الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد فانا نسأل الله عز وجل ان ينفعنا بما علمنا وان يعلمنا ما ينفعنا. اللهم انا نعوذ بك ان نقول ما لا نفعل ونستغفرك لما تعلم ولا نعلم. وبعد فقد وقف بنا الحديث قبل الصلاة عند قول المصنف رحمه الله تعالى في ذكر ما يستحبه من اخلاق اهل القرآن. قال رحمه والله تعالى اذا قيل له الحق قبله من صغير او كبير يطلب الرفعة من الله تعالى لا من المخلوقين ماقت للكبر خائفا على نفسه منه. اراد رحمه الله ان من جملة ما يتصف به اهل القرآن خلق التواضع والتواضع انما يحمل على قبول الحق وعدم بطره او رده كبرا. فان الكبر كما قال عليه الصلاة والسلام قطر بالحق وغمط الناس فمن رفض الحق واستكبر عليه فهذا الكبر المذموم والتواضع بخلافه. وهذا ولا شك من اجل ما يعتني اهل القرآن بالتخلق به لا سيما وان بعض من يقع في نفسه شيء من معاني الكبر يأتيه من باب ما يؤتيه الله عز وجل من الحذق بالقرآن. ونلتفت القراء الى هذا فان بعض من وهبه الله صوتا حسنا. او جودة او مهارة في القراءة او شيئا ماز به اقرانه وفاقهم ربما وقع في شيء من العجب بنفسه ثم الابر والازدراء لغيره فيتأكد التنبيه على المعنى الذي اشار اليه المصنف رحمه الله تعالى. نعم ما يتأكد بالقرآن ولا يسعى به الى ابناء الامور ولا تجالس به الاغنياء الاغنياء الاغنياء للمؤمنين ان كسب الناس من الدنيا الكثيرة بلا جرح ولا بصيرة كسب هو ولي بفقه وعيد ان لبس الناس ويحذر على نفسه من الدنيا ما يرضيه. طيب هذا القدر يتعلق بعلاقة اهل القرآن بالدنيا غوظهم منها تأمل رعاك الله ماذا قال لا بالقرآن ولا يحب ان تقضى له به الحوائج ولا يسعى به الى ابناء الملوك ولا يجالس به الاغنياء ليكرموه. تالله ما احوجنا والله الى مثل هذه الوصية نافعة الا يكون القرآن سلما نرتقيه للوصول الى اغراض الدنيا. حذاري حذاري ان يكون القرآن لك من اجل ان تصل به الى مطلوب من مطالب الدنيا جاها عند الناس منزلة عند كبار القوم مجلسا عند العليا شفاعة مسموعة وكلمة محمودة. من اجل انه صاحب قرآن قوله هو امام البلد. هو قارئ المدينة. هو شيخ القراء بالمنطقة. فيتخذ هذا سلم للتوصل الى الدنيا لاحظ معي ليس المذمة هنا من اكرام الناس لاهل القرآن. اكرامهم مطلب لكن الكلام على صاحب في القرآن عندما ينطلق في عنايته بالقرآن وصحبته للقرآن لان يكون وسيلة الى الوصول الى تلك المقاصد. فالخطاب لنا يا اهل القرآن ليس النهي لاهل الدنيا من اكرام اهل القرآن بل الدعوة الى كل ابناء الناس والدنيا اجمعين ان تكريم اهل القرآن فاكرامهم حق ومطلب. لكن انت يا صاحب القرآن صلاتك امامتك اقراؤك تعليمك مشيخة استاذيتك جلوسك تصديك تعليمك كل هذا ماذا وراءه؟ هنا فتش في داخلك بين من نصب القرآن سلما يصعد به للوصول الى شيء من حظوظ الدنيا. والله لا استحب ان اقول جعل القرآن اذا لان ينتعله ليطأ به على اغراض الدنيا. فالقرآن اجل ولن يحتذيه احد لكنها صورة قبيحة. بشعة من يجعل من القرآن حقيقة شيئا يصل به الى اغراض الدنيا ليحصل على جاه على سمعة على مال على مكرمة على شيء من متاع في الدنيا الزائل يقول رحمه الله لا يجالس به الاغنياء ليكرموه. ان كسب الناس من الدنيا الكثير بلا فقه ولا بصيرة كسبه القليل بفقه وعلم. ان لبس الناس اللين الفاخر لبس هو من الحلال ما يستر عورته هذه ليست دعوة الى الانصراف عن الدنيا والتقلل وان يعيش اهل القرآن دائما فقراء. معوزين محتاجين يمدون ايديهم الى الناس لا لكن المعنى الا تجعلها نصب عينيك تقاتل عليها ابناء الدنيا وهم يتقاتلون. تزاحمهم عليها بالمناكب وهم يتزاحمون تنافسهم على دنياهم وهم يتنافسون. ابتغي الحلال واضرب في المال وخذ مما اتاك الله. ان وسع الله عليك وسع. قال وسع عليه وسع يعني على اهله على اولاده على طلابه على من حوله. وان امسك عنه امسك. اذا ضاق رزقه كان من نفقته على من حوله بقدر ما وسع له. قال يقنع بالقليل فيكفيه ويحذر على نفسه من الدنيا ما يطغيه هكذا هو الميزان الحذر في تعامل اهل القرآن مع دنياهم يعيشون ببصيرة القرآن والميزان الذي جعل الله عز وجل الدنيا متاحة لاهلها في حدود ما اذن الله جل جلاله من المباحات. اتبعوا واجبات القرآن والسنة الطعام بعلمه ويشرب بعلمه ويلبس بعلمه وينام بعلمه ويجامع اهله بعلم ويصعب اخوانه بعلم يزورهم بعلم عليهم بعلم يجاوب جاره بعلمه. يلزم نفسه بر والديه. كل هذا عودة الى قضية ارتباط صاحب القرآن علم اكل شرب لبس نوم مجامعة اهل صحبة اخوان زيارة استئذان تسليم مجاورة كل هذا قاله بعلم بعلم بعلم. هو كما قال سفيان بن عيينة رحمه الله ان استطعت الا تحك رأسك الا باثر فافعل وهنا تغدو الحياة شريفة جليلة عند صاحب القرآن ان يكون له في كل شأن يصنعه في حياته دليل يتبعه واثر يقتفيه فرق كبير والله يا اخوة بينه وبين سائر الناس. اكله اذا اكل شربه اذا شرب كل خطوة في حياته يقضوا قدوة فاذا نظرت اليه ابصرت منهجا نبويا في وضوءه في صلاته في طوافه في دعائه في صيامه في كلامه في حتى في تربيته للناس من حوله اولاده وطلابه ترى حقيقة ما تستطيع ان تقتبس من اثره وقوله وفعله شيئا مما عليه اثارة من علم. هنا سيكون اسوة وان كان ساكتا حتى سكوته كما قال ان سكت سكت بعلم. فيتأسى الناس به في جلالة قدره وما الزم به نفسه من الارتباط بعلم الشريعة ما يجل قدره في الانظار وترتفع منزلته لانه وطن نفسه على الارتباط بالعلم. اذا هي دعوة واضحة صريحة ان لا يكون اقتصار اهل القرآن يا اهل القرآن على حفظ القرآن واتقان سوره واياته بعيدا عن التفقه في الشريعة. بعيدا عن العلم بالاحكام والاداب والتخلق بالاخلاق هي دعوة لان يكون اهل القرآن ابصر الناس بمواقع الحلال والحرام وفقه الشريعة ومسائلها وادابها. لان ما معه من يجدر بهم ان يكونوا اعلى الناس في تلك المراتب كلها. نعم. يلزم نفسه بر والديه فيغفر لهما جناحه صوته مع صوته ويكتب له ما له ما في علم يدعو لهما بالبقاء ويشكر لهما عند الكبر لا يسجد بهما ولا يحضرهما ان استعاذ به على طاعة ما عاندهما ومن استعان به على معصية لم يعدهما ورفق بهما في المعصية هذه جمل في ادب البر مع الوالدين والحديث وان كان لكل ابناء الاسلام بالاستثناء لكن اهل القرآن على وجه الخصوص احرى الناس والله ان يكونوا في تعاملهم مع والديهم اباء وامهات على القمة في الانموذج الامثل يا صاحب القرآن كم تعدادك بين اخوتك في البيت يعني كمبنى لامك وابيك سواك. اسألك بالله انت عندهم قرة العين من بين اخوانك انت عندهم الاقرب الى قلبهم انت عندهم المحبوب من بينهم انت عندهم الذي عند الحاجة ويطلب عند قضاء المطالب. انت الذي تسرهم اذا اقبلت. وتحزنهم ان غبت وفقدوك. ان انت والله يا اخوة حري بصاحب القرآن ان تكون حياته عند والديه قرة عين لهما. يفرحان برؤيته يسر بوجوده يحسنان لفقده اذا رب. فانك لست تدري كم يبقيان عندك سيفوت احدهما او كلاهما تلو الاخر. ثم ماذا؟ يغلق بابا دون الجنة من ابوابها دونك. وتبقى وحدك تصارع الحياة. يقول رحمه الله يخفض لهما جناحه يخفض لصوتهما صوته. يبذل لهما مالا ينظر اليهما بعين الوقار والرحمة. يدعو لهما بالبقاء. ويشكر لهما عند الكبر. لا يضجر بهما ولا يحرمه هما ان استعان به على طاعة اعانهما. وان استعان به على معصية لم يعنهما. هو تماما كما قال الله وان جاهدا على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما. ليس دعوة الى العقوق. لا هي عدم استجابة في معصية الله او مع ذلك يقول الله وصاحبهما في الدنيا معروفا. مع كونهما كافرين يأمران الولد بالشرك بالله في اعظم الحرمات يقول فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا. اذا فما بالك بوالدين مسلمين مهما بلغا من الاساءة اليك فيما تراه اساءة ومن التضييق عليك فيما تراه ضيقا. ومن الانزعاج لك فيما تراه مزعجا. هل يبلغان درجة الكفر بالله وامرك بالشرك بالله مع ذلك يقول الله وصاحبهما في الدنيا معروفا. اهل القرآن والله احرى الناس ان يكونوا في انظار امهاتهم وابائهم متعة الحياة وزينتها. راجع نفسك يا صاحب القرآن وما انت في قلب والديك في عيني والديك في حياة والديك. ان كنت انت فعلا محل السرور وقرة العين فانت كذلك غدا عند الله. بل انت في الدنيا ستكون بين ابنائك وبناتك كذلك. في محل كرامة وذروة العز والحفاوة اذا اكرمك الله ببر والديك رزقت بر الابناء بك. نعم. يصل الرحم ويكره وقطيعة لم يقطعه من عسى الله به اطاع الله فيه. يصحب المؤمنين بعلم ويجالسهم بعلم. من صحبهم نفع ان علم غيرك ان علم غيره رفق به لا يعلم من اخطأ ولا يخجله. وفي صبور على تعليم الخير يأنسكم فيه متعلم يفرح ويفرح فيه المجالسة مجالسته يفرح به المجالس يفرح بهم جالس يجالسهم خيرا يؤدب لمن جالسه في ادب القرآن والسنة. هذه جمل تتعلق بصلة اهل القرآن بالناس والمجتمع من حوله يصل الرحم يكره القطيعة. من قطعه لم يقطعه. من عصى الله فيه اطاع فيه. هذه قواعد من نور لا تليق الا باهل القرآن الذين حملوا النور في صدورهم. اي والله درر من كلام ائمة السلف كالامام ابي بكر الاجري يدعونا لان نكون في القدوة المثلى. وفي الاخلاق العليا لا نقابل بمثلها لكنا نتخلق بالكريم من الاخلاق دوما. قال من عصى الله فيه اطاع الله فيه. يصحب المؤمنين بعلم ويجالسهم بعلم لانه على هذا القدر الرفيع من سمو الخلق وكريم الصفات سيكون مغنما لكل من عليه سيكون مكسبا لكل من جالسه وصحبه. كيف لا يكون كذلك؟ وانت لا ترى منه الا خيرا. ولن تصيب منه الا خيرا ولن ترى فيه الا خيرا. هذا صحبته مغنم. مجالسته شرف. الحديث معه مكسب. يقول رحمه الله من صحيبه نفعه. حسن المجالسة لمن جالس. ان علم غيره رفق به. لا يعنف من اخطأ ولا يخجله. رفيق في اموره صبور على تعليم الخير يأنس به المتعلم ويفرح به المجالس. مجالسته تفيد خيرا مؤدب لمن جالسه بادب القرآن والسنة هو هكذا كما قال عيسى عليه السلام وجعلني مباركا اينما كنت. ان كان في البيت ان كان في السوق ان كان في العمل وظيفة ان كان مع الناس في المجتمع ان كان مع الوالدين مع الجيران مع الاقارب كل ذلك يعيش معنى مباركا اينما كنت. من بهذه الاخلاق والتزم بمثل هذه الصفات ارتقى الى تلك الدرجات العاليات. نعم. المصيبة بمصيبة في القرآن يحزن بعلم ويبكي بعلم ويسكن بعلم يتطهر بعلم حتى عند المصائب ليس من الناس الذين اذا حلت بهم والمصائب حل به الشطط فجعل العقل جانبا والحلم جانبا والاخلاق جانبا والادب جانبا. بعض الناس احلى ما يكون احسن ما يكون اذا فكان على هدوء وسعة بال. فاذا غضب ركبه الشيطان. واذا حلت به المصائب ضاقت نفسه. واذا مر بمحنة او كربة او ضائقة لا يكاد يحتمل هما ولا غما فساء خلقه وتضجرت معاملته لا صاحب القرآن هو هو الميزان عنده واحد حتى اذا حزن اذا اصيب بمصيبة ان بكى ان ضاقت صدره كل ذلك يلزم نفسه ادب القرآن والسنة. فاذا نزلت بساحته النوازل لجأ الى ما يصبره ويثقل وقوفه برجاحة عقل. استعاذ بالصبر والصلاة. استعاذ بالله جل جلاله وقف على قدميه حرص قدر المستطاع الا يبدو منه شطط ولا غضب ولا اساءة لاحد لانه يلتزم هدي القرآن والسنة ويصلي بعلم ويزكي بعلم ويتصدق في علم ويصب بعلم ويحج بعلم ويجاهد العلم ويكتسب بالعلم وينفق بعلم اخر ينبسط بالامور بعلمه وينبغي عنها بعلم قدبه القرآن وسنة. طيب هذه كلها عودة الى دعوة الى التعلم بالعلم الشرعي والتظلع فيه بحيث اذا احتاج بابا من ابواب الحياة فاذا هو على علم به في حزنه وبكائه في صبره. حتى القضايا العبادية يا اخوة. ودعونا ايضا نعود الى المصارحات. كم مرة توضأت منذ ان تعلمت الصلاة كم مرة كبرت وصففت قدميك لله؟ سؤال في وضوءك عندما تغسل وجهك وتتمضمض وتستنشق وتغسل يديك ورجليك وتمسح رأسك حقيقة انت في هذا تقف فيها على علم تقتفي فيه السنن يعني تبحث عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف توضأ لتفعل مثله في الصلاة؟ اين تضع يديه؟ كيف تسجد؟ كيف تركع؟ ماذا تقول كيف تنطق التشهد التحيات؟ هل حرصت هذه ان توقعها بعلم بانك صاحب قرآن؟ هذا هو السؤال الكبير في حجك في طوافك في سعيك في دعائك في صيامك. كل عبادات ارأيت انك توقعها حقيقة لانك بحثت وتقفيت وجئت تنقب عن مواقع السنن تتعلمها ام صمت كما تعلمت لما كنت صبيا عند والديك طفلا في البيت وحججت كما تعلمت من اول مرة رافقت فيها من يعرف طريق الحج فاخذ بيدك. فاذا بك كل سنة تحج كما فعل معك اول مرة دون ان تتثبت من مواقع السنن وتتحرى فيها مواقع العلم الشرعي شتان هذه فوارق كبيرة. من ادب نفسه بميزان العلم وفي كل مرة وبحث وفتش وقف على مزيد علم فهو مع الايام يزداد علما. وكلما ازداد علما زادت افعاله وله التصاقا بالعلم الشرعي حتى قال رحمه الله تعالى ينبسط في الامور بعلم وينقبض عنها بعلم. في كل ابواب الحياة. اذا رأيته اتسع وانبسط يعني امتد وتوسع فبعلم وان انقبض واحتجب وابتعد فهو ايضا بعلم. قال رحمه الله قد ادبه القرآن والسنة. هذا الميزان انا اعرف انه معيار عالي جدا حقيقة. ودقيق لكنه لا يليق ان يوجه الا لاهل القرآن فهم بذلك اهل وحري ان يكونوا من بين الامة من يطالب بمثل هذه المطالب العالية الشريفة يتصفح القرآن ليقدم فيه لنفسه ولا يرضى من نفسه ان يؤدي ما فرض الله عز وجل عليه بجهله. قد جعل العلم الى كل خير. اذا درس القرآن فبحضور فهم معظم. همته بما الزمه الله عز وجل من وتنتهي الانتهاء عما نهى بزمته متى اختم السورة ذمته متى استرضي بالله عز وجل عظيم متى متى اكون من المفسدين؟ كل سؤال هنا في متى اوجهه الى نفسك؟ هل سألتها على رغم قراءتك وكثرة ما رددت وختمت واعدت من سور القرآن. وجه هذه الاسئلة لنفسك. يقول همه ليس متى اختم السورة همه متى استغني بالله عن غيره متى اكون من المتقين متى اكون من المحسنين؟ تدري لماذا يكثر هذه الاسئلة؟ لانها كثيرة الورود في القرآن. فرغم كثرتها يكثر من سؤاله لنفسه. ثم لا تظن انه يسأل نفسه هذه الاسئلة في ختمة واحدة ثم يعزب ذهنه عنها. لا. كلما عاودها عاود السؤال الى نفسه. وطالما كان اكثر قراءة وتردادا تكرارا وختما للقرآن سيكون اكثر معاودة للاسئلة. طيب ما النتيجة؟ شخص يسأل نفسه هذه الاسئلة كلما ختم القرآن مرات ومرات حري به ان يقلق من هذه الاسئلة فيعود اليها رجاء ان يكون في مرة من المرات يسقط سؤالا وسؤالين لانه قد حققها. وينتقل الى غيره فهي كالقائمة. متى اكون؟ الحمد لله قد اصبحت. فينتقل الى التالية متى اكون كذا؟ متى اكون كذا؟ ولا يزال يترقى. في درجات هذه الاوصاف السامية الشريفة في القرآن حتى يأتي عليها او على اغلبها فاذا هو مؤمن قد ارتقى بايمانه واستجمع من صفات القرآن الحميدة ما يجعله اهلا لان يكون من اهل القرآن. هذا المعنى الجوهري الذي يريد ان يصنف رحمه الله ايصاله بمثل هذه الاسئلة متى اكون من المتوكلين؟ متى اكون من الخاشعين؟ متى اكون من الصابرين؟ متى اكون من الصادقين اخوه من الخائفين متى اكون من الراجبين؟ متى ازهد في الدنيا؟ متى اقرأ في الآخرة؟ متى اتوب من الذنوب متى اعرف نعمة النعمة المتواترة متى اشكر عليها متى اعرض عن الله متى اجاهد في الله عز وجل متى؟ متى استحي من الله؟ ان الله عز وجل حرق الحياة. متى اشتد في عيني؟ متى اصبح ما حسد بخمري؟ متى نفسي متى اتزوج منه متى اكون عن الله راضيا متى اكون بالله متى اقوم بسجن القرآن؟ متى اقوم بذكره عن ذكر غيره مشتغلا؟ متى احب ما احب؟ متى اطلب ما متى انصح لله؟ متى اخلص له عملي؟ متى اقصر عنه؟ متى اقصر امل متى اتى اتأهب ليوم موتي وقد غيت وقد غيب عني اجل متى اعمر قبري متى افكر في الموقف وشدتي متى افكر في خلوة مع ربي متى افكر في المنطلق؟ متى احذر ما حذرني منه ربي بعضها بعيد ورمضها طويل لا يموت اهلها فيستبيحون ولا تقال عثرتهم ولا ترحم عورتهم وعامهم الزقوم وشرابهم الحبيب كلماده هددوا جلودا غيرها ليدوم العذاب. ندموا حيث لا ينفعهم الندم. وعضوا عن اسفا على تقصيرهم في طاعة الله عز وجل وهمومهم لمعاصي الله تعالى فقال يا ليتني قدمت لحياتي ربي ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت. وقال قائل هل هذا الكتاب لا يراد صغيرة ولا كبيرة الا احصاها وقال قائل يا ويلتان لتاني لم اتخذ فلانا خليلا. وقالت توبة منه وجوه ووجوه تتقلب في انواع من فقالوا يا ليتنا اطعنا الله واطعنا الرسول وهذه النار يا معشر المسلمين يا حملة القرآن اعذرها الله في غير موضع من كتابه فقال عز وجل يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة قال عز وجل واتقوا النار التي اعدت للكافرين وقال عز وجل يا ايها الذين امنوا اتقوا الله واتقوا في نفس ما قدمت لغد. واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون. ثم حذر المؤمنين ان عما فرض عليهم الا يضيعوا وان يحفظوا وان يحرموا ولا يكون كغيره ممن فسر عن امره فعذبه بانواع العداء. قال عز وجل ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الماسون. وهو اعلم بالمؤمنين انه لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة. اصحاب الجنة وهم على انه لا يستطيع هو اعلم المؤمنين انه لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة. اصحاب الجنة هم الفائزون. فالمؤمن فكان القرآن كالمرآة كل ما تقدم من الاسئلة التي ساق عليها الجمل واتبعها بالنصوص هي مما جاء في كتاب الله. هذه موارد القرآن بها صاحب القرآن نفسه يرى بها حاله. فعلا عندئذ سيكون القرآن مرآة. ينصبها امامه. ليس يرى فيها شعره ولحيته وعينه وانفه. بل يرى باطنه. يرى خلقه يرى عقيدته يرى اتصاله بربه يرى فيها كما قال ما حسن من فعله وما قبح منه فاذا كانت المرآة صادقة كاشفة استعان على ذلك بتحسين الحسن وتكميله وازالة القبيح واستبداله بما هو خير منه نعم. المؤمن العاقل اذا ترى القرآن استعرض القرآن وكان كالبراء يرى بها ما وما فرح منه وما حذره مولاه حذر منه وما خوفه به من عقابه خاف ما فيه مولاه غضب فيه ورجاء ومن كانت هذه صفته او ما قاوم هذه الصفة وقد تلاه حق تلاوته ورعاه حق رعايته قال له القرآن شاهدا وشفيعا وانيسا ومن كان هذا وصل نفع نفسه ونفع اهله وعاد على والديه وعلى ولده كل خير في الدنيا والاخرة. باختصار هذا هو صاحب القرآن الذي ننشد. هؤلاء هم اهل القرآن الذين عنهم نبحث ليس دما في حملة القرآن وحفاظه الموجودين في الساحة اليوم. لا والله. فهم على العين والرأس حبا وكرامة وفرحة بهم وابتهاجا. لكنها بحث عن الانموذج الذي ننشده في صفوف اهل القرآن. الذي يجعل القرآن مرآة ينصبها ليقيس حاله. ميزانا يقف عليه ليعرف قدره. في ميزان القرآن. من كان هذا يقول هذا ينفع نفسه واهله ويعود على والديه وولده كل خير في الدنيا والاخرة. لانه سلك الطريق وعرف الجادة وهو بذلك اقرب الى نيل كل ما جاء في القرآن الكريم من المحامد والنجاة ايضا من المساوئ والمقابح التي ينأى بنفسه عن الوقوع فيها. نعم. قال حدثنا ابو بكر عبد الله ابن سليمان السدستاني قد حدثنا ابو بكر احمد بن عمرو قال اخبرني يحيى عن زياد ابن خير عن سهل ابن معاذ ابن عن ابيه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قرأ القرآن وعمل بما فيه قل بزوال قل بس والده واحسن من غروب الشمس في بيوت الدنيا. لو كانت فيه فما امركم بالذي عمل بهذا؟ هذا الحديث وقد اخرجه ابو داوود في سننه ابو داوود في الوتر من كتاب السنن. والحاكم في المستدرك فيه ضعف لكنه يتقوى بشواهد مما اخرجه بعض كتب فضائل القرآن ويتقوى بها ويحسن بها سند الحديث او او او متن الحديث. يقول عليه الصلاة والسلام من قرأ القرآن وعمل بما فيه البس والداه تاجا يوم القيامة ضوءه احسن من ضوء في بيوت الدنيا لو كانت فيه فما ظنكم بالذي عمل بهذا؟ ان كان والدا صاحب القرآن يلبسان دال الذي يفوق نوره ضوء الشمس في بيوت الدنيا. اذا كان هذا والداه فكيف به هو صاحب القرآن؟ فكيف كرامته عند الله فكيف حليه ونوره وزينته وبهجته يوم يلقى الله؟ قال في بداية الحديث من قرأ القرآن وعمل بما فيه. هذا القيد الذي تترتب عليه تلك الكرامات. الذي تنتظره تلك الدرجات العالية اراد نصنف ان يثبت لك ما قال قبل الحديث عاد على والديه وعلى ولده كل خير في الدنيا والاخرة. نعم قال اخبرنا ابو عبد الله احمد ابن الحسن ابن عبد الجبار الصوفي قال اخبرنا شجاع قال اخبرنا يعلم عن قال عيسى هذا الاثر المرسل الذي يرويه خيثمة وفيه خبر من اخبار بني اسرائيل في قصة عيسى عليه السلام او قصة لعيسى عليه السلام. وبعض اهل الحديث يرويه عن ابراهيم النخعي قال مرت امرأة بعيسى ابن مريم فقالت طوبى لحجر حملك ولثدي منه تشير الى علو منزلته وكرامته وانه هنيئا لام انجبتك. فقال عيسى عليه السلام طوبى من قرأ القرآن ثم عمل به. والحديث هو ان كان مرسلا عند ابي عبيد في فضائل القرآن بلفظ طوبى لمن قرأ كتاب الله ثم اتبع ما فيه وهو اليق بالسياق لان عيسى عليه السلام لا يتكلم عن القرآن كتاب رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لكن يتكلم عن الوحي والشاهد منه ان عيسى عليه السلام اراد اثبات الفضل والشرف والكرامة لمن اخذ كتاب الله عاما به نعم. قال حدثنا عمر بن المصطفي قد حدثنا عمير بن عمر المواليد ووالديه قال حدثنا ابو احمد الزبيري قال حدثنا بشير ابن مهاجر عن عبد الله ابن بريدة عن ابيه رضي الله عنه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجد القرآن يوم القيامة الى الرجل كالطب الشاعر فيقول له من انت؟ فيقول انا الذي اصبحت نهارك واسهرت ليلك. ومن الذي اظمأ نهار صاحب القرآن واسهر ليله. القرآن اظمأ نهاره بالصيام واسهر ليله القيام فلانه صاحب القرآن كان يعيش دنياه في جد واجتهاد وتعب. يرجو الراحة يوم القيامة فيأتي يوم القيامة صحيح قضى دنياه في تعب لكنه سيجد شفاعة القرآن حاضرة يوم القيامة فيكون كذلك. والحديث حسن اخرجه ابن ماجة في سننه والحاكم ايضا في مستدركه. وفي لفظ الحاكم من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به البس يوم القيامة تاجا من نور ضوه مثل ضوء الشمس. ويكسى والداه حلتان لا يقوم بهما الدنيا لا يقوم بهما الدنيا فيقولان بما كسينا هذا فيقال باخذ ولدكما القرآن. نعم قال حدثنا ابو بكر الصريحان قال حدثنا ابو القاهر قال حدثنا ابو طاهر احمد بن عمرو قال اخبرنا عبد الله بن وهب اخبرني موسى ابن ايوب عن عمه الياس ابن عامر ان علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال له انكام على ثلاثة اصناف صنف لله تعالى صنف للدنيا وصنف للجدل. فمن طلب به حديث علي رضي الله عنه حديث حسن اخرجه الدارمي في سننه وعبد الرزاق في المصنف موقوف على يحيى ابن ابي كثير. لكن الكلام فيه جليل ويستحق التوقف يقول علي لاياس بن عامر انك ان بقيت يعني ان امتد بك عمر فسيقرأ القرآن على ثلاثة اصناف صنف قل لله وصنف للدنيا وصنف للجدل. يعني لا يقرأ القرآن ولا يتعلمه الا ليماري ويجادل يستظهر به على الناس في المجالس قال فمن طلب به ادرك يعني من اراد بالقرآن ان يطلب به الشرف والكرامة وما عند الله نال ما عند الله عز وجل وانما الامر يتعلق بايات ومقاصد الناس في اخذهم لكتاب الله الكريم. نعم. قال محمد بن حسين قد ذكرت اخلاق سن الذين قرأوا القرآن يريدون به الله عز وجل بقرائته. يعني فيما تم من هذا الباب قد ذكر اخلاق وصفات اهل القرآن الذين لا يريدون الا الله. نعم. وانا اذكر الصنفين يريدون الذين يريدون بقراءتهم حتى يعرفها من اتقى الله فيحذره. باب اخلاق من قرأ القرآن لا يدين به الله. طيب هو لما انتهى من باب اخلاق اهل القرآن وذكر ما ينبغي لهم ان يتخلقوا وقد تم الكلام عنه انتقل الى الكلام عن اخلاق من قرأ القرآن لا يريد به الله عز وجل. ليش ما حاجتنا اليها؟ قال لنحذرها. طيب لاحظ معي هذا الباب مكاشفة. هذا الباب الان مصارحة وانا اريد مني ومنك رعاك الله ونحن نقرأ الجمل الاتية صحيح والله حقيقة نريد ان نكاشف انفسنا هل نحن واقعين في مثل هذه الصفات او بعضها حذاري الرجل ليس حيا بيننا اليوم رحمه الله كتب هذا من اكثر من الف سنة لكن والله بعض الجمل اليوم بيننا قد تكون عندي وقد تكون عندك. ما جلوسنا هذا المجلس ولا حضورنا مثل هذا الدرس الا رجاء ان ان تصفو اعمالنا وان تتهذب اخلاقنا. رجاء ان نسلم. رجاء ان نتخلص من كل عيب وقدح ومذمة لا تليق باهل القرآن ان تبقى فيهم. لاحظ معي ما قال باب اخلاق اهل القرآن لا يريدون بها الله. هو لا يراه اصلا اهلا لاحظ ماذا قال باب اخلاق من قرأ القرآن. قال بالباب الذي قبله باب اخلاقي اهدي القرآن. هو لا يرى هؤلاء اهل قرآن وان كانوا حفاظا خاتمين. وان كانوا طلابا او معلمين. هذه دقيقة اليها. قال باب اخلاق من قرأ القرآن لا يريد به الله عز وجل. نعم. قال محمد ابن الحسين القرآن للدنيا ولابناء الدنيا فان من اخلاقه ان يكون حاسدا لضيوف القرآن. مضيعا ارأيت هو حافظ قال فمن اخلاقي ان يكون حافظا لحروف القرآن. حافظ ومتقن واجتاز الاختبار ونجح بامتياز وحصل على شهادة وعنده اجازة. وربما جمع روايات وقراءات متعددة هو حافظ. ومع ذلك لا يسميه الامام الاجودي اهل القرآن ولا حامل القرآن. قد من قرأ القرآن لا يريد به الله عز وجل. نعم فان من اخلاقه ان من اخلاقه ان يكون حافظا لحروف القرآن مضيعا لحدوده. تعلق في نفسه متكبر على غيره من اتخذ القرآن بطاعة يتأمل بها الاغنياء ويستقضي بهم به الحوائج. يعظم ابناء الدنيا العلم ان علم الغني نطق به في دنياه قبل ان طمعا في دنياه واجعلنا الفقير زاده فقيرا. وان علم الفقير زجره وعنفه لانه لا دنيا له. يطمع فيها هذه الان جمل وان كانت تتوجه بالدرجة الاولى الى المعلمين والاسابيع والشيوخ معلمي الحلقات والمدارس والمعاهد والمساجد والجامعات يا كرام من اتاه الله القرآن فاراد ان لم؟ فحذاري ان يقع في اولى فخاخ الشيطان. وهو ان يستميل بالقرآن قلوب اهل الدنيا. ماذا قال قال اتخذ القرآن بضاعة يتأكد بها الاغنياء. كيف يعني؟ الاغنياء بنوا مساجد فاخرة وكبيرة بحث عن طريق يصل ليكون اماما في مساجدهم. يؤم بهم التراويح في رمضان لانه يعرف سيعطونه اعطيات فاخرة ويترك مسجد حيه وقومه الذين ما زال يصلي بهم لانه لا عطايا يجدها عندهم. ارأيت كيف ان وجد الاغنياء واصبح جليسهم وآآ داخلا عليهم ويحضروا مجامعهم حاجاته يريد شراء سيارة جديدة وسداد اجرة البيت السنوية. ويريد تغيير اثاث غرفة النوم ويريد كثيرا من محاوج الدنيا ويريد سفرا لاسرته وتذاكر. يبدأ يعرض حوائجه وتدري هذا ماذا فعل؟ هذا تأكل هذا استقضى به الحوائج سدد به الفواتير. وحصل به مقاصده في الدنيا ذميم هذا الصنيع لو كان من رجل في عرف عامة الناس كريم الخلق لا يليق بمثله. فكيف اذا فعل هذا بالقرآن؟ وهو يعلم انه لا شيء هو وفي نظر هؤلاء الا لانه حافظ القرآن عندهم. امامهم في مسجدهم. الذي يصلون خلفه ثم ماذا قال قال رحمه الله يعظم ابناء الدنيا ويحقر الفقراء. ان علم الغني رفق به طمعا في دنياه. وان علم الفقير زجره وعنفه لانه لا دنيا له يطمع فيها. اولاد الاغنياء واولاد الكبراء واولاد المسؤولين. واولاد الوجهاء يعتني بهم في الحلقة في المدرسة في الفصل فهو يهتم بهم يتقرب اليهم يتودد اليهم يعرف هو سينال هدية في اخر الشهر او تأتيه بعض الهدايا الفاخرة او تأتيه بعض النقود التي يطمع فيها. يا اخوة نحن بشر. ولاننا بشر تميل الى مثل هذه الحظوظ والمطامع. فما الحيلة؟ الحيلة هو سد هذا الطريق. هذا الفقير الذي يعلمه ويصبر عليه لا دنيا من وراء يرجوها. هذا الولد الفقير ابوه ما وجد ما يشتري له به لباسا وحذاء. اتظن سيشتري لك انت هدية؟ هو ما سدد رسوم حتى الان متأخر عليه رسوم شهور ما سددها تنتظر ان يهدي لك شيئا في العيد؟ هذا لا تنتظر عنده شيئا امارة الصدق في مثل هذه المقامات عندما تجد نفسك امامهم الغني والفقير عندك سواء. تقبل على المجتهد منهم ولو كان هو الفقير الذي لا حظ في الدنيا من ورائه. ليس معنى هذا الانصراف عن ابناء الاغنياء والاثرياء. لكن القضية الا تأسر قلبك لغناهم وثراهم. وتكون متجردا هذا رسول الله وهو نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا. ويقول في الاية اخرى سبحانه وتعالى يأمر نبيه عليه الصلاة والسلام ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه هذا مسلك عظيم هو ميزان يقيس به اهل القرآن حملته من الاساتذة والشيوخ والمعلمين كيف تكون مجالسهم مدارسهم مساجده عامرة بالبذل باخلاص. والتعليم لوجه الله الكريم. وسبيل ذلك عند هؤلاء الفضلاء هو اغلاق هذه الابواب يا اخوة. وقطع هذه المطامع من دابريها. لعله يمر بنا اذا تدارسنا كتاب التبيان ونحوه انهم استحبوا لمعلم القرآن ان لا يقبل الهدايا. وسيأتيك في خاتمة هذا الكتاب صنيع عظيم. الامام حمزة الزيات رحمه الله احد القراء السبعة المشاهير الذي يقول فيه الشاطبي وحمزة ما ازكاه من متورعين. اماما صبور للقرآن رتل كان يقول انا لا ارضى ان اشرب كأس ماء من بيت طالب يقرأ عندي القرآن. يقول يريد عمله كله خالصا لوجه الله حتى كأس شربة ماء ما يرضى ان يشربها من بيت تلميذ يتعلم عنده القرآن. هؤلاء قوم عجيبين في حياتهم وصلوا الى الدرجات العلى في قضية الورع وتجريد النفوس. فلا يلتفتون الى مطامع ولا تكون علاقاتهم مع ابائي الطلاب واولياء امورهم هذا خاله ظابط كبير وهذا مسؤول وهذا رئيس وهذا مدير. فتكون العلاقات من باب تحقيق مآرب الوصول الى المصالح. سؤال طيب ماذا لو كان احدنا معلما فوجد من طلابه واباء طلابه من يكون بمثل ذلك هل يحرم شرعا ان يعينوه في حاجة هو ينتظرها او يبذل له جاها ينفعه في امور في دنياه؟ الجواب ليس حراما ولا امتناعا ركزوا الكلام كله اين؟ الكلام كله هنا هنا خلف انت ماذا وضعت؟ ستأتيك الدنيا راغمة ما قدر الله لك سيأتيك. الغنى الفقر المرض الصحة. ما كتب الله لك لكن السؤال انت لما جلست تقرئ هذا وذاك وتعلم هذا وذاك وقلت انك تقرأ القرآن انت ماذا تريد فقط هنا الجواب ان تريد وجه الله انتهى كل شيء. اما ان جلست ترقبه ما جئت اليوم الا وهمك منشغل لعله يأتي اليوم ابن فلان فاراه فاكلمه ليكلم اباه. او لعلي اقابل والده في صلاة المغرب او العشاء فاحدثه ليس ممنوعا شرعا ابدا والله لسنا نحرم مباحا. والمؤمنون اخوة ويسعى بعضهم لبعض وما زالت الناس وبعضهم ببعض لكن الكلام على النية والمقصد شتان بين من جعل اقراءه وتعليمه مقصورا على تحقيق مطالب ومقاصدها ولم يلتفت ولو لحظة الى رصيده في الاخرة وكرامته عند الله. وبين من جعل همه الثواب الاخروي ثم وجد ما يعينه على ذلك فانتفع به هذا ليس ممتنعا لكن الكلام على توجيه المقاصد وربطها واناطتها بالمطلوب الذي تنعقد عليه القلوب. نعم. ان كان حسن الصوت احب ان يقرأ اسمعوا اسمعوا يا مشايخ اسمعوا القراء اصحاب الاصوات الندية والحناجر الذهبية وبلابل المساجد والمحاريب الذين يغبطون والله ويأسرون الاسماع وتحبهم القلوب وتقبل على تلاوتهم وعلى صلاتهم ويتنافسون في حجز الصفوف خلفهم. ليس هذا ذما لكن حقيقة محض نصيحة من امام جليل كالامام ابي بكر الاجري رحمه الله. ان كان حسن الصوت احب ان يقرأ يصلي بهم طمعا في دنياهم وان سألوه الفقراء الصلاة انما خلقه الدنيا حيث كان التراب عندها. يفخر على الناس بالقرآن ويحتج على مضمونه بالحكمة. يحتج على مخزنه بالحفظ بفضل ما عنده ما معه من طرافات وزيادة معرفة القراءات فتراه تائه متكبرا وكثير الكلام بغير تمييز يعيب كل من لم يحفظ بحفظه ومن علم انه لحظة حفظه طلب عينه متكبر في جلسته متعاقبا في تعليمه لغيره ليس بخشوع في قلبه طيب هذه مواضع فيها جمل من التنبيهات احداها قضية حسن الصوت الذي قلنا قبل قليل ان من فطرة النفوس حب الاصوات الحسنة. فكيف اذا كانت الاصوات الحسنة بكلام الله الله ما اجملها! كلام الله وحده يحرك القلب ويثير الشجب وينزل الدم. ويهيج الفرحة كل ذلك كلام الله عز وجل فكيف اذا صحب ذلك صوت ندي طري؟ يجعل قلبك ولو كان في قسوة الحجر يذرف الدمع من خشية الله بكلامه بالله النفوس تميل الى الاصوات الحسنة وتحبها وتبحث عنها. اصحاب الاصوات الحسنة تميل اصواتهم مسامع الناس وقلوبهم. فعندئذ سيجدون من الحفاوة والاعجاب والتقدير والثناء ما يكون خطرا ليس لذاته بل لما يؤول الامر اليه. هذا التنبيه الدقيق الذي نحتاج اليه. يقول رحمه الله ان كان حسن الصوت احب ان يقرأ للملوك ويصلي بهم. طمعا في دنياهم. ليس الملوك فقط الامراء الكبراء العظماء التجار الاثرياء لانه يصلي عندهم في مسجده فيغدقون عليه من الهدايا والاعطيات. احدهم اذا اهدى له ساعة فهي بالالوف واذا اهدى له قلما فكذلك اذا اهدى له طيبا فكذلك. واذا اعطاه مالا فهي ايضا مبالغ تفرح لها النفوس. يقول وان سأله الفقراء الصلاة بهم ثقل ذلك عليه لقلة الدنيا في ايديهم. انما طلبه الدنيا. قلت لك المسألة هنا تتعلق بما في القلب. حيث كانت يعني الدنيا ربض عندها. شبهه بالبهيمة اكرمك الله يجري خلف الدنيا حيث كانت ربض عندها واذا ما وجدها قام وانصرف. يفتخر على الناس بالقرآن. وهذه ايضا نصيحة وهمسة لفئة من الحفاظ الحذاق المتقنين الذين يشار اليهم بالبنان في جودة الحفظ ومتاعب القراءة وحسن الاداء ومن يصنفون من بين حفاظ البلد بانهم ما شاء الله يعني مضرب المثل. لاحظ هذا ايضا من مسالك الشيطان الخفية في النفوس يقول رحمه الله لحظة يقول رحمه الله على الناس بالقرآن ويحتج على من دونه في الحفظ بفضل ما معه من القرآن وزيادة المعرفة بالقراءة والقراءات. يعني اذا شعر بتنافس في الساحة بينه وبين حافظ اخر يجد نفسه اعلى منه قدرا وارفع منه لانه اجود منه حفظا. لانه اكثر علما منه بالقراءات. لانه عنده من الاسانيد والاجازات ما ليس عند ذاك. طيب ثم ماذا يقول التي لو عقل لعلم انه يجب ان لا يقرأ بمثلها يعني القراءة الشاذة والغريبة التي لا يصح ولربما كانت مثار فتنة فتراه تائها متكبرا كثير الكلام بغير تمييز. يعيب من لم يحفظ كحفظه. ومن علم انه يحفظ كحفظه طلب عيبه معاذ الله. هذا الكلام يقول الامام الاجر قبل الف سنة. يعني كان هذا موجودا عندهم تظن ان نحن اليوم ما عندنا مثل هذه الاصناف. اذا كان موجودا قبل الف سنة. فغالبا غالبا او يكون موجودا يكون موجودا لان الله اراد ان يكون في كل زمان ومكان مثل هؤلاء المهم انجو سعد الا تكون انت واحدة من هؤلاء. انجو بنفسك لا تقع في مثل هذه الفخاخ التي ينصبها الشيطان مغفلين والسذج في سوقهم في مثل تلك الحفر. صدقا سترى بعضهم دخله الشيطان في العجب. فاذا به يرى نفسه تايها وانه يعني لا احد من اقرانه يسبقه ولا يغلبه في المسابقات ودائما المتقدم في الاختبارات هو دائما الفائز دائما في الاوائل دائما كذا فيحقر من عداه. ثم اذا وجد ان احدا ينافسه تطلب عيبه. ليظهر نقصه وانه لا يزال هو على التمام تمام. مذموم هذا الصنيع عند الناس فكيف هو عند الله؟ ذميم هذا الخلق بين البشر فكيف هو عند رب البشر؟ لكن لانها مسالك شيطان يحتاج الواحد فينا الى التنبيه والى معاهدة نيته ومراجعة قصده. نعم متكبرا في جلسته متكبرا في جلستك متعاطفا في تعليمه لغيرك ليس بالخشوع في قلبه موضع. كثير الضحك الخلد فيما لا يعنيه يشتغل عمن يأخذ عليه من حديث من جالسه. والى استماع حديث جليسه اصغر منه في الاستماع يجب عليه ان يستمع له تدري لماذا هو في جلسته متكبر متعاظم في التعليم لغيره لانه يرى نفسه شيخ المشايخ. وامام القراء في البلد. وبالتالي فجلوس كل الناس حوله لانهم مساكين يعني يريدون الوصول الى بعض ما عنده. ثم ماذا يحمله هذا الكبر؟ ليس للخشوع في قلبه موضع. كثير والخوض فيما لا يعنيه. اين هذا؟ في شأنه كله. اذا جلس مجلس الاقراء والتعليم داخل الفصل داخل الحلقة في المسجد في المعهد في بل يشتغل عمن يأخذ عليه بحديث من جالسه. يأتيه جليس يشرب معه الشاهي ويستضيفه في مجلس الاقراء والطلاب عنده يقرأون فلا يصغي لهم. يقول هو الى استماع حديث جليسه اصغى منه الى استماع من يجب عليه ان يستمع له هذا كلام الله وهذا كلام بشر. هذا طالب يقرأ عندك يتعلم ينتظر توجيهك وتصويبك وتسديدك. وهذا يتكلم معك في امر قد يدركه في اي وقت وان لكن المسألة انقلاب الموازين لما غابت النية الصالحة في هذا الباب. نعم نريد انه لما يستمع يري وفي نسخة يوري يري انه لما يري انه لما يستمع يعني هذا المظهر قد تراه في بعض الحلقات يعني اذا فعل هذا صاحب هذا الوصف الذميم اجارنا الله جميعا يفعله من تمام التباهي والتفاخر. يعني ترى انا صحيح استمع بنصف اذن او باذن واحدة لكن من دقة حفظي انا ادرك تماما فلا يفوتني شيء وهو منشغل بالكلام مع حديث من جالسه فهو يري يعني حتى هذا منه صنيع يظهر فيه فخرا وخيلاء وعجبا انه في تمام الضبط والدقة والحذق لا يفوته شيء مما يسمع وانه من تمام قوة حفظه وهو في الحقيقة هو في اشتهاء كلامه مع جليسه واستماعه اليه اشهى منه الى كلام الرب عز وجل. والى لا يخشع عند استماع القرآن ولا يكفي ولا يحزن ولا يأخذ نفسه بالذكر فيما يتلى عليه وقد ندم قد ندم الى ذلك. راغب في الدنيا وما قرب منها. انها قصر رجل في حقه. قال اهل القرآن ارأيت كيف مداخل الشيطان الخفية؟ يعني اذا قصر معه احد وسلم عليه سلام حاف كذا من قبلة في اليد ولا قبلة على الراس. قال يا رجل عيب ما تقدرون اهل القرآن؟ يجعلها باسم اهل القرآن وهو يريد نفسه. واذا ما حمل احد جاءه ولا وسع له في المجلس ودخل حفل زواج ووليمة. وما قامت الناس له ترحيبا ولا وسعوا في صدر المجلس قال الله المستعان ما عاد يقدرون اهل القرآن صارت القضية هو اهل قرآن يعني. صارت المسألة هو يعني بهذا الكلام نفسه. ولا يزال كذلك يبحث عن الاحترام والتقدير التبجيل والتقديم في المجالس يقول ان قصر رجل في حقه قال اهل القرآن لا يقصر في حقوقهم واهل القرآن تقضى حوائجهم نعم يستقدم من الناس حق نفسه ولا يستقدم من نفسه من الله عليا يغضب على غيره زعما للناس يغضب على غيره زعم لله. هو يعني لما هذا ما قبل يده ولا حمل حذاءه ولا جلب له كأس الماء ولا صنع له الشاي يغضب عليه. عفوا فضيلة الشيخ ما الذي اغضبك؟ يقول هؤلاء ما يقدرون اهل القرآن. يزعم ان غضبه لله وهو في الحقيقة لنفسه ليس لله يزعم ان غضبه وعدم ارتياحه لتعامل الناس انه لله وليس كذلك. هو لنفسه لكنها مداخل الشيطان الخفية كما اسلفت لك. ولا يغضب على نفسه لله ولا يبالي بالحين اكتسب. في حرام او حلال قد عظمت الدنيا في قلبه فاته منها شيء لا يحل له افضل. حزن على بيته. لا يتأدب بادب القرآن. ولا يزجر نفسه عن وعيكم الوعيد ارجو يا اخوة حقيقة ونحن نقرأ مثل هذه الجمل التي فيها وصف الذميم من الخلق ارجو ثم ارجو الا يكون استماعنا اليها اسقاطا على اخرين ربما تكون في الذاكرة بعض الاشخاص والمسميات. ارجو بل تدري ما المرجو والله المرجو ان تقرأ هذه فتلبسها نفسك. لعلك انت. وتعود عليها بالعتب للحذر نجاة للسلامة اياك ثم اياك ان تسمع هذا الذنب ثم تصرفه الى غيرك وتوقعه على اخر سواك ابدا. فقط بنفسك ووجه لها هذه التهم اجعلها في قفص الاتهام. قل له اياك ان تكوني مثل هؤلاء. احذرك انشدك الله الا تكوني من هذا الصنف الذي جاء ذمه هنا. نقف الاكمال بعد الاذان ان شاء الله نعم لا يتأدب لا يتأدب بادب القرآن ولا يذكر الوعد ومن ضيعه همته حفظ الحروف ان اخطأ في حرف ساءه ذلك. اذا اخطأ في قراءة في تلاوة في حفل في صلاة في امامة حزن لذلك واصابه الكرب لا لشيء الا لانه ربما يعاب عليه فينقص جاهه عند الخلق. هذه قضيته الكبرى في الوقت الذي لا يبالي. ان كانت اخلاقه او تصرفاته او افعاله وفيها من السوء ما يناقض القرآن الذي يقرأ. ينزعج ان اخطأ في حرف ولا ينزعج ان اخطأ في قضايا في مواقف في حلال وحرام ان الميزان عنده بني على هذا الاساس عياذا بالله عز وجل. اخلاقه في كثير من اموره اخلاق التحال الذين لا يعلمون لا يأخذ نفسه بالعمل بما اوجب عليه القرآن اذا سمع الله عز وجل قال سمعه الله اذ سمع الله عز وجل قال وما اتاكم الرسول وما نهاكم عن منتهون. وكان الواجب عليه ان يلزم نفسه طلب العلم. لمعرفة ما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم قليل النظر في العلم الذي هو واجبهم عليه فيما بينهم وبين الله عز وجل. كثيرا في العلم الذي يتزين به عند التي تسير به عند اهل الدنيا ليؤلموا بذلك. وان المعرفة بالحلال والحرام الذي نده الله اليه. ثم رسوله ليأخذ الحلال بعلمه ليترك الحرام لا يرغب في معرفة علم النعم ولا في علم شكر ونعم. تلاوته للقرآن تدل على كره في نفسه تلاوته للقرآن تدل على من في نفسه متزين عند عند السامعين منه ليس له خشوع فيقع على جوارحه اذا درس القرآن او درسه او درسه على غيره او درسه على غير همته متى يقطع؟ متى يقرأ ايش يعني متى يقطع؟ متى يقف وينتهي؟ اذا درس او درس. اذا كان هو القارئ همته متى ينتهي واذا كان هو الاستاذ وطالب يقرأ ايضا ينصرف هذا متى ينتهي حتى انصرف. نعم. ليس رمته لا يتفكر عند تلاوة النبو لامثال القرآن. ولا يقف عند البعد من بعيد. يأخذ نفسه بلغ المأمورين ولا يبالي بثقة رب العالمين يجب ان يعرف بكثرة الدرس ان يعرف يحب ان يعرف بكثرة نفسه ويظهر خطبه للقرآن ليحظى عنده. قد فتنه حسن ثناء الجهلة فتناه حسن زنان. قد فتن يفرح من جهله يفرح بمدح الباطل واعماله اعمال اهل الجهل يتبع هواه فيما يحب نفسه غير مستغفر القرآن عنه ان كان ممن يقرأ كتب على من قرأ على غيره ان كان ممن يقرئ فليقلوا غضب على من ضاع على دينه. هذه ايضا تأملوها يا اساتذة بانتباه شديد. ايها المعلمون في الحلقات في المدارس في المعاهد في الجامعات من كان استاذا من كان شيخا من كان معلما يقول في احدى امارات السوء على اخلاق من قرأ رأى القرآن لا يريد به الله يقول ان كان ممن يقرئ غضب ممن يقرأ على غيره. يعني انا شيخ البلد فلماذا يذهبون الى غيري؟ فان كان احد طلابه يقرأ عنده ثم علم انه يقرأ ايضا عند غيره نقم عليه ربما طرده وهجره معاذ الله ما مرد ذلك؟ مرد ذلك خلق ذميم وكبر قبيح ولهذا نص النووي في التبيان على ان هذا من افات من يتصدى للاقراء اذا وجد منه ذلك فينبغي عليه علاج نفسي بل يقول النووي رحمه الله عليه ان وجد ذلك وان بعض طلابه انصرف عنه الى غيره ان يوطي النفس فيقول لعله ينتفع او عندهما لم ينتفع به عندي. هذا الانتقال من موطن تجد فيه النفس شيئا من حظوظها الفانية الى خلق يرتقي به القراء باخلاقهم وادابهم نحو هذا الافق العالي. نعم. ان ذكر عنده رجل ليش يكره؟ لانه ابدا لا يرظى لاحد له منافسا ان ذكر واحد من اهل القرآن بالصلاح ساءه. قال وان ذكر عنده بمكروه سره ذلك. مرة اخرى ساقول وجه مثل هذه اتهامات لذاتك واجعلها في قفص الاتهام ان تكون مصابة باحدى تلك اللوثات لا قدر الله. نعم. من ذكر يخبز يتتبع عيوب اهل يتمنى بسخط الله كريم. نعم. واعظم من ذلك ان اظهر على ان اظهر على نفسه شعار الصالحين لتلاوة القرآن اسوأ من هذا كله اذا كان رغم كل ما فيه من تلك العيوب يظهر على نفسه شعار الصالحين. وانه من المتقين وانه من الزهاد وبعد قال بتلاوته القرآن وهو في الحقيقة بعيد قد ضيع الحقوق والحدود والاخلاق التي سبق ذكرها نعم. وركب ما نهاه عنه ينبغي احد ابناء الدنيا سأله من يختم بذلك فسأله ان يقدم عليه يقول ذلك عليه. يحفظ القرآن ويذكره بلسانه اخلاقه اخلاقه اخلاقه ان اكل بغير علم من شربة بغير علم وان ناقة بغير علم وان لم وغيرهم ممن يكتب جزءا من القرآن مخالف لنفسه بما بما اوجب الله عز وجل عليه من علم اداء واجتناب محارمه وان كان لا يؤبه له. ان كان لا يؤبه له ولا يشار به من اصابعه. قال محمد ابن الحسين هذه اخلاقه صارت لكل مفتوح. لانه اذا عمل بالاخلاق التي لا تحصل في مثلهن. فاذا عف عن ذلك فعل هذا ونحن اولى ان نفعله. ومن كانت هذه حاول عظيم وثبتت عليه وانما يجعل له بالاخلاق الشريفة ويتجاهل عن الاخلاق الضيقة. والله يوفقنا واياكم للرشاد. يقول وانما حاداني يعني حملني على ما بينت من قبيح هذه الاخلاق نصيحة مني لاهل القرآن. فرحمه الله وجزاه خيرا على نصيحته وصدقه ليتعلقوا بالاخلاق الشريفة ويتجافوا عن الاخلاق الدنيئة والله يوفقنا واياهم للرشاد لما ساق رحمه الله هذه الجمل مبينا فيها مساوئ الاخلاق وذميمها ثنى وعقب ذلك بذكر جملة من الروايات التي فيها كل تلك المعاني سردها تباعا. فنقف هنا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين