بسم الله الرحمن الرحيم. ايها السادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ومرحبا بكم في هذا اللقاء. الذي يتم في مدينة عنيزة مع فضيلة الشيخ محمد ابن صالح العثيمين الاستاذ في كلية الشريعة بالقصيم. وامام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة اه مرحبا بفضيلة الشيخ في بداية لقائنا هذا اه هذه الرسالة وردت من عبد الرحمن العبد العزيز العبدالله السيف من اه القصيم في بريدة يقول في رسالته يوجد عندنا بعض التجار الذين يدينون لمدة سنة يكون مثلا عند التاجر مئة او مئتين قطمة هيل في دكانة ويجيء الذي يريد اه ان يتدين منه اه من هذه القطم الهيل ويقول له التاجر استلم من مثلا عشر عشرين حسب الذي استدان منه ويتسلمها الظعيف ثم يجيء اخر يستدين ويدينها اياه هذا التاجر مرة ثانية. وهي بمكانها ما حركت ويدينها وعدة اشخاص فهل هذا يجوز اه على انه يدينها عدة اشخاص وهي بمكانها هل هذا ما في شيء من الربا الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين. اللهم هذه المسألة التي ذكرها السائل ابتلي بها كثير من المسلمين مع الاسف الشديد وهي في الواقع مرة ومحزنة لكنها مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم صلي لتركبن سنن من كان قبلكم قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن هذه المسألة هي من الحيل التي كان اليهود يرتكبون مثلها او اقل او اكثر وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان ان نفعل مثل فعلهم من هذه الحيل. نعم من المعلوم ان الرجل لو اعطى شخصا عشرة الاف ريال نقدا علمها له ورقا نعم وقال هذه العشرة اثني عشر الفا الى سنة من المعلوم للجميع ان هذا ربا. نعم. وانه محرم وان المرابي عليه من الوعيد والعقوبة ما هو معلوم لكل المسلمين الله تعالى يقول في الذين يرابون فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله والنبي صلى الله عليه وسلم لعن اكل الربا وموكله وشاهديه وشاهديه وكاتبه وقال هم سواء والحديث في مسلم وفيه احاديث كثيرة يدل على غلظها هذا عمل عمل الربا وانه من كبائر الذنوب العظيمة فاذا كان معلوما ان ما صورناه من قبل من الربا وهو صريح فان التحيل على هذا باي نوع من انواع الحيل يعتبر وقوعا فيه اذ الحيلة على المحرم لا تقلبه مباحا. نعم. بل تزيده قبحا الى قبحه لان الحيلة نعم لان الحيلة على المحرم يجتمع فيها امران محظوران احدهما الوقوع في المحرم والثاني المخادعة لله ورسوله ونحن نضرب مثلا بما هو اكبر من ذلك الكفر فالكافر الصريح الذي يعلن في كفره هو واقع في الكفر وقد فعل هذا الذنب العظيم لكن المنافق الذي يظهر الاسلام ويظهر بمظهر الرجل الصالح وهو يبطن الكفر هذا اشد ذنبا واعظم ولهذا جعل الله المنافقين في الدرك الاسفل من النار تحت الكفار الذين يصرحون بالكفر فالمتحيل على الربا اشد من المعطي للربا صراحة او اشد من الاخذ للربا صراحة لانه جمع بين المحظورين محظوظ الربا ومحظور التحيل والخداع لمن يعلم خائنة الاعين وماتوا في الصدور. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى وهذا الحديث يسد على المتحيرين جميع انواع الحيل قال لهم انتم قصدتم هذا فلكم ما قصدتم نعم. وانما لكل امرئ ما نوى والعملية التي اشار اليها الاخ السائل هي موجودة بكثرة مع الاسف ومنتشرة وهي من ظهور الربا الذي يؤذن الهلاك والخطر على هذه الامة ومن العجب انه لو وجد حانات بنا او خمر لكان كل الناس ينكرونها لكن توجد هذه الحانات الربوية ولكن الناس ساكتون لا احد ينكر ولا احد يشمئز منها وذلك لانها كثرت وكما قيل اذا كثر الامساس قل الاحساس. نعم هذه الاكياس من من الهيل كما قال الاخ تبقى في دكان التاجر مدة سنين يمكن او شهورا او اسابيع او ما شاء الله من هذا. نعم يأتي اليه التاجر ويشتريها منه حسب ما اتفق مع الفقير على الربح نعم لانه يتفق اولا مع الفقير على اني بدينك العشر احدى عشر او خمسطعشر او اكثر او اقل ثم يذهب هذا التاجر وهذا المستدين الى صاحب الدكان ويشتري التاجر منه السلعة بثمن يتفقان عليه ثم مع ذلك في الحال في نفس المجلس يبيعها على المستدين حسب ما اتفقا عليه من الربح او من المرابحة ثم بعد ذلك يبيعها المستدين على صاحب دكان بانزل مما باعها صاحب الدكان به على التاجر نعم ثم يأخذ دراهم ويأخذ بها في جيبهم هذه هي القضية الالعوبة والمكر والخديعة وقد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله هذه المسألة وسماها الربا اماها الصفقة الغيبوية الثلاثية هذا معنى ما سماها به لانه غاب عني لفه الان. نعم نعم ومع ذلك قال هذه حرام بلا ريب. وربا وكان رحمه الله يحكي في مسألة التورق قولين لاهل العلم ثم يختار هو التحريم فدل ذلك على ان هذه المسألة ليست هي مسألة التورق التي يتمحص بعض الناس بها ويقول ان المشهور من مذهب الحنابلة جواز مسألة التورق نحن نقول هكذا ان المشهور من مذهب الحنابلة جواز مسألة التورق لكن ليست مسألة التورق بهذا بهذه الحيلة الظاهرة البينة مسألة التورق كما قال فقهاء رحمهم الله اذا احتاج الانسان الى نقد واشترى ما يساوي مئة بمائة وعشرين الى اجل. نعم وطبعا اشتراه على الوجه السليم الصحيح وليس فيه العشرة احدى عشر والعشر خمسطعشر ولا شيء انا احتجت مثلا الى دراهم فاتيت الى صاحب دكان قلت فيه عليه هذا الشيء الى سنة هو الان يسوى مئة قلت له بمئة وعشرين واخذته وذهبت بعته هذه هي مسألة التورق. نعم اما هذه المسألة فليست من التورط في شيء ولا تنطبق على التورط اطلاقا. نعم ذلك لانهما اولا يتفقون على المرابحة فيكون التاجر باع على المستديم ما لا يملك بربح وهذا وان لم يكن معينا لكنه في ذمته وثانيا انها يحصل فيها بيع الشيء قبل حوثته وقبظه نعم ثالثا يحصل فيها بيع الشيء قبل نقله عن محله وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان تباع السلع حيث تبتاع حتى يحوزها التجار الى رحالهم وكون بعض الناس يقول انا قبضتها لانني عددتها فمجرد العدد ليس قبضا بلا شك ولا احد يقول انه قبر لان القبض معناه ان يكون الشيء في قبضتك وفي حوزتك واي شيء يكون هذا العدد ان تقبضه اي شيء يكون من القبر ولكن العلماء يقولون ما يحتاج الى عدد فلا بد من عدده لقبضه. نعم. بمعنى انه لا يتم قبضه الا بعدده وهذا امر صحيح. نعم. واما مسألة نقول مجرد انسان يمسحه بيده او يعده باشارته يكون هذا قطعا فهذا لا غير مسلم اطلاقا ثمان هذه الصفقة في الحقيقة غير مراده لان التاجر لا يقلب هذا الهيل ولا يسأل عن نوعه ولا يسأل عن عيبه وسلامته وربما يكون هذا قد فسد من طول الزمن وربما تكون الارض قد اكلته وهم لا يعلمون بل اني اعتقد ان التاج ان صاحب الدكان لو اتى باكياس من الرمل وصفها وقال للناس هذه سكر هؤلاء الذين يتاجرون بهذه الطريقة. نعم نعم لاخذوها على انها سكر بناء على عادتهم انهم لا يقلبون ولا ينظرون ولا يفعلون شيئا. نعم ولقد حكى لي بعض الناس وهو ثقة انه جاء ليستدين من شخص فذهبوا الى صاحب دكان وعنده بضاعة لكن هذه البضاعة لا تساوي القدر الذي يريده المستدين فقال النبي دبر لها شأنا فباعها صاحب الدكان على التاجر اولا ثم باعها التاجر على الفقير ثانيا ثم باعها الفقير على صاحب الدكان ثالثا ثم باعها صاحب الدكان مرة ثانية على التاجر ثم التاجر على المستديم حتى اكملت ما يريده