الايمان لا يزيد ولا ينقص لا يزيد ولا ينقص لانه عقيدة القلب وهي لا تزيد ولا ينقص ولا تنقص. والناس في الايمان شيء واحد المشط عند تماثل الاسنان وعليه فاكمل الناس عملا وقولا كافسق الناس في العمل والقول ما لم نصل الى حد الكفر وقال اخرون عكس ما قال هؤلاء قالوا الامام مركب من هذه الاربعة ولا يمكن ان يكون ايمان الا باستكمال هذه الاربع حتى قالوا ان فاعل الكبيرة اما كافر واما غير مؤمن وهو في منزلة بين منزلتين اما اهل السنة والجماعة فقالوا الايمان يشمل هذه الاشياء الاربعة وهي العقيدة اغيثوا القلب وعمل القلب وقول لسان وعمل الجوارح لكن بعضها يكون ركنا وشرطا في الايمان فاذا فقد فقد الايمان وبعضها ليس كذلك ثم هل الايمان يزيد وينقص نقول نعم اما على مذهب اهل السنة والجماعة فواضح فمن تصدق بدرهم ليس كما تصدق بدرهمين ايهما ازيد الثاني وكل منهما يسمى ايمانا الصدقة بالدرهم وبالدرهمين اذا فالثاني ازيد من الاول ايمانا كذلك في القول من قال لا اله الا الله عشر مرات ليس كمن قالها مئة مرة الثاني ازدد لانه اكثر عملا فلذلك نقول على مذهب اهل السنة والجماعة في قول اللسان وفعل الجوارح واضح بقينا في عمل القلب نقول نعم حتى عمل القلب يزيد وينقص رجل لا يتوكل الا على الله ولا يخاف الا الله ولا يرجو الا الله ليس كشخص لا يتوكل الا على الله ولكن في في الرجاء والخوف يرجو على الله ويخافه الاول اكمل وازيد طيب في العقيدة هل يختلف الناس في ذلك نعم يختلفون في ذلك لو ان رجلا اخبرك في خبر اعتقدت ما دل عليه الخبر ثم جاءك اخر فاخبرك به ازددت يقينا ثم جاءك ثالث واخبرك به ايش ازددت يقينا ثم شاهدت المخبر عنه ازددت يقينا ولهذا قال ابراهيم لما قال ارني كيف تحيي الموتى؟ قال الله تعالى او لم تؤمنوا؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي والله اعلم انا عندي باب الايمان وقول عندكم باب الايمان باب قول؟ ها؟ ما في واو باب الايمان باب قول؟ نعم. كتاب الامام باب القول كتاب الايمان وقول انا عندي كتاب الايمان هذيك تابعاك ثم قال باب الايمان وقول النور ايه طيب قال الله تعالى ها ها لا ما في شيء ما في شي هذي اقول احاديث فوائد فيها ما هي كثيرة قال الله تعالى ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم وزدناهم هدى ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم ويزداد الذين امنوا ايمانا وقوله ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وقوله جل ذكره فاخشوهم فزادهم ايمانا وقوله. وقوله تعالى وما زادهم الا ايمانا وتسليما. والحب في الله والبغض في الله من الايمان وكتب عمر ابن عبدالعزيز الى عدي ابن عدي ان للايمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا فمن استكملها استكمل الايمان ومن لم يستكمل منها لم يستكمل الايمان فان اعش فسابينها لكم حتى تعملوا بها وان امت فما انا على صحبتكم بحريص. نعم. وقال ابراهيم ولكن ليطمئن قلبي. وقال معاذ اجلس بنا نؤمن ساعة. وقال ابن مسعود اليقين الايمان كله. وقال ابن عمر لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى ما حتى يدع ما حاك في الصدر. وقال مجاهد شرع لكم اوصيناك يا محمد واياه دينا واحدا. وقال ابن عباس شرعة ومنهاجا سبيلا وسنة بسم الله الرحمن الرحيم هذا الباب هذا الكتاب كتاب الايمان والايمان اختلف الناس فيه على طرفين ووسط كغالب الخلافات في باب العقيدة فمن الناس