نعم وانما العلم بالتعلم. وقال ابو ذر لو وضعتم الصمصمة على هذه واشار الى قفاه قبل ان تجيزوا علي لانفذتها. وقال ابن عباس كونوا ربانيون كونوا ربانيين حكماء فقهاء ويقال باللام ها؟ حلماء يمكن دواية ها طيب لا يا شيخ لا لا يا شيخ ها؟ حكماء الشرح لا في حكماء. يعني عندنا بالمتن حلماء ويقال الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره هذا الباب لم يذكر فيه المؤلف حديثا مسندا لكنه ذكر اثره وايات استدل بها على مرادك العلم قبل القول والعمل وهذا له دليل اثري ودليل نظري اما الدليل الاثري فقوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر فبدأ بالعلم قبل العمل واما النظر فمن المعلوم ان الانسان لا يمكنه ان يعمل الا بعلم اه العمل مبني على العلم القول مبنية على العلم هل يمكن ان يعمل الانسان شيئا بدون ان يكون سابقا ان يكون له به سابق علم هذا لا يمكن اذا اعلم اولا ثم ثم اعمل ثانيا ولكن طرق العلم هذه هي التي تحتاج الى نظر طرق العلم متعددة اما من من شيخ وهذا اقرب الطرق واما من كتاب وهذا يحتاج الى معاناة واما من عمل مشهور وهذا طريق العوام طريق العوام العمل مشهور يعيش العامي في هذه الامة ويمشي معها واذا قيل كم من عدد الصلوات؟ قال خمس من اين دليلك؟ قال الناس كلهم يصلون خمس ما انكم صلاة الظهر كم صلاة المغرب؟ يقول هكذا. اربع وثلاث الدليل قالها من الناس هذا نقول العامي طريق علمه ايش العمى العامل المشهور في البيئة اللي هو فيها اما الطريقان الاولان اللذان ذكرناهما فهما اولا التلقي عن الشيخ والتلقي عن الشيخ ابلغ في التقعيد تقعيد مسائل العلم والتأصيل واقرب للتناول لان عند العلم لان عند الشيخ ما ليس عند الطالب فتجده قد جمع اطراف المعلوم من كل وجه ثم يلقيها الى الطالب ناضجة ولا شك ان هذا ييسر للطالب يسأل الطالب كثيرا ارأيت لو ان لو انك تريد ان تعرف حكم مسألة فيها خلاف اذا لم تأخذها عن فم الشيخ تحتاج الى مطالعة عدة كتب وربما تفهم ما يقال او لا وربما تفهم ما تقرأ او لا تفهم لكن عند الشيخ ييسر لك الامر بين لك الطريق يفتح لك باب المناقشة باب الاجتهاد ولكن في هذا الطريق قد يكون فيه اشواك قد يكون فيه اشواك اقول قوية او بالية نعم بالي القوية اذا اصابتك وانغرزت في الجسم سهل اخراجه ولا لا اي نعم يعني خلى ما الدبوس مثلا الدبوس اذا انغرز سهل ابتسم له لكن اذا كانت شوكة بالية تفرقت اذا اخذت واحد منها نعم انكسرت ثم اتعبتك اتعبك اخراج الباقي وتبقى في في في جلدك على كل حال التلقي عن الشيوخ فيه اشواك ولهذا يجب ان نعرف الشيخ اولا في عقيدته لانه قد يكون عنده عقيدة فاسدة على خلاف عقيدة السلف ويكون رجلا ذكيا لا يأتي بالكلام صريحا يأتي به مبطنا من يفهمه وهو ساذج يظن انه حق لكنه فيه البلاء ثانيا ان نعرف مدى دينه لان بعض الناس يكون عنده علم لكن ليس عنده دين لا يوثق من ناحية الدين لكونه اذا هوى وهذا ايضا خطير ويعرف ذلك اي يعرف نزاهة الانسان من العقيدة السيئة ومن ضعف الدين يعرف بسلوكه وبكلامه وما اسر الانسان سريرة الا اطاع الله ذلك على وجهه. الا في الاثاث لسانه وصفحات وجهه اما الكتب الطريق الثاني وهو التلقي من الكتب فهذا يحتاج الى عناء كبير والى مثابرة طويلة حتى يدرك الانسان ما يدرك وقد قيل من كان دليله كتابا كتابه كان خطأ اكثر من صوابه وليس المعنى انه لا يصيب لكن يخطئ كثيرا اذا نبدأ اولا بماذا بالتلقي ثم اذا لم نجد فالظرورات تبيح المحظورات يكون بمراجعة الكتب والمثابرة حتى نصل الى العلم ثم نبني عملنا على علم على العلم نعم ثم يقول وان العلماء ورثة الانبياء ورث العلم من اخذه اخذ بحظ وافر العلماء ورثوا وهذا اظاني صواب العبارة العلماء ورثوا العلم لم يورثوا درهما ولا دينارا آآ قصد نعم الانبياء ورثوا العلم لم يورثوا درهما ولا دينارا وهذي من حكمة الله عز وجل قال النبي صلى الله عليه وسلم ان معاشر الانبياء لا نورث ما تركنا صدقة معاش الانبياء وهذه من حكمة الله انه لا حظ لقراباتهم من ثلثهم لانه لو كان كذلك لاتهم الانبياء بانهم طلبت ملك ومال وانهم يريدون ان يكتسبوا اموال الناس حتى تكون لورثتهم ولفظ الحديث ان معاشر الانبياء لنورث ما تركنا صدقة وقالت الرافضة بل النبي يورث والحديث انا لا نورث ما تركنا صدقة يعني ان الذي نتركه صدقة لا يرى قالوا هذا اللفظ الصحيح واما صدقة بالرفع فهذا غلط ولهذا قالوا ان ابا بكر وعمر الصحابة ظلمة فسقة لانهم منعوا فريضة من من فرائض الله وهي ميراث البنت والاقارب منعوا فاطمة حقها من ابيها ومنعوا بني عمه وابن عمه ان كان لمنع الميراث فنقول لهم قبحكم الله اذا كان لفظ الحديث كما زعمتم انا لا نورث ما تركنا صدقة فاي فرق بين الانبياء وغيرهم حتى غير الانبياء اذا وقف شيئا وورثه نعم وتركه كأنه صدقة لا يورث اي مزية للانبياء مع ان هناك ادلة اخرى صريحة في هذا الموضوع. المهم على كل حال العلماء ورثة الانبياء ورثة العلم ولكن هل ورثوا العلم فقط او العلم والعمل والدعوة الثلاثة جميع ولهذا من ورث الانبياء واخذ بالعلم لزمه ان يقوم ببقية الارث وهو العمل والثاني الدعوة والا فيكون كالذي ورث المال ولم ينتفع به وقال ايضا من سلك في الحديث من سلك طريقا يطلب فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. والمراد العلم الشرعي ها يطلب به علما نعم سهل الله له طريقا الى الجنة المراد به العلم الشرعي وقول طريقا يشمل الطريق الحسي والطريق المعنوي الطريق الحسني ان تأتي من بيتك الى مكان الدرس والطريق المعنوي ان تقرأ الكتب تجلس لتأخذ ما قاله العلماء وما اشبه ذلك وقال جل ذكره انما يخشى الله من عباده العلماء يخشى يخاف ولكن الخشية اكمل من الخوف لانها تكون مع العلم كما قال تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء اما الخوف فيكون مع العلم وغير العلم والعلماء هم العلماء بايش بالله واياته واحكامه وان شئت قل بالله واياته وتشمل الاحكام لان احكام الله تعالى من اياته سواء كانت احكاما كونية او ام احكاما شرعية طيب العلماء بالفيزياء والطب وطبقات الارظ والافلاك هل يدخلون في هذا لأ لكن ربما يمن الله على من شاء منهم اذا عرفوا ما لله تعالى من الحكمة في هذه في هذه الاشياء فيهتدون طيب ما وجه فضل العلم في قوله ان ما شاء الله من عباده العلماء ان العلماء هم اهل الخاشية لله قال وقال وما يعقلها الا العالمون هاء تعود على الامثال وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها اي ما يفهمها ويفهم المراد منها ويفهم الارتباط بين المثل وما مثل به الا العالمون لان الجهلة ربما يقرأون الامثال التي ذكرها في القرآن ولكن لا لا يعرفون مغزاها ولا ولا الارتباط بينها وبين ما جعلت مثلا له. لكن العالمون بالكسر هم الذين يعقلون ذلك وقال ايضا وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير هذه يقولونها جوابا بل يقولونها حين يسألون الم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء ان انتم الا في ضلال كبير وقالوا لو كنا نسمع ونعقل ما كنا في اصحاب السعير يعني لو كنا نسمع سماع تفهم وانقياد والا فهم يسمعون السماع ادراك قد جعلتهم الرسل وبلغتهم او نعقل يعني او لنا عقل يعني وان لم نسمع لان او تقتل التنويع نعم نقول نعم لان العاقل يطلب الحق ولهذا يقال ان ورقة بن نوفل ابن عم خديجة الذي جاءت خديجة بالرسول عليه الصلاة والسلام اليه حينما اخبرها باول نزول الوحي اليه يقال انه يعني استقبح ما عليه اهل الجهرية من عبادة الاصنام ورأى ان هذا ليس بحق وانه ليس بباطل فذهب الى الشام اي نعم وانه ليس بحق فذهب الى الشام يطلب دين النصارى فتنصر ورجع الى مكة وكان يمشي على ما في دين النصارى من الحق فالانسان العاقل وان لم يسمع لابد ان يطلب الحق والفطرة السليمة تدل على الحق واما السمع فاذا سمع الانسان القرآن وهو شاهد القلب انتفع به كما قال تعالى ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب هذا العقل او القى السمع وهو شهيد بسم الله الرحمن الرحيم وقال يعني قال الله تعالى هل هل يستوي الاعمى؟ هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون وهذا استفهام بمعنى النفي يعني لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون واذا جاء النفي بصيغة الاستفهام صار ابلغ لانه في هذه الصيغة يظمن معنى التحدي كأن المتكلم يقول اذا كان اذا كان يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون فاخبرني بهم فاذا جاءك النفي بصيغة الاستفهام فانه يكون ابلغ من الاستفهام المجرب اذا جاء النفي بصيغة الاستفهام بانه يكون ابلغ من النفي المجرد ضعيف وقال تعالى وقال النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفهمه وهذا جزء من حديث معاذة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وكأن المؤلف رحمه الله اقتطع منه هذه القطعة بالمعنى ايضا لان الفقه في الدين هو الفهم فيه فهم احكامه وحكمه واسراره وفي هذا البشارة لمن رزقه الله تعالى الفقه في الدين ان الله تعالى اراد به خيرا فتكون هذه من عاجل بشرى المؤمن قال وانما العلم بالتعلم يعني ما العلم الا بالتعلم ليس ياتي العلم هكذا هدية للانسان كأنه طبق من طعام بل هو بالتعلم وايضا بالتعلم الجاد لا بالتعلم المتقطع ولا بالتعلم المتماوت بل هو بالتعلم الجاد ويقال اجعل كن لك للعلم يأتيك بعضه وان جعلت بعضك للعلم فاتك العلم كله فلا بد من من لا بد من التفرغ التام للعلم والاجتهاد التام والمذاكرة والمناقشة لان المذاكرة تحفظ العلم والمناقشة تفتح فهم الانسان حتى يستطيع ان يعرف الادلة ويستنتج الادلة الاحكام منها ويعرف كيف يتخلص من من الاشياء المتشابهة والمتعارظة وهذا امر مجرب اما الانسان اللي يقرأ هكذا سرجا بدون تفهم وبدون مناقشة فانه لا يستفيد كثيرا