هذا المستديم يعني تبايعوها اكثر من مرة. تبايعها اكثر من مرة هي قيمتها ما تساوي القدر. نعم نعم. لكن لعبوا هذه اللعبة المستديرة حتى وصلوا الى الدراهم التي يريدها هذا المستديم. نعم وحدثني شخص اخر ايضا انهم جاؤوا الى وصاحب دكان وعنده سكر وكان السكر يساوي مئة بسعره الحاضر نعم فقال انا اريد كذا وكذا من الدراهم الا وقال هذا السكر لا يساوي الا نصف ما تريد قال اذا نرفع سعره نرفع قيمته يعني. نعم. حتى يصل الى الحد الذي تريده فرفعوا السعر تقرأ الكيس بدل من مئة رفعوه حتى يكون قيمة هذا السكر القليل بالغة ما يريده هذا المستديم. نعم ومثل هذه الحيل كلها انفتحت على الناس من من الام من الباب الاول الذي سأل عنه هذا السائل. نعم نعم. فلا شك عندنا بان هذه المعاملة واقعا واقع فيها من فعلها في الربا بل هو زائد على الذين يرابون صراحة لانه يخادع الله ورسوله والذين امنوا وما يخدع الا نفسه وما يشعر وسوف يندموا عندما يحضره الاجل هو. نعم. ولقد ذكر ابن القيم في كتابه الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ان رجلا حضره الموت فجعلوا يلقنونه لا اله الا الله فجعل يقول العشر احدى عشر العشر احدى عشر اعوذ بالله لانها ملكت قلبه فصارا والعياذ بالله ابتلي بها عند موته. حتى نسي بها شهادة الحق. اعوذ بالله فنحن ننصح اخواننا المسلمين عن هذه المعاملات المحرمة التي فيها الخداع لله ورسوله والمؤمنين ونقول لهم ان ما صنعتم في هذه بهذه الطريقة اشد مما يصنعه الذين يرابون صراحة في البنوك وغيرها. نعم فانهم اهون منكم لذلك لانهم يفعلون الربا وهم يعتقدون انه ربا ويجدون في نفوسهم خجلا من الله عز وجل وانكسارا ويأملون ان جددوا توبة المهم انهم يعرفون انهم على خطأ وانهم مستحقون للعقوبة فتجدهم يتوبون الى الله ويرجعون اليه لكن مثل هؤلاء المتحيلين يرون انهم على طريقة سليمة حلال فيبقون على ما هم عليه ولا يكادون يرجعون ابدا عن هذا الغي وهذا الضلال نسأل الله لنا ولهم السلامة. امين ثم انه حسب ما نعلم ان ما يؤخذ من الربح في البنوك اقل مما يأخذه هؤلاء من هؤلاء الفقراء والفقراء لا يدرون يظنون ان هذه الطريقة صحيحة وسليمة فيقولون كوننا نعمل عملا اه لا لا اثم فيه ولو زاد علينا الربح اهون من كوننا نعمل عملا محرما. ولكني اقول لهم ان هذه الطريقة اشد اثما من طريقة البنوك. نعم. لانها كما اسلفنا ربا وخداع. نعم ولكن يبقى النظر انه من سياسة التعليم صحيح الذي مشى عليه الرسول عليه الصلاة والسلام. اللهم انه اذا سد الباب من طريق محرم يجب ان يفتح للناس باب من طريق مباح. نعم. حتى لا يقفوا حيارة نقول في هذه الحال الطريق الى السليم الى ذلك ان الرجل اذا احتاج سلعة معينة بنفسها مثل ان يحتاج الى سيارة او الى مواد بناء او غيرها فليذهب الى اهل المعارض الذين يدعون هذه الادوات وهذه الاعيان ويشتري منهم العين التي يريدها بنفسها بثمن اكثر نعم مؤجلة وبهذا يسلم تسلم من الاثم فمثلا اذا كان يحتاج الى منت مثلا ذهب الى اهل اسمنت واشترى منهم ما يساوي عشرة الاف باثني عشر الفا وعمر به وكذلك مواد المواد الاخرى من حديد ومواد صحية وما اشبه ذلك. نعم. وبهذا يسلم قد يقول انا لا انا لا اريد مواد او اعيانا انا اريد دراهم للتزوج او ما اشبه ذلك. نقول لا حاجة بك الى هذه المعاملة المحرمة فاما ان تشتري التي للزواج لمثل ما اشرنا اليه في مواد البناء واما ان تصبر حتى يغنيك الله لان الله يقول وليستعفف بالذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله ولا ينبغي للانسان ان يستجيب ليتزوج فهذا الرجل الذي آآ طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يزوجه المرأة التي وهبت نفسها للنبي ولم يكن له بها حاجة قال التمس ولو خاتما من حديد فلم يجد تزوجه بما معه من القرآن ولم يرشده الى ان يستدين او يستقبر من احد بل انما زوجه بما معه من القرآن المهم آآ ان مثل هذا اقصد ان الحاجة للزواج لا ينبغي للانسان ان يستبيح لنفسه هذه الطريقة المحرمة من اجله. نعم. اي نعم انتم اذا آآ نقول للمستمع عبد الرحمن عبد العزيز عبد الله السيف من آآ القصيم في بريدة ان اسئلته الثلاثة قد مرت في الاجابة التي اجاب بها فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين وهي الذي يبيع آآ مثلا آآ قطم الهيل وهي في مكانها لعدة اشخاص وكذلك الصنف الثاني الذي يذهب نفس المستدين والمدين لدكان اخر ويشترون السلعة وهو في مكانه ايضا ويسلم صاحب الدكان النقود المستدين او الذي يعطي الفلوس اه نقدا ويقول العشر اثنا عشر او اربعتاشر الى غير ذلك ايها السادة آآ رسالتنا او الرسالة التي وردت آآ الثانية في هذا اللقاء هي من عبد الله ابن عبد الرحمن ال عبد العزيز من منطقة القصيم ايضا يقول آآ الشيخ المجيب على اسئلة موضوع الدرب انا احب مشاهدة المصارعة الحرة لانها ترفه عني وتذهب الملل عن نفسي وكنا سابقا نقضي بعض الوقت في الرحلات والسباق والصيد. وقد تعقدت الامور اه او امور وقد تعقدت الان امور المعيشة فاصبحنا لا نملك الوقت الكافي للعمل واللهو المباح ونظرا الى ان ونظرا الى اني لا املك جهاز التلفاز فاني اذهب في وقت المصارعة الى احد المنتزهات او المقاهي لمشاهدتها وذات مرة جاء احد المصارعين بحركات مثيرة لجمهور المشاهدين فاخذوا يتصايحون تشجيعا له واذا باحد الاخوة يقول يا النبي استر عليه يا رب يا رب خليه. وسؤالي هو هل يجوز اطلاق كلمة يا حبيب النبي لشخص غير مسلم الحقيقة قبل ان نجيب على هذا السؤال نود ان ننصح الاخ وغيره من المستمعين الى ان يعرفوا ان الوقت ثمين. نعم وان الانسان انما خلق لعبادة الله عز وجل لا ينبغي ان يضيع وقته في مثل هذه المشاهدات التي لا تعينه على طاعة الله. نعم ولا تكسبه مصلحة في دنياه وانما هي مضيعة وقت لا سيما اذا كانت في منتزهات عامة فان الغالب ان هذه المنجزات العامة لا تخلو من مشاهدتي او سماع ما يحرم هذا حسب ما نظن. نعم. انها لا تخلو من مشاهدة او سماع ما يحرم من اه اغاني وكلام فاحش بذي ومن شرب دخان او ما اشبه ذلك من الاشياء التي لا يجوز للانسان الجلوس مع المتلبسين بها فننصح ان يراجع الكتب النافعة القيمة ما دام انسان صاحب جد وعمل وكذلك يراجع بعض الصحف التي آآ تبحث في امور نافعة او التي فيها اخبار يطلع الانسان فيها على احوال المسلمين وما اشبه ذلك واما اطلاق حبيب النبي على رجل لا يعرف هل هو مسلم او كافر فانه لا ينبغي اذا علم انه كافر لا يجوز اطلاقا واذا علم انه مسلم فهذا يجوز اذا كان هذا المسلم ملتزما باسلامه حقيقة واذا كان مشكوكا فيه فانه لا ينبغي والغالب ان الذين يتصارعون هذه المصارعة الحرة الغالب انهم يكونون غير غير مسلمين. نعم. فلا ينبغي اطلاق هذا في او من تجهل حالهم. نعم. لان حبيب النبي من كان حبيبا لله عز وجل. نعم والله تعالى انما يحب المؤمنين والمتقين والمحسنين وغيرهم ممن علق الله محبته بما يتصفون به من صفات يحبها الله نعم. احسنتم. ايها السادة الى هنا نأتي على نهاية هذا اللقاء الذي استعرضنا فيه ما وردنا من اسئلة واستفسارات على فضيلة الشيخ محمد بن من الاستاذ بكلية الشريعة في القصيم وامام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة. شكرا لفضيلة الشيخ وشكرا لكم ايها السادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته