نعم ايش؟ لماذا تحصل خدمة سنة النبي صلى الله عليه وسلم؟ بالنصيحة لها والذب عنها وحملها في القلب وحملها في الكتب. في ايش؟ يدخل اي نعم يدخل في هذا الاطلاع على ما صح عنه الرسول ما صح عنه الرسول او لم يصح سواء كان في في الاطلاع في كتب الرجال او في علل الحديث الخفية التي لا الا جهابر لانه ليست المسألة كلها مبنية على الرجال يجب ان تعلموا ايها الطلاب ان تعلموا انه ليس تصحيح الحديث على كون الرجال ثقات او غير ثقات او سند متصل او غير متصل لان هناك شيئا مهما قد يكون مثل هذا او اهله وهو عدم السدود والعلة القادمة كثير من الناس الان يصححون الاحاديث بمجرد ظاهر السند ويغفلون عن الامر المهم وهو ان لا يكون شابا ولا معللا ومعلوم انه من شرط الصحيح والحسن ايضا ان لا يكون معللا ولا شاذ الم تعلموا ان بعض العلماء المحققين في علم الحديث في عصر الحاضر صحح حديث ان البقر لحمها داء ولبنها شفاء عن هذا لا يمكن ان يصححه احد ابدا لو صحح هذا الحديث لكان القرآن يكذبه لان الله احل الفقر الرسول ضحى عن عن ازواجه بالبقر واكلن منها وغير ذلك من الاشياء لهذا انا انصح اخواني الذين يعتنون بالحديث من هذا الطريق فانها طريق ما هي سليمة لابد ان نعرف بعد ان ننظر في الرجال والسند ان ننظر في في مذهب الحديث وان شئت وان شئت لقلت ان ننظر اولا في متن الحديث اذا كان مخالفا لما يعلم بالظرورة من دين الاسلام او بما يعلم بالظرورة اه بطلانه بالعقل ولا حاجة كفينا اياه لا نقول هذا معلل ولا شاهد وننتهي منه انتبهوا لهذا بارك الله فيكم. هذي مسألة مهمة يجب تجب العناية بها وقد نبهت عليه اكثر من مرة نعم انتهى الوقت وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد كما سبق اه تكلمنا عنه ولا يحتاج الى بحث فيه كثير لانه واضح لكن نبدأ بدرس جديد وهو قوله وعن ابيه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا اللاعنين الذي يتخلى في طريق الناس او ظلهم رواه مسلم قوله اتقوا اي احذروا لان التقوى معناها اتخاذ وقاية من محذور فيكون معنى اتقوا احذروا. وقوله اللاعنين اسم وهل هو على ما اشتق منه اي انه اسم فاعل او انه فاعل بمعنى مفعول يحتمل هذا وهذا فعلى الاول اتقوا اللاعنين اطلق عليه اسم اللاعن لانه يكون سببا في اللعن وعلى الثاني يكون فاعل بمعنى مفعول لان اسم المفعول لان اسم الفاعل يأتي بمعنى اسم المفعول كما في قوله تعالى فهو في عيشة راضية اي مرضية على كل حال حتى اذا قلنا انها بمعنى اسمها مفعول اي ان الملعونين فالمراد بالملعون هو الفاعل ومعنى اللعن هو الطرد والابعاد عن رحمة الله وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اللاعنين فقال الذي يتخلى في طريق الناس او ظله يتخلى اي يقضي حاجته ويفرغ ما ويفرغ ما في بطنه من الاذى في طريق الناس اي ما يستطرقه الناس او ظلهم اي ما يستظلون به هذا اخر الشهود اوسع اي اي ما يستظلون به وذلك ان الناس في ايام الصيف يحتاجون الى الظل فيستظلون عن الشمس بضد الجدران او الاشجار او غيرها وذلك لان الذي يتخلى في طريق الناس او او في ظلهم لا شك انه يؤذيهم من عدة اوجه اولا من حيث الرائحة لان رائحة الخلاء قبيثة منتنة فيتأذى بها الناس كان من حيث التقزز والتكرر لان الانسان اذا رأى الخلاء فانه يتكره هذا الشيء ويتبرأ منه ويتقزز وربما يكون من بعض الناس الذين لا يصبرون على رؤية ما يكرهون حتى يتقيؤا الوجه الثالث انه يؤذيهم من حيث تلوثهم به فانهم اذا تلوثوا بهذا الخلاء ماذا يحصل يا جابر؟ يحصل جراثيم نعم محمود نعم نعم يحصل تنجس ارجلهم او خفافهم او ثيابهم ايضا. اه ايضا فيه اذية من حيث حرمانهم من هذا المجلس الذي يجلسون اليه ويأمون اليه يتحدثون ويزيلون عنهم السآمة والملل فلهذا اه جعل النبي صلى الله عليه وسلم التخلي في هذا جعله من اسباب اللعن اي ان الانسان عنه بسبب ذلك ففي هذا الحديث فوائد منها تحريم التخلي في الطريق وتحريم التخلي في الظل ووجه التعليم ظاهر وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم جعله سببا للعن ومن فوائد الحديث ان المتسبب في الاثم كالمباشر المتسبب في الاثم كالمباشر لاننا نعلم ان اللاعن ليس هو المتخلي من اللاعن الناس الذين يتأذون بهذا فلهذا نقول المتسبب في الاثم كالمباشر. اما في الظمان فانه يختلف على تفصيل عند الفقهاء ومن فوائد هذا الحديث جواز لعن من فعل ذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن هذا محذرا من ان تقع اللعنة على الفاعل ولا يمكن ان تقع اللعنة على الفاعل الا اذا كان اللاعن محقا اما اذا كان غير محق فلا يمكن ان ان تقع اللعنة على الملعون. وعلى هذا فيجوز ان يلعن الانسان فعل ذلك ولكن هل يلعنه على سبيل التعيين يعني لو فرض ان الرجل شاهد هذا الانسان الذي يتخلى في الطريق او الظل هل يلعنه بعينه الذي نرى ان من الورع ان لا يلعنه بعينه وانما يقول اللهم العن من فعل كذا لان المعلوم ان لعن المعينة المعين حرام حتى لو كان من اكثر عباد الله حتى لو رأيت رجلا يسجد لصنم لا تقل اللهم العنه هذا ليس اعني التخلي في ظل الناس او طريقهم ليس باشد من عبادة الصنم ومن فوائد هذا الحديث حماية الشريعة الاسلامية لاهلها من الاذى لان الغرض من ذلك هو تحذير الناس من من اذية المؤمنين الرسول عليه الصلاة والسلام لم يخبرنا بهذا او لم يأمرنا ان نتقي هدي الله. اللاعنين من اجل ان نعرف انه ملعون. لا من اجل التحذير من ايش؟ عن اذية المؤمنين. وقد قال الله تبارك وتعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما عظيم نعوذنا مبينا. نعم. ومن فوائد هذا الحديث انه لو كان الطريق واسعا والناس يستطلقونه من وسطه او من اطرافه بحيث لا يتمكنون من الاستفراغ في وسطه فانه لا بأس ان يتخلى الانسان في هذا الجانب الذي لا يستطلقه الناس لانه قال طريق الناس ولم يقل الطريق عام فعلى هذا لو كان الطريق واسعا واحتاج الانسان ان يتبول او يتغوط بهذا الطريق الذي لا تتركه الاقدام فظاهر الحديث انه لا بأس به ولكن هذا مشروط بان لا يكشف عورته امام الناس ومن فوائد الحديث انه لا يحرم التخلي في الظل مطلقا بل في الظل الذي يقصده الناس لقوله ايش؟ او ظلهم اما مجرد الذنب فلا فلا يهلك استثنى بعض العلماء رحمهم الله قال ما لم يكونوا يقصد يقصدون الظل للجلوس فيه في غيبة الناس يعني لو كان هؤلاء يجلسون في الظل يغتابون الناس او يشربون الخمر او يفعلون معصية يؤون الى الظل هذا الغرض قال فانه لا بأس ان يتخلى فيه لان ذلك سبب لبعدهم عنه ولكن هذا الاستثناء فيه نظر لانهم اذا ابعدوا عنه ذهبوا يلوثون ظلا اخر يعني لن لن ينكض ثم انه اذا حصل هذا التخلي في هذا الظل الذي يقصده هؤلاء ربما يقصده اناس يحتاجونه ولا ولا يعملون في المعصية فهذا الاستثناء فيه نظر والصواب انه اذا كان هذا الظل مأوى لمن يعمل في المعاصي ان ان يجلس الانسان فيه حتى اذا جاء الذين يعتادوه للمعاصي ايش يعني ينكر عليه هذا هو الحل اما ان يتغوط او يبول في هذا في هذا المكان الذي نهى عنه حذر منه النبي عليه الصلاة والسلام ففيه نظر هل يمكن ان نأخذ من هذا قاعدة عامة وهي تحريم اذية المسلمين باي نوع من الاذى نعم نقول ان هذا الحديث يدل على تحريم اذية المسلمين باي نوع من الاذى سواء بالقول او الفعل او اللام او اي شيء ثم قال وله وزاد ابو داوود عن معاذ رضي الله عنه والموارد يعني اه ولفظه ورخه اتقوا الملاعن الثلاثة البرازة في الموارد وقارعة الطريق والظل اتقوا الملاعن هنا نقول في اتقوا كما قلنا في الاولى. اي احذروا والملاعن مكان اللعن لان الامكنة التي تكون سببا للعن وذلك مفسر في قوله البراز في الموارد والمراد بالبراز هنا قضاء الحاجة. يفسره الحديث الذي قبله الذي يتخلى في طريق الناس او ظلهم الموارد جمع مورد وهو ما يرده الناس للشرب او الاستسقاء من حوض او غدير او ساقية او نهر او ما اشبه ذلك. المهم ان الناس يردونه ليش والشرب فانه لا يحل للانسان ان يتبرز فيه وقارعة الطريق هذا كالذي سبق هناك قول طريق الناس وهنا قال قارعة الطريق يعني الذي يعني التي تقرعها الاقدام والثالث الظل وهنا اطلق قال الظل ولكن ينبغي ان يحمل على ما سبق وهو ابن من؟ ظل الناس. ما هو كل ظل فزاد ابو داوود موضعا راجعا وهو الموارد نعم موضعا ثالثا وهو الموارد فتكون ثلاثة. قال ولاحمد عن ابن عباس رضي الله عنهم او نقع ماء نقل ماء يشبه الموارد الا انه اعم لان نقع الماء اعم من كونه موردا او غير مورد لانه ان كان ففيه جنايتان وان كان غير مورد ففيه جنات واحدة وهو افساد الماء لانه اذا تخلي الانسان في نقل الماء فلا شك انه يفسده اما ان ينجسه ان كان قليلا واما ان يفسده وان لم يكن نجسا هذي اربعة