بسم الله الرحمن الرحيم ايها السادة المستمعون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هاتوا ومرحبا بكم في قائمة هذا الذي نعرض فيه ما وردنا منكم من اسئلة واسعة الا يا فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الاستاذ بجامعة الامام محمد الاسلامية في القصيم وامام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة مرحبا بفضيلة الشيخ مرحبا بكم واهلا اه فضيلة الشيخ محمد هذه الرسالة وردتنا من السودان من آآ المرسل عمر عثمان ابو مديته او ابو مدينة تاجر بالسوق يقول اولا اه مسألة الطرق وكثرة مشايخها. مما تجعل الانسان يعيش في حيرة من امره فهل لهذه الطرق داعي او ان الانسان اذا كان على مذهب من المذاهب الاربعة لا يلزمه الاهتمام بهذه الطرق الثناء. جزاكم الله عنا خير الحمد لله رب العالمين نحن نحمد الله تعالى اننا لا نعيش مع هذه الطرق ومشائخها ونسأل الله تعالى لنا ولاخواننا المسلمين الثبات على الحب اما فيما يتعلق فؤاد الاخ فاني اتلو عليه اية من القرآن تبين صحة هذه الطرق او بطلانها يقول الله تبارك وتعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه قيراط واحد صراطي مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله والسبل جمع سبيل بمعنى طريق والمراد بها كل ما خالف طريق الله عز وجل فانه طريق منهي عنه داخل في عموم قوله السبل ثم قال ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون فهذه الطرق التي يشير اليها السائل يجب ان تعرض على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذه خلفائه الراشدين فان وافقتها فهي حق وان خالفتها فهي باطل يجب ردها مهما كان الشيخ الذي يقول بها ومهما كانت شعبيته ومهما كان اتباعه ولا تغترأ ايها السائل بكثرة التابعين لهؤلاء المشائخ لان الله يقول وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله ان يتبعون الا الظن وقولك انه او يلزم واحدا من المذاهب الاربعة حقيقة ان الاسلام مذهب واحد وان هذه المذاهب الاربعة التي تم بها من ائتم من الناس هي عبارة عن اقوال مجتهدين يتحرون بذلك كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وليست طرقا مستقلة عن دين الاسلامي اذ لو كانت كذلك لم يكن بينها وبين هذا الطرق الذي ذكرت الذين ذكرت عنهم فرق ولكنهم يتحرون موافقة الكتاب والسنة ويدعون الى اتباع الكتاب والسنة وان خالف ذلك اقوالهم فانت يجب عليك اذا اردت النصح لنفسك واستقامة دينك ان تبحث عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين الذين امر النبي صلى الله عليه وسلم باتباعهم قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي وان تقيس ما عليه هؤلاء المشايخ وما عليه غيرهم ايضا تقيسه بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وخلفاء الراشدين اه ايضا يقول في رسالته هل يجوز اكل اموال غير المسلمين حراما؟ ام هي حرام محرمة كحرمة اموال المسلمين اموال غير المسلمين اذا كانوا معصومين انه لا يجوز للمسلم ان يخونه في اموالهم واعراضهم والمعصوم من الكفار ثلاثة اصناف لا الذميون والمعاهدون والمستأمنون هؤلاء الثلاثة معصوم لا يجوز الاعتداء عليهم باموالهم ودمائهم واعراضهم واما الكفار الذين ليس بيننا وبينهم عهد ولا امان ولا ذمة وانما هم حربيون هؤلاء ليسوا معصومين فاموالهم ودماؤهم ايضا وذرياتهم ونسائهم حلال للمسلمين ولهذا هم يعلنون الحرب علينا ونحن نعلن حرب عليهم ثم ان المعاهدات تنقسم الى قسمين معاهدات ثنائية ومعاهدات جماعية عامة ويجب مراعاة شروطي هذه وهذه حسب ما يتفق عليه الطرفان طيب. نعم فايضا لديه سؤال ثالث يقول ان في ايران يسكنون معي ولا سبب بيني وبينهم يدعو للمخاصمة حتى ولو كان طفيفا وانا لم اخاصمهم ابدا فانا ازورهم واجلس دعاهم واكرر الزيارة مرات ولن يتأثر هؤلاء ويتكرموا بالزيارة فهل بعد هذا كله ان اجاملهم واسيروا على هذا المنوال ام انقطع عنهم ام ارحل عنهم بعيدا وهو اقرب الحلول راحة للضمير فهل هذا اسلامي ام لا ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره لا واكرام الجار بحسب ما يعد عرفا اكراما ليس فيه حد شرعي فاكرامك لجيرانك بزيارة والهدية ونحن هذا هذا من تمام ايمانك حتى وان لم يقابلوك بالمثل بل وان قابلوك بالاساءة فان الواجب عليك الصبر وعدم تخلي عن اكرامهم لان تعليقك اكرامهم او اكرامهم لاكرامهم لك ليس هذا من باب الاكرام الذي يدعو اليه الايمان ولكن هذا من باب المكافأة فان الانسان اذا اكرم من يكرمه هو مكافئ مهما كان الذي اكرمه فكافأه نعم. لذلك انصحك بان تبقى في بيتك ولا تزعزع ولا تزازع نفسك واولادك وان تستمر في اكرام هؤلاء الجيران وان لم يكرموك الا اذا رأيت منهم اذية لا تطاق فحينئذ لابد من الرحيل اه ايضا يقول اه عن اه ايضا يقول عندنا في السودان عملية ذكر الله آآ سبحانه وتعالى فعندنا يذكر معظم مشايخ الطرق بالنوبة اه هل عملية اه النوبة هذه في الذكر صحيحة وهل يجوز للانسان ان يذكر الله بغير القرآن واسماء الله عز وجل؟ اوليس من الافضل آآ ان يذكر الانسان الله بقراءة القرآن والدعاء هو في الحقيقة كما يعرف بعض انهم هناك يذكرون الله بطريقة جماعية بواقفين يلتفتون الى اليمين والشمال ويضعون احذيتهم بينهم آآ وهذه تكون جماعية وقد يسقط بعض المشايخ في هذه اه ذكر الله تبارك وتعالى ودعاؤه من عباداته من عباداته والعبادات مبنية على الاتباع في صيغتها وهيئة وهيئة العابد او الداعي وكونهم يدعون الله تبارك وتعالى على الوصل الذي ذكرت مم جماعة يقفون ويتمايلون عن اليمين والشمال وربما يصعقون هذا من البدع المنكرة التي لا يجوز للمرء ان يتقرب بها الى ربه بان القربة الى الله لابد ان تكون من الطريق الذي نصبه تبارك وتعالى للوصول اليه فاذا احدث الانسان الانسان في هذه الطريق ما ليس من الشرع فانه مردود عليه لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد فهذه الطرق الذي وصفت كلها طرق مردودة وباطلة ومحدثة ولا يجوز للمرء ان يتعبد لله تعالى بها نعم اه من المرسلة الحائرة اللي في صاد عين ميم ورثتنا هذه الرسالة تقول فيها انا دائما اتوضأ للصلاة خمس مرات او اكثر لانني اشك في الطهارة فما هو الحل لديكم وفقكم الحل لدينا ان تكثر هذه المرأة من ذكر الله تعالى والاستعاذة من الشيطان الرجيم وان لا تلتفت الى ما عملت بعد انتهاء عملها منه فاذا توضأت اول مرة فانها لا لا تعيد الوضوء مرة ثانية مهما طرأ على بالها من الشك والوسواس لانها اذا فتحت على نفسها هذا الامر فربما يصل بها الوسواس الى ان تشك في صلاتها وفي ايمانها واسلامها وهذا ضرر وخطر عظيم فالواجب عليها الاكثار من ذكر الله والاستعاذة من الشيطان الرجيم عند حدوث هذا وان لا تلتفت اليه ما دامت فعلته فلا تعيده مرة ثانية لا. هم. اه ايضا من السائلة آآ المرسلة سميرة بخيت المتعب تقول في رسالتها هل تجوز الصدقة على المساكين المتواجدين في بيت الله الحرام اه لانني سمعت ان الصدقة لا تجوز في بيت الله الحرام اه نرجو الافادة وفقكم وتعترض على تقول انه مكان للعبادة فقط صدقة في المسجد الحرام وفي غيره من الاماكن لا بأس بها ومن المعلوم ان اهل العلم يقولون ان الحسنة تضاعف في المكان الفاضي ولكن الامر الذي يهم المرء هو هل هؤلاء الفقراء الذين يتظاهرون بالفقر هل هم فقراء حقيقة هذا هو الذي يشكل على المرء ولكن اذا غلب على ظن الانسان ان هذا فقير فاعطاه فانها مقبولة ولو تبين بعد ذلك انه غني في الحديث الذي ورد في ذلك وعليه الصدقة على هؤلاء لا بأس بها ولو في المسجد الحرام نعم. اللهم الا اذا علم ان في ذلك مفسدة وان اعطاءهم يوجب كثرتهم ومضايقتهم للناس في المسجد الحرام فحينئذ يتوجه ان يقال لا يعطون لما في هذا من سبب نوصل الى هذا المحلول لا اه سؤالها الثاني تقول لقد ابتليت بمرض والحزن فرع والحمد لله لا وانني اصرع ما بين الحين والحين ولقد امرني الدكتور باستعمال حبوب وتصيب الجسم ولقد سمعت انه يوجد بها مواد محرمة لكونها مخدرة مع العلم انني اذا تركتها مرضت افيدونا افادكم الله بما فيه الخير والصلاح هذا الدواء الذي اشارت اليه اذا كان نافعا لها في تخفيف سرعتها وازالتها فانه لا بأس به وهذه المواد المخدرة اذا اعطت الجسم استرخاء فانما ذلك لمصلحته وليس لمضرته فاذا قالوا للاطباء ان هذا انفع لها وانه لا يضر على جسمها في المستقبل فانه لا بأس به ولا حرج وهذه الكمية البسيطة التي توجد فيه من الاشياء المخدرة هي لا تبلغ درجة التخدير فبكلامها وانما فيها استرخاء الجسم امتداده وهذا لا يوجب التحريم لا سيما وان فيه المصلحة التي تربو على هذه المفسدة لكن ان خشي في المستقبل ان يكون سببا لانهيار الجسم فحينئذ تمنع و تنصح بان تصبر على ما اصابها والله تبارك وتعالى يثيب الصابرين اه هذه الرسالة من المرسل وليد سليمان يقول هل تحية المسجد واجبة واذا تركتها هل يكون علي اثم؟ واذا اتيت والامام صاف للصلاة هل اتي بها بعد الصلاة ام لا الذي يظهر ان تحية المسجد ليست بواجبة وانها سنة مؤكدة وذهب بعض اهل العلم الى وجوبها فجوا بان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب يوم الجمعة فدخل رجل فجلس قال له النبي صلى الله عليه وسلم اصليت؟ ركعتين؟ قال لا قال قم صلي ركعتين لا فقام الرجل فصلى بلفظ لمسلم وتجوز فيهما فا يقولون اذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قطع خطبته ليكلم هذا هذا الجالس ويأمره صلاة ركعتين ومن المعلوم انه فيشتغل بهما عن استماع الخطبة واستماع الخطبة واجب ولا يتشاغل بالمستحب عن الواجب الا هذا على وجوبها ولكن هناك احاديث اخرى تدل على انها ليست بواجبة في الاظهر انها سنة مؤكدة لا ينبغي لداخل المسجد ان يدعها لا بعد العصر ولا بعد الفجر ولا في اي وقت يدخل المسجد يجلس فانه لا يجلس حتى يصلي ركعتين لان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين واما اذا جاءه الامام يصلي وصلى مع الامام فانه لا يأتي بهما بعد فراغ الامام من الصلاة. نعم لان المقصود وحصول الصلاة قبل الجلوس اي صلاة كانت ولهذا يستغنى بالراتبة راتبة الفريضة عنهما فهما ليستا ركعتا ليستا ركعتين مقصودتين لذاتهما بل المقصود ان يبدأ الانسان بالصلاة عند الجلوس في المسجد ايا كانت هذه الصلاة وعلى هذا فلا يعيدها بعد فراغه صلاة الفريضة فقرة لا هل يقول هل اتي بها بعد الصلاة واجبتم عنه. نعم اه يقول صلاة الصبح ويقصد ايضا لا فيها نقولها الاثم بذلك فهو يقول هل تحية المسجد واجبة؟ واذا تركته هل يكون علي اثم اه هذه اه لا يكون عليك اثم اذا تركتها متى قلنا انها ليست بواجبة آآ ايضا يقول صلاة الصبح ويقصد بصلاة الصبح تحية آآ راتبة الفجر يقول هل صلاة الصبح واجبة وهل علي ذنب اذا تركتها؟ واذا صليتها بعد صلاة الفجر فهل يجوز اه سنة الفجر ليست واجبة لان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله اعرابي حين ذكر له النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس قال هل علي غيرها؟ قال لا الا ان تطوع فلا يجب عليه سوى هذه الصلوات الخمس من الصلوات اليومية التي ليس لها سبب وعلى هذا فسنة الفجر ليست واجبة فلو تركها الانسان لم يأثم ولكنها سنة مؤكدة كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يدعها حضرا ولا سفرا وكان يقول فيها ركعة الفجر خير من الدنيا وما فيها. نعم واذا فاتته قبل الصلاة فانه يقضيها بعد الصلاة وان اخرها حتى ترتطع الشمس وصل لها في الضحى فهو حسن ايها السادة الى هنا نأتي على نهاية هذا اللقاء اه اجاب فضيلة الشيخ اه محمد بن صالح العثيمين الاستاذ بكلية الشريعة في منطقة القصيم وامام وخطيب الجامعة الكبير بمدينة العنيزة على الاسئلة والاستفسارات التي وردتنا من السادة المستمعين شكرا لفضيلته وشكرا لكم وحتى نلتقي نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله