بسم الله الرحمن الرحيم ايها السادة المستمعون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واهلا ومرحبا بكم في لقاءنا هذا. الذي نعرض فيه ما وردنا من ومن اسئلة واستفسارات عن الشيخ محمد بن صالح العثيمين الاستاذ بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في القصيم وامام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة مرحبا بالشيخ محمد مرحبا بكم واهلا. اه هذه رسالة وردتنا من عبد الله العبد الله القصيم بريدة. يقول نرى في الاعوام الماضية بعض الحجاج يهربون او يهرجون في المسعى او يهرجون في المسعى وهم يسعون. وبعضهم مثلا يضحك او يصوت للاخر. فما حكم مثل هذا العمل في المسحة الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين السعي من شعائر الحج لقول الله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما فهو من شعائر الله المشفوعة بالحج والعمرة وهو عبادة من العبادات واللائق بالمسلم اذا كان في عبادة ان يكون وقورا وان يكون خاشعا لله سبحانه وتعالى مستحضرا عظمة من من يتعبد له ومستحضرا بذلك الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لاقامة ذكر الله فكون الانسان يعبث ويضحك ويمرح ويصوت هذا وان كان لا يبطل سعيه لكنه ينقصه تنقيصا بالغا وربما يصل الى درجة الابطال اذا فعل ذلك استخفافا بهذا المشعر او بهذه الشعيرة فانها قد تبطل هذه العبادة منه ولهذا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الطواف بالبيت طلع الا ان الله اباح فيه الكلام فمن تكلم فلا يتكلم الا بخير فالمهم ان الكلام لا يبطل السعي ولكن لا ينبغي للانسان ان يتكلم الا بخير الطواف. نعم. نعم. طيب ايهما اشد الكلام في السعي ام الكلام في الطواف الكلام في الطواف اشد. نعم لان الطواف قصر من السعي لان الطواف مشروع في كل وقت والطهارة فيه واجبة او شرط على قول جمهور العلماء نعم واما السعي فانما يشرع في العمرة او في الحج فقط فلا يكرر والطهارة ليست شرطا فيه ولا واجبة نعم طيب نرى الان في حول الكعبة اناس يطوفون فاذا التقى الاخر بالاخر سلم عليه. وهذا قد يدخل في المباح الذي ذكر وسلم لكن يواصلون الحديث ويتشعب الحديث حتى يشتغلون في امور الدنيا هذا هذا لا ينبغي فاما السلام ورده فلا بأس به لانه من الخير. نعم لانه من الخير فلا فلا بأس به يسترسلون في هذا الامر هذا حرام ويعني هذا لا لا ينبغي ثم ان كان الامر توسع حتى حصل بيع وشراء كان ذلك محرما لان البيع والشراء في المساجد محرم. نعم. لا سيما في افضل المساجد وهو بيت الله الحرام اه له سؤال اخر يقول بعض الحجاج يأتون الى مكة في وقت مبكر وكل يوم ينزلون الى الحرم للطواف والجلوس فيه مما يحدث زحمة في الحرم لكثرة القادمين للحج فهل هذا من السنة او ما حكمه؟ وفقكم الله ليس من السنة للحاج ان يكثر الطواف بالبيت بل السنة في حقه ان يتبع في ذلك هدي النبي صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع قدم الى مكة في اليوم الرابع من ذي الحجة وطاف طواف القدوم ثم طه طواف الافاضة يوم العيد ثم طاف طواف الوداع صبيحة اليوم الرابع عشر نعم فلم يطوف بالكعبة الا ثلاث مرات فقط وكل هذه الاطوفة اطوفة نسك لابد منها فعمل بعض الناس الان بترددهم على البيت في ايام الحج هذا ليس مشروع ليس مشروعا وقد اقول انهم الى الاثم اقرب منهم الى الاجر لانهم يضيقون المكان على من يؤدون مناسك الحج والعمرة نعم وليس ذلك من الامور المشروعة فيحصل في فعلهم هذا اذية بدون قصد مشروع فينبغي للمسلم ان يكون عابدا لله تعالى بحسب الهدى لا بحسب الهوى نعم فالعبادة طريق مشروع من قبل الله ورسوله وليست طريقا مشروعا بحسب ما تهوى وما اكثر المحبين للخير الذين يعبدون الله تعالى باهوائهم ولا يتبعون في ذلك ما جاء