا ايش يعني اه ولا معنى. ولا نرد شيئا منها ونعلم ان ما جاء به الرسول حق ولا نرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نصف الله باكثر مما وصف به نفسه بلا حد ولا صفات الله لا نحدها ولا نجعل لها غاية. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ونقول كما قال اي تعالى ونصفه بما وصف به نفسه لا نتعدى ذلك ولا يبلغه وصف الواصفين. نؤمن بالقرآن كله محكمه ومتشابهه ولا نزيل عنه صفة من صفاته لشناعة شنعت ولا نتعدى القرآن والحديث ولا نعلم كيف كنه ذلك. هذه القضية بركز عليها احمد كيف كنه ذلك الكيفية هي التي نجهلها. ولا نعلم كيف كنه ذلك الا بتصديق الرسول وتثبيت القرآن طبعا هذي كلها رواية واحدة عن الامام احمد بن حنبل وفيها العديد من يعني القواعد العامة في باب الصفات عند السلف الصالح. لكن كما قلنا وقع فيها اجمال هذا النص لاحمد بن حنبل وقع فيه اجمال في قوله الى كيف ولا معنى لا معنى. ابن قدامة لما اتى الى ولا معنى اه ذهب الى مسلك التفويض فهم هذه العبارة عن احمد بن حنبل بطريقة معينة ان احمد بن حنبل يرى اننا نؤمن بها بنصوص الصفات على انها مجرد الفاظ ومعانيها نفوظها الى الله وهذا كما قلنا فهم ليس بصحيح اه كذلك اه الامام محمد بن ادريس الشافعي يقول هذا نص اخر ينقله ابن قدامة. قال الامام ابو عبد الله محمد ابن ادريس الشافعي امنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله. وامنت برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله. يعني ايضا شف هذا الشافعي آآ يتكئ عليه المفوضة. ويمكن ها يمكن ان يفهم على طريقة التفويض. لان الشافعي يقول في امنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله. المفوض ايش يفهمون هذا النص؟ يقول ان الامام الشافعي يقول اننا نؤمن بالنصوص التي اتت عن الله نؤمن بها على المعنى الذي يريده الله اه طب هل هذا المعنى الذي يريده الله؟ نحن كبشر نعلمه هنا الاشكالية المفوضة يقولون الشافعي يريد ان يقول ان هناك معاني لا نعلمها يعلمها الله ونحن نؤمن بهذه النصوص بمجرد الالفاظ. هذا مراد الشافي. لكن في الحقيقة ليس هذا ظاهر في مراد الشافعي. لاننا لو جمعنا كلام الشافعي هنا هاي هاي المشكلة مشكلة الاقتطاع المجتزأ لا تعطى الصورة كاملة. اجمع كلام الشافعي في كل المواطن وامنحني الصورة الكاملة. هل الشافعي يثبت معاني نصوص الصفات نعم الشافعي يثبت معاني نصوص الصفات كما ورد ذلك عنه في كثير من النصوص وان لم يكن مكثرا كاحمد بن حنبل لكن ورد عنه ما يشير الى انه يثبت معاني نصوص الصفات. فقوله الشافعي هنا امنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله. لا يقصد من انه على مراد الله الذي لا نعلمه نحن هو يريد ان يقول اننا نؤمن بهذه النصوص وبما جاء عن الله سبحانه وتعالى على على المعنى الذي يريده الله سبحانه على المعنى الذي يريده الله وهذا المعنى الذي يريده الله هو المعنى المتبادر الظاهر من النص ليس المعنى الذي يريده الله هو المعنى الذي لا نعلمه نحن نجهله وكتبه الله عنده. ولم يقل ذلك الشافعي. انتم ايها المفوضة تحاولون فهم العبارة بهذه الطريقة. طب انت ايضا لماذا تفهم العبارة بطريقتك؟ اقول انا لا افهم العبارة بطريقتي. انا اجمع بين هذه العبارة وبين العبارات الاخرى عن الامام الشافعي حتى تلتئم عند السورة لا يجوز ان تفهم رأي الامام من نص واحد خطأ علمي لابد تجمع كل نصوص الامام لتكتمل عندك الصورة. فان الكلام لا يفهم الا بجمع اطرافه وسياقاته. فقول الشافعي امنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله مراد الله هو المعنى الظاهر المتبادر من النص كما يفهمه علماء التفسير طبعا وامنت برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله مراد رسول الله هو المعنى الظاهر المتبادر المفهوم من النص من سياقه. ولهذا المعنى نفهمه ولكننا كما قلنا نجهل الكيفية واللوازم الخارجية. قال وعلى هذا الان يكمل ابن قدامة ليؤكد منهجه. قال وعلى هذا درج السلف وائمة الخلف كلهم متفقون على الاقرار والامرار والاثبات لما ورد من الصفات في كتاب الله وسنة رسوله من غير تعرض لتأويله. الان ايش مرادك بتأويله؟ كما قلت لكم يعني سيبقى بعض الالفاظ التي يريدها ابن قدامة الفاظ محتملة. انه ماذا تريد يا ابن القدامى بالتأويل؟ الذي يظهر لنا ان التأويل عندك معناه واسع التأويل آآ المذموم الذي يتبعه علماء الكلام والتأويل بمعنى ايضا التفسير لاصل المعنى. مش هيك احنا فهمنا الاية انه ابن قدامة يفهم التأويل المذموم في الاية ان التأويل هو التفسير عموما سواء التفسير بالمعنى الظاهر او التفسير على طريقة صرف اللفظ عن المعنى الظاهر الى المعنى المرجوح فكلمة التأويل في الحقيقة ابن قدامة يوسعها يدخل فيها اي تفسير للنص سواء تفسير لمعناه الظاهر او تفسير من صرفه من المعنى الظاهر الى المعنى المرجوع بقرينة صحيحة او بغير صحيحة. هو يمنع التأويل ان العام طبعا هل هو يمنع التأويل لكل نصوص الصفات او لبعض نصوص الصفات هذه هي المشكلة والذي رجحناه انه في الحقيقة لا. هو يمنع طبعا التأويل بالمعنى الكلامي. صرف اللفظ عن معناه وهذا المعنى المرجوح هذا يمنعه تماما. التأويل بمعنى التفسير لنصوص الصفات يمنعه في بعض النصوص ويجوزه في بعض النصوص وان كانت تأصيله العام هو طريقة المفوضة طيب وعلى هذا درج السلف وائمة الخلف كلهم متفقون على الاقرار والامرار والاثبات لما ورد من الصفات في كتاب الله وسنة رسوله من غير تعرض لتأويله. وقد امرنا الاختفاء لاثارهم والاهتداء بمنارهم وحذرنا المحدثات. واخبرنا انها من الضلالات. لاحظ يقول نحن مأمورون باتباع السلف هذه الكلمات يجب الا تمر علينا سريعا. يعني ما هو منهج ابن قدامة في البناء العقدي؟ هذا نستخلصه من ثنايا نصوصه. انه مرجعه في البناء العقدي لطريقة اهل السنة والجماعة. لذلك هو من علماء اهل السنة والجماعة. واشكاليتنا مع ابن قدامة في جزئية الصفات هي الية محدودة مؤطرة وليست اشكالية عامة في كل منهجه الاعتقادي. لذلك كما قلنا يعتبر من علماء اهل السنة والجماعة رحمة الله عليه. ثم يدلل على اهمية الاختفاء بالسلف والاهتداء بمنارهم باحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. ثم يعني لاحظوا ابن قدامة يحشد دائما النصوص. واضح يحشد ايات قرآن يحشد احاديث النبي صلى الله عليه وسلم. يحشد اثار الصحابة. يحشد كلام التابعين والسلف الصالح. الان كيف يفهم هذا امر اخر؟ لكن على ماذا اعتمد على الكتاب والسنة وكلام السلف الصالح بدنا نفرق بين زاويتين. كيف فهم الايات القرآنية؟ كيف فهم الاحاديث؟ كيف فهم كلام السلف؟ هذه جزئية واعتماده عليها هذه الجزئية اخرى لكل منها حظ في وزن هذا الامام العظيم طيب دعونا ننظر الان نص الصحابة وقال عبد الله بن مسعود اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم. وقال عمر بن عبدالعزيز كلاما معناه يقوله بالمعنى الان هو ابن قدامة يقول عمر بن عبدالعزيز قف حيث وقف القوم فانهم عن علم وقفوا وببصر كفوا ولهم على كشفها كانوا اقوى. وبالفضل لو كان فيها احرى. فلئن قلتم حدث بعدهم فنقول فما احدثه الا من خالف هديهم ورغب عن سنتهم ولقد وصفوا منه ما يشفي وتكلموا منهم بما يكفي فما فوقهم السر اي عنده افراط وما دونه مقصر اي عنده تفريط. لقد قصر عنهم قوم فجفوا وتجاوزهم اخرون فغلوا وانهم فيما بين ذلك لعلى هدى مستقيم. ومنهج الوسط منهج اهل السنة والجماعة وهو اننا لا نشبه صفات الله بصفات المخلوق مخلوقين ولا نخوض ولا نتعمق في آآ شرح نصوص الصفات. لكن في نفس الوقت لا نقول هذه نصوص نؤمن بالفاظها ولا اعلم معانيها ولا نحرف هذه النصوص. ولا نردها. هذا هو الوسط الذي يقصده عمر بن عبدالعزيز. الان كيف يفهم ابن قدامة هذا النص لعمر بن عبدالعزيز كيف يفهم كلام ابن مسعود هنا الاشكالية. انه لما يقول ابن مسعود اه قف حيث وقف القوم او عفوا يقول ابن مسعود آآ اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم. اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتوا. ولما يقول عمر بن عبد العزيز قف حيث وقف القوم كيف يفهم ابن قدامة مثل هذه النصوص؟ هل لي ابن قدامة انت تفهم هذه النصوص ان او توظفها في هذا المقام في مقام حديثك عن الصفات بمعنى ان الصحابة لم يخوضوا في نصوص الصفات لانهم لا يعلمون معانيها وهذا معنى قف حيث وقف القوم والا انت تقصد قف حيث وقف القوم يعني الصحابة كانوا يعلمون المعاني والسلف كانوا يعلمون المعاني لكنهم كانوا يسكتون عن الشرح والتفصيل في هذه الجزئيات خشية من الخطأ والتعبير غير اللائق بالله. هنا الكلام مع ابن قدامة احبتي لذلك لما تقرأ لابد ان تكون ناقدا مفكرا لا تقرأ النص مباشرة تفهمه بطريقة معينة لابد تحاول ان تفكر كيف ابن قدامة يتعامل مع هذه النصوص؟ كيف وجهها لمنهجه. ما هي نظرته لها؟ احيانا تستطيع ان تصل الى حلول واحيانا تشعر ان هناك اشكالية معرفية عند ابن قدامة او عند غيره تحتاج ما زالت الى توضيح اكثر واكثر. يعني هناك عموميات في الاستدلال ولا يوجد تنصيص واضح على المراد الان لاحظوا نقله عن الاوزاعي وقال الامام ابو عمرو الاوزاعي عليك باثار السلف وان رفضك الناس واياك واراء الرجال وان زخرفوه ولك بالقول وقال محمد بن عبدالرحمن الاضرمي امام من ائمة السلف لرجل تكلم ببدعة ودعا الناس اليها وهذا الكلام ذكره في اثناء مناظرته للذين يقولون بخلق القرآن. يقول عن محمد بن عبدالرحمن الادرمي انظروا المنطق وهو يرد على اهل البدع يقول الادرمي لهذا الرجل الذي يقول بخلق القرآن يقول له هل علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر وعثمان وعلي لم يعلموها فقال هذا الرجل المبتدع الذي يقول بخلق القرآن قال بل لم يعلموها. فقال له الادرمي شيء لم يعلمه هؤلاء النبي صلى الله عليه وسلم يعلم ولا الخلفاء الراشدون انت علمته قال مبتدع هنا الجم فعاد قال فاني اقول قد علموها عاد المبتدأ ليقول لا لا خلق القرآن كان يعلمه الصحابة ويعلمه النبي صلى الله عليه وسلم. فقال له آآ الادرمي افواسعهم الا يتكلموا به ولا يدعوا الناس اليه ام لم يسعهم. فالادرى من يقول لهذا المبتدأ ممتاز. بما انك تقول ان النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة كانوا يعرفون خلق القرآن على طريقتي. هل امتحنوا الناس بخلق القرآن؟ وهل دعوا الناس الى القول بخلق القرآن؟ وبدأوا يجلدون من لا يقول وبذلك يعني هو يريد ان يقول للمبتدعة الذين فتنوا الناس مسألة خلق القرآن. يعني انتم تجلدون الناس وتفتنون العلماء وتقتلونهم حتى يقولوا بخلق القرآن. هل النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء فعلوا ذلك يقول اذا الاضرمي لهذا المبتدع افوسعهم الا يتكلموا به ولا يدعوا الناس اليه ام لم يسعهم؟ فقال طبعا هذا المبتدأ لا يستطيع ان يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم امتحن ان الناس بخلق القرآن ما عنده اي دليل على ذلك. فايش قال؟ قال بلى وسعهم. يعني فعلا النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة لم يدعوا الناس الى هذه المسألة. قال الادرمي فشيء رسول الله وخلفاءه الا يسعك انت فانقطع الرجل سكت يعني الان الاضرمي ما بده يتناقش مع المعتزلة في مسألة خلق القرآن صح خطأ. مش نقاشنا الان هيك. لكن نقاشي معك ايها المعتزلة المنهجية. هل مسألة خلق القرآن التي تقول بها هل هو شيء علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ام لم يعلمه ابتداء قال المعتزل لم يعلموا فقاد له الاضرمي شيء لم يعلمه رسول الله المبعوث من رب العالمين انت علمته فالمعتزل انتبه على نفسه انه خطأ كبير وهذي يعني قد يصل به الى الكفر فعاده قال لا بل علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ان القرآن مخلوق. الادرم الان كما قلنا ما بده يناقشه انه صح ولا خطأ. لكن قال له طيب انت تزعم ان النبي صلى الله عليه وسلم علم ان القرآن مخلوق هل دعا الناس الى هذه المسألة وامتحنهم وقاتلهم عليها؟ عندك شيء من السيرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا ناس قولوا القرآن مخلوق قال ان القوى مخلوق سنشنقه ونعدمه. عندك شيء فقال المعتزلي والله ولا بلى وسعه السكوت عليه الصلاة والسلام عن هذه المسألة. فالادرمي قال له شيء وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم الا يسعك انت؟ يعني النبي صلى الله عليه وسلم على زعمك انه يرى انه غير مخلوق. الم يسعه ان يسكت عن هذه القضية؟ لماذا انت تمتحن الناس بها وتعذبهم عليها؟ هو نقاش في هذه الجزئية فقط فقال الخليفة كان الخليفة حاضر لهذا النقاش الجميل. فقال الخليفة وكان حاضر مع انه الخليفة كان يقول بخلق القرآن يعني انا لا اتذكر الان هل هو هنا المأمون ولا الواثق ولا المعتصم لكن فعلا الخليفة ابهر بطريقة الادرمي في النقاش وقال فعلا لا وسع الله على من لم يسعهما وسعهم يقول المعتزلة يعني انت ذبحتنا بمسألة خلق القرآن وذبحت الناس معك مع انه هذه مسألة انت الان بلسانك ايها المعتزلي تقول لنا ان النبي صلى الله عليه وسلم يمتحن الناس بها فلماذا تضيق على الناس في هذه الجزئية وتمتحنهم بشيء؟ لم يمتحن به النبي صلى الله عليه وسلم الامة وهكذا الى ان ابن قدامة يقول وهكذا من لم يسعه ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه والتابعين لهم باحسان والائمة من بعد والراسخين في العلم من تلاوة ايات الصفات وقراءة اخبارها وامرارها كما جاءت فلا وسع الله عليه. ايضا هنا في زوايا مشكلة في هذا الاطلاق من ابن قدامة. ماذا تقصد آآ تلاوة ايات الصفات وقراءة اخبارها كما جاءت. هل انت هنا تسير على طريق المفوضة والايمان بمجرد الالفاظ كما قررت يا ابن قدامة في كتبك الاخرى؟ ام تريد يعني امرارها كما جاءت مع ادراكنا لاصل معانيها هنا اشكاليات ابن قدامة انه يأتي بعموميات هذه العموميات احبتي لا يمكن ان نفهمها من لمعة الاعتقاد فقط. بل لا بد من ان نقرأ كل كلامي وقرأناه وعرفنا انه ابن قدامة عنده اشكالية في فهم هذه النصوص عن السلف الصالح سواء فهم كلام ابن مسعود او كلام عمر ابن عبد العزيز او كلام الشافعي او كذا او غيره من النصوص او كلام احمد بن حنبل انه يفهم ان هناك مساحة كبيرة للتفويض للمعاني وهذا ليس بصحيح كما قررناه. لذلك انا ما احببت ان ادخل مباشرة معكم في شرح كلام