احدها فضل التفقه في الدين وثانيها ان المعطي في الحقيقة هو الله. وثالثها ان بعض هذه الامة يبقى على الحق ابدا فالاول لائق بابواب العلم والثاني لائق بقسم الصدقات ولهذا اورده مسلم في الزكاء مؤلفه والمؤلف في الخمس في الخمس والثالث لائق بذكر اشراط الساعة. وقد اورده المؤلف في الاعتصام لالتفاته الى مسألة عدم خلو الزمان عن مجتهد وسيأتي بسط القول فيه هناك وان المراد بامر الله هنا الريح التي تقبض روح كل من في قلبه شيء من الايمان ويبقى شرار الناس فعليهم تقوم الساعة. وقد تتعلق الاحاديث الثلاثة بابواب العلم الباب خاصة من جهة اثبات الخير لمن تفقه في دين الله. وان ذلك لا يكون بالاكتساب فقط. بل لمن ان يفتح الله عليه به وان من وان من يفتح الله عليه بذلك لا يزال جنسه موجودا حتى يأتي امر الله. وقد جزم البخاري بان المراد بهم اهل العلم والاثار وقال احمد بن حنبل اهل العلم بالاثار وقال احمد بن حنبل ان لم يكونوا اهل الحديث فلا ادري من هم. وقال القاضي عياض اراد احمد اهل السنة ومن يعتقد مذهب اهل الحديث. وقال النووي يحتمل ان تكون هذه الطائفة فرقة من انواع المؤمنين ممن يقيم امر الله تعالى عن مجاهد ممن يقيموا امر الله تعالى من مجاهد وفقيه ومحدث وزاهد وامر بالمعروف وغير ذلك من انواع الخير. ولا يلزم اجتماعهم في مكان واحد. بل يجوز ان يكونوا قلت وسيأتي بسط ذلك في كتاب الاعتصام ان شاء الله تعالى قوله يفقهه اي يفهمه كما تقدم وهي ساكنة الهاء لانها جواب الشرط يقال فقهها بالضم اذا صار الفقه له سجية وفقها بالفتح اذا سبق غيره الى الفهم وفقه بالكسر اذا فهم ونكر خيرا ليشمل القليل والكثير والتنكير للتعظيم لان المقام يقتضيه ومفهوم الحديث ان من لم يتفقه في الدين ان يتعلم قواعد الاسلام وما يتصل بها من الفروع فقد حرم الخير وقد اخرج ابو يعلى حديث معاوية من وجه اخر ضعيف وزاد في اخره. ومن لم يتفقه ومن لم يتفقه في الدين لم يبالي الله به. والمعنى صحيح لان من لم يعرف امور دينه لا يكون فقيها ولا طالب فقه. فيصح ان يوصف بانه ما اريد به الخير. وفي ذلك بيان بيان ظاهر لفضل العلماء على سائر الناس ولفضل التفقه في الدين على سائر العلوم. وسيأتي بقية الكلام على الحديثين الاخرين في موضعهما من الخمس. والاعتصام ان شاء الله تعالى وقوله لن تزال هذه الامة يعني بعض الامة كما يجيء مصرحا به في الموضع الذي اشرت اليه ان شاء الله تعالى بس بسم الله الرحمن الرحيم سبق لنا ان ذكرنا ان مفهومه لا يعني ان من لم يفقه لم يرد له به خيرا ولكن معنى ان من فقه وصار من اهل الفقه فهو علامة على ان الله اراد به خيرا ولا يعني ذلك ان من لم يفقه لم يرد الله به خيرا وبهذا يزول الاشكال فان من الناس من علم من دين الله ما يجب عليه فقط وقد اراد الله به خيرا امن واقام الصلاة واتى الزكاة وحج وصام نعم لكن قد يقال ان هذا فقيه في دين الله لكنه ليس الفقيه الكامل انما وافقنه بما يجب عليه لكن حديث في الدين اي في الدين كله وعلى هذا فنقول المعنى ان من اتاه الله الفقه في الدين فقد اراد به خيرا ومن لم يؤتيه ذلك فقد يريد الله به خيرا وقد لا يريد نشيل؟ نعم شيخ حديث ابي هريرة في الصحيح ايضا. نعم. من يرد الله به خيرا يصب به. نعم ايضا على ما قلت مثله مثل هذه ما يريد الا بخير نصب منه يعني ينالهم تناله المصائب ومع ذلك من الناس من لم يحصل عليه المصائب مثل غيره ولا يقال ان الله لم يريد به خيرا نعم. يعني هذه الامة قائمة لا تزال ماهرة على الحق على انها وان هذه الامة ايضا هي قائمة الامة قال لهم طيب يعني يلحقها الفجور في بعض الازمان ولكن هذا الفتور لا يعني انه فتور في كل مكان ولكن شف هذه الفائدة ظاهرة ما في كل مكان لا قد تكون في مكان وقد تفقد من مكان اخر بحسب الزمان المهم ان هذه الامة لابد ان يكون فيها طائفة على الحق لا يظره من خذلهم نعم قوله تعالى لذكرنا انها ارادة كونية ما هي ايران الشرائية بلاد الكون وقلنا مثل ما يريد الله فمن يرد الله ان يهديه ويشرح صدره للاسلام ومن يريد ان يضله وهذه الاية توافق قوله تعالى من يشاء الله يضلله ومن يشأ يجره على الصراط المستقيم. هذه الاية تحل العكس يعني كل من اراد المهم ان من يرد له بخيرا الارادة هذه كونية وليست شرعية هذا اللي اقررناه لكن اشكل على بعض الطلبة ان مفهوم الحديث من لم يفقه الله في الدين لم يرد الله به خيرا فقلنا بالامس ايضا يعني ليست مسألة ولدت الساعة قلنا بالامس ان المعنى ان من فقهه الله في الدين فهذه علامة على ان الله اراد به خيرا نعم باب فضل من علم وعلم. حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا حماد بن اسامة عن بريد بن عبدالله عن ابي بردة فعن ابي موسى عن النبي نعم باب الخروج احنا اخذنا الترجمة فقط وراحوا لجابر ذكرنا رحلة جابر حدثنا ابو القاسم خالد بن خلي قال حدثنا محمد بن حرب قال قال الاوزعي اخبرنا الزهري عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس انه ثمار هو والحر ابن قيس ابن حصن الفزاري لصاحب موسى فمر بهما ابي ابن كعب فدعاه ابن عباس فقال اني تماريت انا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي السبيل الى رقيه هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه؟ فقال ابي نعم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه يقول بينما موسى في ملأ من بني اسرائيل اذ جاءه رجل فقال اتعلم احدا اعلم منك؟ قال موسى لا اوحى الله عز وجل الى موسى بلى عبدنا خضر فسأل السبيل الى لقيه فجعل الله له الحوت اية وقيل له اذا فقدت الحوت فارجع فانك ستلقاه. فكان موسى صلى الله عليه وسلم يتبع اثر الحوت في البحر. فقال فتى موسى لموسى ارأيت اذ اوينا الى الصخرة فاني نسيت الحوت وما انسانيه الا الشيطان ان اذكره. قال موسى ذلك ما كنا نبغي فارتدا على اثارهما قصصا فوجدا خضراء فكان من من شأنهما ما قص الله في كتابه باب فضل من علم وعن من سبق الكلام عليه لكن في السند يقول قال الاوزاعي اخبرنا الى اخذه فهل القول غير التحديث او هو التحديث ولكن هذا خلاف عبارة وهذا يتعلق بالاسناد يحتمل المقال ان هذا اختلاف عبارة وانه يقال خبرنا او حدثنا او قال ويحتمل ان يفرق بين التحديث والقول بان التحديث يكون الشيخ قد قصد اسماع تلميذ ليحدث عنه واما القول فيكون قاله في مجلس بدون ان يقصد اسمعوا ما ذكر على هذا الشيء شيئا نعم وش اقول نعم ايه يعني بس تذكر النسخة فقط نعم لا لا طيب الشاهد في هذا الحديث من الفوائد ان الانبياء ينسون كما ينسى الناس لان موسى قال عليه الصلاة والسلام لا تؤاخذني بما نسيت ولا تعيقني من امر عسرا وها هو النبي عليه الصلاة والسلام يقول انما انا بشر مثلكم انسى كما تنسون وهذا النسيان من طبيعة البشر ومن زعم ان النبي ان الانبياء لا ينسون فهو جاهل لان الرسول عليه الصلاة والسلام صرح قال انما انا بشر مثلكم انسى كما تنسون وما يذكر انه قال انما انسى لاسن او انستبعسن فهذا ضعيف الرسول ينسى لانه بشر نعم باب فضل من علم وعلم. حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا حماد بن اسامة عن بريد بن عبدالله عن ابي بردة عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير اصاب ارضا فكان منها نقية قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها اجاذب امسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا واصابت منها طائفة اخرى انما هي قيعان لا يمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني ما بعثني الله به فعلم تعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي ارسلت به قال ابو عبدالله قال اسحاق وكان منها طائفة قيلت الماء قاع يعلوه الماء والصفصف المستوى من الارض هذا المثل مثل مضاد لما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام فالناس بما جاء برسول ينقسمون الى ثلاثة اقسام الاسم فهم ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام وعلم ونفع الناس بعلمه قسم اخر حفظ ما جاء به الرسول فاخذ الناس منه فالاول كفقهاء اهل الحديث والثاني كرواة الحديث اما الثالث القسم الثالث من لم يرفع به رأسا ولم يبالي به واعرض عنه والعياذ بالله فالثالث مثله كالاخير عض لا تمسكوا الماء فينتفعوا الناس به ولا تنبت الكلاء فينتفع الناس منها بل هي تملأ الماء ولا ينتفع به الناس فهكذا ما جاء به النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ينقسم الى هذه الاقسام الثلاثة اه القسم الاول ارض روضة طيبة قبلت الماء وانبتت الكلأ فانتفع الناس بها من ذاته قسم اخر انتفع الناس بمائها لا من ذاتها صاروا يأتون ويأخذون من هذا الماء ويسقون ويزرعون والقسم الثالث بلعت الماء ولم تنفع الناس وهي ارض من سبخة قيعان لا تمسكوا الماء ولا تنبت نعم باب نعم لا لا في اعتماد لكنها ما تحمل تحمل على السماء العانة عن التحمل على السماء الا من مدرس كما هو معروف تلين لا نسيان نعم محجوجون باقرار الامن لا تؤاخذني بما نسيت انما انا بشر مثلكم انسى كما تنسون. فاذا نسيت فذكروني عرفت ما يطاعون انكر ما اقربه الانبياء وهذا طبيعي ما هو شيء. يعني النبي لا يلام عليه ولا يكون عيبا في وصفه هذا شيء طبيعي البشر كلهم ينسون نعم ثالث ثالث اي نعم ها طيب يا شيخ قوله صلى الله عليه وسلم لا يضرهم ما شيء. لا فيه ثناء ثالث انت الثالث الان. نعم؟ نعم. لا يضرهم من خذله هذا الشيخ نقول ضرر ضرر ضرر في المجموع او ضرر يطيح الافراد العياذ بالله من الطائفة لا يضر الطائفة وان كان يؤذيها لكن لا يضر بعض الافراد لا يضر الطائفة طائفة نعم باب رفع العلم وظهور الجهل. وقال ربيعة لا ينبغي لاحد عنده شيء من العلم ان يضيع نفسه حدثنا عمران بن ميسرة قال حدثنا هذا كلام جيد لا ينبغي لاحد عنده شيء من العلم ان يضيع نفسه لماذا؟ باهمال العلم الذي اعطاه الله اياه وبعدم العمل به فتضييع العلم يكون باهماله وعدم تعاهدهم وعدم المبالاة به ويكون ايضا لترك العمل به يعني هو لا يهملك يتعاهده ويتحفظه لكنه لا يعمل به هذا يعتبر مظيعا للعلم يعني لم يستفد منه وهذا ينبغي ان يكون وصية لكل طالب علم ان يتعاهد ما من الله به عليه من العلم بماذا بالمراجعة والمذاكرة والعمل ايضا ولهذا قال بعضهم قيدوا العلم بالعمل وبعضهم قال قيدوه بالكتابة وكلاهما صحيح نعم حدثنا عمران بن ميسرة قال حدثنا عبد الوارث عن ابي التياح عن انس انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من اشراط الساعة ان يرفع العلم ويثبت الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا. الله المستعان العلم يرفع بموت اهله وربما ايضا بالغفلة عنه والنسيان لكن الرسول قال ان الله لا يقبض العلم انتزاعا من صدور العلماء ولكن يقبضه بموت العلماء الثاني يثبت الجهل وهذا نتيجة رفع العلم لانه اذا رفع الشيء ثبت ضدهم والثالث يشرب الخمر يعني يشرب وكانه لا شيء فيه. ويظهر الزنا والعياذ بالله. وهذا بعضها خرج. يعني بعض هذه الاشياء ظهر وباء