قال تعالى افعيين بالخلق الاول بل هم في لبسهم الخلق الجديد وهذا قياس ايش قياس الميعاد على المبدأ قياس المعادي على المبدأ وهو قياس جلي واضح لان القادر على البدء لا يعجز عن الاعادة اذ ان البدأ اصعب والاعادة اهون ولهذا قال الله تعالى في اخر سورة ياسين وظرب لنا مثلا ونسخ خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم تستمع الى الجواب وكلها قيس عقلية قل يحييها الذي انشأها اول مرة هذا قياس عقل واضح؟ يحييها الذي انشأها اول مرة فالذي انشأها اول مرة ليس بعاجز عن احيائها الدليل الثاني وهو بكل خلق عليم فاذا كان عليما بكل خلق فانه قادر على كل خلق لانه لا لا يستطيع لا يعجز عن الخلق الا من هو جاهل كيف يخلق؟ ولكنه سبحانه وتعالى وهو بكل خلق عليم الدليل الثالث الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فاذا انتم منه توقدون الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا وهذا يستعملونه في في الازمان السابقة في شجر معين يضرب عليه يقدح فيه بالذنب او بالمرو او ما اشبه ذلك فيشتعل نارا او يضرب بعضهم ببعض فيشتعل معه هذا الشجر اخضر بعيد من النار لانه رطب والنار يابسة والرطب يلزم من رطوبة البرودة والنار حارة فبينهما تناقض وتضاد ومع ذلك يكون هذا من هذا فالذي قادر على ان يخرج النار الحارة اليابسة من هذا الشجر الاخضر البارد قادر على اعادة الخلق وقوله فاذا انتم بيوت الغدوم هذا تحقيق للواقع الدليل ايش كم اذا كان المدليل الرابع اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادم على ان يخلق مثلهم الذي خلق السماوات والارض وهي اكبر من خلق الناس كما قال تعالى لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس ولكن اكثر الناس لا يعلمون ولهذا قال بلى وهو الخلاق العليم هذا كالتأكيد لقوله فيما سبق وهو بكل خلق عليم الدليل السادس الخامس اذا اذا جعلنا هذا مؤكدا صار هذا القوى الخامس وان جعلناه مؤسسا صار هذا الدليل الثالث انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون والذي هذا امره ان يقول للشيء كن فيكون. فاذا قال لهذه العظام الرميم كوني اجساما تكون ولا لا اجيب تكون اذا اراد شيئا لشيئا نكرة في سياق الشرق تعم ان يقول له كن فيكون السابع فسبحان الذي بيده ما يقود كل شيء اي تنزيها له عن العجز وهو بيده ملكوت كل شيء فمن بيده ملكوت كل شيء وهو منزه عن كل عيب ونقص لا يعجز ان يعيد الخلق الثامن قوله واليه ترجعون لانه لو كان الخلق يموتون ثم لا يرجعون الى الله لكان هذا منافي للحكمة فكونه لابد من الرجوع اليه لابد من الاحياء فالمهم ان هذه ثمانية ادلة استدل الله بها على امكان احياء الموتى وهذا من باب القياس الجليل اما السنة فادلتها ايضا كثيرة منها قصة الرجل الذي جاء الى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول ان امرأتي ولدت غلاما اسود يعني وهو وزوجته ليس ليسا اسودين وهذا تعريض بزنا زوجته فقال له النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم هل لك من ابل قال نعم. قال ما الوانها قال الوانها حمر قال هل فيها من اوراق يعني بين السواد والبياظ قال نعم قال من اين اتاه كيف هي تكون حمر وفيها اوراق قال لعله نزعه عرق قال ابنك هذا لعله نزعه وهذا قياس واضح اطمأن الاعرابي ومن ذلك ايضا قصة المرأة التي سألته ان امها نذرت ان تحج فلم تحج حتى ماتت ابا احج عنها؟ عنها؟ قال نعم ثم قال لها ارأيت لو كنت لو كان على امك دين اكنت قاضيته؟ قالت نعم. قال اقضوا الله. فالله احق بالوفاء اما النظر الصحيح لاعتبار القياس دليلا فان هذه الشريعة مبنية على الحكمة وعلى ما تقتضيه العقول لانها نزلت من لدن حكيم خبير ولان الله تعالى دائما يحث على التفكر والتدبر ولان الله تعالى دائما جمع على الكافرين عقولهم صم بكم عم فهم لا يعقلون اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب فلا تعقلوه فهي مبنية على الحكمة وعلى ما تقتضيه العقول السليمة ومن المعلوم ان القياس من الحكمة ومما تقتضيه العقول السليمة لان القياس جمع بين المتماثلين وتفريق بين المختلفين فاذا كان القياس جمعا بين المتماثلين وتفريقا بين المختلفين كان هذا مقتضى العقل وما اقتضته العقول السليمة فان فان الشريعة الاسلامية لا تعافيه بل تؤيده وحينئذ يكون الدليل على ان القياس دليل من اربعة اوجه الكتاب والسنة تبدأ من ثلاثة اوجه الكتاب والسنة والنظر الصحيح ثلاثة اوجه كلها تدل على ان القياس حق وانه دليل تثبت به الاحكام الشرعية فان قال قائل اذا اثبتتم القياس دليلا اللازمة من هذا ان تجعلوا للعقل مجالا في تشريع الاحكام فالجواب عن ذلك ان يقال ان العقل في باب القياس ليس مستقلا ليس مستقيما بدليل ان الكتاب والسنة قد دل عليه فالعقل ليس مستقلا في اثبات كون القياس دليلا شرعيا بل العقل مثبت لما يثبته الشرع خلافا لمن انكروا القياس وقالوا ان هذا ادخال ادخال شيء في شريعة الله لم يشرعه الله. فنقول نحن ما ادخلناه عندنا دليل من القرآن والسنة ثم انه من قال ان العقل ليس بجديد العقل الذي يوافق الشرع ابل العقل الذي لا يخالف الشرع يعتبر دليلا لان الله يهينه دائما على العقل ومن الامثال التي يذكرها الله عز وجل الا اعمال للعقل. واعتبارا به بقي ان يقال هل تقولون ان استصحاب الحال دليل وهل تقولون ان الاستحسان دليل نقول لا نقول به لا نقول بان استصحاب الحال دليل ولا بان الاستحسان دليل تماما استصحاب الحال معنى استصحاب الحال ان يبقى الشيء على ما كان عليه فمثلا اذا قال قائل هل تجب الصلاة السادسة قلنا لا لا تجب ما هو الدليل قال التيس اصحاب الحال ان الاصل بقى ما كان على مكان هل يحرم هذا النوع من البيع؟ قلنا لا. قال وش الدليل قال الدليل استصحاب الحال لانها اصل في البنوع الحل هل هذا الحيوان حرام؟ قال لا. مو حرام وش الدليل قال اصحاب الاصل وهو الحل فنقول استصحاب الاصل ليس دليلا مستقلا بل هو مقتضى الكتاب والسنة والقياس فمثلا لا تشرع صلاة سادسة لان الله تعالى انكر على الذين يسعون في دينه ما ليس منه وقال نبيه صلى الله عليه واله وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد طيب هذا النوع رجل باع بيعا معينا قلنا هذا البيع حلال لا نقول ان الدليل استصحاب الاصل لان عندنا اية من القرآن واحل الله البيع كذلك الانسان قال هذا الطير حلال ما هو الدليل؟ قال الصحابة قل لا الدليل هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا وهذا مما في الارض فنحن في غنى عن استصحاب الحال ولا حاجة ان نجعله دليلا مستقلا الاستحسان الاستحسان نقود ليس دليلا لانه ان كان الاستحسان لا ينافي ما ما جاءت به الشريعة فان ثبوته بالدليل الشرعي احسنوا ان الله يحب المحسنين وان كان هذا الاستحسان ينافي الشريعة فليس بحسن وان ظنه صاحبه حسن وبهذا نعرف اننا مستوون عن ايش؟ عن الاستحسان فلو قال قائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الزم ان الطلاق الثلاث تبين به المرأة ولا رجعة فيه مع انه في عهد ابي بكر اما في عهد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وفي عهد ابي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة لكن لما كثر وقوعه من الناس الزمهم به وهذا ليس فيه دليل الدليل هو ان الثلاث واحدة فكيف منع عمر من يرحمك الله كيف منع عمر من الرجعة مع انها ثابتة في السنة وهل هذا الا استحسان فما هو فما هو الجوع نقول ان هذا ليس استحسانا لا اصل له من له اصل اصل وهو القياس الاصل هو القياس على اي شيء قاس نقول لان الله سبحانه وتعالى قال فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات نحلت لهم والناس لما ظلموا في الطلاق الثلاث وصاروا يطلقونه ويكثرون منه صار هذا ظلما فكان من الحكمة الموافقة للحكمة الالهية ان ايش؟ اي يمنع من الرجوع كما منع بنو اسرائيل من بعض الطيبات لظلمهم. اذا ليس امضاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه الانطلاقة الثلاث والحيلولة بين المرء وزوجته ليس امرا مستحسنا مجرد استحسان مجرد استحسان رأي ولكنه مبين على ايش ايش؟ على قياس هذا قياس صحيح فهو لم يخرج عن عن ايش؟ عن الادلة الاربعة التي دلت دل الكتاب والسنة والنظر الصحيح على ثبوتها