ابن قدامة حتى لا نتشوش الامور. انا في الحقيقة قعدت لباب الصفات العلا عند اهل السنة. ناقشنا ابن قدامة رحمة الله عليه. حاولنا ان نعطي نظرة متكاملة عن ابن دام في اكثر من زاوية ما منهجه في البناء العقدي ايش النصوص اللي اعتمد عليها. خلاصة هذه النصوص اتجاهاتها. ثم قرأنا مع بعضنا اليوم كلامه في الصفات حتى نفهم انه لن نستطيع ان نفهم وجهة نظر ابن قدامى في باب الصفات الا من خلال جمع كل كلامه. والا هيك وانتم تنظرون انه ابن قدامة في لمعة الاعتقاد اتى بعموميات. لا تعطينا حقيقة المنهج الذي سار عليه ثم بعد ان قال وهكذا من لم يسعه ما وسع رسول الله واصحابه والتابعين باحسان من الراسخين في العلم من تلاوة ايات الصفات اخبارها كما جاءت بدأ يسرد بعض ايات الصفات. قال فمما جاء من ايات الصفات قوله تعالى ويبقى وجه ربك ايات اللي تتكلم عن اثبات وجه الله سبحانه. وقوله سبحانه بل يداه مبسوطتان. اثبات اليدين وقوله تعالى اخبار عن عيسى تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك. اثبات النفس لله. وقوله سبحانه وجاء ربك. بهذه صفة المجيء وهي من الصفات الاختيارية وقوله هل ينظرون الا ان يأتيهم الله اتيان الله وهي من صفات الاختيارية يعني الصفات الفعلية الاختيارية التي تحدث وفق ما شاء ورضي الله عنهم ورضوا عني اثبات صفة الرضا وقوله تعالى يحبهم ويحبونه وهي من الصفات كلها الرضا والمحبة من الصفات الاختيارية الفعلية. وقوله في الكفار وغضب الله عليهم وقابل المحبة الغضب. وقوله اتبعوا وما اسخط الله سخط الله عز وجل يسخط على الكافرين وقوله كره الله انبعاثهم اثبات ان الله يكره الان مثل هذه النصوص ابن قدامة كما قلنا موقعنا في اشكال هل هذه النصوص هي ابن قدامة انت تصنفها من نصوص صفات المشكلة ولا تصنفها من نصوص الصفات الواضحة هنا ابن قدامة قال هذه نصوص صفات. هل تعتبرها نصوص صفات واضحة حتثبت معانيها فتثبت معنى الوجه. اصل معنى الوجه واصل معنى اليدين واصل معنى الغضب والمحبة والرضا ولا انت تقول هذه نصوص صفات لكننا لا نعلم معناها. هنا المشكلة مع ابن قدامة وانا اركز دائما حتى تفهموا اه اين مناطق الاشكال. ثم الان اتى باحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات. ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة الذين الى السماء الدنيا وقوله يعجب ربك صفة النزول الالهي في النص الاول. النص الثاني يعجب ربك من الشاب ليست له صبوة. وهذا النص في اثبات صفة العجب لله وان كان هذا الحديث الحقيقة متكلم فيه. حديث يعجب ربكم ان الشاب ليست له صبوة. هذا حديث متكلم فيه من حيث الصحة والضعف. ويعني تكلم فيه من حجر من حيث ان فيه باللهيعة وقوله صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى رجلين قتل احدهما الاخر ثم يدخلان الجنة ثم يدخلان اه الجنة. وهذا فيه ادلة صفة الضحك لله. وسوف تضحك ثبتت لله من نصوص عديدة. فهذا وما اشبهه ما صح سنده لاحظوا يتبع صحة السند وليس التواتر. فهو يقبل الاحاد في مسائل الاعتقاد. وهذا منهج سني. فهذا وما اشبه ما صح سنده وهذه شروط قبول الاحاديث في باب الاعتقاد. صحة السند ولا نشترط ان يكون متواترا. فهذا وما اشباه وما صح سنده عدلت رواته نؤمن به ولا نرده ولا نجحده ولا اوله بتأويل يخالف ظاهره. اه اذا يا شيخ هو قال لا نتأوله بتأويل يخالف ظاهره. هنا طبعا التأويل يقصد به المعنى الخاص صرف اللفظ عن معناه الظاهر المعنى المرجوح. من دون وجود قرينة. التأويل الفاسد. فيقول لا اتأولها بما يخالف ظاهرها. طب هل تثبت ظاهرها؟ هيك سؤال لا تتأولها بما يخالف ظاهرها. لكن هل تثبت ظاهرها؟ ولا ايضا معناها الظاهر انت تفوضه فقوله ولا نتأولها بتأويل يخالف ظاهرها لا يستلزم النائب القدامى يثبت المعنى الظاهر. قد يقول لا نتأولها بتأويل يخالف ظاهرها الظاهر لا نقول به بل نفوضه الى الله هذه اشكاليات يجب ان تكون دقيقة في الفهم عندكم. لا تأخذوا ظواهر النصوص هكذا على عواهنها. بل ينبغي ان حققوا ان يتفحص ما الذي يريد ابن قدامة من كل اطلاق من هذه الاطلاقات؟ قال ولا نشبهه بصفات المخلوقين. هذا واضح ولا بسمات المحدثين وهذا واضح اكيد. ونعلم انه سبحانه لا شبيه له ولا نظير ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وكل ما تخيل في الذهن او خطر بالبال فالله سبحانه وتعالى بخلافه. ومن ذلك عاد ليذكر بعض نصوص الصفات من القرآن. الرحمن على العرش استوى. وكما قلت لكم الذي كفر النائب كما يثبت الاستواء على العرش بمعناه. فهي من نصوص الصفات التي اثبتها بمعناها. وقوله تعالى اامنتم من في السماء من في في هنا بمعنى على اامنتم من على السماء؟ اذا فسرنا السماء بمعنى القبة او السماوات السبع اذا قلنا السماء المراد بها السماوات السبع فمعنى امنتم من في السماء اي امنتم من على السماء والسماء تأتي بمعنى اخر ليس بمعنى السماوات السبع بل تأتي السماء في اللغة بمعنى العلو. فاذا قلنا السماء في الاية بمعنى العلو كون امنتم من في العلو فهنا لا نحتاج ان نجعل فيه بمعنى علة يعني باختصار اذا قلنا السماء في هذه الاية المراد بها السماوات السبع فيكون في في هذه الاية بمعنى على وفي اللغة العربية تأتي فيه بمعنى على يعني امنتم من في السماء اي امنتم؟ من على السماء اامنتم من؟ على السماء والله عز وجل على فوق السماوات. وان قلنا السماء اصلا في الاية ليس معناها السماوات السبع. المراد السماء هو العلو معنى قوله تعالى امت من في السماء وانتم من في العلو. وهنا لا نحتاج ان نجعل فيه بمعنى على بل تبقى فيه على ظاهرها. لان في هنا صحيحة في الظاهر اي ان الله في العلو وابن قدامة يثبت العلو لله حقيقة على معناه. فبالتالي اذا كما قلنا هناك صفات يثبتها ابن قدامة بمعناه مثل صفة الاستواء مثل صفة العلو مثل صفة الكلام الالهي وقوله صلى الله عليه وسلم ربنا الذي في السماء ابن قدامة يركز هنا على قضية آآ العلو. لانها قضية مشهورة والاشاعرة وغيرهم علو الله سبحانه وتعالى ويقولون فيه ما لا يقوله عاقل من انه لا في العالم ولا خارج العالم الى غير ذلك من الامور التي لربما نناقشها في المطولات في باذن الله. لكن هنا اركز ان ابن قدامة الان سيأتي بنصوص تتكلم عن علو الله سبحانه وتعالى. انه يريد ان يوجه كلامه للمتكلمين ان ابن قدامة يثبت العلو لله حقيقة. وان ترك العلو ترى العلو احبتي من الصفات العقلية يعني التي يثبتها العقل والنص وليس النص هو الذي يثبت العلو لله سبحانه وتعالى وحده. وقوله صلى الله عليه وسلم ربنا الذي في السماء تقدس اسمك. في السماء نفس القضية في السماء هل على السماء؟ او اذا قلنا السماء بمعنى العلو اي في العلو تقدس اسمك. وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الجارية اين الله؟ فقالت الجارية في سماء فقال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي اعتقها فانها مؤمنة. الان قول الجارية في السماء اي على السماء. واذا قلنا السماء بمعنى العلو خلاص نجعل فيه على معناها الحقيقي. وهذه احاديث صحيحة رواها مسلم ومالك. وغيرهما من الائمة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم للحصين والد عمران بن حصين حينما وكان مشركا كم الها تعبد؟ فقال الحسين سبعة ستة في الارض وواحدة في السماء لان كفار قريش كانوا يؤمنون بالله سبحانه وتعالى ويعبدون الله لكن مشكلتهم كما قلنا انهم يشركون معه غيره. فالنبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه الحسين قال كم اله ان تعبد؟ فقال الحسين اعبد ستة في الارض وواحد في السماء. يعني ست اصناف في الارض واعبد اله في السماء يعني حتى كفار قريش كانوا يعلمون بعلو الله سبحانه وتعالى. قال من لرغبتك ورحبتك؟ قال الذي في السماء العالي في السماء قال فاترك الستة واعبد الذي في السماء. هكذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم. وانا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم فاترك الستة واعبد الذي في السماء. وانا اعلمك دعوتين فاسلم وعلمه النبي صلى الله عليه وسلم ان يقول اللهم الهمني رشدي وقني شر نفسي طبعا هذا الحديث تكلم فيه بعض اهل العلم من جهة السند حقيقة. وانا الاحظ طبعا في طبيعة الاحاديث التي يستدل بها ابن قدامة ان ابن قدامة احيانا يستدل باحاديث ضعيفة احيانا. وهذا ليس بسديد. يعني طبعا ابن قدامة هو ليس من علماء الحديث المحققين في الرجال بل هو عالم في الفقهي وفي اصول الفقه وفي العقائد يعني هذا هو الجانب الذي جنح اليه. وهذا سبب طبعا كما قلنا ربما شيء من القصور في نقله حديث انه احيانا يتساهل في نقل الاحاديث ضعيفة السند. وهو ليس من آآ اهل الفن اهل فن الحديث. وهذا ربما سبب كما قلنا تساهلا في نقله لبعض الاحاديث من دون ان يحرر اسانيدها. وفيما نقل من علامات النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في الكتب المتقدمة انهم يسجدون بالارض ويزعمون ان الى هم في السماء هذا نص جيد ابن قدامة يقول في الكتب المتقدمة اصحاب الكتاب في التوراة والانجيل من علامات النبي صلى الله عليه وسلم طبعا هذا ليس طبعا اصل نعتمد عليه في تقرير مسألة العلو لكن يستأنس به استئناسا فقط يقول ان مما ذكر في علامة النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في الكتب المتقدمة ان من علامة هذا النبي انه هو اصحابه يسجدون في الارض ويزعمون ان الههم في السماء وهذا تقرير لعلو الله سبحانه وتعالى وروى ابو داوود في سننه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ما بين سماء الى سماء مسيرة كذا وكذا. وذكر الخبر الى قوله وفوق ذلك العرش من فوق السماوات العرش والله سبحانه وتعالى فوق ذلك. اي فوق العرش وهذا يدل على ان علو الله علو حقيقي فوق السماوات العلا وان كان ايضا هذا الحديث من الاحاديث التي فيها اشكال في سنده. لكن ابن قدامة الان يختم ويقول فهذا وما اشبهه مما اجمع على نقله وقبوله ولم يتعرضوا لرده ولا تأويله ولا تشبيهه ولا تمثيله. وكما قلنا ابن قدامة يثبت العلو لله على حقيقته بمعناه وليس هو من من نصوص الصفات المشكلة عند ابن قدامة بل اثبت العلو على معناه الحقيقي لله سبحانه وتعالى سئل الامام ما لك بن انس يا ابا عبدالله الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ فقال آآ الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة ثم امر بالرجل فاخرج الان ابن قدامة اتى بنص مالك ابن انس في قضية الاستواء وان مالك قال الاستواء اه غير مجهول والكيف غير معقول. فكما قلنا يظهر ان ابن قدامة ايضا في صفة الاستواء على العرش لربما يجنح الى اثباتها. لكن في الحقيقة يعني الان خطر ذكرته يعني تذكرت نصا لابناء اظن في ذم التأويل قد يفهم منه انه ايضا لا يثبت الاستواء على حقيقته وانما يفوض معناه الى الله. لانه لما اتى الى نص مالك ابن انس الاستواء غير معلوم في كتابه ذم التأويل. عفوا الاستواء غير مجهول وهي في نص اخر يعني الامام مالك هناك نص ان الاستواء معلوم. وفي بعض النقول عن الاستواء غير مجهول. وهي نفس النتيجة. الاستواء معروف الاستواء غير مجهول. نفس النتيجة لكن ابن قدامة في ذم التأويل لما اتى ليفسر كلام ما لك ابن انس ان الاستواء معلوم يقول ابن قدامة الاستواء معلوم يقصد ابن يقصد مالك ابن انس بعلمه ان الاستواء معلوم الوجود وفي الحقيقة هذا ليس بفهم صحيح الامام مالك بن انس لما قال الاستواء معلوم لا يقصد معلوم الوجود. بل يقصد انه معلوم المعنى يقصد انه معلوم المعنى ومجهول الكيفية ابن قدامة في ذم كتاب ذم التأويل يقول قصد ما لك بن انس ان الاستواء معلوم انه معلوم الوجود ان فيه هناك استواء معلوم وجوده وتفسير كلام مالك ابن انس بهاي الصورة انه مراد الاستواء معلوم معلوم الوجود هذه في الحقيقة من طرق المفوضة وليس من طريقة اهل السنة والجماعة. تفسير كلام مالك ابن انس ان الاستواء معلوم انه معلوم الوجود هذا من طرق المفوضة. والامام ما لك لم يقصد هذا هو معلوم يعني معلوم المعنى وليس المراد مجرد معلوم الوجود فكما قلنا ابن قدامة رحمة الله عليه هل يثبت صفة الاستواء للعرش حقيقة؟ يعني احيانا تشعر انه يريد ان يثبتها كما هو في لمعة واحيانا يقودك الى انه لا يريد اثباتك صفة حقيقية لله وهذا كما قلنا هو الذي سبب التجاذب في عقيدة هذا الامام رحمة الله عليه في باب الصفات لكن انا اخترت هذه العقيدة لنتعلم منهجية التعامل مع الائمة يعني يمكن يقول طالب طب يا شيخ لماذا لم ندرس عقيدة واضحة المعالم من الفها الى ياءها؟ لانني احبتي اريد ان اعلمكم او نتعلم جميعا كيف نقرأ كلام السلف الصالح؟ وكيف اننا اذا اختلفنا مع امام في جزئية من الجزئيات كيف ننظر الى كلامه؟ كيف نزن كيف نطبق التوثيق العقدي كتاب ابن قدامة كتاب جيد لممارسة عملية او المنهجية العقدية او عملية صناعة الدرس العقدي الصحيح. لان ابن قدامة يعني تتجاذبه الانظار في نصوص وفي مسائل اخرى على طريقة اهل السنة يعطينا كلام عام نحتاج الى ان نفصل يعطينا مجملات نحتاج الى ان نردها الى آآ المحكمات ففي الحقيقة لابد ان نحسن التعامل مع كلام الائمة الاقدمين ان نحل الاشكاليات التي تمر علينا في كلامهم حتى يصبح عندنا منهجية نقدية تفكيرية علمية وليس مجرد اننا نحفظ ولا نفهم. او يأتي اي شخص يعطينا اي معلومة نقبلها منه نبني عليها اراء عن العلماء وعن الائمة عندنا منهجية علمية نبني بها ارائنا وافكارنا وتوجهاتنا وصورنا اه اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان نكون وفقنا لايصال شيء من الحقيقة عن ابن قدامة رحمة الله تعالى عليه واسأل الله ان يغفر لهذا الامام العظيم وان يجزيه عنا وعن الاسلام والمسلمين خير الجزاء. ان شاء الله في المحاضرة القادمة احبتي نخوض في مسألة معينة وهي مسألة تتعلق في باب الصفات العلا هي مسألة الكلام الالهي وما طبيعة الخلاف الذي نشأ في هذه الصفة بالتحديد؟ اسأل الله ان يعيننا دائما على الصواب اه وان يرشدنا اليه. اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض ان تلحقوا بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني واهدنا جميعا لما اختلف فيه من الحق باذنك. انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم صلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين غراس العلم لدراسة العلوم الشرعية طريقك نحو علم شرعي راسخ