بسم الله الرحمان الرحيم ايها السادة المستمعون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ومرحبا بكم في هذا اللقاء الذي نستعرض فيه بعض رسائلكم على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الاستاذ بكلية الشريعة في القصيم وامام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة اه مرحبا بفضيلة الشيخ. الله يحييك. اه رسالتنا الاولى التي بين اه ايدينا وصفتنا من المرسل من ابراهيم محمد عبدالله قدس السودان مدينة الشوكي يقول اه اذا قرأت في كتب السنة اجد فيها احاديث صحيحة وضعيفة وموضوعة فهل يجوز الاستدلال بها والعمل بها ام لا الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين السنة كما قال الاخ. نعم المنسوب اليها ينقسم الى ثلاثة اقسام صحيح وحسن وضعيه والرابع الموضوع اما الصحيح والحسن فانه يستدل بهما ويؤخذ بهما اي بما دل عليه من اخبار اي بما دل عليه من احكام نعم. ويصدق ما فيهما من اخبار واما الضعيف فان انجبر كثرة طرقه وشواهد والشواهد فانه يكون حسنا لغيره ويلحق بالحسن فيحتج به نعم. وان لم ينجبر بذلك فانه ليس بحجة لكن قد استشهد به بعض العلماء في فضائل الاعمال او الزواج عن النواهي بثلاثة شروط الاول ان يكون له اصل صحيح يشهد له. نعم والثاني الا يكون الضعف شديدا والثالث ان لا يعتقد صحته الى النبي صلى الله عليه وسلم اي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال. نعم مثال ذلك لو ورد حديث فيه فظل لصلاة الجماعة وهو ضعيف لكنها تنطبق عليه الشروط الثلاثة التي ذكرنا فان هذا يمكن الاستشهاد به لان لان صلاة الجماعة واجبة واصل الفضل فيها ثابت فا اذا تمت الشروط ثلاثة الاصل هنا موجود فاذا تم فاذا وجد الشيطان الاخران وهما الا يكون الضعف شديدا والا اعتقد صحته الى النبي صلى الله عليه وسلم جاز الاستشهاد به واما الموضوع هو القسم الرابع فانه لا يجوز نسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم باي حال من الاحوال بل ولا يجوز ذكره الا مبينا او الا مقرونا ببيان وضعه حتى لا يغتر الناس به وكذلك الضعيف الذي ذكرنا انفا لا يجوز ذكره الا مقرونا ببيان ضعفه حتى وان قلنا بانه يجوز الاستشهاد به فلابد من بيان ضعفه نعم اه هذه رسالة وردت من محمد حامد يوسف عفيف من ايه يقول هل يجوز دفع الزكاة من السعودية الى السودان واني اعمل اليوم في السعودية وارسلت الزكاة الى هناك ولكم شكري نعم يجوز دفع الزكاة من السعودية الى السودان او الى غيرها من بلاد مسلمين او الى اي مسلم في اي مكان من الارض لان الله سبحانه وتعالى يقول انما الصدقات للفقراء والمساكين الى اخره نعم. وفي اي مكان وجد هؤلاء فهم اهل الزكاة تصرف اليهم الا ان الاولى ان يصرفها الانسان في البلد الذي فيه المال لانه البلد الذي تتعلق به اطماع فقراء ورائه فلا ينبغي ان يحرمه و يبعد الزكاة عنهم الا اذا كان هناك مصلحة اذا في الزكاة في بلد اخر لكوني الذي في البلد الاخر ذا قرابة من المزكي او اشد حاجة ممن في بلده او غير ذلك من الاعتبارات فانه قد يعرض للمفضول ما يجعله افضل نعم. هو درج كثير من الاخوة الذين يقيمون في السعودية من خارج انهم يرسلون زكواتهم الى بلدانهم لانهم اعتقد يعرفون هناك ناس او انهم يريدون ان يبروا بها من يعرفهم على كل حال الزكاة لا يحابى بها احد الزكاة لا ينبغي ان ان تجعل المحاباة نصب عينيك فيها فتقول هؤلاء اهل وطني فابرهم اكثر من هذا البلد لكن الواجب فيها مراعاة الاصلح لانها ليست من المال الذي انت حر فيه في التصرف الهمال معين مستحقه نعم فيجب عليك ان تراعي في ذلك ما هو الاصلح والانفع والاجدر والاحق ويظهر لي ان الذين يوصلونها الى بلادهم ممن هم في السعودية انهم يراعون امرين الامر الاول شدة الحاجة في بلادهم غالبا. نعم. فهم اشد حاجة من السعوديين لان السعودية ولله الحمد الغنى فيهم كثير و الشيء الثاني انهم اعرفوا بالمستحقين في بلادهم منهم في البلاد السعودية لانهم لا يعرفون الناس في البلاد السعودية نعم نعم آآ هذه رسالة وردتنا من آآ المستمع عبد المحسن العبد الله ابراهيم يقول آآ انني من المعجبين بهذا البرنامج والمتابعين له اقدم شكري وامتناني لجميع العلماء الذين يجيبون على استفسارات المستمعين الدينية والاجتماعية كما انني اشكركم على اعداد هذا البرنامج آآ يقول آآ وبما ان لدي مشكلة تجول في خاطري حيث انني اعمل في محكمة الرياض الكبرى واحضر للدوام للساعة الثامنة صباحا واخرج بعد صلاة الظهر. وذلك حسب حضور القاضي وانصرافه الذي اعمل في مكتبه وسؤالي هل يجوز لي ذلك حيث ان الدوام من الساعة السابعة والنصف الى الثانية والنصف. كما ان عملي مرتبط بموعد القاضي ولكم خالص التحية الواجب على المسلم اذا التزم بعقد مع الحكومة او غيرها ان يفي به لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود ولقوله تعالى واوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا فاذا كان كذلك وكان من المعلوم بين الموظف والدولة ان الدوام يبتدي ابتدأ من الساعة السابعة وينتهي في الساعة الثانية والنصف. الثانية والنصف فان الواجب على الموظف ان يستوعب هذا الوقت كله في مقر عمله تواء كان عنده من ارتبط به ام لم يكن ولا فرق لهذا بين موظفي المحاكم وغيرهم بل ان الواجب على موظف المحاكم ان يكونوا قدوة في تطبيق ما يجب عليهم مما عاقدوا الحكومة عليه لان كثيرا من الناس الذين ليس لهم صلة بالمحاكم الشرعية اذا رأوا تفريط المسؤولين المحاكم الشرعية وتهاونهم فانهم يتخذون منهم سبيلا الى الجدل عندما ينصحون للقيام بالواجب وان كان هذا وان كان هذا السبيل لا ينفعهم امام الله عز وجل فان المرء لا يعتبر تفريط غيره حجة له عند الله انما قد يكون في مقام الجدل قد يكون باهتا للمجادل الذي ينصحه ويوبخه على تفريطه لاضاعة وقت الدولة الذي التزم به بمقتضى بمقترى كل من وظائف فنصيحتي اه لاخواني محاكم وغيرها ان يتقوا الله عز وجل وان يقوموا بما اوجب الله عليهم من الوفاء بالعقود والوفاء بالعهد حتى يستقيم الامر وتقوم الامانة ولا يبقى لاحد حجة وما اكثر ما نسمع ان الشرعية وحوائج الناس تتعطل كثيرا المحاكم ومدة طويلة وقد يكون من اسبابها ما اشار اليه هذا السائل. نعم من تأخر بعض القضاة عن الحضور المبكر او انصرافهم قبل انتهاء الدوام وفي ظني ان هذا امر ان هذا امر لا يجل لا يجهلهم لان هذا معلوم لدى الجميع انه يجب على كل مسلم ان ان يفي بالعقد الذي عقد عليه سواء عقد عليه الدولة ان عقد عليه عقدا خاصا اللهم وفق آآ لكن بالنسبة للموظف الذي ارتبط بعمل القاضي والقاضي يخرج آآ بعد صلاة الظهر يعني قبل الساعة الثانية والنصف اه هل اه هذا الموظف اه يتحمل اه اثم هذا الخروج لوحده او ان للقاضي ايضا دخل في اه الموظف وعلى كل حال القاضي عليه المسؤولية الاعظم نعم او العظمى نعم في هذا الامر لانه متبوع لا تابع. نعم ولكن هذا التابع لو انه بقي ثم نصح القاضي على خروجه قبل انتهاء الوقت او تأخره عن ابتدائه لخجل القاضي من ذلك على اقل تقدير ثم استقام على ما يجب عليه من الحضور في اول الدوام والتأخر الى انتهاء الدوام ولا اظن ان ذلك عذر للتابع للقاضي لان كما اسلفنا اولا. نعم لان تفريط الانسان فيما يجب عليه ليس حجة لغيره في ذلك نعم لو فرض ان القاضي طرأ عليه طارئ يوجب الخروج كان هذا الطارئ عذرا شرعيا فهذا لا بأس تابعي حينئذ ان يخرج نعم. لان بقائه اه ليس فيه فائدة لكن كون القاضي يخرج بدون عذر اذا رأى ان ان تابعه يبقى وهو اقل منه رتبة في العلم وان كان اعلى منه رتبة في العمل اذا كان يلازم على ما يجب عليه فانه سوف يخجل سوف يخجل ويستحيي ويقوم بالواجب. نعم. اي نعم فيكون في بقاء هذا الموظف التابع يكون فيه مصلحتان اولا ابراء ذمته وثانيا انه وسيلة الى اصلاح هذا القاضي الذي يخرج قبل انتهاء الدوام نعم طيب بالنسبة ان شاء الله وهذا ان شاء الله قليل جدا القاضي يخرج قاضي الدوام لكن لو خرج آآ ما تعلقكم على الدخل الذي ليتقاضاه من هذه الدولة ولم يوفي بالعقل الحقيقة لو قلنا ان هذا الدخل بمنزلة الاجارة نعم قلنا انه بمنزلة الاجارة فانه لا يستحق شيئا من دخله لماذا لان الاجير اذا ترك شيئا من مدة العمل بدون عذر شرعي فلا اجرة له. نعم لكن المعروف ان ما يأخذه القاضي والمدرس والامام والمؤذن اه ليس له حكم الاجارة بل هو رزق من بيت المال وعلى هذا فيكون الاستحقاق من هذا المرتب بالنسبة نعم فاذا حضر ثلاثة ارباع الوقت مثلا لحق ثلاثة ارباع الرزق ولا يستحق الربع الذي ترك العمل ليه بمعنى انه يستحق من مرتبه بقدر ما ادى من العمل فقط نعم. طيب ما الذي ينبغي للقضاة ان يكونوا مثلا آآ قدوة او آآ مثالا يهتدى لبقية الموظفين عندهم وللموظفين في الدولة نعم الذي ينبغي بل الذي يجب على القضاة هو التزام مقتضيات العقود ونظام الدولة اه في الموظفين فيتمشوا عليه ويطبقوه فاذا تمشوا عليه وطبقوه فان الناس تبع لهم نعم احسنتم. ايها السادة الى هنا نأتي على نهاية هذا اللقاء الذي استعرضنا فيه ما وردنا من اسئلة واستفسارات على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الاستاذ بكلية الشريعة في القصيم وامام وخطيب الجامع الكبير من مدينة عنيزة. شكرا لفضيلة الشيخ وشكرا لكم ايها السادة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته