اما قوله ما فرض الانسان من شيء فالصحيح انه المراد بذلك اللوح المحفوظ كما قال تعالى وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ما فرطنا في كتابه من شيء ثم الى ربهم يخشون لكن الدليل الصحيح قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء طيب وقوله اليوم اكملت لكم دينكم فعلم ان الله تعالى اكمل ديننا فاكمل دينه فامن الظلال على الامة انتهى كلامهم بخلاصته وفي نظر لان قوله لا تضل لا تضلوا يفيد ان الامر للايجاب اذ السعي فيما يفيد الامن من فيما يفيد الامن من الضلال واجب على ناس وقول من قال كان واجبا لم يتركه نعم. وقول من قال كان واجبا لم يتركوا لاختلافهم كما يترك التبليغ لمخالفة من خالف من خالف يفيد انه ما كان واجبا عليه صلى الله عليه وعلى اله وسلم كتابته لهم وهو لا ينافي الوجوب عليهن حين امرهم به. وبين ان فائدة الامن من الضلالة ودوام الهداية فان الاصل في الامر هو الوجوب على المأمور لا على الامر سيما اذا كان فائدته ما ذكر والوجوب عليهم هو محل الكلام. لا لا الوجوب عليه على انه يمكن ان يكون واجبا عليه وسقط الوجوب عنه بعدم بعدم امتثالهم للامر وقد رفع علم تعيين ليلة القدر عن من قلب صلى الله عليه وعلى وعلى اله وسلم بتلاحي رجلين فيمكن رفع هذا كذلك ثم المطلوب تحقيق انه كيف لا يكون الوجوب مع وجود قوله لا تضل وهذه المعارضة لا تنفع في افادة ذلك التحقيق واما انه خشي ان يكتب امور تصير سببا للعقوبة او سببا لقدح المنافقين المؤدي الى الفتنة فغير متصور مع وجود قوله لا تضلوا لان هذا بيان ان الكتاب سبب للامن من الضلال ودوام الهداية. فكيف يتوهم انه سبب للعقوبة او الفتنة بقدح اهل النفاق ومثل هذا الظن يوهم تكذيب النبي تكذيب ذلك الخبر. واما قولهم في تفسير حسبنا كتاب الله انه تعالى ما قال ما فرطنا في كتابه من شيء وقال لما اكملت لكم دينكم فكل منهما لا يفيد الامن من الضلال ودوام الهداية للناس حتى يتجه ترك السعي في ذلك الكتاب للاعتماد بهاتين على هاتين الايتين. كيف ولو كان كذلك؟ لو لو وقع لما وقع الظلال بعد مع ان الظلال والتفرق في الامة قد وقع بحيث لا يرجى رفع ولم يقل صلى الله عليه وسلم ان مراده ليكتب الاحكام حتى يقال انه يكفي في فهمها كتاب الله فلعله كان شيئا من قبيل اسماء الله تعالى او غيره. مما ببركة يأمن الناس نعم مما اما ببركته مكتوبا عندهم بامر نبيهم صلى الله عليه وعلى اله وسلم يأمل الناس من الضلالة ولو فرض ان مراده كان بعض الاحكام فلعل النص على تلك الاحكام منه صلى الله عليه وعلى اله وسلم سبب للامن من الضلالة فلا وجه لترك السعي في ذلك النص اكتفاء بالقرآن بل لو لم يكن فائدة النص الا الامن من الضلالة لكان مطلوبا جدا ولا يصح تركه للاعتماد على ان الكتاب جامع لكل شيء كيف والناس محتاجون الى السنة اشد الثياب مع كون الكتاب جامع وذلك لان الكتاب وان كان جامعا يعني الكتاب يعني القرآن وان كان جامعا الا لا يقدر كل احد على استخراج على الاستخراج منه وما يمكن لهم استخراجه منه فلا يقدر كل احد على استخراجه منه على وجه الصواب ولهذا فوض اليه البيان مع كون الكتاب جامعا. فقال تعالى لتبين للناس ما نزل اليهم ولا شك ان استخراجه صلى الله عليه وعلى اله وسلم من الكتاب على وجه الصواب وهذا يكفي وهذا يكفي ويغني في كون نصه مطلوب لنا سيما اذا امرنا به سيما اذا وعد على ذلك الامن من الظلال. فما معنى قول احدنا في مقابلة ذلك؟ حسبنا كتاب الله بالوجه الذي ذكر ذكروا قلت فالوجه عندي طلب مخرج حسن ونعم هو احسن واولى مما مما ذكروا ان شاء الله وهو ان عمر رضي الله عنه لعله فهم من قوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا تضلوا بعده انكم لا تجتمعون على الضلالة ولا تسري الضلالة الى كلكم لا انه لا يضل احد منكم اصلا. ورأى ان اسناد الضلالة الى ضمير الجمع لافادة هذا المعنى لما قام عنده من الادلة على ان ظلال البعض يتحقق لا محالة وذلك لانه صلى الله عليه وسلم قد اخبر في حال صحته انه ستفتلق الامة تمرق المارقة وستأتث الفتن وهذا وغيره يفيد ظلال البعظ قطعا فعلم ان المراد بقوله لا تضلوا هو امن قل لي بذلك الكتاب من الضلالة لا املك لواحد من الاحاد. فلما فهم رضي الله عنهم هذا المعنى وقد علم من ايات الكتاب مثل قوله تعالى وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض وقوله سبحانه كنتم خير امة اخذت للناس وقوله لتكونوا شهداء على الناس وكذا من بعض اخباراته صلى الله عليه وسلم كحديث لا تجتمعوا امتي على الضلالة وحديث لا يزال طائفة من امتي على حق ظاهرين ذلك ان هذا معنى حاصل لهذه الامة بدون ذلك الكتاب الذي اراد صلى الله عليه وسلم ان يكتبه ورأى انه ان ليس مراده صلى الله عليه وسلم بذلك الكتاب الا زيادة احتياط في الامر لما جبر عليه صلى الله وسلم من كمال الشفقة ووفور الرحمة والرأفة صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما كثيرا. كما فعل صلى الله عليه وعلى اله وسلم مثله يوم بدر حيث تضرع الى الله في حصول النصر اشد التضرر وبالغ في الدعاء مع وعد الله سبحانه وتعالى ايجاه بالنصر واخبار صلى الله عليه وسلم قبل ذلك من مصارع القوم ورأى ان عمره صلى الله عليه وسلم اياهم باحضار الكتاب امر ان امرهم صلى الله عليه وسلم امر مشورة بانه امر مشورة بانه يختار تعبه لاجل كمال الاحتياط في عمله. فلما كان كذلك اجاب عمر ابن اجاب للتنبيه على انهم احق بمراعاة عليه صلى الله عليه وسلم في تلك الحالة التي هي حال غاية الشدة ونهاية المرض وان ما قصده حاصل بما ان الله تعالى قد وعد كتابه وهذا معنى قوله حسبنا كتاب الله اي يكفي في حصول هذا المعنى ما وعد الله به في كتاب وهذا مثل ما فعله ابو بكر رضي الله عنه يوم بدر حين رأى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في شدة التعب والمشقة بسبب ما ما غلب عليه من الدعاء التضرع حيث قال خلي بعض من خلي بعض مناشدتك ربك فان الله منجز لك ما وعدك فقال كذلك شفقة عليه لما علم ان اصل المطلوب اصلا بوعد الله وهذا منه صلى الله عليه وسلم زياد بمقتضى كلام طبعه والله اعلم. وبالجملة فهو صلى الله عليه وسلم قد ترك الكتاب والظاهر انه ما ترك الكتاب الا لانه ما كان يتوقف عليه شيء من امر الامة من اصله داعية او دوامها. بل كان لزيادة الاحتياط الا لما ادركه مع ما جبر عليه من كرم طبعه انتهى سنده الخلاصة الان انه اذ ذكروا فيه احتمالات وهذا الاخير كأنه رد رد هذا الاحتمال الا مسألة التعب ولكن الذي اظهر لنا ما ما سبق ان عمر رضي الله عنه رأى ان الاقتصار على كتاب الله كافي وانه لو كتب هذا الكتاب لانصرف الناس عن القرآن الى هذا الكتاب هذا اللي يروح واما انه من اجل الوجع من اجل ان لا يشقوا عليه والله اعلم نعم كان واجب ما تركه ما فيها صدق نعم لو كان لو كان لو كان واجبا ما خلقه لا هذي معطوفة اللي قبلها يعني لا يقال انه كان واجبا فتركه لانه لا يترك الواجب نعم ايش ها على كل حال نعم نعم صلى الله عليه وسلم فلا تضلوا بعدي. نعم. نعم. لو اشتغلوا في نعم لا ما هو ظلال لانه لا يؤخذ لا يمكن ان يخالف القرآن وسيكون مطابقا للقرآن لو خالف القرآن لكنا ضلالة لكن اقول ما دام هذا كتاب مختصر مثلا لان الظاهر انه لن يكتب كطول القرآن مثلا يمكن يتلهوا به ويترك نعم هذا التوجيه الاخير نعم قد يقول قائل اني عمر رضي الله عنه توجيه هذا اجتهاد بعد امر الرسول عليه الصلاة والسلام. نعم الجواب على هذا ان الرسول اقر هذا ولو كان صغيرا يرى وجوب هذا لا لا لترك رأي عمر مثل ما ترك رأي عمر في صلح الحديبية كان عمر عالج الرسول عليه الصلاة والسلام اشد المعالجة. فيقال انهم ربما تأخروا نعم؟ ربما يعني هل يقال ربما تأخر الصحابة في ايجار الكتابة والورقة؟ نعم. ثم هون الرسول عليه الصلاة والسلام لا لا ما هو خلف الاصل الرسول سكت سكت وقال قوم لما رآهم تنازعوا واختلفوا قال قوموا انا وخاف الرسول عليه الصلاة والسلام انه اذا تنازعوا في حضرته على هذا الكتاب فكيف اذا مات نعم. الرسول صلى الله عليه وسلم لما عطى ابو هريرة على نعاله. وقال بشر الناس هذا يشهد وراء الجدار يشهد ان لا اله الا الله واضر عمر على ما فعل رضي الله عنه وارضاه لان هذا اي نعم تسريع من الله ما انزلناه مأمور فيه من الرب سبحانه وتعالى ما يضيع احد كان هذا يعني مصلحة في تركي رأى المصلحة في تركه كما رأى عمر نعم باب العلم والعظة بالليل. حدثنا صدقة قال اخبرنا ابن عيينة عن معمر عن الزهري عن هند عن ام سلمة وعمرو ويحيى بن سعيد عن الزهري عن هند عن ام سلمة انها قالت يبدو عمر بالضبط وعمرو ويحيى بن سعيد عن الزهري عن هند عن ام سلمة انها قالت استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقال سبحان الله ماذا انزل الليلة من الفتن؟ وماذا فتح من الخزائن؟ ايقظوا صواحبات الحجر فربك قاسية في الدنيا عارية في الاخرة. الله المستعان نعم نعم عندنا مجورة اه العلم والعظة في الليل يعني ان العلم والعظة لا يختصر في النهار فتكون المواعظ في الليل كما تكون في النهار. ويكون العلم بالليل كما يكون ايضا انها ثم ذكر هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم استيقظت ليلة فقال سبحان الله وهذه كلمة يؤتى بها للتعجب والتعظيم ماذا انزل الليلة من الفتن وماذا فتح من الخزائن والظاهر والله اعلم يعني ماذا قدر في هذه الليلة من نزول الفتن وفتح الخزائن والا فان تلك الليلة ليس فيها قتال وليس فيها جهاد ولم يظهر فتن فيها لكن الله اعلم ان هذا المراد انزل اي تقديره اي ماذا قدر في هذه الليلة ثم امر بايقاظ صواحبات الحجر يعني زوجاته ثم حذر الرب كاسية في الدنيا عارية في الاخرة والناس كلهم في الاخرة هراة لكن عندما يكسى الناس فان فان بعض الناس يعاقب والعياذ بالله بان يكون عاريا حين يكسى الناس والا فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الناس يبعثون يوم القيامة حفاة عراة غرلا نعم باب السماء في العلم حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليل قال حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن الشهاب عن سالم وابي بكر بن سليمان بن ابي حثمة ان عبدالله بن عمر قال صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم العشاء في اخر حياته فلما سلم قام فقال ارأيتكم ليلتكم هذه فان رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الارض احد نعم ارأيتكم يعني اخبروني ماذا حصل ثم بين هذا قال فان رأس مئة سنة منها لا يبقى ممن هو عليه على ظهر اليوم على ظهر الارض احد فان قال قائل لقد بقي الصحابة الى ما بعد سنة مئة فيقال لا معارضة لان الرسول تكلم هنا في اخر في اخر حياته والتاريخ بدأ من من اين؟ من الهجرة. يعني قبل موته بعشر سنوات لكن بعد مئة واثنى واثنتي عشرة سنة لا يمكن يبقى احد كان النبي عليه الصلاة والسلام اخبر بذلك وفي هذا العموم دليل على ان على ان الخضر ليس باقيا خلافا لمن ظن انه باق والصواب كما كما مر انه مات في ايامه كما مات غيره وفي ايضا دليل على التوقف في حديث الجساسة الذي رواه مسلم في صحيحه على ما فيه من بعض الشيء في الاضطراب في حديث فاطمة بن قيس فان صح حديث الجساسة فانه لا معارض اذ يمكن ان يقال هذا عام وحديث الجساسة خاص عندك فيها شي ارأيتكم يا شيخ الشرع عليه قوله ارأيتكم هو بفتح المثناة لانها ضمير مخاطب والكاف ضمير تان لا محل لها من الاعراب والهمزة الاولى للاستفهام رواية بمعنى والرواية بمعنى العلم او البصر. والرؤية يا شيخ قوله لا يبقى ممن هو على ظهر الارض اي الان موجودا احد. اي الان موجودا احد اذ ذاك. وقد ثبت هذا التقدير عند المصنف من رواية شعيب عن الزهري كما سيأتي في الصلاة مع بقية الكلام عليه