في شرع الله وهذا شيء كثير في الحج وفي غيره ولكن الذي ينبغي للانسان ان يعود نفسه على التعبد بما جاء عن الله عن الله ورسوله فقط ويمشي معه ولو ذهبنا نضرب لذلك امثلة لكثر تكثرت. نعم. لكننا لا بأس ان نذكر بعض الامثلة مثلا بعض الناس اذا جاء والامام راكع تجده يسرع لادراك الركعة وهذا خلاف مشروع فان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول لا تسرعوا وقال لابي بكرة لا تعود لما اسرع نعم ومن ذلك ايضا ان بعض الناس في الطواف يبدأون من قبل الحجر الاسود يقولون نفعل هذا احتياطا ولكن الاحتياط حقيقة هو في اتباع السنة فالمشروع ان يبدأوا من الحجر نفسه وان ينتهوا ايضا بالحجر نفسه والذي ادعو اليه اخواننا المسلمين ان يكونوا في هذا العمل وغيره متبعين للسنة. نعم فان يتحروا البداءة من الحجر والانتهاء بالحجر ومن ذلك ايضا ان بعض الناس عندما يتسحر في يوم الصيام يمسك عن الاكل والشرب قبل الفجر معتقدا ان ذلك واجب عليه حتى ان في بعض المذكرات المواقيت يقولون وقت الامساك وقت الفجر فيجعلون وقتين وقتا للامساك ووقتا للفجر. نعم. وهذا ايضا خلاف المشروع فان الله تعالى يقول كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر وقال النبي عليه الصلاة والسلام كلوا واشربوا حتى تسمعوا اذان ابن ام مكتوم فانه لا يؤذن حتى يطلع الفجر فلا وجه لكون الانسان يحتاط فيمسك قبل طلوع الفجر وانما سنة ان يكون كما امر الله وكما امر رسوله صلى الله عليه وسلم و لقد نبه النبي عليه الصلاة والسلام الى ان الاحتياط للعبادة بسبقها امر اه ليس بمشروع ولا بمحبوب الى الله عز وجل. نعم. في قوله صلى الله عليه وسلم لا تقدموا رمظان بصوم يوم ولا يومين الا رجل كان يصوم صوما فليصمه فهذه ثلاثة امثلة في الصلاة وفي الحج وفي الصيام. نعم نعم. اه هذه رسالة وردتنا للبرنامج وقد اذعنا شقا منها وهي لنورة سليمان المطرودي من القصيم بريدة آآ بقي لها سؤال تقول انها سمعت من بعض الناس ان علماء اخر الزمان يتوسعون في الدين اي آآ يبيحون كل شيء بحيث انهم يقولون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تأخذون او لا تأخذوا من علماء اخر الزمان فهم يضلونكم هل هذا حديث صحيح؟ وفقكم الله آآ في الحقيقة ايضا آآ كما تسأل الاخت نورة سليمان المطرودي من القصيم هناك من يقول ان نجد في هذا العصر ما لم يوجد في العصور السابقة وخاصة من قبل الطاعنين في السن. يقول لكم احللتوا شيئا او احللتم شيئا بواسطة المذياع وواسطة التلفاز وواسطة الصحف اه كان محرما علينا في السابق فهل هذا آآ او كيف يقال لمثل هؤلاء اه نقول في جواب السؤال الاخت نعم ان هذا الحديث الذي ذكرت لا اصل له وليس بصحيح وعلماء الضلال موجودون في اول هذه الامة من بعد عصر القرون المفضلة الى اليوم والى ما بعد اليوم والله اعلم. نعم وليس هذا خاصا في اخر الزمان قد ورد في صدر هذه الامة بعد القرون المفضلة ورد علماء مظلون صاروا ائمة لمن بعدهم في الظلال والدعوة الى الضلال والعياذ بالله نعم وليس هذا خاصا باخر هذه الامة واما ما نسمعه من بعض كبار السن من انكارهم ما يسمعون من العلم فان هذا من جهلهم في الحقيقة وليس غريبا ان يقع منهم مثل هذا الانكار لانهم جهلة ولو كان عندهم علم لكانوا يطلبون لما سمعوه من هذه العلوم يطلبون الدليل فاذا وجدوا الدليل علموا ان ما قيل ليس بجديد ولكن الذي جد هو سماع هؤلاء له. نعم ولا يلزم من تجدد سماع هؤلاء بما سمعوه من العلم ان يكون العلم جديدا فالواجب على المسلم اذا سمع شيئا ليس في معلومه من شريعة الله سبحانه وتعالى الواجب عليه ان يبحث عن دليل هذا الذي سمع فاذا كان دليلا صحيحا وجب عليه القبول وان لم يكن صحيحا فله الحق في ان يرفظ بل يجب عليه ان يرفض اذا كان يخالف دليلا اخر اصح منه آآ اذا نستطيع ان نقول ان انتشار العلم وكثرة العلماء والبحث هو الذي ادى الى هذه المعرفة التي كانت خافية عليه نعم هو هذا. نعم. اه من مد الله عبد العزيز لكن في الحقيقة قبل ان نفارق الذي يخشى منه الان. نعم. هو ان بعض الناس يتسرعون في الفتوى ولا يحققون ما يقولون وهذه هي المسألة الخطيرة جدا لاننا نسمع هذا كثيرا ونقرأه كثيرا وينقل الينا كثيرا. نعم. مسائل افتي فيها نعلم ان المفتي لو انه بحث فتش لوجد ان الصواب في خلاف ما افتى به ولكنه لم يشأ ان يتكلف المشقة في طلب حق فتجده يفتي بما يراه. يقول ارى كذا وارى كذا والعامة لا يميزون بين قوله ارى كذا وبين قوله هذا حكم الله فهم يرون ان من يثقون ان من يعتقدونه عالما انه اذا قال ارى كذا فمعناه ان هذا هو الشرع مع ان الامر بخلافه والذي انصح به اخواني الا يتسرعوا فان هذا في الحقيقة تسرع الى الفتوى بدون بحث وتحقيق وعلم هو في الحقيقة مرض خطير ويجب على المرء ان يعلم بانه اذا افتى بحكم من احكام الشريعة فانما هو مبلغ عن شريعة الله سبحانه وتعالى لخلقه وهو مسؤول عن ذلك فليحذر هذا الامر العظيم اه اذا هناك سؤال لا بد من طرحه ما دمت تفضلتم بهذا الحديث اه هل يجوز للمفتي ان يقول ارى وهو يجد نص او يجد فتوى سابقة اذا كان النص صريحا نعم فانه لا يقول ارى اذا كان في الصحيح ان يقول هذا حكم الله. نعم. لقوله تعالى او لقول النبي صلى الله عليه وسلم واذا كان النص غير صريح فلا حرج ان يقول ارى لان الحديث ليس بصريح فيما يقول. نعم وقد يكون رأيه او فهمه للحديث ليس بصحيح فحينئذ يقول هذا رأيي. نعم واما الرأي المجرد الذي ليس له مستند فهذا لا يجوز الفتوى به مطلقا الرأي المجرد بدون علم لا يجوز اطلاقا ان يفتي به المرء لانه لو قيل كذلك لكان من الذين يقولون بالقرآن برأيهم لان من قال في القرآن برأيه كما انه لتفسير القرآن فهو ايضا لبيان احكام القرآن والشريعة فمجرد الرأي لا يجوز لا يجوز الفتوى به حتى يكون له مستند من نص او اجماع او قياسا صحيح يكون به الرائي من اهل النظر والقياس والمعرفة. نعم. نعم وبالنسبة للفتوى اذا كان هناك فتوى سابقة كذلك بالنسبة للفتوى السابقة لا يجب لا يجب عليه ان يلتزم ان يلتزم بها. نعم لان الفتوى السابقة يجوز لها عليها الخطأ كما يجوز على الفتوى اللاحقة. نعم. وانما يعتمد فيما يفتي اذا استطاع على الكتاب والسنة نعم. اه هذه الرسالة وردتنا من كما قلنا مد الله عبدالعزيز من المنطقة الشرقية. يقول هل يجوز للحاج ان يسعى ماشيا بعض الاشواط وراكبا في بعضها الاخر اذا كان يتعب من السير المتواصل نعم يجوز ولا حرج عليه في ذلك نعم. اه يقول ايضا هل يجوز والدليل على هذا ان ان النبي صلى الله عليه وسلم اذن اظن لام سلمة ان تسعى ان ان تطوف وهي راكبة حيث اشتكت الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها طوفي من وراء الناس وانت راكبة اه يقول ايضا هل يجوز للحاج وهو يسعى ان يجلس او يقف ليستريح ثم يواصل ويجلس وهكذا نعم يجوز له هذا وقد ذكر اهل العلم ان الموالاة بين اشواط السعي سنة وليس بشرط نعم. وعلى هذا فله ان يستريح ولو ولو طال الزمن ثم يبتدأ السعي ولكن كلما كانت الاشواط متوالية فهو افضل بحسب ما يستطيع لكن طول هذا الزمن هل يباح له ان يخرج من المسعى نعم يباح له ان يخرج يعني ذهب يقضي حاجته او يشرب او ما اشبه ذلك. نعم ايها السادة الى هنا نأتي الى نهاية لقائنا هذا الذي عرضنا فيه ما وردنا منكم من اسئلة واستفسارات على الشيخ محمد بن صالح العثيمين الاستاذ جامعة الامام محمد ابن سعود الاسلامية بالقصيم. وامام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة. شكرا للشيخ محمد وشكرا لكم ايها الاخوة الى ان نلتقي بحضراتكم نستودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته