بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واهلا ومرحبا بكم في لقائنا هذا. الذي نعرض وفيه ما وردنا منكم من اسئلة واستفسارات على الشيخ محمد بن صالح العثيمين الاستاذ بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية وامام وخطيب الجامعة لا كبير بمدينة عنيزة مرحبا بالشيخ محمد مرحبا بكم واهلا اه الشيخ محمد في لقاء من لقاءاتنا استعرضنا رسالة من اسحاق محمد نور حامد آآ الحاج يسأل آآ عدة اسئلة وقد عرظنا بعظها ومن ظمن هذه الاسئلة يقول هل يجوز آآ هل يجوز للمسلمين ان يسمحوا للمسيحيين ان يبنوا كنائس داخل بلادهم ويقيموا شعائرهم فيها الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد فان هذا السؤال سؤال هام جدا وذلك ان كثيرا من الناس يظنون ان الفرق بين دين الاسلام والاديان الاخرى سواء كان ذلك من دين النصارى الذين ينتسبون الى المسيح باسم ابن مريم او من دين اليهود الذين ينتسبون الى موسى بن عمران عليهما وعلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم افضل الصلاة والسلام يظنون ان الفرق بين هذه الاديان الثلاثة وغيرها ايضا مما يدين به العالم فالفرق بين مذهب ومذهب في ملة واحدة وهذا ظن خطأ وذلك ان العبادة كله عباد الله تعالى هو خالقهم ورازقه وهو الذي اعده وامده وهم وهو الذي يكون اليهم مرجع ويكون لديه الحساب. يوم القيامة وهو سبحانه وتعالى يتعبد عباده بما شاء من شريعة ويمحو الله تعالى ما يشاء ويثبته ولكنه سبحانه وتعالى بين في كتابه العزيز الذي انزله على محمد صلى الله عليه وسلم ان من يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه والاسلام والشريعة التي شرعها الله تعالى لعباده في كل زمان وفي كل مكان في حال قيام دعوة موسى عليه الصلاة والسلام كان الاسلام دين اليهود وفي حال صيام دعوة عيسى عليه الصلاة والسلام كان الاسلام من النصارى وبعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام محمد كان الاسلام دينه فقط قال الله تعالى وارسلناك وارسلناك للناس رسولا وقال تعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا فالناس هم العالمون نعم يشمل كل بني ادم بل ان النبي صلى الله عليه وسلم مرسل الى الجن والانس وقال تعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا الذي له ملك السماوات والارض لا اله الا هو يحيي ويميت فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوا لعلكم تهتدون اذا فدين الاسلام هو الدين الذي يجب ان يكون الخلق عليه من بني ادم ومن الجن ايضا هذا هو الواجب وهو الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم على هذا اعتناق الانسان دينا غير دين الاسلام محرم عليه ولا يجوز له وعلى هذا فاذا اراد احد من غير المسلمين ان يبني في في بلاد المسلمين معابد من كنائس وغيرها فان ذلك لا يجوز لان معناه اظهار غير الدين غير دين الاسلام في بلاد الاسلام وهذا لا يجوز ولا يجتمعوا دينان في بلد واحد بل الدين واحد وهو الذي تعبد الله به عباده وعليه فيحرم على ولاة المسلمين ان يمكنوا احدا من غير المسلمين من النصارى او اليهود او غيرهم ان يبنوا معابد في بلاد الاسلام سواء كانت كنائس او صوامع اوبياء او غيرها وانما تبنى المساجد التي هي من خصائص المسلمين آآ ايضا يقول في رسالته وهذه او هذا السؤال الذي يرجو اجابته قد اجبتم عليه في حلقة من حلقات هذا البرنامج حول رفع اليدين يقول سؤال او سئل الامام احمد رضي الله عنه اه عن وضع اليمنى على اليد اليسرى بعد الرفع من الركوع فاجابه ان شاء ارسل يديه بعد الرفع من الركوع وان شاء وظعهما آآ فنرجو منكم ان توضحوا لنا ما ثبت من السنة او عن سنة الارسال ام الرفع او الوضع وفقكم الله نقول ان ظاهر السنة ان المصلي بعد رفعه من الركوع يضع يده اليمنى على اليسرى وهو ما رواه سهل بن سعد رضي الله عنه قال كان الناس يؤمرون ان يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة فقوله في الصلاة عام لجميع احوال الصلاة الا ما دل الدليل على ان له صفة خاصة فليكن الاخ سائل معنا فنقول وضع اليد اليمنى على اليسرى قبل الركوع امر لا اشكال فيه ووضع اما في الركوع فلهما وضع اخر يضعهما المصلي على ركبتيه في القيام بعد الركوع هو موضع السؤال ولننتظر في السجود لا يمكن وضع اليد اليمنى اليسرى لان موضعهما على الارض شوف في الجلوس بين السجدتين وفي التشهدين الاول والثاني ايضا موضع وضعهما الفخذان سيضعهما الانسان على فخرين بقي عندنا الرفض من الركوع وضعهما بعد الرفع من الركوع ليس هناك سنة لكن عموم قول سهل في الصلاة يشمل هذا الموضع من الصلاة وعلى هذا فيقول الظاهر من السنة ان المرء يضع يده اليمنى على اليسرى بعد الرفع من الركوع واما تخيير الامام احمد فلعله اطلع على احاديث تدل على جواز الارسال ولكننا لم نعلم بها لان الظاهر ان الامام احمد لا يخيب بين شيئين الا وقد وردت بهما السنة ولا يكون تخييره فيهما من اجل عدم علمه بذلك بان موقف عدم العالم ان يتوقف وليس ان يحكم والله اعلم اه هذه رسالة ردتنا من صلاح عبدالرحمن ابا عبدالله من الرياض يقول كلمة الاديان السماوية هل يجوز اطلاق هذه الكلمة؟ علما اننا اذا اطلقناها فقد اقررنا بان هناك اديان ارضية وهل تدخلوا هذه الكلمة في باب البدع؟ لانها لم تؤثر عن المصطفى عليه السلام نعم نقول الاديان السماوية لان هناك اديان ارضية لان هناك اديانا ارضية. نعم لان الدين ما دام به العبد ربه سواء كان من شريعة الله سبحانه وتعالى ام من شرائع البشر ومن المعلوم ان هناك اناثا يدينون بغير دين شرعي يعتقدون ديانة ان يسجد للبقر وان يسجدوا للصنم وغير ذلك والله تعالى لم يشفع هذا في اي كتاب كان ولا على لسان اي رسول كان وعلى هذا فهذه الديانة التي يدينون بها ليست من شريعة الله فليست سماوية واما الاديان السماوية فهي التي شرعها الله عز وجل لانها نزلت من السماء الا انه يجب ان يعلم ان يعلم السائل وغيره ان جميع الاديان السماوية منسوخة في الدين الاسلامي وانها الان ليست مما يدان به لله عز وجل بان الذي شرعها ووضعها دينا هو الذي نسخها بدين محمد صلى الله عليه وسلم وكما ان النصارى مقرون لان دين المسيح قد نسخ شيئا كثيرا من دين موسى عليه الصلاة والسلام وانه يجب على اتباع موسى عليه الصلاة والسلام ان يتبعوا عيسى فاننا كذلك ايضا نقول ان الاسلام ملزم للنصارى ان يدينوا به ولجميع الامم ان يدينوا في الاسلام لان العبرة بالمتأخر فالمتأخر من شريعة الله وقد قال الله تعالى عن عيسى انه قالب قومه يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد وهذه البشارة عيسى عليه الصلاة والسلام بمحمد صلى الله عليه وسلم تدل على انه يجب على بني اسرائيل من النصارى واليهود وغيرهم ان يتبعوه اذ انه لو لم تكون الرسالة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم كاملة لهم لم يكن لبشراهم بها فائدة فلولا انهم ينتفعون من هذه الرسالة باتباعها ما كان لهم فيها فائدة اطلاقا والمهم انني اقول يجب ان يعلم السائل وغيره اننا وان عبرنا بالاديان السماوية فليس معنى ذلك اننا نقر بانها باقية بل نقول انها منسوخة بدين واحد فقط هو دين الاسلام وان الدين القائم الذي يرضى الله تعالى ان ندين به العباد له انما هو دين الاسلام وحده فقط قال الله تعالى ورضيت لكم الاسلام دينا وقال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه والله الموفق اه على هذا يجوز لنا ان نقول الاديان السماوية يجوز لنا ان نقول اديان السماوية. نعم اه هذه رسالة وربطنا من اه عظلة الحسكة ولكن ليس على انها الان ثابتة. نعم لكنه لم نقل هذه الكلمة. اي نعم. نعم اطلاق هذه الكلمة يجوز لكن اذا كان يفهم منها ان هذه الاديان باقية وانها مرضية عند الله فانه لا يجوز اطلاقها الا مقرونة ببيان الحال. نعم. لان يقال معنى انها سماوية يعني انها مما انزله الله تعالى على الرسل لكنه نفخ ما عدا الاسلام بالاسلام اه هو الذي انا فهمت من رسالة المستمع الذي بعث بها ورسالته طويلة لم استطع استعراضها في اه هذا اللقاء. نعم. وانما لخصتها تلخيصا. نعم. الذي فهمت من رسالته انه اذا قال الانسان الاديان السماوية معناه انه يقر بان هناك اديان ارضية فهل يجوز اطلاق هذه الكلمة؟ الاديان السماوية اي نعم يجوز بالمال الذي اشرنا اليه. اي نعم. لان الدين ما دام به العبد. نعم ومن المعلوم ان هناك اديان ما ما انزله الله تعالى وليست سماوية. نعم. كالذين يعبدون بوذا والذين يعبدون البقر والذين يعبدون الشمس. وما اشبه ذلك هم يدينون بهذه. نعم. بهذا باهل العبادة لهذه المعبودات عندهم. نعم وهي ليست من دين الله نعم ما جاءت في اي دين سماوي؟ نعم. اذا هناك ادية سماوية وهناك اديان ارضية. نعم نعم. نعم الارضية غيرها على غير حق. ايه. هنا. وحتى الاديان السماوية التي كانت في وقتها حقا. نعم. هي الان منفوخة بالاسلام. نعم اه هذه الرسالة وردتنا من محافظة الحسكة من عامودة من سوريا الاخ وليد محمد يقول فيها ان احد اقاربي قال عن بنت عمي بان لها علاقة مع شخص ولكنها كانت بهتان هل اذا قطعت او قاطعت هذا الانسان اكون قاطع رحم؟ مع العلم ان الذي قال عن بنت عمي هذا البهتان هو ابن خالي وثم انه قبل ان يقوم بها يقول بهذا البهتان كنت قد اهديته مصحف صغير وكتاب علمي ومع العلم ايضا ان هذا الانسان لا يصلي ولا يصوم الى اخره. وعندما حدث ذلك اخذتهم منه ولا اتكلم معه منذ ذلك اليوم؟ ما حكم ارجاع الهدية من المهدي والمهدىء واخذها من المهدى اليه وخاصة في مثل هذا الشخص اه مجرد القريب لا يصيغ لقريبه ان يقطع رحمه بل قد قال الله تعالى في الوالدين وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا وكذلك القريب لا تنقطع صلته بمعصيته لكن هذا السائل ذكر ان ابن خاله ارتدوا عن الاسلام والعياذ بالله. نعم. بعدم صلاته وصيامه والمرتد لا يجوز ابقاؤه على قيد الحياة الا ان يعود الى الاسلام وعلى هذا فمقاطعته لا بأس بها لانه لا حق له في الوجود فضلا عنان يوصل بالموجود ولكن مع هذا لا نرى ان من الواجب عليك معالجة هذا الداء الذي هو مهلك له بان تذهب اليه وتدعوه الى الله عز وجل وتنصحه بالنصيحة الواجبة اما عودك في هديتك فانه لا يجوز لك لان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول العائد في هبته كالكلب يطيء ثم يعود في قيء وهذا القريب الذي اتيت له ما اهديت ملك ما اهديته بالقبول والقبض فصار من جملة ما له فاذا رجع الى الاسلام فملكه باق على ماله واذا بقي مرتدا وقتل على ارتكابه فان ما له يكون لبيت مال المسلمين نعم. وعلى كل حال فالواجب عليك بل حرام عليك ان ترجع في هديتك في مثل هذا الحال نعم. اه شكرا لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الذي عرظنا عليه هذه الاسئلة والاستفسارات. وشكرا لكم ايها السادة واذا نلتقي بحضراتكم نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته