بسم الله الرحمن الرحيم ايها السادة المستمعون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومرحبا بكم في لقاءنا هذا. الذي نعرض فيه ما وردنا منكم من اسئلة واستفسارات على الشيخ محمد بن صالح العثيمين الاستاذ بجامعة الامام محمد بن سعود اسلامية وامام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة مرحبا بالشيخ محمد اه بكم واهلا هذه رسالة وردتنا من عادل محمد اه فهد من العراق الناصرية يقول في رسالته ما معنى قوله تعالى والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا واولئك هم والفاسقون الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين سؤال هذا الرجل من اجود الاسئلة واحبها الي وذلك انه سؤال عن تفسير اية من كلام الله سبحانه وتعالى. نعم الذي هو خير الكلام والذي اود من جميع اخواني المسلمين ولا سيما طلبة العلم ان يعتنوا به ان العلوم كشفه بحسب معلوماتها ولا شك ان افضل المعلومات واشرفها والعلم بكتاب الله سبحانه وتعالى فادعو جميع المسلمين ولا سيما طلبة ولا سيما طلبة العلم الى ان يتفهموا كلام الله سبحانه وتعالى حتى يستطيعوا تمثيله والعمل به فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول خيركم من تعلم القرآن وعلمه اما الاية التي سأل عنها فان الله تبارك وتعالى يأمر ان نجلد الذين يرمون المحصنات ومعنى يرمونهن ان يقذفونهن بالزنا فيقولون هذه المرأة الزانية وما اشبه ذلك. والمحصنة هي المرأة طرة العفيفة عن الزنا فاذا الانسان بالزنا فانه يكون بذلك مدنسا لعرضها مفتريا عليها وحينئذ يجلد ثمانين جلدة نعم وانما قلت مفتريا عليها مع انه قد يكون صادقا لانه اذا لم يأتي باربعة شهداء فهو كاذب عند الله ما قال الله تعالى هلا جاءوا بعليه باربعة شهداء فان لم يتب شهداء فاولئك عند الله هم الكاذبون وفي هذه الاية الكريمة التي سأل عنها الاخ رتب الله تبارك وتعالى على القذف ثلاثة امور نعم تجدوهم ثمانين جلدة والامر الثاني ولا تقبلوا لهم شارة ابدا والامر الثالث واولئك هم الفاسقون فهم يجلدون ثمان جلدة حد القذف ولا تقبل شهادتهم بعد ذلك ابدا على اي شيء شاهدوا وهم فاسقون يحكم بفسقهم ولا يتولون امرا شرط فيه العدالة نعم. الا الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا فانهم يزول عنهم وصف الفسق وكذلك يزول عنهم منع الشهادة انا القول الراجح واما الحد فلا يسقط عنهم بتوبتهم لانه حق لادمي فلا بد من ان ينفذ نعم اه سؤاله الثاني يقول هل يحق للرجل يبلغ من العمر ثمنطعشر سنة ان يصلي او بالصلاة يحق له ان هل يحق لرجل يبلغ من العمر ثمنطعشر سنة بالصلاة او ان يصلي وخط العادل محمد فهد جميل جدا ولا غموض فيه وش معنى هذا اه لانهم اه اعتقد هناك من يقول ان الرجل لا يجوز له ان يصلي قبل ان يبلغ اشده ويبلغ اربعين سنة لانه معرض الى النظر للفاتنات ومعرض الى الذهاب الى بيوت آآ لا ينبغي ان يذهب اليها وعند ذلك لا يجتمع الخبيث بالطيب لا تجتمع الصلاة بهذه العادات وبهذا الفسق هذا غريب. المهم على كل حال. نعم. متى بلغ الانسان وجبت عليه الصلاة نعم المفروظة والبلوغ يحصل بواحد من امور ثلاثة اما بان يتم له خمس عشرة سنة او تنبت اعانته او ينزل المني باحتلام او يقظة نعم. وتزيد المرأة امرا رابعا وهو الحيض فمتى حصلت هذه العلامات الانسان صار بالغا مكلفا تجب عليه جميع الاعمال التي تجب على الكبار. نعم وان لم يبلغ ثماني عشرة سنة واما قبل البلوغ فان الصلاة في حقه مندوب اليها فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام مروا ابنائكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر هذا هو جواب فسؤاله الثالث يقول اني في الثامنة عشرة من العمر واني بدأت الصلاة في هذا العام الا اني عندما امشي في الطريق انظر الى الفتيات آآ اللاتي اراهن في الطريق فهل يحق لي ذلك؟ افيدوني افادكم الله اولا لا يحق لك ان تؤخر الصلاة الى الثامنة عشر نعم. الواجب عليك ان تصلي منذ بلغت هذه واحدة ولكن القول الراجح عندنا انه لا يلزمك لا يلزمك الان قضاء ما فات بل اصلح عملك وتب الى ربك واستغفر من ذنبك واما نظرك للفتيات ان هذا لا يجوز بل الواجب عليك ان تغض من من بصرك قال الله تعالى قل للمؤمنين يغظوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك اذكى لهم ان الله خبير بما يصنعون واعلم انك متى اتبعت نفسك اهواها بالنظر الى النساء فانه لن يقر لك قرار ولن يهدأ لك بال فستكون دائما حديث الشيطان ومصابا بسهم مسموم من سهامه. نعم وربما يدركك هذا السهم حتى تقع في المحظور الكبير كما جاء في الحديث ان العينين تزنيان وزناهما النظر والفرج يصدق ذلك او يكذبه ربما تقع في الزنا الاعظم وحينئذ تبوء للعقوبة. نعم. نعم اه سؤاله الاخير او ملحق في اسفل الورقة يقول والدتي ذهبت الى الحج الى حج بيت الله الحرام. الا انها طافت الصفا والمروة سبعة اشواط قبل ان تطوف اه الكعبة كما تقولون عن ذلك اجيبوني وفقكم الله فنقول ان كان هذا في الحج فالصحيح انه لا بأس به كما لو نزلت يوم العيد فطافت لطواف الاصابة ووفاء الحج فساعت قبل ان تطوف فانه لا حرج عليها في ذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم سأله رجل قال سعيت قبل ان اطوف فقال لا حرج وهو حديث جيد وصححه بعض اهل العلم وهو ظاهر من عموم قوله في الحديث الصحيح ما سئل يومئذ عن شيء قدم ولا اخر الا قال افعل ولا حرج والاول الذكر السعي من رواية ابي داوود والثاني في الصحيحين واما اذا كان ذلك في العمرة فان جماهير اهل العلم يرون ان سعي فاسد لتقديمه على الطواف وفي هذه الحال اذا كان السعي فاسدا فان هذا الرجل يكون قد ادخل الحج على العمرة قبل اكماله ويكون قارنا هو اقصد بالرجل عن المرأة والدته. نعم تكون قارنة وحينئذ يكون نسكها تاما يكون يتركها تاما ويرى بعض اهل العلم وهم قلة ان تقديم السعي على الطواف حتى في العمرة اذا كان عن جهل فانه لا يضر فعلى كل حال والدتك حجها صحيح وعمرتها تامة سواء كانت متمتعة ام قارنة ولا شيء عليه اه لكن اه كيف تنتقل من التمتع الى القران؟ ربما تحمل مثلا بين اه لا لا يمنع ما دام النسك باقيا لان من خصائص الحج والعمرة ان النية لا تؤثر فيهما بمعنى ان الانسان لو نوى الخروج ونسكه باقي ما ما يخرج من ذلك يعني لو تحلل نعم ورفض احرامه وقد بقي عليه شيء منه فانه لا ينفع هذا التحلل يعني انه لا يخرج منه بالنية. نعم. وهذا من خصائص الحج وعلى هذا فاذا كانت حللت على انها اي عمرتها انقضت وهي لم تنقضي فعمرتها باقية نعم لكن الا يلزمها شيء مثلا عن هذا التحلل؟ ما يلزمه شيء لانها جاهلة نعم اه هذه رسالة وردتنا من العراق من المرسلة باء ميم عين تقول في رسالتها اه تقول انها فتاة في اه كذا وكذا من عمرها لا نريد العمر. تقوم في شهر رمظان ولكنني لم اكمل العمرة. تقول ذهبت الى بقصد العمرة في شهر رمظان ولكنني لم اكمل العمرة. فقد قمنا بطواف حول الكعبة والصفا والمروة وقد آآ مرظت مرظا شديدا هو الجنون. ورجعنا الى البلد آآ بالم وحزن. وبعد فترة قصيرة اه استيقظت من هذا المرض ولله الحمد. ولكنني منذ ذلك او منذ تلك الفترة وحتى الان يوجد في قلبي وسواس من الحاد والذي يعود الى الكفر وعدم رضاء الله والمني ان اقول هذا مع العلم انني اؤدي جميع الفروض من صلاة وصوم وزكاة لا استطيع ان امسح هذا الشعور من قلبي برغم محاولتي بالتوبة والدعاء الى الله فارجو منكم هل هذه المشكلة او حل هذه المشكلة؟ لانني في غاية الحيرة والالم؟ وهل انني مذنب وماذا افعل ولكم جزيل الشكر اما بالنسبة لعمرتها فان ظاهر كلامها انها ادت العمرة لانها تقول انها طافت حول الكعبة وفي الصفا والمروة وما بقي عليها الا التقصير اذا كانت لم تقصر واما اه بالنسبة لما تجد في قلبها من هذه الوساوس فان ذلك لا يضرها بل ان هذا من الدلالة على ان ايمانها خالص وصريح وصحيح وذلك لان الشيطان انما يتسلط على ابن ادم بمثل هذه الوساوس اذا رأى من ايمانه قوة وصراحة انه يريد ان يبطل هذه القوة ويضعفها ويزيل هذه الصراحة الى شكوك واوهام. نعم. ودواء ذلك الا تلتفت الى هذه في الوساوس اطلاقا ولا تهمهم ولا تكون لها على بال ولتمضي في عبادتها لله عز وجل من طهارة وصلاة وزكاة وصيام وحج وغيرها. وهذا يزول عنها اذا غفلت عنه الدواء ما ارشد اليه النبي عليه الصلاة والسلام ان ينتهي الانسان عن ذلك ويعرض عنه وان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وان يشتغل بفرائضه وسننه عن مثل هذه الامور وسيزول باذن الله اه سؤالها الثاني والاخير تقول انني كما قلت في سؤالي الاول آآ زرت مكة المكرمة عدة يومين ولكنني عند رجوعي لم اتحجب الحجاب. وما جزاء ذلك؟ وشكرا اذا كان ذلك في حال زوال عقلها كما ذكرت فانه لا اثم عليه نعم لان المجنون قد رفع عنه التكليف واما اذا كان بعد ان زال عنها هذا البلاء فانه يجب عليها ان تتوب الى الله وتستغفر من ذنبها وتعود الى تسترها نعم آآ هذه الرسالة وردتنا من المستمعات تقول اختكم في الاسلام ام عمار آآ امرأة قالت في احد المرات آآ حرمت علي ركوب الطائرات كما اه او حرمت علي اه ركوب الطائرات كما حرمت النار على محمد صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك حكمت عليها الظروف الصحية آآ لابنها للسفر للخارج فما حكم ذلك في الاسلام؟ وهل تسافر وتكفر عن يمينها ام لا؟ ما رأي الشيخ وفقه الله نقول انها تسافر وتكفر عن يمينها نعم. لقول الله تعالى يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضاة ازواجك والله غفور رحيم قد فرض الله لكم تحلة ايمانكم بين الله تعالى ان التحريم حينما احل الله يمين وانه ينحل بكفارة اليمين قد فرض الله لكم تحلة ايامكم. وسماه الله تعالى يمينا وعلى هذا فتكفر عن يمينها وتركب الطائرة لا. نعم اه سؤالها الاخر تقول منذ سنوات او منذ عدة سنوات رزقني الله بطفل وبعد ولادته امتنعت عن رضاعته واخذت من اجل ذلك ادوية لا لشيء انما للحياة انذاك في نفسي وبعد ذلك ندمت اه اشد الندم وكل ما مر علي ذلك الموقف اتألم اشد الالم. وانني نادمة على ذلك. ارجو من الشيخ ان ان يشرح لي عملي هذا وفقه الله نقول ما دامت ان المرأة هذي قد احست بما فعلت وندمت عليه فان الله سبحانه وتعالى يعفو عنها ما حصل منه نعم وليس في ذلك شيء عليها بعد ان ندمت وتابت واستغفرت من ذنبها آآ هذه الرسالة يقول آآ الاسم آآ اخوكم التائب الى وجه الله تعالى من جمهورية من اه العراقية من محافظة بغداد يقول انني قمت باعمال غير مرضية لله ولا ولا لرسوله صلى الله عليه وسلم والان هداني الرحمن الرحيم بعد ما كنت في ضلال مبين. وانا اشكر الله دائما على هذه النعمة الكبيرة التي انعمها علي. وعلم من انني قمت اصلي الصلاة المفروضة علينا نحن المسلمين وقرأت القرآن وختمته ثلاث مرات ويقول آآ لساني ايظا قد تغير والله يهدي من يشاء. وانا دائما اطلب من الله سبحانه وتعالى ان يتوب علي ويغفر لي. ارجو من مع المسلمين ان يفيدوني ولهم جزيل الشكر عن هذه التوبة وعن مدى المغفرة. هل تقبل توبتي وتغفر ذنوبي وما مصيري وشكرا لكم نقول اذا تاب الانسان الى ربه من ذنبه توبة نصوحا غفر الله له ذنبه مهما كان لقول الله تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم والتوبة الصادقة النصوح هي التي جمعت خمسة شروط الاول ان تكون خالصة لله سبحانه وتعالى والثاني ان تكون في الوقت الذي تقبل به التوبة وهو ما كان قبل الموت وقبل خروج خروج الشمس من مغربها والثالث ان يندم على ما فعل من ما وقع منه. والرابع ان ينزع عنه. والخامس ان يعزم على الا يعود في المستقبل نعم. اذا تمت هذه الشروط فان التوبة تكون توبة نصوحا. والله تبارك وتعالى يحب التوابين ويحب المتطهرين نعم. نعم آآ هذه الرسالة وردتنا من مكة انسى تقول والخنسة طبعا حارب في مكة المكرمة تقول ميم او يقول مرسلها ميم باء شين آآ اني حصلت على ثوب شخص في بيته واخذت منه فلوس عدة مرات كثيرة ولا ادري والله ما عدد هذه الفلوس الذي اخذتها ويوم كبرت تبت الى الله وسمعت حديثا يشدد آآ في من اخذ مثل هذه النقود افيدونا والله يحفظكم ويرعاكم الواجب عليك ان تتوب الى الله سبحانه وتعالى مما فعلت وان تتصل بصاحب هذه النقود وتصطلح معه على ما تتفقان عليه مما تتبعه له اه عما اخذت فانت ابحث عن الرجل هذا واتفق معه على اي شيء تتفقان قليلا كان ام كثيرا يحصل به المقصود وبراءة الذمة. نعم لا. نعم. اه شكرا اه لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الذي عرظنا عليه هذه الاسئلة والاستفسارات. وشكرا لكم ايها السادة. واذا نلتقي بحضراتكم نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته