قال رحمه الله وانا اشير الى مقاصده يعني هذا الباب في اداب معلم القرآن ومتعلمه الى مقاصده مختصرة في فصول. بدأ بالفصل الاول بالنية لانها الاصل. وهي الاهم في كل عمل. نعم فصل في اخلاص المقرئ والقارئ ليس عنوان الفصل من كلام المصنف رحمه الله بل قال فصل نعم اول ما ينبغي للمقرئ والقارئ ان يقصد بذلك ان يقصد بذلك ان يقصد بذلك ان يقصدا بذلك وجه الله تعالى قال الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة وفي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى وهذا الحديث من اصول الاسلام. وروينا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال انما يحفظ الرجل كما يحفظ الرجل على قدر نيته وعلى وعن غيره انما يعطى انما يعطى الناس على قدر نياتهم. استدل بالاية في سورة البينة وما امروا الا ان يعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء. ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة. قال اي الملة المستقيمة الشاهد فيها الامر بان الامر بالعبادة جاء مقترنا بالاخلاص لله عز وجل. واورد حديث الصحيحين المشهور انما اعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. والمقصود من ذلك الحديث الاشارة الى ان مرجع اعمال العباد الى نيات قلوبهم ويرتبط حصول الثواب وقبول العمل وترتيب الاثر على حصول النية. ثم اورد شاهدا من كلام السلف مرتبطا بهذا الباب على وجه الخصوص الحفظ والتعلم عن ابن عباس قال انما يحفظ الرجل على قدر نيته. يحفظ القرآن يحفظ الحديث يحفظ وسائل العلم على قدر نيته. كيف يعني؟ يعني كلما كانت نيته في طلب العلم اشد اخلاصا كان حفظه اكثر واضبط واتقن وكلما دخلت النية دواخل وشابتها شوائب وافسدتها مفاسد فاته بقدر ما فاته من تمام ذلك. انما يحفظ الرجل على قدر نيته وقال غيره انما يعطى الناس على قدر نياتهم وان لم يصح الاثر في سنده عن ابن عباس رضي الله عنهما لكنه جزء من دلالة المعنى الكبير في الحديث انما الاعمال بالنيات. وما من شك ان كثيرا من الاذكياء والنابهين والموهوبين عندما لا تخلص لهم نياتهم في حفظ الشريعة قرآنا سنة وعلما ما يفتح لهم في العلم ولا في الحفظ. وان من هم اقل منهم بكثير في العقل والخصائص والامكانات والقدرات لكن يرزقون نيات صادقة يفتح لهم في تحصيل العلم وفهمه وظبطه واتقانه. فالقضية ليست ادوات فقط وليست اسباب بل مادية فقط هي جزء لكن المعول على صدق نية يرتبط بها العبد بخالقه سبحانه وتعالى بروينا عن الاستاذ ابي القاسم القشيري رحمه الله تعالى قال الاخلاص افراد الحق في الطاعة بالقصد وهو ان يريد بطاعته التقرب الى الله تعالى دون شيء اخر من تصنع لمخلوق او اكتساب محمدة عند الناس او محبة مدح من الخلق او او مع او معان من المعاني او معنى من المعاني. او معنى من المعاني سوى التقرب الى الله تعالى من سيسوق المصنف جملا من عبارات السلف واثارهم في تفسير معنى الاخلاص. وكلها لطائف وفيها نفائس وفيها فوائد منتقاة اخذ عن ابي القاسم القشيري قوله الاخلاص افراد الحق في الطاعة بالقصد بان يقصد بعمله في طاعته وجه الله ويفرده بذلك. قال وهو ان يريد بطاعته التقرب الى الله دون شيء اخر من تصنع لمخلوق او اكتساب محمدة عند الناس او محبة مدح من الخلق او معنى من المعاني سوى التقرب الى الله. طيب السؤال ماذا لو حصل له ذلك وان لم يقصده فلا ضير هذا لا يقدح في اخلاصه. وقال لا تبحث عن محمدة ولا تتصنع ولا تنتظر مدحا من الخلق. طيب انا ما اردت ذلك لكن انه حصل لي اثنى علي الناس ومدحوني وجدت ذلك عندهم محل احترام وتقدير ان لم تقصد ذلك فلن يضر الخلل عندما ينشأ العمل منطلقا من هذا القصد. فهذا الذي ينافي الاخلاص. قال ويصح ان يقال قال ويصح ويصح ان يقال الاخلاص تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين. هذا معنى لطيف في الاخلاص تصفية العمل عن ملاحظة المخلوقين يعني لا يكن في اعتبار العامل في عمله النظر الى فعل المخلوقين ونظرهم ومشاهدتهم. نعم وعن وعن حذيفة المرعشي رحمه الله تعالى قال الاخلاص استواء افعال العبد في الظاهر والباطن كيف يعني تستوي افعاله في الظاهر والباطن ما يراعي يعني الصلاة التي تصليها اماما بالناس في المسجد. هي نفس الصلاة لما تصلي ركعتين في البيت بنفس قدر الركوع والسجود والخشوع وتحسين تلاوتك وقراءتك هي نفسها قال استواء العمل في الظاهر والباطن ما تفعله وحدك من العبادة في قراءتك للقرآن في صيامك صلاتك دعائك هو نفسه ما تفعله امام الناس هذا الاخلاص لانه يدل على انك ما صنعت شيئا تراعي فيه نظر الناس اليك. هذا استواء الظاهر الباطن نعم وعن ذي النون رحمه الله تعالى قال ثلاث من علامات الاخلاص استواء المدح والذم في استواء المدح والذم من العامة ونسيان رؤية الاعمال في الاعمال واقتضاء ثواب الاعمال في الاخرة. هذا من العلامات استواء المدح والذم من العامة. مدحوك او ذموك الامر عندك سواء لانك لا عملت لهم ولا انتظرت منهم شيئا فان مدحوك على صلاتك او صيامك او قرآنك او عملك الصالح ما انتظرته ولا رأيته وان ذموك ما باليت به. لكن تنزعج عندما يذمونك في شيء يتعلق بعبادتك وتلقي لذلك هم وتجعله نصب عينيك ثم تدير عملك من بعد بناء على هذا هذا مؤسف. لانك اقمت له في نظرك وعبادتك. قال ونسيان رؤية الاعمال في الاعمال. عندما تنشئ العمل لا ترى لعملك منة ولا فضلا تدل بها على ربك عندما تعمل العمل فتختم القرآن في ايام معدودات ويكرمك الله بعدد متتابع بين حج وعمرة وتنفق كذا وتبني كذا وتحسن الى كذا تنسى رؤية الاعمال في الاعمال. اياك ان تفاخر بعمل عملته فلولا فضل الله عليك ما صنعت شيئا. هذا من معاني الاخلاص انك مهما صنعت او قل مهما وفقك الله له من العمل لا تزال ترى وتنظر الى نفسك بعين الازدراء والانتقاص وانك ما قدمت شيئا قال واقتضاء ثواب الاعمال في الاخرة يعني انتظار الثواب واحتساب الاجر يوم يلقى الله وعن الفضيل ابن عياض رحمه الله تعالى قال ترك العمل لاجل الناس رياء والعمل لاجل الناس شرك اخلاص ان يعافيك الله تعالى منهما. كثير من الناس ينظر الى الرياء من جهة انشاء العمل. يعني اذا اراد ان يعمل عملا يحترس فيه من الرياء ولا يرى الرياء الا من هذا الباب. يعني عندما يصلي او يقرأ او يتصدق او يصوف او او يفعل شيئا او يعمل من الصالحة يخاف من الرياء فقط عند انشاء العمل. ولا يلتفت بعض الناس الى ان ترك العمل ايضا قد يداخله حظ للشيطان كيف؟ يعني يأتيه الشيطان فيقول له الان تريد ان تتصدق في مجمع الناس؟ وقد دعا مثلا امام المسجد او القائم او المسئول الى الصدقة لفقير او محتاج او لمشروع فاذا قمت تصدقت امامهم هذا كانك تريد مدحهم فيأتيه الشيطان فيقول لا تفعل فيحجبه العمل. ماذا يقول الفضيل؟ يقول ترك العمل لاجل الناس رياء. يقول هذا هو الرياء. لانك لما تركت الصدقة امامهم والصلاة ما الذي حملك على هذا الترك اذا انت تستصحب رؤيتهم ونظرتهم اليك. يقول هذا هو الرياء. ترك العمل لاجل الناس. طيب اذا كان هذا الرياء فالعمل لاجل الناس ما هو؟ قال شرك يقصد الشرك الاصغر اراد ان يقول كلاهما رياء ان تترك لاجلهم كما ان تعمل لاجلهم. اذا ما الاخلاص قال ان يعافيك الله منهما فلا تترك لاجل الناس ولا تعمل لاجل الناس. نعم وعن سهل وعن سهل رحمه الله تعالى قال نظر الاكياس في تفسير الاخلاص الاكياس وكيس وهو العاقل الفطن فلم يجدوا غير هذا ان تكون حركت ان تكون حركته وسكونه في سره وعلانيته لله وحده لا يمازجه شيء لا نفس ولا هوى ولا دنيا. هذا معنى كالذي قبله ان تكون الحركة والسكون في السر والعلانية سواء لا يمازجه شيء لا نفس ولا هوى ولا دنيا. نعم وعن السري رحمه الله تعالى قال لا تعمل للناس شيئا ولا تترك لهم شيئا لا تعمل للناس شيئا تبني لهم مدرسة ولا تطبع لهم كتاب ولا ايش يعني لا تعمل للناس لاجل الناس. يعني من اجلهم ومن اجل مدحهم او ذمهم نعم لا تعمل للناس شيئا ولا تترك لهم شيئا ولا تعطي لهم شيئا ولا لا هي لا تغطي لهم شيئا ولا تكشف لهم شيئا يعني لا تغطي عنهم عيبك ولا تكشف لهم حسنتك ولا تعطي لاجلهم ولا تمنع لاجلهم. هي مثل عبارة مثل عبارة سهل تستر لما قال العمل لاجل الناس العمل ترك عبارة الفضيل ترك العمل لاجل الناس رياء والعمل لاجل الناس نعم وعن القشيري وعن القشيري قال اقل الصدق استواء السر والعلانية. يقول هذه اولى درجات الاخلاص استواء السر والعلانية كما قلت لك ان يكون عملك في العلانية كعملك في السر سواء بسواء وعن الحارث المحاسبي رحمه الله رحمه الله تعالى قال الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل له في قلوب الخلق من اجل صلاح قلبه ولا يحب اطلاع الناس على مثاقيل ولا يحب اطلاع الناس على مثاقيله. على مثاقيل الذر من حسن عمله ولا يحب اطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله. ولا يكره اطلاع الناس على السيء من عمله فان كراهية فان كراهيته لذلك دليل على انه يحب الزيادة عندهم. وليس هذا من الصادقين الصديقين وليس هذا من اخلاق ايضا لا يبالي الصادق لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من اجل صلاة احي قلبي فاهتمامه منصب على صلاح قلبه فلا يبالي. حتى لو سقط من اعين الناس ان كان هذا من سبب اصلاحه لقلبه وعدم مبالاته بامر الناس لا يحب اطلاع الناس ولو على ذرة مثقال ذرة من حسن عمله ولا يكره اطلاع الناس على السيء من عمله. كيف يعني يجاهر بالمعاصي؟ لا لكنه حتى لو استتر اذا افتضح او رآه واو اطلع عليه بعض الناس لن يسوءه ذلك لانه يعلم ان هذا بسوء فعله. وان هذا من شؤم معصيته وان هذا من عاقبته لكن بعض الناس يغتم غما لا بعده لو اطلع الناس على شيء من مساوئه ثم يغتم اكثر لو غاب عنهم شيء من صنيعته وعمله الصالح يريد ان يظهر اثره للناس. فهذا مؤسف عند ينصب الهم على نظرة الناس. صنعت شيئا عظيما لكن الناس ما تكلمت عنه. ولا احد ذكرني بشيء. واقل خطأ وذلة صاحت بها الناس وطارت بها الركبان. فيستاء لذلك. يقول هذا ليس من اخلاق الصديقين. نعم وعن غيره اذا طلبت الله تعالى بالصدق اعطاك مرآة تبصر فيها كل شيء من عجائب الدنيا والاخرة. يقصد ما يحصل للمخلصين باخلاصهم. من صفاء السريرة. ومن اه الهام ومن فراسة ومن توفيق الهي يقذف في القلوب واقاويل السلف في هذا كثيرة اشرنا الى هذه الاحرف منها تنبيها على المطلوب وقد وقد ذكرت وقد ذكرت وقد ذكرت جملا من ذلك مع شروحها في شرحها مع شرحها في اول شرح كذب وضممت اليها من اداب المعلم والمتعلم والفقيه والمتفقه ما لا يستغني عنه طالب ما لا تغني عنه طالب علم والله اعلم. احال رحمه الله تعالى الى مقدمة كتابه المجموع في شرح المهذب فانه ضمنه فصول مهمة في اداب طالب العلم. واطال النفس هناك في ادب الاخلاص اكثر مما اورده هنا. لانه قصد هنا الاختصارات والايجاز نقف عند هذا القدر ليكون مجلسنا القادم ان شاء الله تتمة في مدارسة الكتاب. اسأل الله لي ولكم علما نافعا. وعملا صالحا رزقا واسعا وشفاء من كل داء. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا رب العالمين. وصل اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين