نعم باب امور الايمان وقول الله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين. وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب. واقام الصلاة الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون قد افلح المؤمنون الاية هذه امور الايمان ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر للاخرين هذا بيان ان البر لا يختص بان يتوجه الانسان الى المشرق او الى المغرب بل البر ان نؤمن بالله وعلى هذا فصرف الكعبة صرف القبلة عن بيت المقدس الى الكعبة لا ينافي البدء لان ذلك من باب الايمان بالله تعالى وشرائعه وهذا رد على الذين انكروا تحويل القبلة من بيت المقدس الى الكعبة كما قال تعالى سيقول السفاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى الصراط المستقيم من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى الى اخره على حبه هل المعنى على حبه لحاجته اليه او على حبه لبخله او الامران جميعا الامران جميعا قد يكون الانسان حابا للمال لحاجته اليه كما فعل الصحابة رضي الله عنهم الذين اثروا على انفسهم ولو كان بهم خصاصة وقد يحبه لانه شديد البخل ولكن يغلبه ايمانه حتى يبذل المال ولهذا تجد مثل صرف الريال عند الغني البخيل اعظم من صرف الريال عند الفقير الكريم لان الفقير والكريم يبذله عن طيب نفسي وعن سخاء والبخيل على العكس وقوله ذوي القربى يعني اصحاب القربى يعني اصحاب القرابة واليتامى والمساكين بالفتح ولا بالكسر ما هي القربة المجبورة اي نعم وهذا معطوف عليه والمساكين معطوفن على اي شيء واو عطف اين المفعول الثاني على ذوي صح واتى المال على حبه اصحاب القرابة وعلى هذا فقوله واليتامى منصوبة مقدرة على الالف والمساكين الى وابن السبيل والسائلين السائلين ولو كانوا اغبياء نعم والسائلين ولو كانوا اغنياء كما قال الله تعالى وفي اموالهم حق للسائل والمحروم وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد سائلا سأله وعليه ينطبق ينطبق قول الشاعر ما قال لا قط الا في تشهده لولا التشهد كانت لاؤه نعم نعم يعني وهذا البيت لا لا يليق الا الرسول عليه الصلاة والسلام ما سئل شيئا عن الاسلام الا اعطاه اذا السائل له حق ولكن اذا قال قائل اذا كان في اعطاء السائل مفسدة وهو اغراؤه بالسؤال فهل يعطى يعني فهل يعطى ثم ينصح او ينصح ولا يعطى نعم الاول احسن الاول احسن ان تعطيه ثم تنصحه وتخوفه بالله وفي الرقاب المماليك تشترى وتعتق واقام الصلاة اقام معطوف على اي شيء ها على امن يعني ومن اقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين بالبساء والضراء هنا يأتي الاشكال الموفون بالرأي والصابرين بالياء اه فما هو الجواب اولا الاشكال في قولها المفهوم لماذا كانت مرفوعة نعم ابكي الان ولكن البر من امن من وش تعربها مرفوعة في محل ما بين السقوط خبر لكن اذا والموفون معطوفة عليها يعني ولكن البر الموفونة والتقدير وبر المفيدة كما قلنا في الاولى ولكن البر بر من امن بقي يجي الاسكان الثاني وهو قوله والصابرين قالوا انها معطوفة عطف جملة والتقدير وامدح الصابرين والظراء فتكون معقولة للفعل المحذوف قال الله تعالى في البأساء والظراء وحين البأس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون جعلنا الله واياكم منهم نعم يدل على ان الايمان تدخل فيه اعمال الجوارح فان الحياء من عمل القلب والحياء صفة نفسية تعتري الانسان عند عند قول او فعل او سماع ما يستحي منه ولا تستطيع ان تعرف الحياة لان الحياء يعني تعريفا ذاتيا حقيقيا لكن تعارفه بما يقال هذه الشعب التمس العلماء رحمهم الله لها عدا وصاروا يعدونها فيقسمونها الى اعمال قلوب واعمال جوارح واقوال لسان ثم يقسمون اعمال القلوب ثم اعمال الجوارح ثم اعمال آآ اقوال اللسان وبعضهم قال هذه اشارة الى هذا العدد المعين لكن لم يعينه الرسول فهو شبيه بقوله ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة ولم يبينها وكل عمل اقترن به الاخلاص والمتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام الاخلاص لله والمتابعة لرسوله فهو من الايمان لان الاخلاص محله القلب والمتابعة مع انه الجوارح فاذا اجتمعت كل عمل اجتمع فيه الاخلاص والمتابعة وهو مما شرعه الله فانه شعبة من شعب من شعب الايمان وفي الحديث الحث على الحياء ولكن قد يرحمك الله قد يشتبه على الانسان الفرق بين الحياء وبين طلب العلم فالحياء الذي يمنعك من العلم حياء مذموم وليس بحياء ايماني ولكنه جبن وخور والحياء الذي يمنعك مما يخالف المروءة او الشرع هذا الحياء الممدوح المحمول فالحياء الذي يمنعك من مخالفة الشرع هذا حياء ممن من الله والحياء الذي يمنعك من مخالفة المروءة هذا حياء من الناس وهو ايضا محمود وقد ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت نعم باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده حدثنا ادم بن ابي اياس قال حدثنا شعبة عن عبدالله بن ابي السفر واسماعيل عن الشعبي عن عبدالله بن عمر رضي عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما هكذا يا شيخ. نعم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. قال ابو عبدالله قال ابو معاوية حدثنا داوود عن عامر قال سمعت عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال عبد الاعلى عن داوود عن عامر عن عبد عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا من جنس قول الرسول عليه الصلاة والسلام ليس المسكين بالطواف الذي ترده اللقمة واللقمتان وانما المسكين الذي تعفف ولم يفطن له فيتصدق عليه ولا يسأل الناس فهنا لو نظرت الى المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده لوجدت ان الجملة تفيد حصر لتعريف طرفيها والجملة الاسمية اذا تعرف طرفاها فهي مفيدة للي حصل واذا نظرت الى ان الاسلام اكثر مما ذكر قد يلحقك اشكال كيف يقول المسلم من سلم المسلمون من لسان يده؟ مع ان المسلم من يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة الى اخره فيقال الاسلام نوعان اسلام عام واسلام خاص المراد بالاسلام هنا الاسلام الخاص بالنسبة لمعاملة الغير المسلم باعتبار معاملة الناس هو الذي قال من لمن؟ من اي نعم من سلم المسلمون من لسانه ويده هذا المسلم لكن المسلم على سبيل العموم من اتى باركان الاسلام ولوازمه نعم وان شئت فقل المسلم في حق الله هو من شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واتى بركان الاسلام الخمسة والمسلم في حق العباد او المخلوق من سلم المسلمون من لسانه ويده كذلك نقول في المهاجر المهاجر مهاجر ما ما نهى الله عنه هذا عام المهاجر الهجرة الخاصة هي الانتقال من بلد الشرك الى بلد الاسلام وعلى هذا فالمهاجر من هجر ما نهى الله عنه اعم من الهجرة الخاصة التي هي الانتقال من بلد الشرك الى بدء الاسلام لان هذه الهجرة داخلة في هجر ما نهى الله عنه طيب اذا من ترك الغيبة امتثالا لامر الله فهو مهاجر مهاجر يقول المهاجر طيب من ترك الكذب لله مهاجر وهلم جرة نعم باب اي الاسلام افضل حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي قال حدثنا ابي قال حدثنا ابو بردة ابن عبد الله ابن ابي بردة عن ابي بردة عن ابي موسى رضي الله عنه انه قال قالوا يا رسول رسول الله اي الاسلام افضل؟ قال من سلم المسلمون من لسانه ويده باب اطعام الطعام يقال اي الاسلام افضل بالنسبة لمعاملة ايش الناس كالاول او يقال اي الاسلام اي نعم اي الاسلام افضل يعني هذا عام ولد به الخاص يعني لا شك ان الاسلام بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة افضل من هذا وربما يقول قائل من سلم المسلمون من لسانه ويده فقد اقام ما بينه وبين الله واستسلم لله لانه اذا استسلم للناس في حقوقهم فاستسلامه لله من باب اولى فيكون هذا دالا على الاسلام لله بطريق الاولى نعم باب اطعام الطعام من الاسلام سعد تسعود تسعود فلم تصلح اذا لم تستح فاصنع ما شئت هذه لها معنيان المعنى الاول اذا لم يكن فعلك مما يستحيا منه فاصنع ما شئت والثاني اذا كنت ممن لا يستحي الذي لا يستحي يصنع ما شاء فهمت نعم اين نعم اناس يسلم ما بين نعم ما هو لله اللي يسلم ما بينه وبين الناس ولا ولا يسلم ما بينه وبين الله ما يكون هذا لله نعم نقسم الحياة الى قال النبي عليه الصلاة والسلام على ذلك وسلم نعم قال انا ضيعوا منه ضعفه فغصب عمران نعم الحياء الذي يكون محمودا اما الحياء المذموم وهو الحياء من طلب العلم ونحوه او من ابنة الحق فهو مذموم ولهذا قالت ابن مسليم يا رسول الله ان الله لا يستحي من الحق ثم سألت فدل ذلك على انها لو سكتت حياء اذا كان ذلك الحياء مذموما على رسول الله لعله فهم من هذا مثل ما فهم ابن عمر من ابنه بلال لما قال والله لن لن والله لنمنعهن يعني النسا ابن عمر يحدث يقول ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال لا تمنعوا ايمان الله من ستر الله ولهذا قلنا انه مذموم وهو في الحقيقة جبن وخضر نعم لهذا مثلا لو جاء واحد قال والله انا استحيت اني اسأل فلان عن كذا وكذا هذا حياء ليس بمحله وهو يسمى حياء لكن ليس بمحله نعم لا لا حتى الخجل ايضا الخجل مما يصح منه شرعا لا بأس به الحياء والخجل متقاربان لكن لعل الخجل يكون ملامح الوجه اظهر منه في الحياة نعم نعم يقول تفاحة جمعت لونين فاحة جمعت لونين خلتهما قد اي محب ومحبوب قد اعتنق تعانقا فريا واش فراعهما فاحمر ذا خجلا واصفر ذا فرغ نعم اي ما خجلان الذي يحب وذاك المحبوب لانه لما تعانقوا قبله اصفر فرقب وذاك مرة خجلا هذا يصف اه تفاحة جمع بين الحمرة والصفة انشدنا اياه شيخنا محمد العميد التنفيذي رحمه الله وهو يدرسنا في التفسير