من يقول الايمان هو عقيدة القلب بل زاد بعضهم وقال الايمان هو المعرفة فقط ولن يجعلوا القول من الايمان ولم يجعلوا الفعل من الايمان وهؤلاء هم المرجئة ولاة مبتلى وهم الجهمية والجهمية جمعوا ثلاث جيمات كلها ضلالة الجهمية في الصفات والجبرية في افعال العبد والمرجئة في الايمان فبئس الجيمات نعم وبئس الجمع بينهم وقسم اخر من الناس شدد في اثبات ان الايمان قوم اه عقيدة وقول وفعل وجعلوا الفعل من الايمان ووجود هذه الافعال شرط في الايمان وهؤلاء الخوارج والمعتزلة ولهذا قالوا بتكثير فاعل الكبيرة والقسم الثالث وسط قالوا الايمان عقيدة وقول وفعل وليس معنى قولنا او فعل ان هذه الاجزاء شرط في ثبوت اصله كما قالت من الخوارج والمعتزلة وهذا مذهب السلف والمؤلف رحمه الله زاد على ان الايمان قوة فعل قال يزيد وينقص واظن شرحنا هذا الباب ما شحناه في نفس الدرس في نفس الدرس هذا كرهناه قلنا يزيد وينقص يزيد في الاعتقاد ويزيد في الاعتقاد وفي القول وفي الفعل يعني ان محل زيادة الايمان في الاعتقاد وفي القول وفي الفعل اما في الاعتقاد فان الانسان تزداد عقيدته بالشيء كلما ازداد الخبر عن هذا الشيء اليس كذلك تزداد العقيدة بالمشاهدة بدلا عن الخبر ارأيت لو جاءك رجل وقال حصل اليوم في السوق كذا وكذا وهو ثقة فقد صار عندك شيء من العقيدة ثم جاء اخر واخبرك بما اخبرك به الاول وهو ثقة يزداد العلم عندك اليس كذلك ثم اذا جاء الثالث والرابع ذاك وكلما تعدد المخبرون ازداد الانسان يقينا ولهذا قال العلماء ان المتواتر يفيد العلم اليقين كذلك المشاهدة ليست كهرباء فان الانسان يجد الفرق بين عقيدته المبنية على خبر الثقات وبين المشاهدة وابراهيم عليه الصلاة والسلام لما قال رب ارني كيف تحي الموتى؟ قال او لم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي اذا الايمان يزداد في اصله وهو العقيدة وهذا امر لا اشكال فيه والناس يختلفون في ذلك على شتى والانسان في نفسه يجد من نفسه احيانا ايمانا كانما يشاهد الغيبيات الرؤيا العين واحيانا يحصل منه الغفلة يزداد الايمان بزيادة القول وهذا واقع فليس اجر من شهد ان لا اله الا الله الف مرة في اجر من شهدها عشر مرات ويزداد ايضا بالفعل فليس من صام عشرة ايام كمن صام من صام يوما كمن صام عشرة ايام فهو يزيد وينقص واستدل المؤلف بالايات التي ذكرها ثم نقل يتابع عمر ابن عبد العزيز جازما به معلقا جازما فيه كتب الى علي بن عدي وهو من امرائه ان للايمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا فمن استكملها استكمل الامام ومن لم يستكملها لم يستكمل الايمان ولم يقل لم يكن مؤمنا بل قال لم يستكمل الايمان لانه ليس كل فعل يفوت الانسان يكون به كافرا ثم قال رحمه الله فان اعشت فسابينها لكم حتى تعملوا بها جزاه الله خيرا واثابه على ما نوى انه سيبينها لانه عالم فقيه من فقهاء التابعين عمر بن عبد العزيز رحمه الله وان امت فما انا على صحبتكم بحريص ليش لانهم اتعبوه ولم يأتوا على ما يريد وكان الناس في فيما قبل ولايته كان بينهم من الفتن والقتال ما هو معلوم في التاريخ ولكن لما تولى رحمه الله وضعت الحرب اوزارها في كثير من القتال الحاصل بين الخوارج وغير الخوارج ولكن الله لم يطل مدته سبحانه وتعالى بقي سنتين واربعة اشهر تقريبا ثم مات فان قال قائل هل قوله فما انا على صفتكم في حريص يدل على تضجره مما حصل الجواب نعم ليش وبعدين ما بحرص عليه انا احب ان افارقه نقول التضجر نوعان تضجر من المقضي وتضجر من القضاء فاذا تضجر الانسان من المقضي فانه لا يلام يرى احوال الناس على غير السداد يتضجر ويتعلم اما من القضاء فلا يجوز التضجر منه لان قضاء الله تعالى كله حكمة وكله يستحق عليه الحمد سواء فيما يسوء الانسان او فيما نعم او فيما لا يسوء وقال معاذ اجلس بنا نؤمن ساعة ساعة متعلقة باجلس او بنؤمن ها اجلس او تنازل عنها املا تنازعها العاميان احسن ولكن ليس معناه نؤمن ساعة ثم لا نؤمن المعنى نقوي ايماننا في هذه الساعة لان الانسان قد يغفل فاذا جلس اليه اخوه وتباحث في ايات الله الكونية والشرعية واورد كل واحد منهما على الاخر موعظة ازداد ايمانهما والبقية ما في اشكال نعم اعبد الله ها نعم نعم ها اليقين هو الايمان كله يعني كماله وهذا صحيح صار اماما كاملا فهذا هو اليقين نعم نحن لا نقول ان من عمل معصية فانه مخلفا في النار نقول قد لا يخلد قد لا قد لا يعذب اصلا اذا كان دون الشرك ايه صحيح اي نعم هذا بفظل الله ورحمته لكن لكن معهم اصل الايمان واما قوله واما قولك ولا صلاة فهذا العموم تخرج منه الصلاة بالادلة ان تاركها كافر قال ثلاث نعم طيب نعم ها كيف نعم صحيح يعني حقيقة التقوى ان تتورع عما حاك في صدرك وترددت فيه واشكل عليك فداه لكن لا تلزم به غيرك اي نعم هذا الورع لا شك من الايمان نعم باب دعاؤكم ايمانكم حدثنا عبيد الله بن موسى قال اخبرنا حنظلة بن ابي سفيان عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة والحج وصوم رمضان ما مناسبة الحديث للترجمة ما ذكر حجر يقول ولا يصح ادخال باب دعاؤكم. طيب. قوله دعاؤكم ايمانكم. قال وان قال النووي يقع في كثير من النسخ هنا باب وهو غلط فاحش وصوابه بحذفه. ولا يصح ادخال باب ولا يصح ادخال باب هنا. اذ لا تعلق له هنا. قلت ثبت باب في كثير من الروايات المتصلة. منها رواية ابي ذر. ويمكن توجيهه. لكن قال الكرماني انه وقف على نسخة مسموحة الوطن وقف انه وقف على نسخة مسموعة على الفيربري بحذفه. وعلى هذا فقوله دعاؤكم ايمانكم من قول ابن عباس وعطفه على ما قبله كعادته وعطفه على ما قبله كعادته في حذف في حذف اداة العطف حيث ينقل حيث ينقل التفسير وقد وصله ابن جرير من قول ابن عباس قال في قوله تعالى قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم قال يقول لولا ايمانكم اخبر الله الكفار انه لا يعبأ بهم اكمل يا شيخ. نعم ولولا ايمان المؤمنين لم يعبأ بهم ايضا ووجه الدلالة المصنف ان الدعاء عمل وقد اطلقه على عمل ان الدعاء عمل وقد اطلقه على الايمان فيصح اطلاق ان فيصح اطلاق اطلاق ان الايمان عمل. وهذا على تفسير ابن عباس وقال غيره الدعاء هنا مصدر مضاف الى المفعول والمراد دعاء للرسل الخلق الى الايمان. فالمعنى ليس لكم عند الله عذر الا ان يدعوكم الرسول فيؤمنوا من امن ويكفر من كفر فقد كذبتم انتم فسوف يكون العذاب لازما لكم وقيل ما لنا الدعاء هنا الطاعة ويؤيده حديث النعمان بن بشير ان الدعاء هو العبادة اخرجه اصحاب السنن بسند جيد. قوله حنظلة الاقرب والله اعلم ما قاله النووي رحمه الله من حذف وتكون الجملة هذي من بقية كلام ابن عباس السابق وهو قول شرعة ومنهاجا سبيلا وسنة ودعاؤكم ايمان اه اما اه قول باب امور الايمان وقول الله تعالى نعم. اما قول حدثنا عبيد الله الى اخره فوجه ذلك ان الاسلام هنا يشمل الايمان بدليل قوله شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله